ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته واسأله تبارك وتعالى كما اغاث بلادنا بالمطر ان يغيث قلوبنا بالايمان والتقوى واليقين وان يجنبنا واياكم مظلات الفتن ما ظهر منها وما بطن كنا نتحدث في المجلس السابق عن حال هؤلاء الخوارج والشدة تفرقهم وان هذا التفرق يقع على ايسر الامور وادنى الاسباب واليوم نلم بشيء من ذلك يكمل ما سبق ويجلي هذه الصورة ليتبين المراد من خلال واقع يعرض على مسامعكم ويكون بذلك العظة والعبرة ولتصل الرسالة واضحة فيحذر اهل الايمان من ركوب مسالك الهواء والاستشراف للفتن كنا نتحدث عن طائفة منهم يقال لهم النجدات وهم اتباع نجدة ابن عامر الحنفي وهؤلاء هذا كان من اتباع نافع ابن الازرق وكان في طريقه اليه من اليمامة يقصد نافع ابن الازرق لكن لما اظهر نافع ابن الازرق البراءة من القعدة الذين لم يهاجروا اليه وان كانوا على رأيه وسماهم مشركين واستحل قتل اطفال المخالفين وكذلك استحل قتل نسائهم فارقه جماعة من رؤوس هذه الطائفة كابي قديم وعطية ابن الاسود اليماني وراشد الطويل ومقلاص وايوب الازرق وجماعة من هؤلاء هؤلاء فارقوا نافع ابن الازرق وتوجهوا الى اليمامة فقابلهم في الطريق نجدة الحنفي يريد نافع ابن الازرق فذكروا له ما حصل منه من المخالفات فرجعوا معه مع نجدة الحنفي الى اليمامة وبايعوا نجدة ابن عامر وكفروا من قال باكثار القعدة منهم عن الهجرة اليهم يعني كفروا نافع ابن الازرق ومن معه. الذين كانوا يتبعونهم حكموا عليهم بالكفر واكفر ايضا من قال بامامة نافع. يعني حتى لو لم يكن ممن يقول بتكفير القاعدة. قالوا من اعتقد بان هذا كان يقال له امير المؤمنين قالوا من اعتقد امامته فهو فهو كافر كذلك ايضا ولوا نجدة الحنفي ولكنه كالمعتاد لا يثبتون على رأي فاختلفوا عليه قال فوه في جملتي امور فصاروا ثلاث فرق هؤلاء اتباع نجدة الحنفي الفرقة الجديدة طائفة صارت مع عطية ابن الاسود الحنفي وذهبوا الى سجستان وتبعهم خوارج سجستان ولذلك يقال لهم عطوية وفرقة صارت مع ابي قديم وبقوا في اليمامة يحاربون نجدة ابن عامر وكانت نهايته على ايديهم على يد هؤلاء من اصحابه سابقا من اصحاب ابي قديم وطائفة عذروا نجدة بهذه الامور التي احدثها وبقوا معه يقولون بامامته يعني هو الان امير المؤمنين ونافع بن الازرق امير المؤمنين وهكذا في كل ناحية لهؤلاء الخوارج امير للمؤمنين خليفة الاشياء التي نقمها هؤلاء على نجدة ذكرنا لكم جملة من الامور انه ارسل جيشين احدهما الى البر والثاني الى البحر وانه فضل في العطاء بين هؤلاء لم يسوي لم يسوي بينهم فضل الذين بعثهم في البر على الذين بعثهم في البحر. قالوا كيف فوقفوا ضده وخالفوه ونابذوه كذلك ايضا من الامور التي نقيموها عليه انه كما قلنا لما بعث جيشا الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزوها وانهم اصابوا في جملة ما اصابوا بنتا لعثمان ابن عفان رضي الله عنه وذكرنا ان هؤلاء حينما وقعت في سهم احدهم كتب عبدالملك ابن مروان الى نجدة يطلب فكاكها وان نجده ارضى من هي بيده بالمال ثم بعث بها الى عبدالملك ابن مروان فنقموا عليه قالوا كيف تعمد الى سبي في يد المسلمين وتبعث به الى الكفار فهذا عندهم يوجب الكفر وكذلك ايضا من ذلك كما قلنا انه ان نجده ابن عامر عذر اهل الخطأ في الاجتهاد اذا كانوا جاهلين وذلك انه حينما بعث ابنه المطرح الى القطيف وحصلوا غنيمة وسبيا ثم بعد ذلك استعجلوا فقسموا النساء بينهم وقالوا ان كان ذلك في سهماننا فقد حصل المقصود وان كان يزيد على سهماننا عاوضنا ذلك بالمال ندفع زيادة في المال اذا كان يزيد على السهمان واكلوا ايضا من المال مال الغنيمة قبل ان يقسم فلما رجعوا الى نجدة واخبروه خطأهم في هذا ولكنه عذرهم لجهلهم فهؤلاء حينما عذرهم لجهلهم قام عليه طائفة وقالوا كيف يعذر هؤلاء كيف يقيم لهم المعاذير فكفروه بل قالوا اكثر من هذا بكلام في غاية السوء وكذلك ايضا انه قال من نظر نظرة صغيرة او كذب كذبة صغيرة واصر عليها فهو مشرك ومن زنا وسرق وشرب الخمر غير مصر عليه فهو مسلم اذا كان من موافقيه يعني من اتباعه فالحاصل ان هؤلاء قاموا عليه استتابه اكثرهم وقالوا له اخرج الى المسجد وتب من احداثك هذا ففعل واعلن التوبة ثمان طائفة منهم ندموا وقالوا ما كان ينبغي لنا ان نستتيبه وانضموا الى العاذرين وقالوا له انت الامام ولك اجتهاد ولم يكن لنا ان نستتيبك فتب من توبتك واستتب الذين استتابوك والا نابذناك فخرج الى المسجد مرة اخرى واعلن توبته من توبته تاب من التوبة السابقة فافترق عليه اصحابه وخلعه اكثرهم. وقالوا اختر لنا اماما فاختار ابا فديك الان خوارج يقاتلون خوارج ومسعود هذا انهزم وعبر واديا فيه ماء فغرق فشك اتباعه اتباع مسعود بموته فصاروا ينتظرونه بعد ذلك بمدة طويلة يعتقدون انه لم لم يمت ثم رجع حمزة من وصار راشد الطويل مع ابي فديك يدا واحدة فلما استولى ابو فديك على اليمامة وقع في نفسه ان اصحاب نجدة الذين ارسلهم للغزو بالشام وفي اليمن وفي نواحي جزيرة العرب في بلاد المسلمين انهم اذا رجعوا الى اليمامة سيعيدون نجدة فعندها اراد ان يبطش نجدة فاعلم اعني ابى اذيك اعلم ان نجده كان مستخفيا فاعلن ونادى مناديه من دلنا على نجدة فله عشرة الاف درهم واي مملوك يدلنا عليه فهو حر. طبعا كيف هو يستطيع ان يعتق مملوكا لغيره يعني هذا من الناحية الشرعية لا يكون ولا يحصل العتق اصلا لكن هؤلاء جهلة فالحاصل فدلت عليه امة لمن كان في بيتهم مستخفيا فارسل اليه ارسل ابو فديك ارسل راشدا الطويل في عسكر اقتحموا عليه وقتلوه وحملوا رأسه الى ابي فديك لاحظ الان وتاب كما طلبوا ولكن ابا فديك خشي ان يعاد الى الامارة من جديد فبطش به وحملوا رأسه اليه بعد ما كان الامام الذي يبايعونه يقاتلون معه فهنا كانت نهاية نجدة فصار اتباعه طائفة النجدات على ثلاث فرق فرقة كفروه وصاروا مع ابي فديك كراشد الطويل وابي بيهس وابي الشمراخ وامثال هؤلاء سمعتم بهؤلاء قط ابدا وهكذا في كل عصر يضمحلون ويذهبون ولكنها الفتن يتهاوى فيها من يتهاوى فالحاصل ان هذه الطائفة وطائفة عذرته فيما فعل وهم الذين بقوا على هذا الاسم النجدات وفرقة من النجاد كانوا بعيدين عن اليمامة بناحية البصرة لم يتبينوا ما حدث والنقل لم يكن بصورة واضحة فتوقفوا في امره وقالوا لا ندري هل احدث تلك الامور ام لا فلا نتبرأ منه الا بيقين. يعني توقفوا في امره وهذه النجلات. طائفة اخرى اسمها الصفرية هؤلاء اتباع زياد ابن الاصفر جعلوا عمران ابن حطان زعيما لهم واماما وعمران ابن حطان هو الذي رثى عبدالرحمن ابن ملجم بالابيات المشهورة يا ضربة من منيب ما اراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا اني لاذكره يوما فاحسبه اوفى البرية عند الله ميزانا يمدح عبدالرحمن ابن ملجم عمران بن حطان هذا كان ناسكا عابدا شاعرا شديدا في مذهب الصفرية وكان من اشجع الخوارج وله اخبار معروفة بالتاريخ هذه الطائفة يقال لها العجاردة اتباع عبد الكريم ابن عجرج وعبد الكريم هذا كان من اتباع عطية ابن الاسود الحنفي والعجاردة هؤلاء افترقوا الى عشر فرق فقط العجاردة افترقوا الى عشر برق وقيل خمس عشرة فرقة يكفر بعضهم بعضا وعجايب وغرائب تصور كيف يبلغ الشيطان من هؤلاء يرون ان سورة يوسف ليست من القرآن قضية لم تقف عند مجرد ملحوظات واستدراكات على عثمان رضي الله عنه او ان هذا الامير لا يستحق ان يولى وانما وصلت الامور الى مثل هذا. انكر سورة يوسف وقالوا لا يمكن ان تكون قصة عشق في القرآن وانما هي قصة من القصص سورة كاملة لاحظ المذاهب الفاسدة كيف يتلاعب الشيطان باصحابها؟ فهو باب يفتح فاذا فتح وولج هؤلاء فلا تسأل بعد ذلك في اي واد هلكوا هؤلاء من العجاري ده يقولون بانه تجب البراءة الطفل يقولون يدعى اذا بلغ ولا يحكمون باسلامه قبل ذلك وتجب البراءة منه قبل ذلك حتى يدعى الى الاسلام او يصف الاسلام. يعني يفهم الاسلام ويعرف الاسلام من هذه الطوائف طائفة يقال لها الشعيبية وهؤلاء ظهروا حينما نازع زعيمهم المعروف رجل يقال له شعيب نازع رجلا من الخوارج يقال له ميمون وكان السبب في ذلك ان ميمون كان له على شعيب مال فتقاضاه قال اعطني مالي فقال له شعيب اعطيكه ان شاء الله اعطيك هو ان شاء الله فقال له ميمون قد شاء الله ذلك الساعة فقال شعيب لو كان قد شاء ذلك لم استطع الا اعطيك فقال الميمون قد امرك الله بذلك وكل ما امر به فقد شاءه وما لم يشأ لم يأمر به فهنا انقسموا الى فرقتين اجاردة بسبب هذه المطالبة والفهم السقيم انقسموا الى فرقتين فرقة تتبع شعيبا وتبع اخرون ميمونا الشاهد انهم احتكموا الى عبد الكريم ابن عجرد وهو من الشرعيين عندهم او من المنتسبين الى العلم وكان في سجن السلطان يعني سجين عند الخليفة الحقيقي فكتبوا اليه يسألونه عما جرى بينهم فكتب في الجواب يقول انما نقول ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا نلحق بالله سوءا هذا الجواب فلما وصل الجواب بعد ذلك طبعا مات ابن عجرد هذا في السجن فادعى ميمون انه قال بقوله قال ويؤيدني لانه قال لا نلحق بالله سوءا. وقال شعيب بل قال بقولي لانه قال نقول ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لاحظ الان جاهل ويتحاكمون اليه ويختلفون في تفسير كلامه وينقسمون الى فرقتين بسبب قضية تافهة الشاهد ان فرقة منهم يقال لها الخازمية وهم اكثر العجاردة مالوا الى قول شعيب ومالت طائفة يقال لها الحمزية من العجاردة الى ميمون ثم ازدادت الميمونية هذه على ضلالها انها قالت اقوالا في القدر منحرفة زيادة على مقالة الخوارج فاباحوا نكاح بنات البنات ايضا هذه الميمونية اباحوا نكاح بنات البنات وبنات البنين ورأوا قتال السلطان ومن رضي بحكمه فرضا اما من انكره فلا يرون قتله الا اذا اغار عليهم او طعن في دينهم او كان دليلا السلطان من طوائفهم طائفة يقال لها المعلومية وطائفة يقال لها المجهولية المعلومية والمجهولية هاتان فرقتان من جملة الخازمية هؤلاء المعلومية خالفوا من قبلهم في شيئين الاول انهم زعموا ان من لم يعرف الله تعالى بجميع اسمائه فهو جاهل به والجاهل به كافر لابد ان يعرف المسلم جميع اسماء الله الحسنى فان لم يعرف فهو جاهل والجاهل كافر وكذلك قالوا ان افعال العباد غير مخلوقة لله هذا قول القدرية هذي المعلومية الان الطائفة الثانية المجهولية قالوا كقول المعلومية الا انهم قالوا من عرف الله ببعض اسمائه فقد عرفه لا يحتاج ان يعرف جميع الاسماء ولكن حكموا بكفر المعلومية الذين اشترطوا معرفة جميع الاسماء. لاحظوا الضلال المبين طائفة منهم يقال لها الصلتية هؤلاء ينتسبون الى سلط ابن عثمان قيل صلت ابن ابي الصلت وكذلك ايضا كان هذا من العجاردة غير انه قال اذا استجاب لنا الرجل واسلم توليناه وبرئنا من اطفاله لانه ليس لهم اسلام حتى يدركوا فيدعون حينئذ الى الاسلام هذا يقوله هذا الرجل وتبنته هذه الطائفة والحمزية من هؤلاء كم هؤلاء من العجاردة الخازمية وخالفوهم في قضايا تتعلق بالقدر اضافة الى انه والى القاعدة من الخوارج مع قوله بتكفير من لا يوافقه على قتال مخالفيه لاحظ يعني يقول من لم يقاتل من القاعدة الخوارج لا يكفره لكنه يقول بان من لا يوافقه يعني ينكر قتال المخالفين فهو كافر ويقول بان هؤلاء من المشركين يعني الذين لا يقرون ولا يوافقون على قتال المخالفين وكان اذا قاتل قوما وهزمهم امر باحراق اموالهم وعقر دوابهم وكان يقتل الاسرى من المخالفين. هذا متى كان هذا كان ايام هارون الرشيد ايام هارون الرشيد يعني الطبقة التي كانت في ذلك الوقت هي طبقة صغار التابعين طبقة صغار التابعين يوجد ائمة كبار وجبال وهؤلاء انظروا كيف يعتركون بهذه الاوحال بدأ هذا الرجل بقتال طائفة من الخوارج يقال لها البيهسية وقتل الكثير منهم فبورع له بامارة المؤمنين بالخلافة صار يقال له امير المؤمنين حمزة هذا ارسل سرية الى الخازمية من الخوارج ببعض النواحي فقتل منهم مقتلة عظيمة ثم قصد بنفسه هرات فمنعه اهلها من دخولها فماذا فعل صار يستعرض الناس خارج المدينة كل من يمر كل من يجتاز يقتل فقتل خلقا كثيرا فخرج اليه عمرو ابن يزيد الازدي وهو يومئذ والي هرات مع جنده فدامت الحرب بينهم شهورا وقتل من ارضها اراد جماعة كبيرة جدا ثم اغار حمزة هذا على مناطق قريبة من هرات واحرق اموالهم وعقر اشجارهم وعاث في الارض فسادا ولما وصل الى سجستان منعه اهل ناحية هناك من دخول البلد فاستعرض الناس بالسيف في صحراء البلد ثم بعد ذلك اراد ان يتنكر وان يدخل بالحيلة. بالغدر فامر اصحابه بان يلبسوا السواد وهو لباس اتباع السلطان في تلك الناحية فلبسوا فتنبه بعض القوم فاخبروا هؤلاء الحرس بان هؤلاء قد تزيوا بهذا الزي حيلة من اجل الدخول فمنعوهم من دخول البلد فعقر نخلهم وقتل المجتازين في صحاريهم ثم قصد نهرا هناك يقال له نهر شعبة وقتل خلقا كثيرا من الخوارج الخلفية وعقر اشجارهم واحرق اموالهم وانهزم منه رئيس للخلفية يقال له مسعود بن قيس نواح هناك من كرمان واغار في طريقه على بعض النواحي في نيسابور وكان بها ايضا من الخوارج الثعالبة فقتلهم ودامت فتنته مدة طويلة هناك لما تمكن المأمون من الخلافة كتب الى حمزة كتابا استدعاه فيه الى طاعته فازداد عتوا وصلفا فبعث المأمون طاهر ابن الحسين لقتاله فدارت معارك وحروب قتل فيها من الفريقين ما يقرب من ثلاثين الفا تصور هذا العدد في تلك الاوقات وانهزم فيها حمزة الى الى كرمان من هذه الطوائف ايضا طائفة يقال لهم الثعالبة هؤلاء اتباع رجل يقال له ثعلبة ابن مشكن ويدعون امامته ويقولون انه امير المؤمنين امير المؤمنين ثعلبة ابن ابن مسكن هل سمعتم بثعلبة ابن مشكان قبل اليوم هذا كان قد بايعوا له الخلافة وهذا بعد عبدالكريم ابن عجرد ويزعم ان عبد الكريم ابن عجرد كان اماما قبل ان يخالفه ثعلبة في حكم الاطفال فلما اختلفوا كفر ابن عجرج وصار ثعلبة هذا هو الخليفة سبب الاختلاف انظروا الى الاسباب التي يفترقون عليها ان رجلا من العجاردة خطب الى ثعلبة ابنته فقال له بين مهرها يعني ثعلبة هذا كان من العجاردة. لكن كيف انشق فخطب الى ثعلبة ابنته خطب بنت ثعلبة فقال له بين مهرها فارسل الخاطب امرأة الى ام البنت يسألها هل بلغت البنت؟ هذا ثعلبة يسأل فان كانت قد بلغت ووصفت الاسلام على الشرط الذي تعتبره العجاردة لم يبالي كم كان المهر فقالت امها هي مسلمة في الولاية يعني يحكم باسلامها بلغت ام لم تبلغ فاخبر بذلك عبد الكريم ابن عجرج وثعلبة ابن مشكان فاختار عبد الكريم البراءة من الاطفال قبل البلوغ وقال الثعلبة نحن على ولايتهم صغارا وكبارا الى ان يبين لنا منهم انكار الحق فلما اختلفا في ذلك برئ كل واحد من صاحبه وصار اتباع كل واحد منهما فرقا وصارت الثعالب بعد ذلك ست فراق طرقة اقامت على امامة ثعلبة ولم تقل بامامة احد بعده ولم يكترثوا لما ظهر فيهم من خلاف طوائف يقال لها الاخنسية والمعبدية وما الى ذلك المعبدية منهم هذه فرقة تقول بامامة رجل منهم بعد ثعلبة اسمه معبد خالف جمهور الثعالب في اخذ الزكاة من العبيد في اعطائهم منها واكفر من لم يقل بذلك كفر المخالفين في هذه المسألة في اخذ الزكاة من العبيد فكفره سائر الثعالبة بقوله هذا مسألة فقهية ان تؤخذ الزكاة من العبيد وهل تعطى لهم او لا باعتبار هل يتملكون او لا يتملكون فكفر بعضهم بعضا طائفة يقال لها الاخ نسية هذه اتباع رجل كان يعرف بالاخنس وكان في اول الامر على قول الثعالبة في موالاة الاطفال ثم خنس من بينهم فقال يجب علينا ان نتوقف عن جميع من في دار التقية. لاحظ الان يعني هذا الرجل فيما يبدو لاول وهلة ان عنده اصلاحات داخلية وتراجعات عن اراء الخوارج الاحظ تعامل السلف مع مثل هذه القضايا ومع مثل هذه التراجعات. هل كانوا يتعاملون معها بالعواطف ام ماذا هذا الرجل كان يقول يجب ان نتوقف عن جميع من في دار التقية. ترى التقية من هي؟ بلاد المسلمين يسمونها دار التقية الا من عرفنا منه ايمانا فنواليه عليه او كفرا فنبرأ منه وقالوا بتحريم القتل والاغتيال في السر وقالوا لا يبدأ احد من اهل القبلة بقتال حتى يدعى الا من عرفوه بعينه فصار له اتباع على هذا القول وبرئ من سائر الثعالبة. وبرئ منه سائرهم. لاحظ هل السلف هللوا وكبروا وقالوا ما شاء الله هذه التراجعات هذا ينبئ مستقبل جيد لهذه الطائفة وانه يتراجعون ويحتاجون الى ما شاء الله تشجيع ودعم وتحفيز من اجل ابدا هم خوارج يختلفون فيما بينهم فيبقى انه على ضلال وانه يخالف اهل السنة او اهل الاسلام وينابذه الا انه عنده بعض الاراء وهذا امر لا يستغرب فاختلافهم كثير وتفرقهم شديد الشاهد انه برئ من سائر الثعالبة وبرئ منه سائرهم. تبرأ بعضهم من بعض. وكفر بعضهم بعضا اهل السنة المسلمون الخليفة العلماء لم يحركوا ساكنا ما قالوا هذا رجل يحتاج الى احتواء ويحتاج الى وانما بقي يتعامل معه على انه واحد من هؤلاء الخوارج الطائفة يقال اه من هؤلاء ايضا من الثعالبة يقال لهم الشيبانية اتباع رجل يقال له شيبان ابن سلمة الذي خرج في ايام ابي مسلم الذي كان في دولة بني العباس واعان ابا مسلم على اعدائه من الخوارج في حروبه وكان مع ذلك يقول بتشبيه الله سبحانه وتعالى بخلقه. يعني لم تقف القضية عند مسائل اه معينة في الامامة مثلا والولاية فاكثره سائر الثعالبة مع اهل السنة ايضا في قوله هذا بالتشبيه واكثرته الخوارج طوائف الخوارج كلها في ايضا بسبب معاونته لابي مسلم لان ابا مسلم عندهم من الطواغيت الكفار فكيف يعينه على قتال الخوارج او على قتال غيرهم. كيف يقف في خندق واحد ويصطف مع ابي مسلم فيقاتل معه او يعينه باي نوع من الاعانة فهذا كفر لانه تولى هؤلاء الكفار فكفروه وهؤلاء الذين كفروه من الثعالبة اه يقال لهم الزيادية اصحاب زياد ابن عبد الرحمن فالمقصود ان اصحابه الشيبانية يزعمون انه تاب من ذنوبه وقالت الزيادية ان ذنوبه كان منها مظالم للعباد التي لا تسقط الا بالتوبة. وانه اعان ابا مسلم على قتاله مع الثعالبة كما اعان او على قتاله مع بني امية. يقولون هذه القضايا لا تقبل التوبة فيها فيها حقوق للعباد وهذه نفوس قتلت ويعين ابا مسلم في هذا. الشاهد انهم لم يقبلوا هذه التوبة المزعومة طائفة اخرى من هؤلاء الثعالبة يقال لهم الرشيدية نسبوا الى رجل اسمه رشيد وانفردوا بان قالوا لاحظ المسألة الفقهية اللي اختلفوا عليها. قالوا بالنسبة للزروع الثمار؟ قالوا فيما سقي بالعيون والانهار الجارية نصف العشر ومعروف انه ما سقي بالمطر او بالعيون يعني من غير مؤنة ففيه العشر هذا فرقوا فقالوا ما سقي بماء المطر ففيه العشر. ما سقي بالعيون ففيه نصف نصف العشر خالفهم زياد ابن عبد الرحمن فاوجب فيما سقي بالعيون والانهار الجارية العشر كاملا لاحظ وقال لا تجوز البراءة ممن قال فيه نصف العشر قبل هذا يعني الذي قال قبل ذلك واخطأ فقال رشيد هذا ان لم تجز البراءة منهم فانا نعمل بقولهم فافترقوا في ذلك الى فرقتهم انقسموا لسبب مسألة فقهية وهي ما سقي المطر او سقي العيون فصاروا بهذه المثابة طائفة من هؤلاء الثعالبة يقال لهم المكرمية اتباع رجل يكنى بابي مكرم. زعموا ان تارك الصلاة كافر لا لاجل ترك الصلاة لكن لجهله بالله عز وجل الاحظ وزعموا ان كل ذي ذنب جاهل بالله تبارك وتعالى والجهل به كفر حتى نعرف ليس كل الخوارج يقولون بان فاعل الكبيرة كافر. هذا بعظ طوائف الخوارج بعضهم يقول كل من فعل ذنبا فهو كافر. وبعضهم يكفر كل من خالفه ولو كان في مسألة من المسائل الفقهية لكن الخوارج يستحلون الخروج على المسلمين بالسيف وقتلهم وتكفيرهم. هذا هو الجامع المشترك بين طوائف الخوارج على اختلافهم في التفاصيل. الذي يستحل الخروج على المسلمين بالسيف استحلوا دماءهم واموالهم واعراضهم ويكفرهم فهؤلاء هم هم الخوارج من طوائف هؤلاء الخوارج الاباضية وهؤلاء يقولون بامامة عبدالله ابن ابى لاحظ يعني هو عندهم امير المؤمنين وافترقوا فيما بينهم الى فرق وطوائف لكن يجتمعون بان كفار هذه الامة يعني المخالفين براء من الشرك والايمان فهم ليسوا بمؤمنين ولا مشركين. طيب اذا ماذا يكونون قالوا يكونون كفارا قال ليس بمؤمنين ولا بمشركين. اذا ما هم؟ قالوا كفار المخالفون لهم من هذه الامة هؤلاء كفار وليسوا بمشركين ولا مؤمنين لاحظ اجازوا شهادتهم وحرموا دماءهم في السر واستحلوها في العلانية وصححوا مناكحتهم والتوارث منهم وزعموا انهم في ذلك محاربون لله ولرسوله لا يدينون دين الحق وقالوا باستحلال بعض اموالهم دون بعض استحلوا الخيل والسلاح. اما الذهب والفضة فيقولون ترد على اصحابها عند الغنيمة تركوا هؤلاء الاباضية فيما بينهم الى اربع فرق الحفصية والحارثية والزيدية واصحاب طاعة لا يراد الله عز وجل بها هؤلاء اليزيدية اصحاب يزيد ابن انيسة الذي قال بتولي المحكمة الاولى قبل الازارقة وتبرأ ممن بعدهم الا الاباضية. فانه يتولاهم يعني يكفر بقية الخوارج. استمعوا ايها الاحبة وانظروا الى الضلال المبين. والكفر ذي القرون زعم ان الله سيبعث رسولا من العجم وينزل عليه كتابا قد كتب في السماء ينزل عليه جملة واحدة ويتركوا شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. ويكون على ملة الصابئة المذكورة في القرآن الصابي المذكورة في القرآن يعني هذي فرقة من الخوارج نبي اعجمي بعد النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه كتاب ويكون على دين الصابئة هذا باي كتاب وباي اثارت من علم يقول مثل هذا هذا يزيد تولى من شهد للنبي صلى الله عليه وسلم من اهل الكتاب بالنبوة يعني وان لم يدخل في الاسلام تعرفون ان بعض اهل الكتاب يقولون هو نبي لكن للعرب خاصة فتولاهم و يقال ايضا بان اصحاب الحدود من موافقيه وغيرهم كفار مشركون وكل ذنب صغير او كبير فهو شرك قل ذنب صغير او كبير طائفة من هؤلاء يقال لها الحفصية هؤلاء قالوا بامامة حفص بن ابي المقدام هذا هو الذي زعم ان بين الشرك والايمان معرفة الرب تبارك وتعالى وحدها. فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول او جنة او نار. او عمل بجميع المحرمات من قتل النفس واستحلال الزنا وسائر المحرمات فهو كافر بريء من الشرك بريء من الشرك ومن جهل بالله تعالى وانكره فهو مشرك وتأول هؤلاء في عثمان بن عفان رضي الله عنه مثل تأول الرافظة في ابي بكر وعمر وزعموا ان عليا هو الذي انزل الله تعالى فيه ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل فحسبه جهنم ولبئس المهاد وقال بان عبدالرحمن ابن ملجم هو الذي انزل الله فيه ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله الى اخر مقالاتهم الباطلة. طائفة يقال لها الحارثية منهم هؤلاء اتباع حارث بن مزيد الاباطي وهم الذين قالوا في باب القدر بمثل قول المعتزلة وزعموا على كل حال مزاعم في هذا الباب واكثرهم سائر الاباظية في ذلك وزعمت الحارثية انه لم يكن لهم امام بعد المحكمة. يعني ما اعترفوا بالمحكمة الاولى. يعني ما اعترفوا بنافع بن الازرق ولا نجد الحنفي ولا غير هؤلاء الا ابن اباط وبعده حارث ابن مزيد من طوائف هؤلاء طائفة يقال لهم اصحاب طاعة لا يراد الله بها هؤلاء زعموا انه يصح وجود طاعات كثيرة ممن لا يريد الله بها لاحظ قظية مثل هذي توجب فرقة تنشق وتستقل نسأل الله العافية كان من الاباضية رجل يعرف بابراهيم دعا قوما من اهل مذهبه الى داره لاحظ التفرق كيف يقع ايضا بامور تافهة الان فامر جارية لها الان مأدبة فامر جارية له كانت على مذهبه بشيء. فابطأت عليه فحلف ليبيعنها في الاعراب عقوبة لها لا يبيعها في المدينة فتقع عند اهل قرية او اهل المدينة وتعيش بحياة في القرى؟ لا يبيعها في الاعراض حياة اشق فقال له رجل منهم لاحظ الان اجتمعوا على غدا فقال له رجل منهم يقال له ميمون ليس ميمون السابق صاحب الميمونية اخر فقال له كيف تبيع جارية مؤمنة الى الكفرة اعراب هؤلاء كفار عنده فقال له ابراهيم ان الله تعالى قد احل البيع وقد مضى اصحابنا وهم يستحلون ذلك فتبرأ منهم ميمون وتوقف اخرون منهم في ذلك وكتبوا بذلك الى الشرعيين عندهم الجهلة الذين ينتسبون الى العلم فاجابوهم بان بيعها حلال وبانه يستتاب ميمون ويستتاب من توقف في إبراهيم فصاروا في هذا ثلاث فرق ابراهيمية اميمونية وواقفة لتوقفوا من اجل قضية انه هذا الرجل حلف ان يبيع هذه الجارية في الاعراب لانها تأخرت في احضار ما طلب فانقسموا الى ثلاث فرق تبع ابراهيم على اجازة هذا البيع قوم يقال لهم الضحاكية لاحظ واجازوا نكاح المسلمة من كفار قومهم في دار التقية فاما في دار حكمهم فلا يستحلون ذلك. القوم منهم توقفوا في هذه المسلمة وفي امر الزوجة. وقالوا ان ماتت لم نصلي عليها ولم نأخذ ميراثها لان لا ندري ما حال هذه المرأة وتبع بعد هؤلاء الابراهيمية قوم يقال لهم البيهسية اصحاب ابي بيهس هيسم ابن عامر. وقالوا ان ميمونا كفر لانه حرم بيع الامة في دار التقية يعني الاعراب من كفار قومنا وكفرت الواقفة بان لم يعرفوا كفر ميمون لاحظ الان هذا لم من لم يكفر الكافر فصاروا يكفرون اصحابهم بسبب هذا وما عرفوا كفر ميمون وصواب ابراهيم طيب وابراهيم؟ قالوا وكفر ابراهيم لانه لم يتبرأ من الذين توقفوا فيه المسألة يعني هو كفر الذين خالفوه لكن الذين توقفوا في الموضوع قالوا ما عندنا في الموضوع هذا شيء لماذا لم يكفرهم اذا هو كافر لم يتبرأ منهم قالوا وذلك ان الوقوف فيما يعني آآ يسع على الابدان و انما الوقوف على الحكم بعينه ما لم يوافقه احد. فاذا وافقه احد من المسلمين لم يسع من حضر ذلك الا ان يعرف من عرف الحق ودان به ومن اظهر الباطل ودان به. البيهسية هؤلاء قالوا ان من واقع ذنبا لم نشهد عليه بالكفر. حتى يرفع الى الوالي اي والي وللخوارج ويحد ولا نسميه قبل الرفع الى الوالي مؤمنا ولا كافرا. وقال بعض هؤلاء فاذا كفر الامام الان الامام من الخوارج الذي بايعوه كنجد الحنفي او غيره لاحظ اذا كفر الامام كفرت الرعية اذا كفر الامام كفرت الرعية يعني الكفر لاحقهم لاحقهم اينما ذهبوا فلو كفر هذا الامام واختلفوا معه على قضية تافهة فالرعية تلحقه في ذلك ويكونون كفارا نعم والطائفة منهم يقال لها العوفية من البيهسية انقسموا الى فرقتين فرقة قالت من رجع عنا من دار هجرته ومن الجهاد الى حال القعود برئنا منه كفر لماذا يتراجع؟ لماذا يرجع طيب وفرقة قالت بل نتولاه لانه رجع الى امر كان مباحا له قبل هجرته الينا وكلا الفريقين قال اذا كفر الامام كفرت الرعية. الغائب منهم والشاهد يعني بعضهم قد يكون في بلد اخر لا يعلم ما الذي حصل. كفار كفار فهؤلاء نسأل الله العافية كما ترون طائفة من البيهسية يقال لهم اصحاب التفسير زعموا ان من شهد من المسلمين شهادة اخذ بتفسيرها وكيفيتها يعني ما يكفي ان يقول اشهد ان لا اله الا الله او نحو ذلك وصنف يقال لهم اصحاب السؤال قالوا ان الرجل يكون مسلما اذا شهد الشهادتين وتبرأ وتولى وامن بما جاء من عند الله جملة. وان لم يعلم فيسأل ما افترض الله عليه ولا يضره الا يعلم حتى يبتلى به فيسأل. يعني حتى تحظر القضية التي يحتاج اليها وان وقع حراما يعلم تحريمه فقد كفر. لاحظ ليست القضية كبيرة ووافقوا القدرية في قولهم بالقدر وقالوا ان الله تعالى فوض الى العباد فليس لله في اعمال العباد مشيئة فبرئت منهم عامة البيهسية طائفة يقال لهم الشبيبية هؤلاء منهم من هؤلاء يعني هم ينتسبون سموا بذلك لانتسابهم الى شبيب ابن يزيد الشيباني الذي يكنى بابي الصحاري ويعرفون بالصالحية ايضا لانتسابهم الى صالح ابن مشرح الخارجي كان شبيب هذا من اصحاب صالح ثم تولى الامر بعده على جنده واختلف على كل حال معه وافترقوا وذكر اصحاب التواريخ ان شبيبا في ابتداء امره قصد الشام لاحظ الان المنشأ لاحظ المنبت من اين؟ تبنى هذا الفكر ذهب الى الشام في بداية الامر قبل ان يتبنى رأي الخوارج. ونزل على روح ابن زيمباع وقال له سلني امير المؤمنين. لاحظ امير المؤمنين يعني من؟ عبد الملك ابن مروان ان يفرض لي في اهل الشرف فان لي في بني شيبان تبعا كثيرا قل انا خلفي ناس من بني شيبان وانا من الوجهاء والكبراء فسلي ان يفرض لي شيئا في اهل الشرف شرها عطية عطاء شهري او سنوي او غير ذلك فسأل روح ابن زنباع عبد الملك ابن مروان فقال عبدالملك هذا رجل لا اعرفه واخشى ان يكون حروريا فذكر روح لشبيب ان عبدالملك ابن مروان قال لا اعرفه ماذا قال الان هذا الرجل شبيب قال سيعرفني بعد هذا لاحظ الان ركب هذه المراكب الصعبة في قضية شخصية سيعرفني بعد هذا فرجع الى بني شيبان وجمع من الخوارج الصالحية مقدار الف رجل واستولى بهم على ما بين تسكر والمدائن فبعث الحجاج اليه بعباد الله بن ابي المخارق في الف فارس فهزمه شديد فوجه اليه بعبدالرحمن بن محمد بن الاشعث فهزمه شبيب فبعث بعتاب بن ورقاء التميمي فقتله شبيب وما زال كذلك حتى هزم للحجاج عشرين جيشا في مدة سنتين وقتل عشرين قائدا قتل عشرين قائد حتى تعرفوا فتك هؤلاء اهلي الاسلام ونزل الكوفة ودخلها ليلا ومعه الف من الخوارج ومعه امه غزالة وامرأته ايضا في مئتين من نساء الخوارج قد اعتقلنا الرماح وتقلدنا السيوف نساء الخوارج مئتين فلما دخل الكوفة ليلا وكبسها قصد المسجد الجامع وقتل حراس المسجد والمعتكفين فيه. ونصب امه غزالة على المنبر حتى خطب على المنبر قامت خطيبة صلى باصحابه شبيب هذا في المسجد صلاة الفجر قرأ في الركعة الاولى سورة البقرة وفي الركعة الثانية سورة ال عمران ثم جاءه الحجاج باربعة الاف من جنده في سوق الكوفة واقتتلوا قتالا شديدا وقتل كثير من اصحاب شبيب هذا وانهزم شبيب في من بقي معه الى الانبار توجه الحجاج في طلبه جيشا فهزموا شبيبا من الانبار الى الاهواز فبعث الحجاج رجلا من قياداته يطاردهم في ثلاثة الاف فنزل على شط الدجين وركب شبيب جسر الدجيل يعبر اليه. فهذا القائد امر اصحابه بقطع حبال الجسر فاستدار الجسر وغرق شبيب مع فرسه انظروا ماذا كان يقول ذلك تقدير العزيز العليم. الى اخر لحظة يعني لاحظ هذا الجلد والثبات على الباطل وذكرنا لكم عن ابن ملجم ما ذكر في خبره لما قطعوا اربعة ولا يتكلم لما ارادوا قطع لسانه صاح يقول لساني اذكر الله به وقتل وهو يقرأ اقرأ باسم ربك الذي خلق وذكرنا خبر ابي ايوب الانصاري في وقعة النهروان لما طعن احد الخوارج بالرمح فقال الى جهنم وبئس المصير. يقوله ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه. فقال الرجل والرمح قد خرج من ظهره قال ستعلم غدا اينا اولى بها صلية الى اخر لحظة والرمح قد نفذ من جسده. الشاهد ان اصحاب شبيب في الجانب الاخر من الدجيل معهم غزالة ام شبيب بايعوها و طوردوا بعد ذلك ومن ورائي الجسر وقتل اكثرهم وقتلت غزالة ام شبيب. وزوجة شبيب واسر الباقون من اتباع شبيب والقائد هذا قائد الحجاج امر الغواصين فاخرجوا جثة شبيب من الماء واخذوا رأسه فانفذه مع الاسرى الى الحجاج فلما وقف الاسرى بين يدي الحجاج انظروا الى الجلد امر بقتل رجل منهم فقال هذا الرجل اسمع مني بيتين. الحجاج صاحب بطش اسمع مني بيتين اختم بهما عملي فقال ابرأ الى الله من عمر وشيعته ومن علي ومن اصحاب صفيني ومن معاوية الطاغي وشيعته لا بارك الله في القوم الملاعين هذي الخاتمة الان يقول اسمع مني الى اخر لحظة تلت وصبر يعني تظن ان هذا الرجل يمثل تظن هذا الرجل يتصنع امام الحجاج حينما يقول هذا الكلام هو يعتقد انه ممن لا يخاف في الله لومة لائم وان هؤلاء كفار وان قتلهم افضل من قتل الفرس والروم ويتقرب الى الله عز وجل بهذا الى اخر لحظة فامر الحجاج بقتله وقتل جماعة منهم واطلق الباقين لاحظ الان هم كفروا عائشة رضي الله تعالى عنها قالوا كيف تخرج مع الجيش مع ان محرمها معها وغزالة هذه تخطب على المنبر ومعهم من النساء ما يقرب من مئتي امرأة يقاتلن ويبايعون هذه المرأة ولا يكفرنا. على كل حال هذا عرض لحال هؤلاء ينبئ ان احوال كثيرة تشبه هذا ولذلك سعى اتوقف بالكلام على طوائف هؤلاء وما كانوا عليه من التفرق والاختلاف ولعلنا نلم بشيء من ذلك في مناسبات قادمة لكن ساتحدث عن قضايا اخرى وعبر اخرى من التاريخ نجدد الحديث بعيدا عن مثل هذه الامور والاخبار المؤلمة المزعجة لكني بدأت بها لخطورتها واهميتها والخلاصة ايها الاحبة ان المرء لا يجوز له بحال ان يغرر بنفسه اعلم الناس بالطريق هم العلماء الربانيون الراسخون لاحظوا جميع الاسماء التي سمعتموها لا يوجد واحد من اهل العلم لا يوجد فيهم عالم من علماء المسلمين لا يوجد احد من قادة المسلمين لم يفتحوا بلدا واحدا ولم يكسروا جيشا للكفار انما هي الفتن والبلايا في بلاد المسلمين والقتل واستحلال الدماء وتكفير المسلمين هذه فتنتهم خلاصة ذلك كله ايها الاحبة ان هؤلاء لا يقولون جميعا بان فاعل الكبيرة كافر ليسوا جميعا ممن يمتنعوا من الغدر. بعضهم يغدر وبعضهم لا يحل الغدر الجامع المشترك الجهل اضافة الى القابلية الشديدة للتفرق زائد تكفير المسلمين واستحلال قتلهم يستحلون دماءهم واموالهم اذى هذي ابرز الملامح والمعالم التي تجمعهم بعد ذلك يتفرقون بتفاصيل كثيرة. اسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين. والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله صحبه