لاجل الحفاظ على هذه السنة وعلى هدي اهل العلم في ذلك لكن هو مقصود لغيره. المقصود هو الفقه في الدين لان الله جل وعلا اثنى على من يتفقه في الدين اما مجرد تحصيل هذه الاجازات دون علم بما فيها فهذا ليس مطلوبا بل ليس مرغوبا فيه آآ فوجد من عنده اجازات عالية واسانيد في بعض الامطار وليس من اهل الاستقامة اصلا المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله هو الصادق قل امين وصلى الله وسلم وبارك عليه كلما صلى عليه المصلون وكلما غفل عن الصلاة عليه الغافلون. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم ممن استعملهم فيما يحب ويرضى وبارك لهم في اقوالهم واعمالهم ومنحهم التوفيق في حركاتهم وسكناتهم انه سبحانه جواد كريم وغفور رحيم وهو على كل شيء قدير جل جلاله وتقدس فاسماؤه وعلى صفاته. ثم اننا في هذا الدرس الذي نستقبل به دروس هذا فصل ثاني من عام عشرين واربع مئة والف بهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فنسأل الله جل وعلا ان يجعلنا فيه ممن طلبوا العلم له وبذلوه له وجلسوا متعلمين عالمين ان الاجر والفضل ورفعة المنزلة انما هي في تعلم ما قال الله قال رسوله وما قرره امنة اهل العلم من اهل السنة والجماعة. وكما اعتدنا في مقدمة الدروس ان يكون هناك درس منهجي او في توجيه طلاب العلم وما يحتاجون اليه في العلم بعامة او في بعض العلوم بخاصة. وقد ذكرنا في هذه الدروس المنهجية كثيرا مما يحتاجه طلاب العلم في العلوم المختلفة العقيدة والتفسير وعلوم الالة والعلوم الصناعية اشياء كثيرة كتب الفقه وكتب الحديث وما يتصل المقدمات اللغوية والمقدمات بفهم التفسير الاستدلال بالقرآن ولمن هدية للطلب بشكل عام وذكرنا اشياء في ذلك نرجو ان تكون مفيدة قائلها ولسامعيها ان شاء الله تعالى ومما يجدر التنبيه عليه والاهتمام به من كل طالب علم الاعتناء بالسنة والحديث. لان السنة والحديث هي اصل العلوم لانها هي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. والنبي عليه الصلاة والسلام للناس الدين في حياته باقواله وافعاله فحقيقة رسالة النبي عليه الصلاة والسلام هي ايداع سنته في الناس وبيان ما امره الله جل وعلا به لا به قولا وعملا. ولهذا كان اعظم ما يعتني به طالب العلم بعد العناية بالقرآن ان يعلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم العلمية والعملية بما فيها العقائد والاحكام و علوم القرآن والتفسير والعادات والاخلاق والسلوك الى اخر ذلك من انواع وموضوعات السنة. فالاهتمام بالحديث وبالسنة مما يكون معه طالب العلم قويا في ملكته متصلا على الحقيقة بميراث الرسول صلى الله عليه وسلم لان النبي عليه الصلاة والسلام انما ورث امته العلم والله جل وعلا امرنا في كتابه في اكثر من ثلاثين موضعا بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. الطاعة هنا في الاخبار باعتقادها واعتقاد ما دلت عليه وفي الاحكام والاوامر والنواهي بامتثالها بحسب الاستطاعة والانتهاء عما نهى الله جل عنه هو الاستغفار عن التقصير وهذا مع غيره انما يعلم بالسنة وبالحديث. ولهذا كان العلم في زمن السلف زمن الصحابة رضوان الله عليهم وفي زمن التابعين وتبع التابعين كان العلم اما ان يكون اية محكمة او سنة ماضية. هذا هو العلم. والصحابة اجتهدوا ثم بعد ذلك صار اضافة الى الكتاب والسنة هناك هدي الصحابة واجتهاد الصحابة وما قاله صحابة النبي عليه الصلاة والسلام. ولهذا قال الحافظ الذهبي الله تعالى العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس خلف فيه. ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيه او كما قال ايضا ابن القيم رحمه الله في النونية العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم اولو العرفان. ما العلم نصبك للخلاف شفاعة بين الرسول وبين رأي فلان. وهذا يشمل الخلاف في رد السنة لخلاف احد في العقائد وهو اعظم الخلاف الذي ردت به السنة ولا يعذر فيه احد ثم بعد ذلك يأتي الخلاف الذي حصل بين الصحابة في المسائل العلمية والفقهية وفي تفسير القرآن الى اخر ما هنالك من خلافا في ذلك. فصار المتميز عند السلف هو الذي يعلم الكتاب والسنة اكثر. فمن زاد بكتاب الله جل وعلا وبالسنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام كان هو الاعلم وهو الافقه ام انهم يكون بينهم مثلا عشرة خمسطعشر نفس وقل ذلك في العصر المتأخرة لاجل كثرة الاجازات وهدوءها فامتنع طائفة من السماع وتتبعه كالحافظ ابن كثير مثلا وانشغلوا بغيره لهذا الحافظ ابن حجر لما ذكر لهذا ذكروا في الموازنة ما بين مثلا بين ابراهيم النخعي وبين عامر بن تراحيل الشعبي وهما فقيهان معروفان احدهما كانت الكوفة والاخر في البصرة كانوا يقدمون الشعبي لما كان عليه من السنة وعلم العلم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقل وقلت مخالفته للصواب لاجل آآ كثرة اتباعه الدليل وسماعه له. فكثرة معرفته بالاخبار وبالسنن وكثرة ما روى منها جعل طائفة من اهل العلم يقدمون ما يقول او ما يفتي به على غيره. وهذا هو المعروف في هدي السلف فانه اذا زاد العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي منها تفسير القرآن ومنها تقرير توحيد والعقائد ومنها الفقه ومنها الاداب ومنها هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع المشركين ومع المخالفين ومع صحابته اذا زاد علمه في هذا كان اعلم وافقه وكان احرى بالصواب وهذا يعني ان هدي السلف الصالح في العلم والتعلم هو الاهتمام بالسنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام والاحاديث ثم يسر الله الامر بان صنفت كتب الحديث فكان من اوائل ما صنف في ذلك الموطأ لامام دار الهجرة ما لك بن انس رحمه الله تعالى فصنف الموطأ وهو على اختصاره فيه من العلم الشيء الكثير جدا حتى قال طائفة من اهل العلم ليس بعد كتاب الله اصح من موطأ ما لك بن انس ذلك اه لاجل انه كان قبل كتاب البخاري ومسلم ثم لما تتابع اهل العلم في التأليف في الحديث وفي كتابة السنن تنوعت ما بين صحاح ومسانيد ومعادن واجزاء وانواع كثيرة من التعاليف معروفة اه عند المتتبعين له وكان من اجل ما كتب اهل العلم الكتب الستة المشهورة كتاب البخاري ابي كتاب البخاري ابي عبد الله هو كتاب المسلم للحجاج وكتاب ابي داوود كردستان السنن وجامع ابي عيسى الترمذي وسنن المجتمع والمجتبى للنساء والسنن الحافظ ابن ماجة رحمهم الله تعالى وهذه مصنفة على الابواب وعلى الموضوعات. واما المسانيد فاعظمها مما هو بين ايدينا مسند امام اهل السنة والجماعة الامام احمد بن عبد الله احمد بن محمد بن حنبل ابو عبد الله الذي كتب وصنف مسنده على الامصار وجعل مسند العشرة ثم مسند المهاجرين او المسند الانصاري ومسند المكيين والمدنيين والشاميين الى اخر ذلك ثم مسند النساء في اخره وهذه الكتب لم يزال اهل العلم يعتنون بها جدا الكتب الستة مع مسند الامام احمد ومع الموطأ والعلم بالسنة هذا من اهم ما يعتني به طالب العلم والاهتمام العلم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم يقوى به في الانسان لطالب العلم يقوى به الملكة في العلم ويقوى به الحفظ وتقوى به الدراية في الفقه والفهم ويحصل له خير كثير في السلوك وفي معرفة الهدي وسنن في اموره كلها ليس في اللباس فقط او في بعض السنن ولكن في جميع اموره في بيته وفي لفظه وفي حواره وفي تعامله وفي ما يأتي وفيما يذر وفي حسن خلقه. فسنة النبي صلى الله عليه وسلم ابوابها واسعة واذا كان الامر كذلك واما العناية بعلم الحديث لم يزل اهل العلم يوصون بها ويهتمون بها. فطلاب العلم بحاجة كبيرة جدا الى العناية بهذا العلم. والعناية اتوا به هو موضوع هذه الكلمة وهذا الدرس ويمكن ان نجعله في عدة نقاط او موضوعة اما الاول وهو ان علم الحديث قسمه العلماء الى علم رواية وعلم دراية وعلم الرواية قصدوا به نقل الحديث بالاسلام وقد كان الصحابة كان التابعون في غالب احوالهم يذكرون سندهم في السنة والحديث منهم الى النبي عليه الصلاة والسلام وربما لم يذكروا السند وانما قالوا قال النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا اذا نشطوا اسمد واذا تقاصروا لم يسندوا وارسله والرواية يعنى بها نقل الحديث بالاسلام. بالسماع فيسمع يتحرى ان يسمع من المشائخ الحديث يتحرى ان يسمع من المشايخ الاحاديث فينقلها ويرويها ويكتب عنده ما سمع او يكون عند الشيخ الذي سمع منه يكون عنده اجزاء او كتب فيأخذه اجازة ويقرأ عليه ويكون عنده سماع بذلك ثم يرويه كما سمع. ولعدل هذه الرواية التي جاء فيها من الفضل قول النبي صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها فرب مبلغ اوعى من سامع وهذا الدعاء العظيم منه عليه الصلاة والسلام لقوله نظر الله امرأ يعني جعل وجهه في في نظرة وهي نظرة النعيم دعاء له في الجنة واعظم من جاهد في العلم في الحقيقة هم اهل الحديث بروايته وكانوا يرحلون في الانصار ويطلبون حديثا واحدا في رحلة طويلة. قد رحل بعض الصحابة الله عليهم لاجل حديث رحل بعضهم من مصرع الى المدينة ومن آآ من بغداد الى الكوفة وبعضهم من الشام الى مصر لاجل حديث كما رحل صحابي كما رحل احد الصحابة في سماع حديث من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. دعى يطلب هذا الحديث حتى يرويه ويبقى. فحرص الصحابة على السماء ومن بعدهم على السماء حتى تكونت الرواية. وهذه الروايات عنده مثلا كبائر من الذنوب وعنده موبقات او عنده اشياء ليست بحسنة وبعضهم على غير طريقة طريقة اهل الحديث في سلوكه وبعض على عقائد باطلة ولاة في التصوف مثلا او في آآ منقولة بحدثنا واخبرنا وانبأنا وعن حتى زمن التصنيف ثم انتقلت الرواية من هذا الزمن الى زمن التصنيف فصار لا ينقل السماع المفصل لاحاديث مجموعة وانما ينقل الكتب فنقل مثلا مصنفات ابن ابي عروبة نقلت سماء ونقل موطأ ما لك سماعا ونقل جامع مثلا ابن وهب سماعا ونقل جامع فلان سماعا ومصنف عبد الرزاق ومصنف ابن ابي شيبة وهكذا الكتب الستة وهكذا المعاجم والمسانيد والاجزاء نقلت بالسماع صارت بدل ان تكون مجموعة كما كان في القرن الاول والثاني يذهب العالم وطالب علم الحديث يذهب يجمع من هذا البلد ومن هذا البلد ومن هذا البلد ثم ينسقها صار الامر مدونا في الكتب فصارت اسهل فنقلت بالسماع. ظلت الرواية بعد ذلك كان للكتب سواء منها كتب الحديث او كتب التفكير. وهناك ايضا رواية للكتب جميعا حتى كتب اللغة وكتب اي كتاب انما ينقل بالرواية ظلت هكذا عدة قرون ثم ترك قراءة الكتب ورواية الكتب بالقراءة والمطالعة يعني بان يقرأ الكتاب على شيخه ثم يجيزه به لقراءة له من اوله الى اخره صار الامر في القرن الاواخر القرن السادس ثم السابع الى اجازة وما قبلها لكن كثر في السادس والسابع الى اجازة مجملة للحاضر بان يقرأ ثم يحضر من يحضر للختم ويجيز الحاضرين بكل ما فكثرت الاجازات وهذه تسمى الرواية والاجازات باقية في الامة الى وقتنا هذا. ويعتني طائفة من اه اه الناس ومن طلبة العلم يعتنون بهذه الانجازات بقاء لهذه السنة والمحافظة على الرواية سواء اكانت رواية آآ للكتب ام كانت رواية للاحاديث وهي نادرة. يعني الاحاديث بدون كتب وهي نادرة. وغالبا ما يسمع المدير رواية يسمع المجاز اول حديث وهو الحديث الذي آآ لقب بالحديث المسلسل بالاولية وهو حديث الراحمون يرحمهم والرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم آآ ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء وهذا يسمى مسلسل بالاولية لانه كان اول حديث يسمعه الطالب من شيخه من بداية القرن الثاني اواخر القرن الثاني ثم الثالث الى زماننا الحاضر هذا الصنف الاول يسمى الرواية. والرواية طالب العلم معها له احوال. الحالة الاولى لطالب علم الحديث اهتمامه بالرواية الحالة الاولى معها ان يكون عارفا بكيفية الرواية كيفية الرواية في التلقي كيف ينقل حديث وصيغ التحديث وكيف يرتد المحدث في الحديث سابقا؟ وكيف كتبت الكتب وروايات الكتب واختلاف هذه الروايات المنقولة والاحاديث كيف نقلت بالرواية زيادة نقصان وما يتعلق بالرواية التي هي نقل وليس بحثا في الاتصال او عدمه لان هذا في القسم الثاني كيف تكون الانجازات وانواع الاجازات من المهتم من رواة مثلا البخاري؟ من رواة مسلم من رواة سنن ابي داوود من الذي روى ما حال المسند من جهة الرواية؟ واشباه ذلك ليعرف كيف رويت هذه لان هذا طالب العلم لابد لابد له من هذه المعرفة اذا ارادوا التمكن لانه يحصل له بذلك فهم لكلام العلماء في مسائل كثيرة في الترجيح وفي النظر فيما يجيبون به عن الشبهات والاقوال المختلفة. كان طائفة من اهل العلم لا يهتمون كثيرا بالرواية في العصور المتأخرة لانها اصبحت للنقل لا للحفظ ولا ما هيحرص؟ يحرص الطالب على الاجازات وعلى كثرة السماع ويرحل من بلد الى بلد لكثرة لتحصيل كثرة المشايخ وكثرة من سمع منهم واجازوه وهذا صار فيه قبور في المقصود من الرواية وهو حفظ السنة الى ان يكون المقصود من الرواية هو التكاثر كما حصل في الاعصر المتأخر ولهذا امتنع كثير من العلماء عن الاملاء وامتنعوا عن تلاوة الاحاديث وباسنادها منهم الى النبي عليه الصلاة والسلام كثير في الدرر الكامنة قال لم يكن ما حاصل كلامه لم يكن له همة فيما في تحصيل الاسانيد والاجازات سعادتي اهل الحديث اما في زمننا الحاضر فثم من طلاب العلم ومن المشتغلين بتحصيل الاسانيد من بالغ في تحصيل الاجازات وصارت شغله الشاغل وهمه الذي يفكر فيه دائما وهذا في الواقع ليس مقصودا لان تحصيل الاجازات والاسانيد وبقاء الرواية هذا مطلوب او في المذاهب البدعية في العقائد في الاشعرية وغيرها ويكونون جلبين في ذلك. وبعض المنتسبين ايضا لعلم الحديث بالغوا في ذلك حتى صاروا يجمعون هذه الروايات من ها هنا وها هنا وهذا ليس مقصودا بذاته وانما اذا حصل فلا هذا شيء طيب ويحرص عليه طالب العلم لكن اذا لم يحصل الا بتعب فليس هو المقصود. والناس اليوم بحاجة الى تعليم العلم النافع نعم لابد من بقاء سلسلة الاسنان وبقاء الرواية لكن ان تكون هي شغل الشاغل فهذا خلاف والمقصود بان الرواية وطلب علم الحديث. مما يدخل في بحث الرواية ايضا معرفة عند بعض العلماء تدخل في الرواية معرفة طبقات الرجال والحفاظ ورواة الاحاديث حتى يميز في الرواية ما بين في السماع وصحته يعني في طريقة الاداء واللقي واشبه ذلك لكن هي تدخل في القسم الثاني وهو الدراية الذي سيأتي بيان. مما يتصل بالرواية ان كثيرا من كتب اهل العلم التي طبعت خاصة كتب الكتب الستة والمسند ونحوها. لم تطبع على رواية واحدة هناك ما طبع على رواية لكن الاكثر انها طبعت على نسخ خطية لكن ليست على رواية معروفة يعني يقال مثلا هذه للبخاري هذه هذا طريق ام الوقت مثلا نسخة بالوقف مثلا هذه نسخة خشميها هذه رواية الفرضي عن البخاري. هذه رواية ابن شاكر عن البخاري وهي غير موجودة. او في في سنن ابي داوود وفي سنن ابي داوود يقال هذا من اولها الى اخرها هي رواية اللؤلؤ او رواية ابن الاعرابي يدخلها اشياء ليست من الرواية لذلك كثر الغلط عند الذين يعتنون بتخريج الاحاديث اليوم وتحقيق والكتب في انهم جعلوا هذه الكتب المطبوعة معتمدة في التخريب ويتعقبون العلماء الاوائل اذا حديثا وعزوه الى سنن او الى الصحيح او ما شابه ذلك يعتمدون على ما ايديهم من الكتب في نفي او باقي كلام العلماء السالفين. وهذا غلط آآ جرهم اليه عدم المعرفة بالروايات. وروايات الكتب وكيف طبعت هذه الكتب والنسخ وكيف تعتمد النسخة الخطية من غير النسخة المعتمدة. ولقد احسن كثيرا مثلا احسن كثيرا الحافظ الزيلعي في نصب الراية حينما تكلم في عدد من المواضع على احاديث نسب مثلا لسنن ابن ماجة وسنن ابن ماجة بالذات فيها اختلاف التقديم والتأخير. ويقول لا يقول هو ليس في السنن وانما يقول ليس في نسختنا من السنن. ليس في نسختنا من السنن لهذا بعض العلماء المعاصرين المدققين يقول مثلا لم اره في الطبعة كذا من سنن ابي داوود لم اره في البخاري الموجودة مع فتح السلفي او راجعت مواضع كذا وكذا ولم ارى. ومن غير هدي المتحققين بالعلم والعالمين بمنزلة اهل الحديث السالفين والعلما والائمة الحفاظ من غير اللائق بهم باهل العصر ان يقول غلط فلان فهم فلان وآآ يغلطونهم والروايات هو لا يعرفها تمام الروايات الكتب الكتب الحديث وما فيها من الاختلاف. القسم الثاني هذي كلها في النقطة الاولى الموضوع الاول. القسم الثاني من علم الحديث علم الدراية وهذا التقسيم للمتأخرين ان علم الحديث ينقسم الى رواية وذراع. والدراية سلت فيها اهل العلم على الاول ان الدراية يقصد بها دراية رواية الحديث من حيث صحة السند او عدم الصحة ومنزلة الرجال من الثقة وعدمها. فترجع الدراية الى دراية التخريب والحكم على الاحاديث وقال اخرون الدراية انما هي دراية بالمتن لا بالسند يعني بفقه وهناك دراية للمتن ودراية السند بتصحيح ومعرفة رجاله. ودراية المتن بالفقه فيه وهذه الدراية هي التي تنافس فيها العلماء وتميز فيها الائمة واهل العلم بالحديث عن اهل السماع والنقب فاهل المرتبة الاولى الرواة هؤلاء قد لا يكونون عندهم فقه وقد لا يكون عندهم علم وانما هم نقلة فقد ادوا ما سمعوا ونسأل الله جل وعلا لهم نظرة في وجوههم ودخولهم في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام اما الدراية فهذه تشمل دراية الاحاديث المروية صحة وضعفا ومنزلة الرجال طبقات الرجال كلام ائمة اهل الجرح والتعديل وما يتصل بذلك من المباحث مما سيأتي تفصيله ودراية متن بسرب المعهد بمعرفة فقهه وفي اختلاف العلماء في ذلك ومعرفة الاحاديث الصحيحة من غيرها امر اجتهاد لكن فيها اشياء فيه من الاحاديث ما هي ظاهرة الصحة؟ وفيها اشياء فيها اجتهاد. بعضهم يصحح وبعضهم يضاعف هذا البخاري رحمه الله لما عرض كتابه وهاتان المسألتان يأتي الكلام عليهما فيما نستقبل ان شاء الله تعالى. الموضوع الثاني هو موضوع رجال الحديث وهو جزء من التي ذكرنا دراية الرواة دراية الرواة او دراية الحديث تشمل دراية الرواة ودراية الاسناد من حيث الاتصال وعدمه ودراية الحديث من حيث الصحة والضعف اما الرجال فعلم الحديث في معرفة الرجال علم طويل وصعب وكان العلماء سابقا يستصعبون البحث فالرجال ومعرفة رجال الحبيب. وقليل منهم من يحسن ذلك وذلك لان المسألة ليست مقتصرة على تحصيل كتب الجرح والتعديل كالكمال وتهذيبه وتهذيب التهذيب والسلسلة هذه او التاريخ الكبير والجرح والتعديل و ما شابه ذلك من الكتب والضعفاء للعقيلي والكامل ابن عدي وهذه السلاسل طبقات الحفاظ الى اخره ليس تحصيل هذه الكتب ليس كافيا في ان يكون طالب العلم عارفا بالرجال وعلم الرجال مهم لكن لا يمكن لكل احد ان يبرز فيه لذلك هناك قدر يحتاجه طالب العلم في معرفة الرجال وهو ان يعلم مشاهير العلماء علماء الحديث وحفاظ الحديث في كل طبقة من الطبقات وهذه ييسرها له مثل كتاب طبقات الحصار الحافظ شمس الدين الذهبي رحمه الله تعالى او مشاهير علماء الانصار لابن حبان رحمه الله تعالى. يعلم في كل طبقة المشاهير لا يعرف مثلا عشرة الاف راولة لكن في كل طبقة يعلم المشاهير. يعني مثلا يركز الان الصحابة المشهورين اللي رووا الحديث اسماؤهم دائما تأتي على الذهن من كثرة ما يسمع مثل ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي رحم رضي الله عنه ومثل عائشة ومثل الخلفاء الاربعة ومثل رضي الله عنهم اجمعين ومثل جابر بن عبدالله وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمر ابي الدرداء عبادة صامت العشرة المبشرين تم كثير من الصحابة لكنهم ليسوا كثيرين جدا يعني ليسوا بالمئات وانما قد يبلغ عددهم ثلاثين من المشهورين بالرواية والبقية تكون رواياتهم اقل. فهؤلاء يعرف طالب العلم من حيث الزمن يعرف اين كانوا في اي بلد يعرف تلاميذك الصحابي هذا اللي نقلوا عنه الحديث فستجد مثلا ان الرواة عن ابي هريرة محفورين تجد ان واتى عن ابي هريرة محفورون يعني المشاهير منه. اربعة او خمسة اكثر الاحاديث عليه ثم تجد ان الرواة عن ابن عمر العشرة او احدى عشر او اكثرهم يعني المشهور منهم ايضا هؤلاء مشهورون وفي بقية كثيرة رواه لكن تجد ان المسألة من حيث علم الجرح والتعبير والرواة وطبقات الرواة تؤول اليك الى انك عرضت شيئا وهذا الشيء الذي تعرفه هو الذي ستجده متداولا كثيرا في كتب اهل العلم هو اللي تجده متداولا كثيرا في التفسير وفي وفي الاحاديث الى اخره. وهذا لا يتطلب منك جهدا كبيرا. انما هي بضعة اشهر آآ ممكن خمسة ستة اشهر الى سنة. وتعرف بتفاصيله يعني هذا من يروي عنه وهذا من يروي عنه وان كان فيه في اي بلد لانه مهم تعرف انتقال الاسانيد والرواة ومتى كان الحديث مدنيا ثم كيف صار ساميا؟ ثم كيف صار مصريا؟ ثم كيف صار مثلا آآ كوفيا الى اخره؟ هذي لها فوائد كثيرة في فهم كلام العلماء وتحرير المسائل والدقة في النظر وهكذا في التابعين وتبع التابعين ثم الحفاظ الذين تدور الاحاديث عليهم كثير من الاحاديث تجد انها تدور على هذا يعني مثلا الزهري واصحاب الزهري مثلا الشعبي ابراهيم النخعي واصحابه اه مثلا اه ابي اسحاق اه السبيعي ومن معه وهل اعمل واشباه هؤلاء؟ آآ سفيان ثوري سفيان بن عيينة ومالك واصحاب مالك واشباح هؤلاء يعني تجد انها محصورة يعني المشهورة او الحفاظ تجد انهم ليسوا بالكثير. ثم بعد ذلك اذا انتقلت الى فئة الذين كتبوا وصنفوا يكون الامر اسهل. عليك لكثرة تداول اسمائهم واسباب ذلك القسم الثاني في معرفة الرواية او يعني في الرجال ان تعلم من الرجال من هم الذين من الحفاظ وائمة الحديث الذين تكلموا في الرجال الذين تكلموا في الرجال هذا من الرواية اه من الدراية من هم الذين جرحوا وعدلوا من هم الذين تدور اسماؤهم بان بان يقال قال فلان مثل هذا ثقة وهذا ليحكمون ائمة الجرح والتعديل من هم وهو قد مكث فيه سنين طويلة لجمعه والتحري في صحته عرضه على علماء عصره وافقوه على ما اورد وان احاديثه صحيحة خلا اربعة احاديث لم يوافقه علماء عصره. اتى المتأخرون قالوا الصواب في هذه الاربعة احاديث مع هؤلاء اسماؤهم محصورة ومعروفة وهم طبقان منهم المتشدد ومنهم المتساهل ومنهم المعتدل فمنهم المتشدد الذي يقدح يطعن في الراوي لادنى مخالفة عندها وادنى غلط ومنهم المتساهل الذي يوثق من ليس بثقة او بحسب ما رأى له بدون سبل احاديثه والنظر على او يوثق المجاهيل او ما يشبه ومنهم متوسطون معتدلون يأخذون النظرة الشمولية للراوي ويصغرون احاديثه ولا يكتفون بالقليل. طبقات الرواة هذه ثلاثة من هم المتشدد منهم المتساهل متوسط الذي ذكرها السخاوي في جزئه المعروف وذكر امثلة اهلهم وهؤلاء تعرفهم في كتب الجرح والتعديل من المهم ان تعلم ايضا مكان مكان العالم. في اي بلد فمثلا واحد من اهل المدينة قدح في احد علماء السام احد الرواة في السامع واحد ائمة الجرح والتعديل في الشام والثقافة قريب منه اوثق قريب منه اعرق ان هذا ربما يكون بنى على اشياء ويكون عندك هنا معرفة البلدان يكون معرفة لماذا ايش اللي يرجح من من اقوال ائمة الجرح والتعذيب؟ لان الحاصل في كثير من من من صنيع اللي يعلقون على الكتب الان انه يشوف حسب الاشهر هذا قال فيه الثقة وهذا قال صدوق بعضهم حتى قال يجمع العدد كم عدد اللي وثقه وكم عدد اللي ضعفه وشاف اكثر هذه القضايا ما هي قضايا انتخاب ولا قضايا من الاكثر هذا علم لابد له من اصول مثلا اهل الكوفة يوثقون احد رواة الكوفة ويأتي واحد من مصر يوضع له هل يقبل كلامه؟ يأتي ويقول يقول الجرح مقدم على التعذيب. ليس كذلك ليس الامر كذلك. اذا فمسألة اقوال ائمة الجرح والتأديب ومن يؤخذ القول اللي يؤخذ به وما لا يؤخذ به. هذه مسألة عظيمة تحتاج الى نظر من الائمة واهل العلم في الحديث وليس كل احد يستطيع ذلك. لكن طالب العلم من امثالنا يكفي يعرف طبقات ائمة الجرح والتعديل في اي بلد كانوا ومن هو المتشدد منهم من هو المتساهل والمتوسط يكون عنده الخلفية بحيث اذا صار عندك في قراءة شرح من شروح الاحاديث او رادع ترجمة من تراجم الرجال يعرف الكلام اللي يدور آآ ماذا ما به وكيف ينزله منزلته الاسبوع الثالث هذي موظوعات يطول الكلام عنها جدا لكن الموظوع الثالث موظوع تصحيح الاحاديث ضعيف تضعيفها وهي داخلة في الدراية فيما ذكرنا لكم وهذه مما اعتنى بها الصحابة التابعون واعتنى بها ائمة اهل العلم والحديث اه كان الحفظ وكتابة الاجزاء والمقابلة والمقارنة والصبر والاعتبار وجمع الشواهد ليعرف الاحاديث صحيحة من غيرها. الاحاديث الصحيحة في معرفتها لا شك انها راجعة الى تحقق الحديث الصحيح والحديث الصحيح عرفه طائفة من المتأخرين بانه ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله الى منتهاه وكان خاليا من الشذوذ والعلة وهذا في الجملة اه تعريف لا بأس به ويستقيم في الجملة معرفة الحديث الصحيح اذا تكون مبنية على معرفة السند وثقة والعدالة والخلو من الشذوذ والعلة الى اخره وهذه المسائل لا شك انها راجعة الى الاجتهاد لان معرفة ان هذا عدل وظابط ان يختلف فيها العلماء هذا يقول فلان ثقة وهذا يقول فلان صدوق من الذي يرجح؟ مسلم رحمه الله تعالى عند طائفة عند اكثر العلماء ثقة وامام وعند بعض اهل عصره صدوا بعض اهل العلم امام ثقة وعند غيره يكون ثقة ربما اخطأ عنده اغلاط بعضهم كان ثقة لكن ربما كان يغرب ويخطئ في بعض الاحاديث اذا كان في بلد من البلدان فاذا المسألة راجعة الى الاجتهاد مثل مثلا معمر امام معروف وعالم هو شيخ عبد الرزاق الذي يروي عنه الطريق المعروف طريق الصحيفة الصادقة صحيفة ابي هريرة وكم احاديث التي يرويها في كل البلدان صحيحة الا اذا روى في البصرة. ما رواه في البصرة في مضى عالم جليل يروح للبصرة يتلخبط هذا بعض العلماء يأتي يقول هذا عالم ثقة رأى في السند انتهى يصحح حديثه لكن المدققون من اهل العلم ينظرون هل هذا مما يعل او لا يعل؟ هل الرواية هذه مقبولة ليست مقبولة بعضهم صحيح حديثه في الشاميين ولا يصح حديثا في المدنيين وبعضهم العكس وهكذا في اشياء كثيرة الاختلاط وتغيرها واسبابها اذا فالمسألة اعني بذلك ان الحكم على حديث بالصحة راجع الى اجتماع شروط. هذه الشروط تحققها اجتهاد. كون العالم يحكم لان هذه متحققة او ليست متحققة هذا امر اجتهاد. فرجع الامر الى ان مسألة مع البخاري رحمه الله لكن اهل العصر من العلماء كاحمد وكابي زرعة ونحوهم لم يوافقوا على ذلك اذا المسألة فيها فيها اجتهاد كذلك مسلم رحمه الله فيه عرض على عرض كتابه على عرشه ما مشوه ما قالوا هذا فصحيح ابقاه وما قالوا انه غير صحيح ازال. وهو كان يرى انه انه صحيح احاديث صححها الامام احمد تجد ان غيره يضحي فيصححها الشافعي صححها مالك ان غيره اذا هذه المسألة فيها اجتهاد واذا كان الامر كذلك كان طالب العلم ينظر فيها على تؤدة ومهل ما يأتي ويقول هذا هذا الحديث صحيح ويطعن في كلام عالم اكبر منه واعلم منه او من هو متحقق بعلم الحديث او الائمة السابقين المسائل ليس كون عالم مثلا من المعاصرين صحح الحديث انه صحيح عند الجميع ليس متفقا على صحته