ثم اما بعد ايها المسلمون فمن اهم العبادات الربانية التي اذا تخلق بها العبد كان من الربانيين الذين وصفهم الله جل وعلا في القرآن العظيم بقوله سبحانه ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون وبما كنتم تدرسون. من اهم هذه الصفات التعبدية ومن اهم هذه التخلقات الربانية. ان العبد ممارسا لعبادة الصمت قضية تغرب بعض من قرأ احاديث اخرى في انكار ذلك هذا المعنى. ايكون الصمت عبادة؟ نعم يكون عبادة. صحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن نوعين معينين من الصمت المتعلق بنوع من الطقوس التعبدية مما ورد في شريعة من قبلنا ولم يعد شرعا لنا. مثلا كانت النصارى في شريعتها اذا صامت اي اذا صاموا لله صوم فرض او نفل قطعوا الكلام او انقطعوا عن الكلام فكما يصومون عن الطعام والشراب والزواج يصومون كذلك عن الكلام. ولذلك ورد في قول الله جل وعلا حكاية عن مريم العذراء اني نظرت للرحمن صوما فلنكلم اليوم انسيا. وهذا طبعا معنى منفوخ في شريعتنا يجوز لا يجوز لمسلم ان يصوم عن الطعام والشراب يعني ان يصوم بالمعنى الاصطلاحي يصوم الفريضة من رمضان او النافلة من النوافل المعروفة المشهورة وكذلك انهم ملي يصوم هاد الصيام انقطع عن الكلام لا هذا ابتداع في الدين وعمل منسوخ لان النبي عليه الصلاة والسلام امر من صام ونظر ان لا يستظل ان يستظل وامر الصحابة الساكت عن الكلام ان ينطق بعض الصحابة فزمن النبي صلى وسلم صام صيام تطوع نذر نذر واحد الصوم وجاء في نظره انه لا يستظل يعني يصوم يبقى مسمر في الشمس النهار كامل فانتهره النبي عن ذلك وامره بان يتم صومه يعني الصوم يكملوا ولكن يمشي للظل لان العبادة في الاسلام لا يجوز لا يجوز ان تقوم على تعذيب الجسد هادي من العبادات الوثنية من البوذية وغيرها ما عندناش حنا في الدين ديالنا تعذيب للجسد وانما الانسان اذا صام او عبد الله باي صيغة من العبادات ينبغي ان يكون قلبه متوجها لاستدرار الرضا من الرحمان اما حيث تكون المشقة على البدن فإن الله جل وعلا ينزل الرخصة ولذلك قال في العقيدة اللي هي اصل الدين انما نكره وقلبه مطمئن بالايمان. وحكم الفقهاء على الذي جاع في مخمصة ولم يأكل بانه انتحر. يعني انسان لا قدر الله عافانا الله واياكم الإنسان جلس الجوع جوع خطير يؤدي به الى الهلاك او عندو مطعوم من الحرام او مكلاهشاي حرام عليه خصو ياكل لإنقاذ وهذا هو الرفق والرحمة التي تميز بها الاسلام لكن الصمت كعبادة كاين انما ماشي بهاد المعنى لي كنداكر عليه الآن هادي عبادة متروكة منسوخة اما الصمت المقصود بالتشريع وهو الصمت عن الشر وهو المنطوق به في الحديث النبوي الشريف من كان منكم يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت تموت ويكون الترك عبادة من العبادات وهذا شيء عجيب جدا ونعطي السياق ديالو فعل الخير عمل مأجور عليه تركوا الشر عمل مأجور عليه. يجب ان نفهم هذا ملي كدير الخير عندك الأجر. او ملي ترك الشر تبعد من الشر. عندك الأجر. لكن متى؟ حيث ينبني على قصد تما كيتركب عليه الأجر. اي ان الشر يعرض عليك يتعرض عليك مثلا خمر او فساد او نميمة او زور او قول بهتان يتعرض عليك باش تقولو او ان تفعله ثم تمتنع وتلوذ بالصمت هذا الفعل منك عبادة مأجورة الترك فعلا من الأفعال مأجورا عليه. الإسلام مكيعطيش الأجر فقط على الأعمال. لا نعم على الأعمال. ولكن ايضا على وهذا معنى خفي من اسرار مقاصد الشريعة ومن مطائف الاسلام ان كيعطيك رب العالمين الاجر على اللي درتها ويعطيك ايضا الأجر على لي ما درتهاش. اذا كنت تنوي بتركك اياها عبادة الله جل وعلا. ولذلك يكون الصمت والإنفاق عن الشر حيث يعرض عليك ملي كيتعرض عليك ايه باش يمكن تسمى انك تركت الشر حيث يعرض عليك الشر يعرض عليك قول الزور شهادة وتمتنع تصمت هذا النوع من الترك ومن دروبه الصمت عبادة مأجورة مأصلة تأصيلا في كتاب الله وفي سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ولذلك العبد يعبد الله جل وعلا في احيان كثيرة بالصمت حينما تكثر الاقوال من اقوال الزور والاشاعات والخرافات والاباطيل اذا لاذ العبد ان اذ الى الصمت وترك نقل ذلك فهو عابد لله جل وعلا ولهذا كان الاسلام بهذا المنهج يربي القلوب ويربطها بالالسنة شيء عجيب جدا بحيث ان القرآن وكذلك السنة الاسلام عموما اعطى للسان مكانة عظيمة جدا في الخير وفي الشر سواء وقد علم كما هو واضح جلي ان العبد اذا نطق بكلمة كانت من سخط الله هوى بها في نار جهنم سبعين كما في الحديث الصحيح المروي بسند متصل صحيح مليح الى رسول الله عليه الصلاة والسلام اذ قال ان العبد ينطق بالكلمة من سخط الله. لا يلقي لها بالا تهوي به في جهنم سبعين خريفا الإنسان يقول كلمة من سخط الله ولكن هو ماردلهاش البال ماشي ماردلهاش البال يعني سهوا لا الله جل وعلا رفع عنا الخطأ والسهو ما كيعاقبناش رب العالمين على الخطأ والسهو. ولكن معنى قوله لا يلقي لها بالا كيقولو يعني هادي خفيفة. كما في قوله تعالى وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم. يتهم الإنسان انسان بالزنا. في امه او ابيه. بنادم يقول هادي كلمة زايد ناقص ماشي مشكل. والله جل وعلا رتب عليها ثمانين جلدة عقوبة في الدنيا وحسابه عند الله في الآخرة انئذ لأن كتلفظ الكلمة في عرضين مسلمين. اعراض المسلمين محرمة. سموم يأكلها الإنسان حينما يريد لنفسه الهلاك يقينا ولو انه ظن ان ذلك خفيف او هين او لا اثر له ما دام انه يعي انه يقول منكر يكفي انه يعرف بأن داكشي اللي كيقولو ماشي معقول اما ان تظن انها خفيفة فهذا منطوق الحديث عينه ان العبد لا ينطق بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يجيبلو بالو خفيفة تهوي به سبعين خريفا في نار جهنم ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام لم يزل يحذر من خطورة اللسان. وفي هذا قال ايضا في الحديث الصحيح المعلوم والاحاديث بالمناسبة في قضية اللسان حفظ اللسان متواترة يعني كتشكل ترسانة من الأحاديث المتضافرة القوية الصحيحة التي تجعل العبد يقوم انتاج عبادة لسانية تركا وصمتا. وذلك قوله عليه الصلاة والسلام وهل يكب الناس في النار الا حصائد السنتهم. وفي رواية وهل يكب الناس في النار على مناخرهم الا حصائد السنتهم اللسان ليس سهلا بل الف فيه العلماء كتبا من اهل التربية من الربانيين والصالحين المصلحين عبر التاريخ. كتب في حفظ اللسان وفي الصمت على انها عبادة من العبادات فلا ينبغي ان نخلط بين هذا وبين المبتدعات من الصمت ذلك اخر اما ان الصمت عند الشر وعند الفتنة عبادة فهذا مقطوع به متواتر وشيء عجيب ان الله جل وعلا سجل لنا حدثا من اغرب الاحداث في القرآن العظيم. مرة ارسل النبي عليه الصلاة والسلام صحابيا الى قبيلة من القبائل اسمه ابن ابي معيط الوليد ابن عقبة ابن ابي معيط ارسله ليجبي زكاة اموالهم. النبي عليه الصلاة والسلام صيفط واحد الصحابي يجيب لو الزكاة ديال واحد القبيلة بعيدة في طرف من اطراف الجزيرة العربية وكان بينه وبين تلك القبيلة تلاحن في الجاهلية. يعني هو هداك الصحابي بينو وبين ديك القبيلة حساب. ولكن قديم في الجاهلية قبل بينهم دمون فايت قاتل ليهم شي حاجة والاسلام يجب ما قبله فهو غادي والشيطان كيوسوسلو عنداك تمشي توصل عندو ويتفكرو في الثأر القديم ويقتلوك فلما وصل خبره القبيلة انه قادمون خرجوا اليه مستعرضين فرحا يعني قالوا راه النبي عليه الصلاة والسلام وصل الخبر ديالو للقبيلة وقالوا ان النبي عليه الصلاة والسلام قد ارسل رسولا اليهم يجبي زكاته اموالهم هوما نضمو روسهم وجمعو الزكاة ديالهم وجاو خرجو لبرا كيستعرضو الفرح فرحانين برسول رسول الله فلما رأى ذلك المشهد قال هادشي اللي توقعت ها هم اولئك جهزوا انفسهم لقتالي وقتلي وفر راجعا هرب فرجع الى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال له يا رسول الله ان القوم قد ارتدوا عن الاسلام. في خطرة الشيء الواقع شيء والتأويل الذي قام به هذا صحابي رضي الله عنه وارضاه. لما غلطت شيء اخر بسبب الوسوسة التي وقعت في دماغه والقراءة المنحرفة للحدث حدث عوج انهم ارتدوا عن الاسلام وقد خرجوا يقاتلون