هذا سؤال من من الطالبات اعد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب مظاهرة المشركين ومعاونتهم من نواقص الاسلام من نواصب الاسلام ما ضابط هذه المظاهرة؟ هذا هو الناقض الثامن من نواقض الاسلام العشرة والشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى لم يذكرها من عنده. فهذه النوافذ موجودة في كتاب كشاف القناع عن متن الاقناع بنصها. الشيخ رحمه الله اختصرها. فقوله مظاهرة المشركين يعني ان يكون لهم ظهرا ورداءا يدفع عنهم عند القتال فاذا قام قتال بين الكفار والمسلمين فجاء طائفة من المسلمين يكونون عونا للكعبة على المسلم بمظاهرة يعني ان يكون ظهرا للكفار يدفع عنهم. ويكون ظهرا لهم لاجل انتصار دينهم فهذا من نواقض الاسلام. فاولا تفهم معنى المظاهرة. وهو ان يكون مظاهرا لهم قول الشيخ مظاهرة المشركين ومعاونتهم ليست المعاونة وحدها. مكفرة على كل حال وانما المظاهرة والمعاونة حال الحرب بان يكون ظهرا وردا لهم قاصدا ظهور الكفر على الاسلام وهذا يبينه فعل حافظ رضي الله عنه لما عاون المشركين ببث سر النبي صلى الله عليه وسلم لهم. النبي صلى الله عليه وسلم سار للمشركين فارسل لهم رسالة يقول فيها ان رسول محمد قادم عليكم فخذوا حذركم. هذا نوع معاونة بل هو نوع من افشاء السر والعين للكافر على المسلم لكنه لم يكن مراده بذلك ان ينتصر الكفر على الاسلام. لم يكن مراده بذلك وقصده من ذلك ان ان يظهر الكفار على المسلمين وانما كان يريد حماية نفسه وماله الذي كان بمكة. لهذا قال لما اكتشفه النبي صلى الله عليه وسلم. قال عمر يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا فانه قد نافى قال دعه يا عمر يا حافظ كما في الصحيحين تفصل منه قال يا حاطب ما حملك على هذا دل اولا على ان هذا المقام مقام استفصال. يا حاطب ما حملك على هذا؟ قال يا رسول الله انظر فقه حاظر. قال يا رسول الله والله ما حملني عليه رغبة في الكفر بعد الاسلام ولكن ما من احد من اصحابه الا وله في مكة يد. يدفع بها عن ما له. وليس لي في مكة يد فاردت ان يكون لي بذلك عند اهل مكة يد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدقكم يا عمر ان الله اطلع الى اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. فمن كان ردءا للمكفار يدفع عنهم على الهجوم عليهم. ويكون بذلك قاصدا ظهور الكفر على الاسلام فانه حينئذ هذا من من نواقض الاسلام. فكلمة الشيخ رحمه الله تفهم بما ذكره فقهاء الحنابل. ارجعوا الى شروح الحنابلة فيما والى شروح غيرهم والى النصوص الكثيرة في ذلك فان هذا بين. والعلماء يقولون ان الله جل وعلا لما ذكر موالاة حاطب للمشركين قال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء تلقون اليهم بالمودة. وقد كفروا بما جاءكم من الحق. يخرج دون الرسول واياكم ان تؤمنوا بالله ربكم يعني يخرجون الرسول ويخرجونكم لعلة انكم تؤمنون بالله ربكم لاحظ في الاية ان الله جل وعلا صدرها بقوله يا ايها الذين امنوا ثم قال تلقون اليهم بالمودة. فجعل الالقاء بالمودة ليس مانعا من مناداتهم باسم الايمان. قال تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول اياكم ومع ذلك لم يمنعه ان يصدره لفظ الايمان. قال اه الشيخ عبداللطيف بن عبد الرحمن الحسن عن الشيخ في رسائله لما ظهرت موجة التكفير في ذلك ونقل بعض كلام اهل العلم في ذلك ناداهم باسم الايمان لان ان هذا النوع من القاء المودة ليس مخرجا من الايمان مع انه مناف لكمال الايمان. وهذا ظاهر بين لانه لا بد من الخروج على الايمان ان يكون قصد الكفر بعد الاسلام. اما اذا كان قصد الدنيا فليس قصد الدنيا بمكفر