وانت تتقلب في عبودية الرجاء. انت واحد من ثلاثة. اما مطيع عامل وانا مذنب واما مغرور. لان بعض الناس لا يفرق بين الرجاء وبين اتمنى كلنا يرجو ان يدخل الجنة. وكلنا يرجو ان يهرب من النار ان لم يكن مع الرجاء عمل فهذا غرور. ولذلك اجمع اهل العلم على ان الرجاء لابد ان يكون مع العمل. انما يتمنى من الله الاماني ولا يعمل ما امر به او يجتنب ما نهي عنه فهذا مغرور. ده خارج القسمة. لكننا نتكلم كان عن احد رجلين طائع وعاصي. كل واحد من الصنفين له رجاء اما الطائع فرجاءه ان يقبل الله عز وجل عمله. واما خائف المخالف العاصي فيرجوا ان يغفر الله ذنبه. للاول عدة وللثاني عدة ايضا وله طريق. قبة منزلة هو الطمع في اوقات الله عز وجل. ولذلك قلت ان الرجاء سيكون كالطمع هو الطمع بعيني. كما قال ابراهيم عليه السلام والذي اطمع ان يغفر لي توصيتي يوم الدين. وقال النصارى الذين اسلموا ونطمع اي يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين. وكذلك قال سحرة فرعون يطمع يعني يريد ان يصل الى المنزلة بغير استحقاق. ليس من جهة لا يعمل لا بل يعملون. ولكن من جهة ان العمل لا يوصي. كما قال صلى الله عليه وسلم اعلموا انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته اي اطمع في رحمته حقيقة العمل لا توصل لكن لابد ان تعرف. والله تبارك وتعالى يتمم لك. ولذلك ضاعف الحسنات وبارك في الاعماق فمنزلة الرجاء منزلة لازمة خوف له حرارة تتصاعد حتى يحترق الخائف. فتأتي برودة الرجاء تبرد قلب هذا المحترف. فيطمع فكلما طمع ادركه الخوف اعترف فتدركه برودة الرجاء وهكذا. يظل راجيا خائفا الى ان يموت لا تستقيم عبادته الا بهذا. ولذلك قرن الله عز وجل في كتابه بين الخوف والرجاء في مواضع كثيرة. قال الله عز وجل ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفا وطمعا. ان رحمة الله قريب من المحسنين فالذين رجعوا الى الله عز وجل. وعادة في رمضان يرجع اناس كثيرون نقول لهم ان الله تبارك وتعالى نشر في نشر يستظل بهذه الرحمة الخلائق من لدن ادم عليه السلام الى ان يرث الله الارض ومن عليها. حتى ان الدابة لترفع حافرها عن وليدها خشية ان بجزء واحد ورحمة الله مئة جزء