نواقض الايمان عند اهل السنة والجماعة وضوابط ذلك. وهذا الموضوع مهم. لان الايمان هو اغلى وانفس ما يوصف به الانسان فانما يترك الانسان بوصفه بالايمان. وانما يكون مهينا اذا سلب عنه وصف الايمان عند الله جل جلاله وعند خلقه. فاسم الايمان اسم شرعي عظيم. الوصف به لاحد من الخلق انما هو الى الله جل وعلا الى رسوله صلى الله عليه وسلم. ليس الينا ان نصف احدا بالايمان الا اذا كان قد وصفه الله جل وعلا به وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. اما من جهة التعيين واما من جهة الصفات. وتحقق الشروط. وكذلك نقض الايمان ليس الينا الذي هو التكبير والحكم بان ايمان فلان انتقض انما هو حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم. كما اجمع على ذلك اهل العلم ونص عليه شيخ الاسلام وابن القيم في نونيته وكثيرون من اهل العلم حكوا الاجماع على ان الحكم بالايمان او سلبث من الايمان انما هو الى الله جل وعلا والى رسوله صلى الله عليه وسلم لانه مبلغ عن الله. فهذه هي القاعدة العظيمة في هذا البحث المهم وهي ان اسم الايمان واسم الكفر انما هما بالسمع بالنص بالنقل من الكتاب والسنة فيمن يوصف باسم الايمان او من يسلب عنه اسم الايمان وليس الى اجتهاد او رأي او عقل ولهذا لا يجوز لاحد ان يقدم على سلب الايمان ممن صح دخوله فيه الا بنصح شرعي او اجماع ونعني بالاجماع ما اجمع عليه اهل الحق المنتسبون للسنة الذين هم اهل السنة والجماعة اما من خالف بانواع المخالفات هؤلاء لا يعتبر قولهم بالاجماع في نوافظ الايمان. اصحاب الفرق والا من الخوارج والمعتزلة والمرجئة كعباد القبور وعلماء المشركين واشباه هؤلاء