الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته تبين جليا من خلال ما سبق فيما يتصل بهذه الفتنة التي هي اول الفتن وقوعا في هذه الامة ان البداية كانت نجوى ثم تحولت الى غل ثم ترجم في مطالب محددة تتصل بي مآخذ لا تصل بحالا من الاحوال الى تكفير او الى قتل بالخليفة بل ولا الى نزع ولايته وخلافته ثم لم يلبث الامر ان تطور ورفع سقف المطالب وتحولت القضية الى مطالبات لا يمكن ان تتحقق الى خيارات ثلاثة احلاها مر وهو القتل للخليفة او ان يسلم نفسه فيقتص منه كل من عذر وضرب او حبس وكذلك ايضا يولي من شاءوا ويعزل من شاؤوا يعزل هؤلاء الولاة في جميع الامصار ولا يولى احد الا بالرجوع اليهم واختيارهم. وهذا لا يمكن ان يبقى الخليفة مجرد صورة ويبقى هؤلاء هم الذين يديرون البلاد والعباد ثم لم يلبث الامر حتى صار ذلك الى استباحة لدم الخليفة وتكفير له وعدوان على اهل بيته وماله وعلى بيت مال المسلمين والى نهب وسلب مع استخفاف بالكبار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصار هؤلاء هم الذين يصلون بالناس وهم الصوت المرتفع ولزم الناس بيوتهم وقد اصدر هؤلاء تعميما ومرسوما ان من لزم بيته فهو امن ومن تعرض له او اراد ان يسعف الخليفة بشربة ماء فله الاذى والاعتداء والنيل منه ولو كان بمنزلة علي رضي الله عنه الذي زعم جل هؤلاء انهم ارادوا تنصيبه وانه الاولى بالخلافة كما دس اليهم ابن السوداء وانه هو الوصي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلوا به ما قد سمعتم وكذلك ام المؤمنين ام حبيبة رضي الله تعالى عنها اشترؤوا عليها تلك الجرأة واساءوا اليها اساءة بالغة حتى كادت ان تسقط من دابتها او سقطت كل ذلك من اجل انها ارادت الدخول على عثمان رضي الله تعالى عنه وقد حاصروه بعد ذلك اقول قتل الخليفة ونهب ما في الدار ونهب بيت المال فهل رجع هؤلاء الى الانصار واغلقوا عليهم بيوتهم وتركوا الامر لاهله الجواب لا لان هؤلاء بهم من النزق والشر ما لا يجعلهم في حال من السكون والبعد عن الفتن واثارتها فهم يتقحمون فيها وهم ايضا من يشعلها ويوقدها بين المسلمين نحن نعلم ما وقع من ذهاب علي رضي الله عنه الى الكوفة ثم بعد ذلك مجيء عائشة رضي الله تعالى عنها وطلحة والزبير ومن معهم من اهل الشام وغيرهم من صرفهم من الحج ذهبوا توجهوا نحو العراق ولسنا نتحدث هنا عما جرى بين الفتن بين الصحابة رضي الله تعالى عنهم فذلك ينبغي ان يمسك اهل الايمان عنه. ولكننا نتحدث عن هؤلاء من اهل الفتنة الى اي شيء صاروا والى اي حال انتهوا لما اجتمع الصحابة رضي الله تعالى عنهم هناك اهل الشام ويقابلهم علي رضي الله تعالى عنه. ومن معه صار بينهم من المحاورات والمراسلات وكادوا ان يتفقوا وان يصطلحوا وان يرجع هؤلاء من حيث جاؤوا اعني اهل الشام ومن معهم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان هؤلاء فعلا اعني هؤلاء المفتونين يريدون الحق واقامة العدل يريدون الصلاح والاصلاح فينبغي ان يفرحوا بالاجتماع والاتفاق وقد صارت الخلافة الى علي رضي الله تعالى عنه فماذا يريدون بعد ذلك؟ القضية لم تكن بهذه الصورة الساذجة التي قد يتصورها البعض. جاء عهد علي رضي الله تعالى عنه قتل عثمان الذي يتهم عندهم بتضييع باتمام المسلمين الذي نهبوه ويتهم انه يولي قرابته فصاروا الى عهد لا يتهمون الخليفة فيه بشيء من هذه التهم فلما رأوا قمرات الى اجتماع والاتفاق والصلح اجتمع بعض رؤوسهم اجتمع الكبار الرؤوس الذين يدبرون هؤلاء عددهم كما قلنا يصل في بعض التقديرات الى الفين وخمسمائة لكن في هؤلاء كثير من الغشم والاغرار والمغرر بهم واصحاب السذاجة والغفلة والحماس غير المنضبط لكن الرؤوس لهم شأن اخر. ذاك الذي طعن عثمان تسع طعنات رضي الله عنه وقال ثلاث لله ست بشيء في نفسي هؤلاء لهم شأن اخر فاجتمع هؤلاء الاشتر النخعي شريح ابن ابي اوفى ورأس الافعى اعني عبد الله ابن سبأ اسالم ابن ثعلبة وعالباء ابن الهيثم وغير هؤلاء وليس فيهم صحابي واحد لا في هؤلاء الرؤوس ولا في الاتباع فقالوا يعني ما هو التدبير؟ ما هو الرأي قد جرى ما سمعتم وسيجتمع الناس عليكم غدا لاحظ الان اصبحت القضية تتعلق بهم. واصبح الهدف هو مصلحتهم ولو طحن الامة لو طحن بعضها بعضا واهلك بعضها بعضا المهم ان تتحقق مصالحهم. فقالوا غدا يجتمع عليكم الناس فكيف بكم وعددكم قليل في كثرتهم فقال الاشتر قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا معروف انهم طردوهم وزجروهم واما رأي علي فلم نعرفه الى اليوم فان كان قد اصطلح معهم فانما اصطلحوا على دمائنا فان كان الامر هكذا الحقنا عليا بعثمان فرضي القوم منا بالسكوت. الا يوجد مآخذ على علي رضي الله عنه اصبحت القضية هي مصالح لهؤلاء الناس. واصبحت مصالح الامة منوطة بهؤلاء يعني كما يقال علي وعلى غيري اذا كنت انا الذي ساتضرر من هذا الاجتماع والاتفاق والصلح وساكون انا الضحية فليكن الضحية الجميع وهذا يحصل في بعض اوقات الفتن تتضرر فئة من المسلمين ثم بعد ذلك يجدون انهم قد استهدفوا ف يقولون بلسان المقال او بلسان الحال علي وعلى غيري فيقحمونا بقية الامة معهم فيحصل ما الله به عليم من الشرور اراقة الدماء وانتهاك الاعراض الشاهد ان هؤلاء اقترح الاشتر ان يلحق علي رضي الله عنه بعثمان هكذا كانت القضية انه هو الوصي انه افضل من عثمان وانه احق من عثمان رضي الله عن الجميع. بالخلافة. والان رأي الاشتر ان يلحق به هكذا بكل بساطة والمسألة لا تحتاج الى طول تفكير ثم ان ابن السوداء رأس الافعى قال له بئس ما رأيت. لو قتلناه قتلنا قالوا نحن في الفين وخمس مئة وطلحة والزبير بخمسة الاف ولا طاقة لكم بهم فقال علباء ابن الهيثم دعوهم وارجعوا بنا حتى نتعلق ببعض البلاد فنمتنع بها نذهب الى مكان نستولي عليه حصين منطقة وعرة جبال ولا يصلون الينا فقال رأس الافعى بئس ما قلت هذا يذكر بمن؟ يذكر بابليس في دار الندوة فقال بئس ما قلت اذا والله كان يتخطفكم الناس يتخطفكم الناس فقال ابن السوداء يا قوم ان عزكم في خلطة الناس فاذا التقى الناس فانشبوا القتال ولا تفرغوهم للنظر فمن انتم معه لا يجد بدا من ان يمتنع ويشغل طلحة والزبير ومن معهم عما تكرهون انشغل الناس بعضهم ببعض وهذا الذي حصل انشبوا القتال نام الناس على صلح وسيرجعون اهل الشام الى الشام والذين جاءوا من مكة او من المدينة سيرجعون من حيث جاءوا وهدأت الامور وناموا بخير ليلة. فجاء هؤلاء يرشقون بالنبال فانشبوا القتال فظن الناس انه قد حصل غدر وقع ما وقع وجرى ما جرى والفتن في كثير من الاحوال ايها الاحبة لا يتبين ما فيها الا اذا الا اذا ادبرت انتهت معركة الجمل ووقعت معركة صفين وقع ما وقع من مسألة التحكيم كان علي رضي الله عنه لا يرى ذلك فالزموه وهددوه حتى رضخ وقبل رضي الله تعالى عنه ثم بعد ذلك انقلبوا عليه ابالغ في النكير وانه قد حكم الرجال وصرحوا بكفره لاحظوا في البدايات مع عثمان رضي الله عنه لم يكن هناك تصريح بالكفر انما هي مجرد لربما انتقادات تدرجوا شيئا فشيئا. اما مع علي رضي الله عنه مباشرة الكفر فجاءه رجلان احدهما يقال له زرعة ابن البرج والثاني سيء الذكر حرقوص ابن زهير الذي مضى ذكره في المرة الماضية انظر العبارات التي يواجه بها علي رضي الله عنه مباشرة لا حكم الا لله فقال علي لا حكم الا لله فقال له حرقوص تب الى الله من خطيئتك وارجع عن قضيتك اتوب من الكفر لابد ان يقر على نفسه بالكفر ويتوب مع انه لو تاب لو اقر على نفسه وحاشاه وتاب لينته وساذكر لكم ان شاء الله تعالى من احوال هؤلاء مع بعض كبارهم انهم حملوه على التوبة وذهبوا به الى الجامع واقر على نفسه بالكفر ثم رجع بعد ذلك الى الايمان ثم بعد ذلك انقلبوا عليه وقالوا قد حملناه على امر لا يحق لنا ان نحمله عليه ارجع من رجوعك فرجع من رجوعه تاب من توبته قالوا تتوب والا قتلناك فتاب من توبته فلما تاب من توبته قام عليه اخرون وقال كيف يتوب منه توبته وكفره الاول فخرجوا عليه سيأتي هذا ان شاء الله فهؤلاء كما قلت ايها الاحبة منذ البداية انهم مفتونون وهم كما قلت مجموعات فوضوية منهم الموتور منهم من حبس منهم من عذر منهم من حبس قريب له منهم من طلب ولاية ولم تحقق امنيته ومنهم كما سيأتي ان شاء الله من طلب اموالا فلم يعط وقيل فلان لا نعرفه فقال سيعرفني غدا سيعرفني غدا فركب المراكب الصعبة ومنهم اغرار جهلة يتبعون كل ناعق سمعوا هذه العبارات الكبيرة لا حكم الا لله وهذه الشجاعة وهذه الجرأة بوجه الخلفاء رضي الله تعالى عنهم فظنوا ان هذا من القيام بامر الله وان هؤلاء لا تأخذهم بالله لومة لائم فقالوا لعلي رضي الله تعالى عنه ارجع وتب ثم نرجع اليهم ونقاتلهم يعني اهل الشام حتى نلقى ربنا فقال علي رضي الله عنه قد اردتكم على ذلك فابيتم وقد كتبنا بيننا وبين القوم كتابا وعهودا والله يقول واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم فقال له حرقوص ذلك ذنب ينبغي ان تتوب منه. لاحظ من هو حرقوص من يكون حرقوص حتى يطالب عليا رضي الله عنه بمثل هذه اللغة ويستتيب الخليفة الراشد الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى فانتهى الامر الى مثلي حرقوص يستتيب؟ الخليفة وهكذا اذا استخف بالكبار لا يكون للناس رأس يصدرون عن قوله وفتواه ويرجعون اليه فيقودهم الحراقيص يقودهم الغراب الى الجيف وكما سنرى ايها الاحبة بهذا المجلس وفي المجلس القادم ان شاء الله كيف طوفت الغربان بهؤلاء؟ فعلا على الجيف وكيف انتهى امرهم فقال علي رضي الله عنه يجيب هذا ما هو بذنب ولكنه عجز من الرأي وقد تقدمت اليكم فيما كان منه ونهيتكم عنه فقال زرعة اما والله يا علي لان لم تدع تحكيم الرجال في كتاب الله لاقاتلنك اطلب بذلك وجه الله ورضوانه لاحظ الان هم فعلوا ما فعلوا بعثمان رضي الله عنه زعموا ان عليا رضي الله عنه اولى بالخلافة والان هذا يهدد ويقول لاقاتلنك اطلب بذلك وجه الله ورضوانه. فقال له تبا لك ما اشقاك كاني بك قتيلا تسفي عليك الريح فقال وددت ان قد كان ذلك. يقول انا اتمنى ويعد نفسه انه انهم لفي اصلاب الرجال وارحام النساء الخوارج ليسوا هم اولئك الفئة الذين خرجوا على عثمان رضي الله عنه او خرجوا على علي وانما يخرجون في كل في كل زمن يخرجون في كل زمن في كل وقت في سبيل الله انه شهيد ويقاتل من؟ يقاتل افضل اهل الارض في زمانه علي رضي الله عنه ومن معه من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فقال علي رضي الله عنه انك لو كنت محقا كان في الموت تعزيه عن الدنيا ولكن الشيطان قد استهواكم يقول لو كان على حق فهذه الميتة لا بأس ان يقول الانسان وددت ذلك ولكنكم تموتون على شر وفتنة وخاتمة سيئة قد استهواكم الشيطان فخرج من عنده وهما يحكمان امرهما وبدأوا يمكرون ويكيدون ويجتمعون ويتناجون ويجهرون بذلك في الناس علانية لانهم الان اصبحوا في حال من الجرأة لا يقف في وجههم احد لم يعد لاحد هيبة فصار علي رضي الله عنه يقف على المنبر يخطب يوم الجمعة فيقوم بعض هؤلاء باطراف المسجد وهو يخطب ويسمعونه السب والشتم ويتصايحون في جوانب الجامع لا حكم الا لله لا حكم الا لله وهو يخطب طبعا بعض النفوس الضعيفة التي لا تحمل عقولا راشدة لما يسمعون احيانا مثل هذا يظنون انه من القوة في الحق ويغترون ويجتمعون حول هؤلاء الناس ويعجبون بهؤلاء النكرات يتحول هذا النكرة الى قيادة وزعيم وله اتباع ويتهافت خلفه الصغار كما سيأتي ان شاء الله وقف مرة رضي الله عنه على المنبر فقام اليه جماعة منهم كل يقول لا حكم الا لله وقام اخر اثناء الخطبة وضع اصبعيه في اذنيه يقرأ ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين باعلى صوته في الجامع طبعا هذي الفوضوية وهذه العقليات ما كانت موجودة ولا يمكن ان توجد في زمن ابي بكر ولا زمن عمر رضي الله عنه ولا صدر خلافة عثمان رضي الله عنه ما كانت القضية بهذه الصورة اطلاقا وما كان احد يتصور هذا لو وجد حرقوص هذا او هذا الاخر الذي يقرأ الاية في زمن عمر رضي الله عنه يقوم في الجامع لجعله عمر رضي الله عنه نكالا لمن لا يتعظ وليس لمن يتعظ لمن لا يتعظ ومعروف ما فعل عمر رضي الله عنه بصبيغ ابن عسل الذي كان يسأل عن متشابه القرآن فقال عمر رضي الله عنه اللهم اغفرني به من النفوس ما لا ينفع معه الا هذا اللهم اغفرني به فدخل الناس يتغدون عند عمر رضي الله عنه ودخل رجل عليه عمامة كبيرة فتغدى مع الناس قال يا امير المؤمنين والذاريات ذروا فالحاملات وقرا قال عمر من انت قال انا عبدالله صديق قال عمر وانا عبدالله عمر فاخرج له عراجين كان قد خبأها فجعل يضربه على رأسه حتى سقطت عمامته وادمى رأسه وفعل به ذلك اياما فقال يا امير المؤمنين ان كنت تريد ما برأسي فوالله قد ذهب الانسان احيانا ما يكون عنده شبهة حقيقية ولكن عنده حب للظهور يطرح مسائل غريبة يريد ان يعرف يطرح لك اسئلة شبهات وبسؤال مفصل وطويل هو عارف الجواب وعارف ما وراءه لكن يقول جلست مع فلان وعرضت على فلان وفلان ما كان عنده جواب وفلان ان قال لا اعرف وفلان ما اقنعني جوابه وما الى ذلك ما كل احد يسأل يستحق ان يجاب على سؤاله فضربه عمر رضي الله عنه اياما فقال يا امير المؤمنين ان كنت تريد ما برأسي فوالله قد ذهب وان كنت تريد قتلي فانت وذاك فقال عمر والله لو وجدتك محلوقا لاخذت الذي بين عينيك يعني قتلتك محلوقا كانت سيما الخوارج في ذلك الوقت التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم سيماهم التحليق حلق الشعر وليس كلهم وليس عبر الازمان لان عبدالرحمن ابن ملجم جاء في صفته انه له شعر الى منكبيه وبعضهم شعورهم طويلة ولا شك قطعا ان عبدالرحمن ابن ملجم انه من رؤوس الخوارج بالاتفاق وان الذين قتلوا علي رضي الله عنه انهم من الخوارج. بالاتفاق بالاجماع وكان شعره الى منكبيه فقضية الشعر ليست بالضرورة انها هي الفارق ولكن على كل حال في ذلك الوقت كان هذا هو الغالب عليهم الشاهد علي رضي الله عنه على المنبر ويقلب يديه ويقول حكم الله ننتظر فيكم ثم قال ان لكم علينا الا نمنعكم مساجدنا ما لم تخرج علينا ولا نمنعكم نصيبكم من هذا الفي ما دامت ايديكم مع ايدينا ولا نقاتلكم حتى تقاتلونا لاحظ هؤلاء قضيتهم ليست قضية عثمان رضي الله عنه وايضا هي ليست قضية علي رضي الله عنه كما سيأتي انه لما قتلهم في يوم النهروان وقيل له الحمد لله يا امير المؤمنين الذي قطع دابرهم فقال علي كلا والله العقول متشابهة طريقة التفكير المسارعة في الفتن المسارعة في الدماء. المسارعة في التكفير تكفير المسلمين. لكنهم لم يكونوا كما سيأتي على الرأي واحد بمسائل التكفير وفي غيرها كانوا يختلفون في ذلك لانها مجموعات فوضوية الشاهد من هؤلاء من رؤوسهم من كبارهم رجل مضى ذكره يقال له عبد الله ابن وهب الراسبي هذا يقولون في صفتي قد قحلت مواضع السجود منه نسأل الله العافية من شدة اجتهاده العبادة وكثرة السجود يعني اصبحت هذه الاماكن مواضع السجود والركب ونحو ذلك والجبهة يعني كركب المعز كافة عليها طبقة من الجلد ميتة من كثرة العبادة هؤلاء الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم. يقول لمن؟ للصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وهذا عبدالله بن وهب الراسبي كان يقال يلقب بذي المنقبات هذا ما كان يسمي علي رضي الله عنه الا الجاحد قبحه الله عبادة بهذه الصفة ولا يسمي عليا الا الجاحد هؤلاء اذا كان لا يملأ عيونهم مثل علي رضي الله عنه وعثمان ومن بالحضرة يا طلحة والزبير وسعد فان هؤلاء لا يمكن ان يتقبل احدا دونهم ولهذا اجتمع نفر من هؤلاء اجتمع مجموعة من هؤلاء يتآمرون على قتل علي رضي الله تعالى عنه كما سيأتي لكن بعد ان وقع بينهم وبين علي رضي الله تعالى عنه ما وقع من القتال فقد اجتمع هؤلاء في بيت عبد الله ابن وهب الراسبي فخطبهم خطبة بليغة زهدهم في الدنيا ورغبهم في الاخرة والجنة وحثهم على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم قال فاخرجوا بنا اخواننا من هذه القرية الظالم اهلها صارت الان بلاد كفر المدينة بلد كفر مكة بلد كفر الكوفة معقل الخلافة بلد كفر وسائر بلاد المسلمين صارت بلاد كفر. هذا عبد الله بن وهب الرازمي صاحب العبادة المذكورة يقول اخرجوا بنا من هذه القرية الظالم اهلها الى جانب هذا السواد الى بعض كور الجبال او بعض هذه المدائن منكرين لهذه الاحكام الجائرة كفر يريدون البراءة الان من الكفار والكفر بالهجرة الهجرة الى اين؟ ومن اين ومن هؤلاء الكفار؟ الكفار هم الصحابة علماء الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم هذه خطبة الراسبي ولكل مسمى له من اسمه نصيب ثم اجتمعوا عند اخر يقال له زهير ابن حصين السمبسي فخطبهم وحثهم على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلا عليهم ايات من القرآن كقوله تعالى يا داود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله وقرأ الايات في سورة المائدة ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. فاولئك هم الظالمون فاولئك هم الفاسقون ثم قال فاشهد على اهل دعوتنا من اهل قبلتنا انهم قد اتبعوا الهوى ونبذوا حكم الله وجاروا في القول والعمل وان جهادهم حق على المؤمنين انظر الان هي كانت مطالبات تغيير امير ونحو ذلك واصبحت القضية الان تكفير اهل الملة تكفير اهل الاسلام ويبحثون عن مكان يهاجرون اليه ويرون ان قتال هؤلاء واجب فبكى رجل منهم لاحظ العقول الضعيفة والافهام الركيكة بكى رجل يقال له عبدالله ابن شجرة السلمي ثم حرض اولئك على الخروج على الناس وقال اضربوا وجوههم وجباههم بالسيوف حتى يطاع الرحمن الرحيم فان انتم ظفرتم واطيع الله كما اردتم اثابكم الله ثواب المطيعين له العاملين بامره. وان قتلتم فاي شيء افضل من الصبر والمصير الى الله ورضوانه وجنته لاحظ الان يعني هؤلاء يتحدثون عن الجنة ويتحدثون عن ما عند الله بقتال خيار اهل الارض خيار اهل الارض ولكل زمان رجاله لكل زمان رجاله في زمن علي رضي الله عنه خيار اهل الارض علي ومن معه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي عصرك هذا ان لم يكن خيار اهل الارض هم العلماء فمن هم؟ خيار اهل الارض علماء يدلون الناس على الله عز وجل هذا يسمي عليا رضي الله عنه الجاحد وذاك يسمي ابن باز سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز الامام تسميه بابي جهل ابو جهل هكذا ابو جهل رجل اجمعت الامة على امامته وفضله وبذله ابو جهل ترعون هذه الامة التاريخ يعيد نفسه ولهذا يقول ابن كثير رحمه الله يعلق على هذا الموقف يقول وهذا الضرب من الناس من اغرب اشكال بني ادم فسبحان من نوع خلقه كما اراد. وسبق في قدره ذلك يقول وما احسن ما قال بعض السلف في الخوارج انهم المذكورون في قوله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاء فهؤلاء اجتمع رأيهم على الخروج وتواطأ رأيهم على المسير الى المدائن ليملكوها ويتحصنوا بها ثم بعد ذلك يرسلون الى اخوانهم واضرابهم من تأثر بهم ان يلحقوا بهم بعد ما تتكون لهم ارض ينطلقون منها في زعمهم في غزواتهم الى بلاد المسلمين لكن زيد ابن الحصين نهاهم عن هذا وقال المدائن لا تقدرون عليها فيها جيش سيمنعها منكم ولكن اذهبوا وتواعدوا عند جسر نهر جوخا ولا تخرج من الكوفة جماعات ولكن اخرجوا وحدانا لئلا يشعر بكم احد وكتبوا كتابا عاما الى من هو على مذهبهم او تأثر بهم او تعاطف معهم من اهل البصرة وغيرها ليوافوهم الى النهر ليكونوا يدا واحدة على الناس يقول ابن كثير ثم خرجوا يتسللون وحدانا لئلا يعلم بهم احد ويمنعون يقول فخرجوا من بين الاباء والامهات والاعمام والعمات وفارقوا سائر القرابات يعتقدون بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم ان هذا الامر يرضي رب الارض والسماوات ولم يعلموا انه من اكبر الكبائر والذنوب والموبقات والعظائم والخطيئات وانه مما يزينه لهم ابليس وانفسهم التي هي بالسوء امارات بتسللون يخرجون من بين الاباء والامهات والاعمام والعمات الى اين يقول ابن كثير وقد تدارك جماعة منهم بعض اولادهم وقراباتهم واخوانهم فردوهم ووبخوهم فمنهم من استمر على الاستقامة بقي ومنهم من فر بعد ذلك فلحق بالخوارج فخسر الى يوم القيامة وذهب القوم ذهب الباقون الى ذلك الموضع ووافى اليهم من كاتبوه من اهل البصرة وغيرها. واجتمع الجميع بالنهروان وصارت لهم شوكة ومنعة يقول عندهم انهم متقربون بذلك الى الله في طريق بعضهم الى النهروان رأوا رجلا يسوق بامرأة على حمار فدعوه وانتهروه فافزعوه وقالوا من انت قال انا عبد الله ابن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا افزعناك؟ قال نعم. قالوا لا روع عليك يعني يفهم من هذا الامان حدثنا عن ابيك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم تنفعنا به لاحظ الان هذا الرجل لا يوجد اي مشكلة معه لا يوجد اي موقف سابق لم يتعرض لهم ليس بامير وليس بوزير ولم يكن له معهم اي موقف ماذا سيفعلون تجاهه فقال حدثني ابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال تكون فتنة يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه يمسي فيها مؤمنة ويصبح كافرا ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا وذكر لهم حديث الفتنة قالوا لهذا الحديث سألناك ما تقول في ابي بكر وعمر هذا الرجل لا يوجد معه مشكلة لكن انظروا يعني قد تتحير تقول لماذا قتلوه؟ ماذا فعل؟ قالوا ما تقول في ابي بكر وعمر؟ فاثنى عليهم خيرا. قالوا ما تقول في عثمان؟ في اول خلافته وفي اخرها امتحان الناس هذا من اين وجد هذا الامتحان؟ وجد من هؤلاء الخوارج. ما كان الناس يمتحنون ما رأيك بفلان؟ وما موقفك من فلان؟ وما تقول في فلان ان لم تكن معي فانت ضدي هذه العقول هي مثار الفتن ومبعث الشرور ما تقول في عثمان في اول خلافته وفي اخرها؟ قال انه كان محقا في اولها وفي اخرها قالوا فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده؟ قال انه اعلم بالله منكم واشد توقيا على دينه وانفذ بصيرة فقالوا انك تتبع الهوى وتوالي الرجال على اسمائها لا على افعالها. والله لنقتلنك قتلة ما قتلناها احدا لاحظ الان منين خرجت المشكلة الذي يستحلون بها دمه امتحنوه ما تقول في فلان ما تقول في فلان اذا انت من اصحاب الهوى انت تتولى الرجال دون الحق انت تنظر الى الاسماء فقط فاخذوه وكتفوه لاحظ كتفوه هو لن يفر منهم كتفوه ربطوا يديه الى الخلف ثم اقبلوا به وبامرأته وهي حب لا متم في التاسع يعني. في اخر التاسع حتى نزلوا تحت نخل مواقير يعني مثمر فسقطت منه رطبة فاخذها احدهم فتركها في فيه فقال اخر اخذتها بغير حلها وبغير ثمن فالقاها ثم مر بهم خنزير لاهل الذمة فضربه احدهم بسيفه فقالوا هذا فساد في الارض فلقي صاحب الخنزير فارضاه اعطاه قيمة الخنزير فلما رأى ذلك منهم ابن خباب هل هذا تمثيل او حقيقة هل هذه عقول فعلا او ان القضية مشهد تمثيلي امامي هو لا يصدق ما يرى قال لئن كنتم صادقين فيما ارى فما علي منكم بأس اني مسلم ما احدثت في الاسلام حدثا ولقد امنتموني قلتم لا روع عليك والامان يفهم بادنى عبارة او اشارة فماذا فعلوا به اضجعوه فذبحوه على النهر ذبحا بالسكين كذبح الشاة هذي اول مرة يعرف فيها الذبح. يعني المسلمون في غزوة بدر واحد وفي سائر مغازيهم ما عرف انهم يضجعون الرجل ويذبحونه اخذوا ليس بمقاتل رجل من المسلمين ابن صحابي اضجعوه على النهر فذبحوه فسال دمه في الماء فاقبلوا الى المرأة الان هذي امرأة لا شأن لها فقالت انا امرأة الا تتقون الله فبقروا بطنها امرأة حامل في التاسع في اخر التاسع شقوا بطنها هذا يمكن يفسر بماذا خنزير لاهل الذمة ينكرون قتله رطبة تسقط من اعلى النخلة ينكرون على من وضعها في فيه هذا نخل لي اخذت الثمرة من اهل الذمة بغير حق وامرأة يشقون بطنها ويقتلون عبد الله ابن خباب ذبحا ذبحا لانهم جاءوا المسلمين بالذبح جاؤوهم بالذبح وقتلوا ثلاث نسوة من طي وقتلوا ام سنان الصيداوية لاحظ نسا سيأتيكم ان شاء الله ان هؤلاء يستحلون قتل الاطفال والنساء القضية الى الان ما تبلورت فكر الخوارج كانت القضية عثمان واستدراكات وانتقادات ثم بعد ذلك تحولت القضية الى لا حكم الا لله يواجهون علي رضي الله عنه لذلك هنا شعار يرفع لكن لم تتبلور بعد اصول الخوارج. يعني لم يكن هناك فكر له اصول وله قواعد وله اسس كمثلا الموقف من اصحاب الكبيرة او غير ذلك من القضايا التي وجدت عند طوائف من الخوارج وليس كل الخوارج كما سيأتي فلما بلغ علي رضي الله عنه ذلك صاروا يعترظون الناس بعث اليهم الحارث ابن مرة العبد اللي ينظر ما بلغه عنهم ويكتب به اليه ولا يكتب فلما دنا منهم ليسألهم قتلوه مع ان الرسل لا يقتلون فهؤلاء لا يبالون اذا جاءهم مندوب جاءهم من يتفاوض جاءهم من يريد ان يستفهم يستوضح يسأل اخذوه ذبحوه نسأل الله العافية جاء علي رضي الله عنه جاءه الخبر والناس معه فقالوا يا امير المؤمنين على ما ندع هؤلاء وراءنا يخلفوننا في عيالنا واموالنا سر بنا الى القوم فاذا فرغنا منهم سرنا الى عدونا فارسل علي رضي الله عنه الى هؤلاء الذين تجمعوا في النار ان ادفعوا الينا قتلة اخوانا منكم اقتلهم بهم ثم انا تارككم وكف عنكم حتى القى العدو فلعل الله يقبل بقلوبكم ويردكم الى خير ما انتم عليه من امركم فماذا قالوا؟ قالوا كلنا قتله كلنا قتل هؤلاء قتل عبد الله ابن خباب وام ولده والنسوة الاخريات. وكلنا مستحل لدمائكم ودمائهم. لاحظ مستحل لدمائكم ودمائهم خرج اليهم قيس بن سعد بن عبادة فقال لهم عباد الله اخرجوا الينا طلبتنا منكم وادخلوا في هذا الامر الذي خرجتم منه وعودوا بنا الى قتال عدونا وعدوكم فانكم ركبتم من الامر عظيما يشهدون علينا بالشرك وتسفكون دماء المسلمين. فقال له عبدالله بن شجرة السلمي هذا اللي بكى في الموعظة فقال له ان الحق قد اضاء لنا اتضح الان قد اضاء لنا فلسنا متابعيكم او تأتونا بمثل عمر شرط الان هاتوا مثل عمر فقال ما نعلمه فينا غير صاحبنا يعني علي رضي الله عنه هل تعلمونه فيكم؟ قالوا لا قال ناشدتكم الله في انفسكم ان تهلكوها فاني لا ارى الفتنة الا وقد غلبت عليكم. وقام ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه وخطبهم وقال عباد الله انا اياكم على الحالة الاولى التي كنا عليها اليست بيننا وبينكم فرقة فعلام تقاتلوننا؟ فقالوا انا لو تابعناكم اليوم حكمتم غدا. يقولون انتم سيصدر منكم المتوقع انتم مشروع تحكيم للرجال في المستقبل هو لسا هم يتحدثون عن المستقبل يقول ستفعلون في المستقبل فقال لهم فاني انشدكم الله ان تعجلوا فتنة العام مخافة ما يأتي في القابل تقومون وتقاتلوننا وتجتمع على قتالنا لامر تتوقعونه منا ولم يقع في المستقبل ما هذه العقوق وجاءهم علي رضي الله عنه قال ايتها العصابة التي اخرجها عداوة المراء واللجاجة وصدها عن الحق الهوى وطمع بها ان نزق واصبح في الخطب العظيم اني نذير لكم ان تصبحوا تلعنكم الامة غدا صرعا باثناء هذا الوادي من اين اوتيتم؟ فقالوا انا حكمنا فلما حكمنا اثمنا وكنا بذلك كافرين وقد تبنا. فان تبت فنحن معك ومنك وان ابيت فانا منى بذوك على ايش سوا وهكذا تكلم معهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم فتنادوا حتى قال لهم بعضهم والله لو قتلتم على هذا دجاجة لعظم الله قتلها. فكيف بالنفس التي قتلها عند الله حرام والتنازلات خاطبوهم ولا تكلموهم وتهيئوا للقاء الله الرواح الرواح الى الجنة ماذا حدث بعد ذلك؟ نتحدث ان شاء الله تعالى انتهى الوقت في المجلس القادم واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا وان يعيذنا واياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن ان يصلح احوالنا وقلوبنا واعمالنا واحوال المسلمين. والله تعالى اعلم ماذا يقول تغيرت حالي ولم اجد لذة تلاوة القرآن الا قليل ولا اجد لذة الخشوع في الصلاة ولاكثر من ثلاث جمع لا احضر الخطبة الا نائما اخشى ان الله قد على قلبي كما اجد في نفسي بعض امارات النفاق وعند سماع الموعظة يأتيني نعاس شديد فاخشى من الغفلة بماذا تنصحني؟ وما السبيل العودة الى ما كنت عليه. اقول اولا ينظر الانسان في الاسباب التي اوجبت له هذه الغفلة من الذنوب وانواع الفضول الذنوب والمعاصي ذنوب الخلوات النظر الى الحرام وغير ذلك وكذلك اسباب الغفلة من انواع الفضول فضول الخلطة فضول الاكل فضول النوم فضول الكلام فضول النظر وما الى ذلك فهذا يوجب الغفلة. والذي يحيي القلوب وقراءة القرآن بالتدبر وكثرة ذكر الله تبارك وتعالى. فذلك كالماء للزرع فاذا قطع عنها جف واذا جف زرع القلب ونبته صوح بعد ذلك وصار هشيما ثم بعد ذلك تصحر فوجد الانسان مثل هذا الجفاف ومثل هذه القسوة ومظاهر الاعتلال والغفلة. ولهذا اقول كثرة قراءة القرآن بالتدبر بالاضافة الى كثرة ذكر الله عز وجل وترك اسباب هذه الغفلة والمعاصي والذنوب والتوبة وكثرة الاستغفار وتجديد التوبة ومع مناجاة الله عز وجل والتضرع اليه كل هذا يكون سببا باذن الله عز وجل الى صلاح الحال مع ترك اضداد ذلك من صحبة اهل الغفلة والبطالين و المظيعين المفرطين والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد