اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله احمده تعالى واستعينه واستغفره واعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل على محمد النبي وازواجه امهات المؤمنين. وذريته واهل بيته كما صليت على لابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فاولا انا احبكم في الله. وهذا هو الدرس التاسع والاربعون من آآ صيد الخاطر. قراءة في صيد الخاطر لابن الجوزي عليه رحمة الله. واول هذه الحلقة الفصل التاسع تسعون بعد المئة يقول ابن الجوزي عليه رحمة الله لا ينبغي للمؤمن ان ينزعج من مرض او نزول موت وان كان الطبع لا يملك الا انه ينبغي له التصبر مهما امكن لا ينبغي للمؤمن ان ينزعج من مرض او نزول موت كنت لسه بكلم احمد افندي النهاردة ان كسر جدا في هذه الايام اللي بيموتوا وهم نايمين كتير جدا يعني انا عندي يقول تلاتين قصة في خلال التلات اربع خمس تيام اللي فاتوا انه ينام ييجوا يصحوه يلاقوه مات حتى لدرجة اليومين دول بقى النوم خطر فانصحك انك ما تنمش لان الخطر في الموت في النوم ان اللي نايم مطمن ده رايح السرير برجليه وراقد يستريح فنايم على الغفلة فيبقى الموت في الحالة دي ايه هكر لزلك ازا اردنا ان نتناصح فقدم كل ليلة قبل نومك توبة اللهم تب علينا توبة نصوحة اخرهم لسه النهاردة امس امس بلغني ام اتصلت منهارة بنتها عندها تسعتاشر سنة في اولى كلية طب وعملوا لها فرح وحفلة انها دخلت كلية الطب والدنيا كلها رقصت رجعت من الكلية اعملي لي غداء لامها امها بتعمل لها الغدا دخلت قومي يا بنتي لقتها ماتت تسعتاشر سنة اللهم ارزقنا حسن الخاتمة الشاهد انك هتموت والموت مش محتاج آآ لا مرض ولا حادسة والاسباب وانا طول عمري يعني سن كبر سن وانما ازا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وعايز الفت نزرك لملمح في غاية الخطورة ان ربنا يوم ما خلقك كتب لك هتموت متى فسياق حياتك مودي ناحية الموت بمعنى ان اللي مات وهو نايم ده ومش عامل حسابه ربنا كتب له انه يموت وهو مش عامل حسابه وصلت هو ده اللي يخوف بقى اصل لما يبقى انسان يبتلى قبل ما يموت بسنة فيبدأ يقول يا رب اول امس ولا امس حد وقفني في الطريق وانا ماشي بالسيارة وارتمى في حضني ويعيط يبكي بانهيار شاب عامل سوالف خنافس ولابس حاجات مخنفسة بس يقول لي انا ضحت كل حاجة ضاعت فلوسي ضاعت وثروتي ضاعت ومستقبلي ضاع طب ربنا بيعمل في كده ليه قلت له جميل انك انت تسأل بس اه كده انت بتقول ربنا يمكن في خلال الفترة اللي فاتت اللي كانت عندك الفلوس والدنيا ماشية ما كنتش تفتكر كلمة ايه كلمة ربنا فانت دلوقتي هتبدأ تقول يا رب فهو ده مراد الله منه. انت بتسأل ربنا بيعمل في كده ليه؟ عشان تقول يا رب ففرق بين ده اللي ربنا ساقه انه يقول يا رب وبين اللي ربنا اخزه على الغفلة ويبقى اخزه على الغفلة مراد لله ان ربنا يريد اخزه كده وصلكم ولا لسه من المعنى اللي انا عايز اوصله اه يعني اللي بيموت فجأة ده خطر خطر لان احنا مش عارفين هو مات على ايه لكن اللي بيمهد لموته بتبقى فرصة انه يتوب نرجع ونحاسب نفسه وانه الشاهد ابن الجوزي قصده حاجة تانية غير كل اللي انا بقوله ده بيقول لا ينبغي للمؤمن ان ينزعج من مرض او نزول موت يعني بيقول لك انت لما تبتلى بمرض او تبتلى بموت حبيب ما تنزعجش ليه قال وهو الطبع لا يملك الا ان ينزعج الا انه ينبغي له التصبر ما امكن اما لطلب الاجر بما يعاني او لبيان اثر الرضا بالقضاء. وما هي الا لحزات ثم تنقضي ازاي اقدر اصبر في مواجهة البلاء البلاء بالمرض او البلاء بيموت حبيب تنمح الاجر او ازهار الرضا وبعدين وما هي الا لحزات ثم ايه سم تنقضي وكلمة ما هي الا لحظات ثم تنقضي فكرتني بواحد صاحبنا مات الله يرحمه رحمة واسعة اللهم ارحمه وارحم موتى المسلمين واتصلت بي زوجته بعد خمس شهور من وفاته يقول انا اتجوزت العدة بتاعتها كم اربع شهور وعشر تيام يعني صبرت عشرين يوم وتزوجت فما هي الا لحظات ثم تنقضي ازا مت هينسوك بعد اربع شهور وعشر تيام ما ازنش يصبروا اربع شهور وعشر تيام هيزور بعد عشر تيام بس اللي انت بتبيع ربنا عشانهم زوجك واولادك وغيرهم ما هي الا لحزات ثم تنقضي وكلمة سيدك النبي صلى الله عليه وسلم جميلة تتلألأ في عينيك دايما انما الصبر عند الصدمة الاولى لما الرسول صلي عليه مر بامرأة تبكي عند قبر فقال لها اتقي الله واصبري فقالت اليك عني انك لم تصب بمصيبتي فقيل لها انه رسول الله فاتته فقالت لم اعرفك فقال لها انما الصبر عند الصدمة الاولى انت لو صبرت شوية خمس دقايق عشر دقايق ربع ساعة ساعتين تلاتة وعدت وانتهينا اسمع يقول الشيخ وليتفكر المؤافى من المرض في الساعات التي كان يقلق فيها اين هي في زمان العافية زهب البلاء وحصل الثواب وليتفكر المعافى من المرض في الساعات التي كان يقلق فيها اسناء المرض يعني اين هي يعني الانسان وهو مريض سبحان الله العظيم اللهم عافنا من كل بلاء ونجنا من كل فتنة يا رب. اللهم ارفع البلاء عن المبتلين من المسلمين دايما ادي المسال بالصداع الانسان حين يبتلى بشوية صداع فعلا دي حقيقة تصبح الدنيا في عينيه اضيق من سم الابرة صداع مجرد شوية صداع شوية مغص في جنبه او في بطنه يعكرون عليه صفو الدنيا ثم بعد ذهابهم خدت برشامة او بالدعاء زي ما تواعدنا زهب المرض ها بعد ذهاب المرض انا عايزك تفكر بعد ذهاب المرض فين ساعات المعاناة قلت لكم قبل كده ان انا في مرة ابتليت بان يدي احترقت فما كنتش في الصلاة بقدر احط ايدي على ايدي. اليمنى على اليسرى على الصدر فكنت وانا بفكر وانا مش قادر احط ايدي هي هي كانت بتتحط ازاي هو الواحد كان بيحس بايه وهي وهو يضع يده انتم فاهميني؟ ها؟ بعد ما ذهب البلاء وان اتت العافية والانسان بيضع يده على صدره ها نسي الموضوع ده نسي انه كان ممنوع من انه من وضع اليد ولم يعد يتفكر في هزه النعمة ان وضع اليمنى على اليسرى على الصدر دي ايه نعمة من نعم الله عليك فلذلك ابن الجوزي يشير هنا ايه؟ وليتفكر المعافى من المرض في الساعات التي كان يقلق فيها. اين هي في زمن العافية زهب البلاء وحصل الثواب وكما تذهب حلاوة اللذات المحرمة. ويبقى الوزر يمضي زمان التسخط بالاقدار ويبقى العتاب لما ربنا سبحانه وتعالى يقول لك لما ابتليتك ما صبرتش ليه ما انت طول عمرك بانعم عليك ما قدرتش تصبر لي عدة ساعات لحد ما تشفى قعدت تتسخط يقول ابن الجوزي عليه رحمة الله وهل الموت ده رأيه هو خلي بالك يقول وهل الموت الا الام تزيد فتعجز النفس عن حملها فتزهب يقول هو الموت ايه الم شديد جدا زاد فعجزت النفس عن تحمل الالم فماتت النفس من العجز مع ان سبحان الله ده شيء عجيب برضو الكلام ده احيانا يتنافى كان الاخوة مجمعين شوية لقطات كده عن آآ موت الفجأة لعيب الكورة اللي مات في الملعب واللعيب التاني كلمات واصولة شيخ احد المشايخ كان بيدي درس وفي لحزة سبحان الله وخرجت روحه. وهو قاعد على الكرسي اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يا رب ما فيش الم احنا مش شايفين الام لكن الحقيقة ان فجأه الم لم تحتمله نفسه فخرجت روحه وصلت احيانا كده تحس ان فعلا عندك الم لدرجة حاسس ان روحك هتطلع من يعني الم ممكن الالم احيانا يزيد لدرجة انك ما تبقاش حاسس به ما هو ما تبقاش حاسس بحاجة غير الالم فما تبقاش حاسس بالالم فيضيع الروح. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة. هل يتصور المريض وجود الراحة بعد رحيل النفس لو انت مريض وحاجة بتوجعك وتعبان تصور انك هتموت فايه بترتاح. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة فليتصور المريض وجود الراحة بعد رحيل النفس وقد هان ما يلقى كما يتصور العافية بعد شرب الشربة المرة ولا ينبغي ان يقع جزع بذكر البلى يعني لما تكون انت بتحب حد والحد ده جميل وتضعه في القبر فتقول يا ترى بقى شكله ايه دلوقتي فتجزع من تغير شكله واكل الدود لجسده. لا ينبغي ان يقع جزع بذكر البلا فان ذلك شأن المركب. اما الراكب ففي الجنة او في النار قال له ده ده المركب ده الجسم. اما الروح فدي ما بتبلاش ولا ينالها الدود. فهي في الجنة او في النار. انما ينبغي ان يقع الاهتمام الكلي بما يزيد في درجات الفضائل قبل نزول المعوق عنها اخ اللهم استعملنا فيما تحبه وترضاه وانما ينبغي ان يقع الاهتمام الكلي بما يزيد في درجات الفضائل قبل نزول المعوق عنها المفروض ان انت في فضائل تقدر تحصلها النهاردة؟ الحق نفسك وحصلها قبل ان ينزل ما يعوقك عن تحصيلها النهاردة تقدر تقرا تقدر تسمع تقدر تشوف تقدر تتعلم تقدر تصلي تقدر تصوم تقدر تقدر الحق نفسك لانك انت ما تضمنش كنت لسه بقول للواد ده ان بقينا في زمان اكل الحلال مع المحافزة على الدين صعب جدا بل نادر ان تتحصل وزيفة بهزا المعنى انك انت تاكل حلال وتحافظ على دينك بقى الامر شاق شاق في زمنا فازا حصلت وزيفة من هزا المعنى فالح نفسك اغتنمها وزد فانك لا تدري ممكن في يوم وليلة تفقد هذه او تفقد ذاك او تتعطل او تتعوق يحصل لك اعاقة عن تحصيل زلك انما ينبغي ان يقع الاهتمام الكلي. ركز اهتمامك بما يزيد في درجات الفضائل زود طاعاتك يا شباب عليكم بالعبادة فانما العبادة في الشباب. الجهد يبزل في الشباب قبل ما بعد كده ما تقدرش تقف وما تقدرش تقرا. وقبل كده بعد كده الزهايمر مستني. دماغك هتروح فركز الحق اليومين دول فالسعيد من وفق لاغتنام العافية ثم يختار تحصيل الافضل فالافضل في زمن الاغتنام وليعلم ان زيادة المنازل في الجنة على قدر التزيد من الفضائل ها هنا. والعمر قصير. والفضائل كثيرة فليبالغ في بادارت فيا طول راحة التعب ويا فرحة المغموم ويا سرور المحزون ومتى تخايل العبد دوام اللذة في الجنة من غير منغص ولا قاطع هان عليه كل بلاء وشدة اللهم ارزقنا حسن الخاتمة واكتب لنا الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. اللهم ارفع درجتنا في الجنة. لما الانسان يتخايل الجنة الجنة لا في مغص ولا فيه صداع ولذخنا ولا في مشاكل ولا في حقد ولا في ضغائن ولا في حسد ولا في ازى ولا في خوف ولا في تردد مش ممكن بعد ما يتخيل الجنة كده طب يا رب اموت بقى وارزق الجنة يعني مش هاموت وخلاص. لان فعلا الدنيا لما تشوف كل المنغصات اللي حولك نسأل الله لنا ولكم العافية الفصل المتمم للمئتين من كتاب سيد الخاطر لابن الجوزي يقول الشيخ عليه رحمة الله حضرنا يوما جنازة شاب مات احسن ما كانت الدنيا له قال ربنا جل جلاله وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل باشياعهم من قبل انهم كانوا في شك مريب اشق شيء على النفس واصعب شيء في لحظات الموت ان يحال بين العبد وبين ما يجتهد قلت لكم القصة دي قبل كده ان في واحد كان بيبني لنفسه فيلا او قصر يعني واحد من الاغنياء فقاعد بقى يجيب المقابض من سويسرا والقواعد من فرنسا قعدة الحمام والبلاط من اسبانيا ويجهز ويكون والدهان مش عارف منين ويجيب رسام عشان آآ الزخرفة منين؟ والستاير آآ وهكذا وقبل ان يسكنها بيوم واحد مات وكان حريص بقى في الفترة الاخيرة في التشطيبات النهائية انه ما يروحش عايز يشوفها ايه في لحزة الكمال يقول لك انا ما بحبش اشوف الجدي وهو بيدبح اديني لحمة فانا مش عايز اشوفها وهي وحشة ما شفهاش ده وهو بتخرج روحه بقى وما شفش الفيلا اللي دفع فيها شقى عمره بيحب الموت صعب جدا انه يحب لقاء الله في اللحزة دي حضرنا يوما جنازة شاب مات احسن ما كانت الدنيا له اللهم وارحم كل دعاة المسلمين يا رب ارحم الشيخ كشك. اللهم ارحم دعاة المسلمين الميتين وعلماء المسلمين. اللهم اعلي في الجنة درجاتهم يا رب ارحم ابويا واجدادي وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم ارحم كل ميت مسلم يا رب هذا الاخ الذي مات نشأ يتيما وكانت امه تعمل وتنفق عليه هو واخوته ثلاثة زكور وبنت وهو منز السانوية العامة وهو يعمل بيده ثم كلية التجارة وسبحان الله العزيم في السنة الاخيرة من حياته انفتحت له الدنيا بدل ما ان كان يعمل في مكتب محاسبة بتلتمية جنيه في الشهر ولا متين جنيه لا ادري صار مرتبه خمستاشر الف جنيه فاشترى شقى بالتقسيط طبعا عشان ما هو خمستاشر الف فوزعهم سيارة وشقة وفرش الشقة وو ومات لعله لم يأخذ هذا المرتب الا شهور معدودة اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وهذه تحصل كثيرا اسمع بقى ايه الناس تقول ايه؟ حضرنا يوما جنازة شاب مات احسن مكانة الدنيا له. فرأيت من زم الناس للدنيا واي بمن ارتكن اليها والتقبيح للغافلين عن الاستعداد لهذا المصرع امرا كبيرا من الحاضرين فقلت نعم ما قلته ولكن اسمعوا مني ما لم تقولوه اعجب الاشياء ان العاقل اذا علم قرب هذا المصنع منه اوجب عليه عقله البدارة بالعمل والقلق من الخوف كلنا عارفين ان احنا هنموت وعارفين احنا ممكن نموت النهاردة او ممكن نموت بكرة. سواء كانت الدنيا بقى حلوة او او وحشة كده كده هتموت سواء معك فلوس او ما عكش فلوس هتموت سواء مبسوط في الدنيا او زعلان من الدنيا هتموت المشكلة هتموت ازاي رؤية المصارع دي ان فلان اول ما ابتسمت له الدنيا وبدأ الرزق يأتيه مات وفلان يوم ما بلغت فرحته اعلى درجة يوم ما نال اللي بيتمناه مات سبحان الله العظيم كانت قصة في الجريدة آآ ان اتنين فضلوا يصارعوا بعض خمس سنوات عشان يتجوزها واهلها مش راضيين. ليلة ما اتجوزها دخلوا البلكونة البلكونة وقعت بهم ماتوا الاتنين ليه مش متجوزة يعني قبل ما تخلع فستان الفرح ماتوا الاتنين فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة المهم ان العلم ده علمك انك ستموت وقد يكون زلك الان عمل لك ايه اشتد ذلك باقوام فهاموا في البراري وطووا الايام بالمجاعة وداوموا على سهر الليل ولازموا المقابر الله يرحمك يا ابن الجوزي الكلام ده ما عدش على زمانا ما حدش بيفهم كده طالبوا سريعا ولعمري انما خافوه يستحق اكثر من هذا الفعل ولكن نرى العقل الذي اوجب هذا القلق قد امر بما يوجب السكون فقال انما خلق هذا البدن ليحمل النفس كما تحمل الناقة الراكب لابد من التلطف بالناقة ليحصل المقصود من السير. ولا يحسن في العقل دوام السهر وطول القلق لانه يؤثر في البدن فيفوت اكثر المقصود كيف وقد خلق بدن الادمي خلقا لطيفا فاذا هجر الدسم نشفت دماغه واذا دام على السهر قوي اليبس واذا لازم الحزن مرض القلب. فلابد من التلطف بالبدن بتناول ما يصلحه قلبي بما يدفع الحزن المؤذي له والا فمتى دام المؤذي عجل التلف. ثم يأتي الشرع بما قد قاله العقل. فيقول رسول صلى الله عليه وسلم ان لنفسك عليك حقا وان لزوجك عليك حقا فصم وافطر وقم ونم. ويقول صلى الله عليه وسلم بالمرء اثما ان يضيع من يقوت. ويحث على النكاح ولا شك ايضا ان دوام القلق واليبس بترك الزوجة كالارملة وترك الولد كاليتيم لا يجوز ولا وجه للتشاغل بالعلم مع هذا القلق ومن اراد مصداق ما قلته فليتأمل حالة الرسول. صل عليه. صلى الله عليه وسلم فانه كان صلى الله عليه وسلم يعدل ما عنده من الخوف فيمازح ويسابق عائشة ويكثر من التزوج وكان يتلطف ببدنه فيختار الماء البارد ويحب الحلوى اللحم صلي عليه صلى الله عليه وسلم ولولا مساكنة نوع غفلة لما صنف العلماء ولحفظ العلم ولا كتب الحديث لان من يقول ربما مت اليوم كيف يكتب وكيف يسمع وكيف يصنف فلا يهولنكم ما ترون من غفلة الناس عن الموت. وعدم ذكره حق ذكره فانها نعمة من الله سبحانه بها تقوم الدنيا ويصلح الدين وانما تذم قوة الغفلة الموجبة للتفريط والاهمال للمحاسبة للنفس. وتضييع الزمان في غير التزود وربما الغفلة فحملت على المعاصي. اما اذا كانت بقدر كانت كالملح في الطعام لابد منه. فان كثر صار الطعام زعافا. فالغفلة تمدح اذا كانت بقدر كما بينا ومتى زادت وقع الذنب فافهم ما قلته. ولا تقل فلان شديد اليقظة ما ينام الليل. وفلان ينام اكثر الليل فان غفلة توجب مصلحة البدن والقلب لا تزم والسلام كلام ابن الجوزي يبدو ان الرجل آآ اتشد في في الميت اللي هو شافه فديك ردة فعل ولا يهولنك كلمة الغفلة اللي هو رديتها كتير هو مش قصده الغفلة بتاعتنا وانما قصده يقول ايه؟ ان الواحد لازم آآ زي ما قلت لكم واحد بيقول لك انا ما احبش اشوف الجدي وهو بيدبح ها انا عايز اكل لحمة فنفس الشيء بنقول ايه ان الانسان يتغافل يعني انت لو ما شفتوش هو بيتدبح يعني ما ادبحش وكان في الدم وايدين الجزار والسكينة والارمة وكل ده ما حصل سواء شفته او مش الفلوس ده حاصل. لكن الانسان بيتغافل عن هذا عشان ياكل اللحمة لكن لو الانسان تزكر هذا الامر ما ما يقدرش ياكلها فالشاهد هي دي الغفلة اللي يقصدها ابن الجوزي احبكم في الله والسلام عليكم ورحمة الله