ليس كل احد يقوى على الترك انما المحنة من طلبها فلم يجدها او اكثرها يعني لم يجد اكثرها الا من طريق الحرام فاجتهد في تحصيلها ولم يبالي كيف حصلت تاني تاني اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله احمده تعالى واستعينه واستغفره. واعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل كيف لا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين وذريته واهل بيته. كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اخوتي في الله هو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة اني احبكم في الله. احبتي في الله. احب كل فترة تجديد النية اه ما الهدف من قراءة كتاب صيد الخطر اه ان في هذا الكتاب الدرر رن حقيقة وان كنت في اغلب الاحيان لا ادخل في التفاصيل ولا اتولى الشرح. لان بعض الالفاظ والرموز اشارات اذا فكت تفقد اه بهاءها ولمعانها فاتركها على ما هي تحتاج الى تركيز منك وتفكير. فلذلك ايها الاخ الكريم حاول ان تركز جيدا في فهم عبارات ابن الجوزي كما هي كما هي بمعنى ان بعض الجمل كما قلت في اللقاء الماضي في الدرس الماضي مباشرة تصلح كالامثال السائرة فتحفظ كما هي وتفهمها كما هي. تعالوا الى الحلقة رقم الثالثة والثلاثون من كتاب صيد الخاطر. وفيها الفصل الثامن والثلاثون بعد المئة مائة وثمانية وثلاثون فصل يقول قدرت الامام ابن الجوزي عليه رحمة الله يقول قدرت في بعض الايام على شهوة للنفس هي عندها يعني عند نفسي قدرت في بعض الايام على شهوة للنفس هي عندها احلى من الماء الزلال في فم الصاع قديم احلى من الماء الزلال في فم الصاضي. الصادي يعني العطشان. وقال التأويل ما ها هنا مانع ولا معوق الا نوع وراء ما هي مش حرام ولا غلط بس ورع. يقول الشيخ وكان ظاهر الامر امتناع الجواز فترددت بين الامرين فمنعت النفس عن ذلك فبقيت سيرتي لمنع ما هو الغاية في غرضها من غير صاد عنه بحال الا احذر المنع الشرعي فقلت لها يا نفس والله ما من سبيل الى مات والدين ولا ما دونه مش هيحصل ده ولا اللي اقل منه كمان والله ما من سبيل الى مات والدين ولا ما دونه. فتقلقلت فصحت بها كم وافقتك في مراد ذهبت لذته وبقي التأسف على فعله فقدري بلوغ الغرض من هذا المراد اليس الندم يبقى في مكان اللذة اضعاف زمانها فقالت كيف اصنع فقلت صبرت ولا والله ما بي جلادة على الحب لكني صبرت على الرغم وها انا ذا انتظر من الله عز وجل حسن الجزاء على هذا الفعل وقد تركت باقي هذه الوجهة البيضاء. ارجو ان ارى حسن الجزاء على الصبر. فاسطره فيه ان شاء الله وتعال ابن الجوزي كتب الكلمتين دول وقال ساب وش الصفحة بقيت الصفحة فاضي قال عشان لما الاقي حسن الجزاء هبقى اكتبه. هنا في الصفحة دي اكمل. فانه قد يعجل جزاء الصبر وقد يؤخره. فان عجل سطرته. وان اخر فما اشك في حسن الجزاء لمن خاف مقام ربه. فان من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. والله اني ما تركته الا لله تعالى. ويكفيني تركه زخيرة حتى لو قيل لي اتذكر يوما اثرت الله على هواك قلت يوم كذا وكذا فافتخري ايها النفس بتوفيق من وفقك فكم قد خزل سواك واحذري ان تخذلي في مثلها ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ابن الجوزي كتب مخلص كده وساب ايده الصفحة فاضية. جه كتب بعديها بقى اهو قال كان هذا في سنة احدى وستين وخمسمائة خمسمية واحد وستين فلما دخلت سنة خمس وستين بعد اربع سنين عوضت خيرا من ذلك بما لا يقارب مما لا يمنع منه ورع ولا غيره فقلت هذا جزاء الترك لاجل الله سبحانه في الدنيا. ولاجر الاخرة خير والحمد لله الله شوف الناس اللي بتفهم شوف الناس اللي بتعرف تتعامل مع ربنا شوف الناس اللي عندها يقين في الدين مين فينا بيعمل كده انه يكتب انها هتدي لله ومنتظر من ركن الجزاء ويركنها بقى مستنى شوف قاعد اربع سنين ينتظر لحد ما لقى العوض وكتب هي دي الناس اللي ما ورهاش غير التعامل مع ربنا والقرب من ربنا ربنا يعفو عنا وعن المسلمين الفصل التاسع والثلاثون بعد المئة يقول الشيخ عليه رحمات الله وبركاته لا انكر على من طلب لذة الدنيا من طريق مباح لانه يقول الشيخ عليه رحمة الله لا انكر على من طلب لذة الدنيا من طريق مباح لانه ليس كل احد يقوى على الترك على ترك المباح. انما المحنة من طلبها فلم يجدها او اكثرها الا من طريق الحرام فاجتهد في تحصيلها ولم يبالي كيف حصلت. هذه المحنة التي بخس العقل فيها حقا ولم ينتفع صاحبه بوجوده لانه لو وزن ما آثر عقابه طاشت كفة اللذة التي فنيت عند اول ذرة من جزائها. وكم قد رأينا ممن آثر شهوته فسلب الدين ما هي دي من الامثال وكم قد رأينا ممن اثر شهوته فسلبت دينه. فليعجب العاقل حين التصفح لاحوالهم كيف آثروا شيئا ما اقاموا معه وساروا الى عقاب لا يفارقهم. فالله الله الله الله في بخس العقول حقها ولينظر السالك اين يضع القدم فرب مستعجل وقع في بئر بوار ولتكن عين التيقظ مفتوحة فانكم في صف حرب لا يدرى فيه من اين يتلقى النبل فاعينوا انفسكم ولا تعينوا عليها فصل الحق عز وجل اقرب الى عبده من حبل الوريد. لكنه عامل العبد معاملة الغائب عنه والبعيد منه فامر بقصد نيته ورفع اليدين اليه والسؤال له فقلوب الجهال تستشعر البعد. ولذلك تقع منهم المعاصي لو تحققت مراقبتهم للحاضر الناظر لكفوا الاكف عن الخطايا المتيقظون علموا قربة فحضرتهم المراقبة. وكفتهم عن الانبساط. ولولا نوع تغطية على المراقبة الحقيقية لما انبسطت كف بأكل ولا قدرت عين على نظر من هذا الجنس انه ليغان على قلبي ومتى تحققت المراقبة حصل الانس وانما يقع الانس بتحقيق الطاعة. لان المخالفة توجب الوحشة والموافقة مبسطة المستأنسين فيا لذة عيشي المستأنسين ويا خسارة خسار المستوحشين وليست الطاعة كما يظن اكثر الجهال انها في مجرد الصلاة والصيام انما الطاعة الموافقة بامتثال الامر واجتناب النهي انا كاتبها عندي دي في اجندة خاصة الجملة دي في الوصية لاولادي ولمن بعدي بعنوان القاعدة الكلية ابن الجوزي يقول ايه؟ ليست الطاعة كما يظن اكثر الجهال انها مجرد الصلاة والصيام. انما طاعة الموافقة القضية مش مجرد انك بتصلي وتصوم لا ده الموافقة انك انت تبقى موافق مطيع مذعن. مستسلم لكل الاوامر والنواهي حتى لو ارتكبت المنهي وعجزت عن عن الامر لكن مستسلم راضي موافق انما الطاعة الموافقة بامتثال الامر واجتناب الناس. هذا هو الاصل والقاعدة الكلية فكم من متعبد بعيد لانه مضيع للاصل وهاجم للقواعد بمخالفة الامر وارتكاب الناس انما المحقق امسك تمسك الكلام ده في دماغك اوي اوي. انما المحقق من امسك زؤابة ميزان المحاسبة للنفس انما المحقق من امسك ذبابة ميزان المحاسبة للنفس فادى ما عليه واجتنب ما نهي عنه فان رزق زيادة تنفل تنفل والا لم يضره والسلام فصلا الدنيا في الجملة معبر فينبغي للانسان الا ينافس بلذاتها وان يعبر الايام بها فانه لو تفكر في كيفية الذبائح ووسخ من يباشرها وعمل الكامخ وغيرها من المأكولات هناك ما طابت له لقمة ولو تفكر في جولان اللقمة مختلطة بالريق ما قدر على اساغتها والمرء لا يخلو من حالين اما ان يريد التنعم باللذات المباحات او ان يريد دفع الوقت بالضرورات ايهما طلب فلا ينبغي له ان يبحث فيما يناله عن باطنه. فانه لو نظر الى عورة الزوجة نبى عنها وقد قالت عائشة رضي الله عنها ما رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رآه مني حديس ضعيف مش كده؟ هزا حديس ضعيف وشاذ ايضا لانه مخالف للحديث الصحيحة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل هو وعائشة من اناء واحد فينبغي للعاقل ان يكون له وقت معلوم. يأمر زوجته بالتصنع له فيه ثم يغمض عن التفتيش ليطيب له عيشه وينبغي لها ان تتفقد من نفسها هذا. فلا تحضره الا على احسن حال وبمثل هذا يدوم العيش اما اذا حصلت البذلة بانت منها العيوب فنبت النفس وطلبت الاستبدال ثم يقع في الثانية ما يقع في الاولى وهكذا وكذلك ينبغي ان يتصنع لها كتصنعها له. ليدوم الود بحسن الائتلاف. ومتى لم يجري الامر على اذى في حق من له انفة من شيء تنبو عنه النفس وقع في احد الامرين. اما الاعراض عنها واما الاستبدال بها ويحتاج في حالة الاعراض الى صبر عن اغراضه في حالة استبدال الى فضل مؤونة وكلاهما اما يؤذي واما لا يتفق ومتى لم يستعمل ما وصفنا لم يصب له عيش في متعة ولم يقدر على دفع الزمان كما ينبغي فصل نزعتني نفسي الى امر مكروه في الشرع وجعلت تنصب لي التأويلات وتدفع الكراهة وكانت تأويلاتها فاسدة. والحجة ظاهرة على الكراهة. فلجأت الى الله تعالى في دفع ذلك عن قلبي واقبلت على القراءة. وكان درسي قد بلغ الى سورة يوسف فافتتحتها وذلك الخاطر قد شغل قلبي حتى لا ادري ما اقرأ فلما بلغت الى قوله تعالى قال معاذ الله انه ربي احسن مثواي انتبهت لها وكأني خوطبت بها فأفقت من تلك السكرة وقلت يا نفس افهمتي افهمتي هذا حر بيع ظلما فراعى حق من احسن اليه وسماه مالكا وان لم يكن عليه ملك فقال انه ربي ثم زاد في بيان موجب كف كفه عما يؤذيه فقال احسن مثواي هذا على تأويل ان يوسف عليه السلام كان يقصد عزيز مصر يعني لان عزيز مصر لما اشتراه وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته ايه؟ اكرمي مثواه. سيدنا يوسف يشير الى هذا فيقول معاذ الله انه ربي ايه؟ احسن مثواك. قال لك اكرمي مثواك. هو ده الاكرام اللي قال لك عليه احسن مثواك. احسن مثواي يعني اكرمني في بيته. يقول فكيف بك وانت عبد على الحقيقة لمولى فكيف بك وانت عبد على الحقيقة لمولى ما زال يحسن اليك من ساعة وجودك وان ستره عليك الزلل اكثر من عدد الحصى افما تذكرين يا نفس كيف رباكي وعلمك ورزقك ودافع عنك. وساق الخير اليك. وهداك اقوم فريضة ونجاك من كل كيد. وضم الى حسن الصورة الظاهرة جودة الذهن الباطن وسهل لك مدارك العلوم حتى نلت في قصير الزمان ما لم يناله غيرك في طويله وجلى في عرصة لسانك عرائس العلوم في حلل الفصاحة بعد ان ستر عن الخلق مقابحك. فتلقوها منك بحسن الظن. وساق رزقك بلا كلفة تكلف ولا كدر من. رغدا غير نذر فوالله والله ما ادري اي نعمه عليك اشرح لك حسن الصورة وصحة الالات ان سلامة المزاج واعتزال التركيب ان لطف الطبع الخالي عن خساسة؟ ام الهام الرشد منذ الصغر؟ ام الحفظ بحسن الوقاية عن الفواحش والزلل تحبب الطريق النقل واتباع الاثر من غير جمود على تقليد لمعظم ولا انخراط في سلك مبتدع وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها كم كائد نصب لك المكايد فوقك كم عدو حط منك بالذم فرقاك كم اعطش من شراب الاماني خلقا وسقاك كم امات من لم يبلغ بعض مرادك وابقاك فانت تصبحين وتمسين سليمة البدن محروسة الدين في تزيد من العلم وبلوغ الامل فإن منعتي مرادا فرزقت الصبر عنه بعد ان تبين لك وجه الحكمة في المنع فسلمي سلمي حتى يقع اليقين بان المنع اصلح ولو ذهبت اعد من هذه النعم ما سنح ذكره امتلأت التروس ولم تنقطع الكتابة وانت تعلمين ان ما لم اذكره اكثر وانما اومأت الى ذكره لم يشرح فكيف يحسن بك التعرض لما يكرهه معاذ الله معاذ الله معاذ الله انه ربي انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الظالمون فصل ما رأيت اعظم فتنة من مقاربة الفتنة وقل ان يقاربها الا من يقع فيها. ومن حام حول الحمى يوشك ان يقع فيه قال بعض المعتبرين فطرت مرة على لذة ظاهرها التحريم وتحتمل الاباحة اذ الامر فيها مردد فجاهدت النفس فقالت انت ما تقدر فلهذا تترك فقارب المقدور عليه قرب يعني. فقارب المقدور عليه فإذا تمكنت فتركت كنت تاركا حقيقة ففعلت وتركت ثم عاودت ثم عاودت مرة اخرى في تأويل ارتني فيه الجواز وان كان الامر يحتمل فلما وافقتها اثر ذلك ظلمة في قلبي لخوف ان يكون الامر محرما فرأيت انها تارة تقوى علي بالترخص والتأويل. وتارة اقوى عليها بالمجاهدة والامتناع فاذا ترخصت لم امن ان يكون ذلك الامر محظورا. ثم ارى عاجلا تأثير ذلك الفعل في القلب فلما لم آمن عليها بالتأويل تفكرت في قطع طمعها من ذلك الأمر المؤثر. فلم ارى ذلك الا بأن قلت لها ان هذا الامر مباح قطعا فوالله الذي لا اله الا هو لعدت اليه مش هينفع مع النفس الا كده تقول لك اصل ده مباح. طب ما انا ما فيش مشكلة. حتى لو كان مكرونة زي بعضه مش حرام وتفضل تردد عليك النفس ماشي ماشي ماشي فعشان تقطع المسألة اقطع تقول ايه والله العظيم ما انا عامل بس خلاص وصلت غيري عشان كده الفردوس قال ايه؟ فوالله الذي لا اله الا هو لا عدت اليه فانقطع طمعها باليمين والمعاهدة وهذا ابلغ دواء وجدته في امتناعها. لان تأويلها لا يبلغ الى ان تأمر بالحنس والتكفير فاجود الاشياء قطع الفتن وترك الترخص فيما يجوز اذا كان حاملا ومؤديا الى ما لا يجوز والله الموفق. اخوتي في الله انا احبكم في الله اكتفي على هذا المقدار. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته