الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك يوجد طالب جامعي متفوق يعمل كمصحح للواجبات في جامعته يطلب اليه استاذه تصحيح واجبات الطلاب وتسجيل كامل النصاب كعادة جميع الاساتذة. خمسين ساعة في الترم يقول لانجازه كامل المهمة ولكونه تحت الطلب في اي ساعة ولو متأخرة من الليل. لتعطيه الجامعة اجرة لكنه في الحقيقة لا يستغرق هذا الوقت ربعه بسرعته في ذلك واحيانا ينقضي الترم دون واجبات. ولكن استاذه يطلب منه تسجيل الخمسين ساعة كاملة فما حكم ذلك الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الاخبار على خلاف الحقيقة والواقع هو من جملة الكذب. فاذا كان على الاوراق يسجل شيء وفي حقيقة الامر شيء اخر فان هذا من الكذب والتزوير والمخادعة والغش الذي لا يجوز. فاذا كانت الجامعة تصرف هذه المبالغ على من يقتطع خمسين ساعة موزعة على هذه الساعات فانه لا ينبغي للانسان ان يتحايل في شيء من ذلك فيقتطع شيئا من هذه الساعات في غير ما فوض له فيه حتى وان انهى عمله مبكرا فانه يراجع ادارة الجامعة حتى يكلفه باعمال اخرى ليغطي هذا النقص الذي عنده فلا ينبغي للانسان ان يتحايل في ان يفعل شيئا ثم يكتب شيئا اخر. فالذي فالذي تكتبونه على الورق وترفعونه وترفعون لادارة الجامعة لابد وان يكون موافقا حقيقة الموافقة لما فعلتموه من غير زيادة ولا نقصان حتى يكون المال الذي تأخذونه من ادارة الجامعة حلالا. فلا يجوز الكذب ولا يجوز الغش. ولا يجوز التزوير او المخادع في شيء من ذلك ابدا فالذي ادين الله عز وجل به ان ما تكتبونه على الاوراق ان كان حقيقته مخالفا لما بذلتموه من الجهود ولما قمتم به من الاعمال فانا ارى ان هذا من الكذب ومن الغش والتزوير والمخادعة ولا ينبغي ان يحملنكم الكسل او الفتور او الرغبة في تحصيل المال في ان تكتبوا شيئا لا حقيقة له من باب المخادعة والغش والتغرير والله اعلم