اذا طالب العلم يكون له في العلم اقبال وتوسط وادبار. وهذا كما قال عليه الصلاة والسلام ان لكل شيء ان لكل شيء شره. وان لكل شرة فترة فمن كانت فترته الى سنتي فقد افلح وانجح ومن كانت سترته الى بدعة قد ابا حسن. يعني انه ما من شيء الا له قوة اقبال سره قوة وعنقوان وشدة وله فترة ضعف بعد ذلك فمن كان ضعفه بعد ذلك الى سنة يعني اقتصاد في الامر وسنة ومتابعة فهذا افلح وانجح يعني ما كانت فترته الى بغير الهدى الى معصية. ومن كانت فترته الى معصية هذا خاب وخسر. وهذا يجعل طالب العلم ينتبه لنفسيته. لا يخسر نفسه لاجل انه ما اعطاها حقها. وهذا وجدناه من بعض الاخوان وطلبة العلم فانهم طلبوا العلم قليلا ام بعد ذلك كسلوا السبب عدم التوازن. الرغبة كانت في الاول قوية لكن اتعب نفسها اتعب نفسه بغير توازنه. وظن انه يمكن ان يأتيك كل شيء جملة مع قوة نفسه لا النفس تحتاج الى تدرج. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. الرباني هو الذي يعلم الناس صغار العلم قبل كباره. وهذا يحتاج الى تدرج. حتى المرء مع نفسه يحتاج الى الا يأتيها جميعا. ففي طلب العلم ما تأتي العلم مع كراهيته او مع التوسط في قبوله. اذا كان لك اقبال فيه فكما قال اعرف اذا هبت رياحك فاغتنمها فان لكل عاصفة سكون. اذا وجدت لنفسك نشاط في العلم اقبل واحفظ اه اقبل واحفظ واكثر من الاطلاع والبحث ثم اذا حست نفسك مع العلم وهل ادعت في امور لا تخرجك عن العلم ولكن معه