الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم فان قلت وهل في هذا الزمان صوارف عن الطلب؟ غير ما ذكره ابو الخطاب قولوا نعم وهي كثيرة. ولكن من اخطرها في هذا الزمان وسائل التواصل الاجتماعي فان هذه الوسائل من اعظم ما يخاف على طالب العلم بسبب كثرة الاشتغال بها ان يحرم من العلم. فان الطالب يجلس على هذه الوسائل الوسائل ربما ساعات طويلة في قيلا وقال وفي نكات وفكاهات وفي مسلسلات جانبية مع اهل او زوجة او ولد او صاحب فتمر عليه الساعات من حيث لا يشعر. فات عليه وقت ولم يدرس. فات عليه وقت القراءة ولم يقرأ. فات عليه وقت الحفظ ولم يحفظ. فات عليه وقت المراجعة ولم يراجع حتى ادمن طلاب حتى ادمن كثير من الطلاب هذه الوسائل. فما ان يخرج الى برية لا انترنت فيها الا ويجد نفسه قد فقد شيئا عظيما وكانه ينقصه امر عظيم في حياته. هذا هو الادمان على على هذه الوسائل فهذه اعظم من صوارف الاصحاب. واعظم من صوارف النساء. ان المرأة قد تشغلك قليلا لكن هذه الوسائل على حسب تجارب فينا ونراه من غيرنا يجلسون عليها يا رجل الساعات الطويلة الثقيلة وقالوا مراسلات من ها هنا وها هنا ثم تخرج بعد هذه الساعات لا علما اكتسب ولا هديا ولا بهدي اهتدى ولا بمسألة علمية حقق او خرج وانما خرج بغيبة او نميمة او كذب او فحش او مسابة او ببغضاء او عداوة او حسد او حقد. فلذلك يا طلب العلم حددوا لانفسكم اوقات في استعمال في استعمال هذه الوسائل واجعلوها عدوة لكم. عدوة لاوقاتكم. تأكل الوقت اكلا هذه الوسائل الخبيثة اذا لم توافق عقلا حكيما وانسانا حصيفا يعرف كيفية كيفية استخدامها. فحدد لها امرين حدد لنا وقتا في استعمالها وحدد لها نوعا في استعمالها. ماذا اقصد بهذا؟ حدد لها وقتا في ما لها يعني بعد العصر ساعة او قبل النوم مثلا بساعة. حتى انظر الاسئلة التي وردت او المسائل التي جاءت او اسأل عن بعض اصحابي او اتذاكر واياهم شيئا من العلم. ساعة فقط او ساعتين على حسب ما ترتبه انت وتعرفه من نفسك وجدولك اليومي. الامر الثاني حدد نوع استعمالها. فلا تدخل في اي مجموعة كيفما اتفق. ولا ترسل الى تشاء او تريد وانما حدد نوع الاستعمال في هذه الوسائل. فاذا افتتحت موقع تويتر مثلا حاول ان تحدد نوع استعماله هذا الموقع في نشر العلم في اجابات الاسئلة في نشر الخير ونحوها. واذا واذا دخلت مع مجموعة فاسأل عن منهجهم في هذه المجموعة ها فاياك ان تدخل في مهاترات كلامية وفحش او بذاءة بالقول وقد انتشر بين الناس المسلمين عموما وبعض طلبة العلم ضياع الاوقات بسبب هذه الوسائل وعدم تحديد لا نوع الاستعمال ولا وقت الاستعمال. ولو كان ابو الخطاب في زماننا هذا لقتصر في البيتين جميعا على تحذير الطلاب من هذه الوسائل وترك عنه تعدى وترك عنه الاطلال لان هذه هي اطلال هذا العصر. وهي سعدة هذا العصر وهي نساء وهي انسات وهذا العصر وهي من اعظم الصوارف للطلاب عن الطلب في هذا العصر. فوصيتي لكم وللمسلمين جميعا بتحديد هذين الامرين. تحديد وقت الاستعمال نوع الاستعمال