الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تقول السائلة هل يحق لنا الاخذ من الزكاة في مثل وضعنا؟ تقول حيث ان زوجها راتبه ما يقارب الخمسة الاف ريال. ولا يأتي نصف الشهر الا وقد صرفه كاملا. والعائلة مكونة من ستة اشخاص خادمة وبيت ايجار ويصرف على اهله مما يجعلنا نستلف احيانا اذا احتجنا ونردها اذا توفرت فهل الزكاة وتحل لنا الحمد لله وبعد ينبغي لكم قبل ان تسألوا هل تحل الزكاة لنا او لا تحل ان تقتصدوا في الانفاق من هذه الخمسة الاف وان تتركوا كثيرا من الامور التحسينية التكميلية التي قد يستغنى عنها التي قد عنها فان هذا المبلغ كاف لشهر كامل ولله الحمد والمنة اذا سلم من التبذير والاسراف او الانفاق في امور ليست بذات اهمية كبيرة. فلو انكم اقتصدتم في صرف هذه الخمسة الاف في كل شهر على حاجياتكم الضرورية فانها سوف تعتبر كافية لكم وكافة لوجوهكم عن تلمس زكوات في الناس واوساخهم فان الزكاة انما هي اوساخ الناس. ولذلك لا تحل الزكاة لا لمحمد صلى الله عليه وسلم ولا لال محمد وعلل النبي صلى الله عليه وسلم عدم حلها بقوله ان الزكاة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد انما هي اوساخ الناس وكلما سعى الانسان في كف وجهه عن سؤال الناس كلما كان افضل حتى وان بات جائعا جوعا محتمل الم فليست القضية ان تمدوا ايديكم لتأخذوا زكوات الناس. وانما القضية ان تبقى لكم كرامتكم وعزتكم وتحفظون ماء وتحفظوا لتحفظوا بذلك ماء وجوهكم. والا فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول لان يحمل احدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من ان اسأل الناس اعطوه او منعوه وفي حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسألة كد يكد الرجل بها وجهه الا ان ان يسأل الرجل سلطانا او في امر لا بد منه. فانا ارى والله اعلم انكم بهذه الخمسة الاف لا تدخلون في حيز الفقراء ولا في حيز المساكين بل في حيز المتوسطين لكن بترشيد النفقة والتقليل من الامور التي تعتبر كماليات وتحسينيات وان تقصروا النفقة على اموركم الضرورية والحاجية. وهي كافية ولله الحمد والمنة. فكفوا وجوهكم عن طلب الزكاة والصدقة وكونوا عقلاء وحصيفين في الانفاق وهذه الخمسة كافية. والله اعلم