فقاس الحال على احوال الخلق وهو ان من بنى ثم نقض لا لمعنى فليس بحكيم وجوابه ابن الجوزي بيرد على جالينوس يقول وجوابه لو كان حاضرا ان يقال بماذا بان لك ان النقض ليس بحكمة اعوز بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله احمده تعالى واستعينه واستغفره. واعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين وذريته واهل بيته كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد ما بعد في هزا هو الدرس السامن والاربعون من كتاب صيد الخاطر واوله الفصل الخامس والتسعون بعد المئة يقول ابن الجوزي عليه رحمة الله اضر ما على العوام المتكلمون فانهم يخلصون عقائدهم بما يسمعون منه المقصود بالمتكلمون هنا اهل الفلسفة اه الذين يتكلمون في علم الكلام يعني ومن اقبح الاشياء ان يحضر العامي الذي لا يعرف اركان الصلاة ولا الربا في البيع مجلس الوعظ فلا ينهاه عن التواني في الصلاة ولا يعلمه الخلاص من الربا بل يقول له القرآن قائم بالذات والذي عندنا مخلوق فيهون القرآن عند ذلك العامي فيحلف به على الكذب ويح المتكلم لو كان له فهم لعلم ان الله سبحانه وتعالى نصب اعلاما تأنس بها النفوس وتطمئن اليها كالكعبة وسماها بيته والعرش وذكر استواءه عليه كما ذكرنا قبل ذلك ان ابن الجوزي عليه رحمة الله اه تخبط في مسألة الاسماء والصفات فاحيانا يثبت كالمنهج السلفي الصحابة والتابعين الحق وما كان عليه اهل الحق واحيانا يؤول تلقى شاعرة وغيرهم ولزلك انه يحترز من كلامه ان يؤخز على اطلاقه فنحن نسبت ما اسبته الله لنفسه بغير تكييف ولا تشبيه ولا تمسيل وايضا بغير تأويل ولا تعطيل فقوله هنا والعرش والذكر استواءه عليه آآ كانه يقول انها اشارة لا يسرس اشارة بل استواء الله على عرشه كما قال استوى يعني استوى ثم يقول ابن الجوزي وذكر من صفاته اليد والسمع والبصر والعين وينزل الى السماء الدنيا ويضحك وكل هذا لتأنس النفوس بالعادات برضو يعني قد لا نوافقه في هذا الكلام وانما نقول ان الذي اثبته الله لنفسه اثبته على الحقيقة نسمع كلام الجوز التاني على بعضه عشان آآ نحزر منه ونسبت الامور على حقيقتها. يقول ويح المتكلم لو كان له فهم لعلم ان الله سبحانه وتعالى نصب اعلاما تأنس بها النفوس وتطمئن اليها كالكعبة وسماها بيته والعرش وذكر استواءه عليه وذكر من صفاته اليد والسمع والبصر والعين وينزل الى السماء الدنيا ويضحك وكل هذا لتأنس النفوس بالعادات وقد جل عما تضمنته هذه الصفات من الجوارح نقول يعني اه الله جل وعلا جل جلاله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولكن نسبت ما اسبته لنفسه من اليد والسمع والبصر والعين والنزول والهرولة والضحك وغير ذلك من احاديث الصفات وكذلك عظم امر القرآن ونهى المحدث ان يمس المصحف تألى الامر بقوم منى متكلمين الى ان اجازوا الاستنجاء به فهؤلاء على معاندة الشريعة لانهم يهينون ما عظم الشرع وهل الايغال في الكلام مما يقرب الى معرفة الحقائق التي لا يمكن خلافها هيهات لو كان كذلك ما وقع بين المتكلمين خلاف اوليس الشرب الاول ما تكلموا في شيء من هذا وان كانوا تعرضوا لبعض الاصول ثم جاء فقهاء الامصار فنهوا عن الخوض في الكلام لعلمهم ما يجب وما يجتنب ومن لم يقنع بعقيدة مثل الصحابة ولا بطريق مسل احمد والشافعي في ترك الخوض فلا كان من كان ثم بالله تأملوا اليس قد وجب علينا هجر الربا لقوله تعالى لا تأكلوا الربا وهجر الزنا بقوله تعالى ولا تقربوا الزنا فاي فائدة لنا في ذكر قراءة ومقروء وتلاوة ومتلو وقديم ومحدث فان قيل فلابد من اعتقاد قلنا طريق السلف اوضح محجة لانا لا نقوله تقليدا بل بالدليل ولكنا لم نستفده عن جوهر وعرب وجزء ولا يتجزأ. بل بادلة النقل مع مساعدة العقل من غير بحس عما لا يحتاج اليه وليس هذا مكان الشرح فصل ما زلت على عادة الخلق في الحزن على من يموت من الاهل والاولاد ولا اتخايل الا بلا الابدان في القبور فاحزن لذلك فمرت بي احاديس قد كانت تمر بي ولا اتفكر فيها منها قول النبي صلى الله عليه وسلم انما نفس المؤمن طائر تعلق في شجر الجنة حتى يرده الله عز وجل الى جسده يوم يبعثه فرأيت ان الرحيل الى الراحة وان هذا البدن ليس بشيء لانه مركب تفكك وفسد وسيبنى جديدا يوم البعث فلا ينبغي ان يتفكر في بالاه ولتسكن النفس الى ان الارواح انتقلت الى راحة فلا يبقى كبير حزن وان لقاء الاحباب عن قرب انما يبقى الاسف لتعلق الخلق بالصور فلا يرى الانسان الا جسدا مستحسنا قد نقض فيحزن لنقضه والجسد ليس هو الادمي انما هو مركبه فالارواح لا ينالها البلا والابدان ليست بشيء واعتبر هزا بما اذا قلعت ضرسك ورميته في حفرة فهل عندك خبر مما يلقى ضرسك يعني في مدة حياتك فحكم الابدان حكم زلك الضرس لا تدري النفس ما يلقى ولا ينبغي ان تغتم بتمزيق جسد المحبوب وبلاه وازكر تنعم الارواح وقرب التجديد وعاجل اللقاء فان الفكر في تحقيق هذا يهون الحزن ويسهل الامر كان الشيخ يشير في هذا الفصل الا ان الذي يحزن على ميت له انما هو حزين على جسده والا فان الروح لم تمت انما الذي مات الجسد والروح باقية فصل ينبغي للعاقل الا يتكلم في الخلوة عن احد بشيء حتى يمثل ذلك الشيء ظاهرا معلنا به ثم ينظر فيما جنى فرب رجل وثق بصديق فتكلم امامه عن سلطان بامر فبلغه فأهلكه او عن صديق فبلغه فوقعت الواقعة كزلك ينبغي كتم المذاهب فانه ما يربح مظهرها الا المعادى لما صرح الشريف ابو جعفر في زمان المقتدي بمخالفة الاشاعرة اخذ وحبس حتى مات وكان المقصود قطع الفتن واصلاح الرعية فانه اهم الى السلطان من التعصب لمذهب فصل رأيت كثيرا من المغفلين يظهر عليهم السخط بالاقدار وفيهم من قل ايمانه فاخذ يعترض وفيهم من خرج الى الكفر ورأى ان ما يجري كالعبث وقال ما فائدة الاعدام بعد الايجاد والابتلاء ممن هو غني عن اذانا فقلت لبعض من كان يرمز الى هذا ان حضر قلبك وعقلك حدستك وان كنت تتكلم بمجرد واقعك من غير نظر وانصاف فالحديس معك ضائع ويحك احضر عقلك واسمع ما اقول اليس قد ثبت ان الحق سبحانه وتعالى مالك وللمالك ان يتصرف كيف يشاء اليس قد سبت ان الله عز وجل حكيم وان الحكيم لا يعبث انا اعلم ان في نفسك من هزه الكلمة شيئا فان قد سمعنا عن جالي نوس انه قال ما ادري احكيم هو ام لا وطبعا اللي يشك في ان الله حكيم كافر عياذا بالله جالي نوس هزا من فلاسفة الرومان يقول ابن الجوزي عليه رحمة الله والسبب في هذا السبب في قول جالينوس يعني في قول جالينوس ان لا ادري حكيم ام لا انه رأى نقضا بعد احكام اليس بعقلك الذي وهبه الصانع لك وكيف يهب لك الزهن الكامل ويفوته هو الكمال يعني بيقول انت بتقول ان مش حكمة. عرفت انه مش حكمة منين بعقلك. طب مين اللي وهبك العقل الله ربنا يهبك العقل اللي تقول بيه ده حكمة ودي مش حكمة وهو سبحانه وتعالى يفوته هذا الكمال اللي دي حكمة ومش حكمة هذه هي المحنة التي جرت لابليس فانه اخذ يعيب الحكمة بعقله فلو تفكر علم ان مواهب العقل اعلى من العقل وان حكمته اوفى من كل حكيم لانه بحكمته التامة انشأ العقول فهذا اذا تأمله المنصف زال عنه الشك وقد اشار سبحانه الى نحو هذا في قوله ام له البنات ولكم البنون اي اجعل لنفسه الناقصات واعطاكم الكاملين فلم يبق الا ان نضيف العجز عن فهم ما يجري الى انفسنا يبقى هو كده ان الانسان يتهم نفسه ان هو انت اللي مش فاهم. فلم يبق لنا الا ان نضيف العجز عن فهم ما يجري الى انفسنا ونقول هذا فعل عالم حكيم ولكن ما يبين لنا معناه وليس هذا بعجب فان موسى عليه السلام خفي عليه وجه الحكمة في نقض السفينة الصحيحة وقتل الغلام الجميل فلما بين له الخضر وجه الحكمة ازعل وهذا بشر وهذا مخلوق مع مخلوق فلتكن مع الخالق كموسى مع الخضر اولسنا نرى المائدة المستحسنة بما عليها من فنون الطعام النظيف الظريف يقطع ويمضغ ويصير الى براز ويصير الى ما تعلم ولسنا نملك ترك تلك الافعال ولا ننكر الافساد له لعلمنا بالمصلحة الباطنة فيه. فما المانع ان يكون فعل الحق سبحانه له باطن لا نعلمه ومن اجهل الجهال العبد المملوك. ازا طلب ان يطلع على سر مولاه. فان فرضه والتسليم للاعتراض. ولو لم يكن في الابتلاء بما تنكره الطباع الا ان يقصد ازعان العقل وتسليمه لكفى يبقى ابتلاء انك انت ترى ما لا تفهمه وما تنكره ومضطر الى الرضا به ده ابتلاء يقول الشيخ ولقد تأملت حالة عجيبة يجوز ان يكون المقصود بالموت هي وذلك ان الخالق سبحانه في غيب لا يدركه الاحساس فلو انه سبحانه لم ينقض هذه البنية لتخايل للانسان انه صنع لا بصانع فاذا وقع الموت عرفت النفس نفسها التي كانت لا تعرفها لكونها في الجسد. وتدرك عجائب الامور بعد رحيلها فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد فاذا ردت الى البدن عرفت ضرورة انها مخلوقة لمن اعادها وتذكرت حالها في الدنيا فان الافكار تعاد كما تعاد الابدان الم يقل قائلهم انا كنا قبل في اهلنا مشفقين ومتى رأت النفس ما قد وعدت به من امور الاخرة ايقنت يقينا لا شك معه ولا يحصل هذا باعادة ميت سواها انما يحصل برؤية هزا الامر فيها. فتبنى بنية تقبل البقاء وتسكن جنة لا ينقضي دوامها فيصلح بذلك اليقين ان تجاور الحق فيصلح بذلك اليقين ان تجاور الحق لانها امنت بما وعد وصبرت بما ابتلى وسلمت لاقداره فلم تعترض ورأت في غيرها العبر ثم في نفسها فهذه التي يقال لها ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي فاما الشاق والكافر سيحق لهما الدخول الى النار واللبس فيها لانه ما رأيا الادلة ولم يستفيدا ونازع الحكيم واعترض عليه. فعاد شؤم كفرهما يطمس قلوبهم فبقيت على ما كانت عليه فلما لم تنتفع بالدليل في الدنيا لم تنتفع بالموت والاعادة ودليل بقاء الخبث في القلوب قوله تعالى ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون فنسأل الله عز وجل عقلا مسلما يقف على حده ولا يعترض على خالقه وموجده امين ثم الويل للمعترض ايرد اعتراضه الاقدار فما يستفيد الا الخزي ونعوذ بالله ممن خذل اكتفي على هذا وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله