كتاب الله عز وجل وتدبره والاكثار من الاطلاع عليه وقراءته وتفهمه وتعقله والعمل به وهذا المقصود له وسائل. فمن جملة ما ذكرته انه وسيلة انه يعتبر وسيلة لتحقيق مقصود شرعي الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك فيما احد المواقع التواصل يقوم احدنا يقول تكن مجموعات فيرشح شخص لقراءة اية لمدة سبعة ايام ثم بعد ذلك يرشح شخص اخر بحيث انه يقرأ هذه الاية ويسمى ترشيحي لتداول اية قرآنية فهل مثل هذا جائز مثل هذا العمل الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الوسائل لها احكام المقاصد. ومن جملة مقاصد الشريعة اقبال القلوب على فاذا كان المقصود بقولك ترشيح شخص لقراءة اية يعني انه يقرأها ويشرح معناها ويأتي بكلام المفسرين ويكلف بذلك العمل واحد من افراد المجموعة كل سبعة ايام فهذا من تدبر القرآن ومن تأمله ومن تعقله وتفهم معانيه. وكل ذلك محققا له وكل ذلك يعتبر محققا لهذا المقصود الشرعي. فالوسيلة التي اتخذتموها وسيلة صحيحة لانها توصل الى مقصود صحيح. وهذا من باب استغلال هذه الوسائل في الخير فاننا اذا لم نستعملها ولم نستغلها في مثل هذا الخير واشباهه فانها سوف تستغل في الباطل. فواصلوا في ملك ان كان مقصودك من قولك ترشيح شخص في اية كل سبعة ايام اي بقراءتها وتجويدها وتعليم كيفية مخارج حروفها. وتعليم معانيها وتدبرها. وتعقل فوائدها فهذا لا بأس فيه ولا حرج. بل انه يعتبر من الاجتماع على قراءة كتاب الله عز وجل وتدبره الذي وردت فيه الادلة الصحيحة كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم يذكرون يقرأون القرآن ويتدارسونه فيما بين لهم الا نزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن المعلوم ان ان الاجتماع ينقسم الى قسمين. اجتماع حسي حقيقي وهي ان تجتمع الاجساد في بيت من بيوت الله او في مجلس من المجالس يتدارس القرآن ويتدبرونه. والقسم الثاني الاجتماع الحكمي وهو اجتماع الافراد في موقع من وسائل التواصل الاجتماعي الذي يسمونه بالقروبات مثلا او المجموعات الكبيرة. فهذا نوع اجتماع فاذا اجتمع افراد المجموعة على قراءة شيء من قرآن وتدبره ومعرفة كلام المفسرين عنه تعليم كيفية النطق الصحيح واخراج الاية من مخرجها الصحيح فهذا اظنه من جملة الوسائل التي تحقق هذا المقصود الشرعي العام وهي اقبال القلوب على القرآن. فلا بأس بذلك ولا حرج فيه ان شاء الله والله اعلم