الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة ان المعلمة قد طلبت منهم عملا تطوعيا ويقومون بتصويره من اجل درجات في احدى المواد تقول فعملت كسوة شتاء ووزعتها على العمال وصورتها وصورت وانا اعطيهم فهل هذا يدخل في الرياء الحمد لله رب العالمين وبعد لا جرم ان المتقرر عند العلماء ان اخفاء الصدقة اعظم في الثواب والاجر. وان ان ابداءها يجوز اذا كان ثمة مصلحة خالصة او راجحة في هذا الابداء. كما قال الله عز وجل ان تخفوا الصدقات ان تبدوا الصدقات فنعمها هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم. فاذا كنت غير مطالبة بهذا التوثيق من التصوير في حال تسليمك لمثل هذه الصدقات للفقراء فارى والله اعلم ان تركه هو الاوجب. ان كنت ان كنت تريدين سلامة وكمال الثواب والاجر. فاذا لم يكن ثمة مصلحة في ابداء هذه الصدقة ولا في اطلاع الغير عليها فلا جرم ان اخفائها هو الاولى والافضل. والاعظم ثوابا واجرا والابعد عن المنة بها والابعد عن دخول الرياء او او ما يوجب فسادها. فانه كلما خفت الوسائط في الصدقة كلما كان اجرها اعظم واتم واكمل واما اذا كان في توثيق هذه الصدقة مصلحة خالصة او راجحة مما يرجى من كان يرجى من وراء هذا التوفيق حث الهمم والعزائم على الصدقة ورحمة هؤلاء الفقراء والمساكين. او يرجى من هذا التوثيق اطلاع المتصدقين المساهمين في هذه الصدقة ان صدقتهم قد وصلت الى مكانها فان كان ثمة خالصة او راجحة تطلب من هذا التوثيق فلا بأس ان شاء الله ولا حرج. واما اذا كان لا مصلحة منه فان اخفاء الصدقة هو الافظل والاتم والابعد عن الرياء او الوقوع في المنة او الوقوع فيما يوجب بطلا الصدقة وثوابها والله اعلم