السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ سامحونا يا كرامُ تأخَّرْنا عليكم قليلًا أُحِسُ أنَّ الوقت ضيِّقٌ أحيانًا، وحدثت معَنا مشكلةٌ فنيَّةٌ بسيطةٌ. إخواني الكرامُ شاعَ لدى شبابِنا تقليدُ الغربيّينَ والفتنةُ بهِم في كلِّ شيءٍ، ومنْ ذلكَ تقليدُهم في ما يُعرفُ بعرضِ الزَّواجِ أوْ "Marriage Proposal". الصّورةُ المزيَّنةُ للشَّبابِ التي يشاهدونها في الأفلامِ أنَّ شابًا يصاحِب فتاةً لفترةٍ، ثمَّ يقرّرُ الشّابُّ في يومٍ من الأيّامِ أنْ يفاجئَها فيجثو على ركبتِهِ ويفتحُ لها علبةَ خاتمِ الزَّواجِ أو يعطيها باقةَ وردٍ تعبيرًا عن رغبته بالزَّواجَ منْها، فالفتاةُ تفرحُ، ثم يمسكها الشاب ويؤرجحها في الهواء وَسَطَ تصفيقِ الحضورِ! يأتي الشَّابُّ المسلمُ -مع الأسفِ- ثم يقلِّد الغربيَّ ويؤدِّي نفسَ الطقوس وأحيانًأ تظهر الفتاة مرتديةً غطاء رأس والشَّابُّ يمسكها ويؤرجحها في الهواء على أساسِ أنه (على كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسولِهِ)، واللهُ المستعانُ! - حسنًا، ما المشكلة؟ لم تنزِعجون؟ يا أخي زواجٌ، زواجٌ! لماذا تعترِضون على كلِّ شيءٍ؟ - المشكلةُ -يا كرامُ- هيَ أنَّ هذهِ اللَّّقطةَ المزيَّنةَ على اعتبارِ أنَّها (مقدِّمةُ زواجٍ) تُستخدَمُ لتشريع علاقاتٍ محرَّمةً تسبقُها. وفي المقابل تُشوَّهُ صورةُ الزَّواجِ الشَّرعيِّ على اعتبارِ أنَّه (زواجٌ تقليديٌّ)، مملٌّ، غير عاطفيٍّ، ولمْ تحصلْ فيه فرصةٌ كافيةٌ للتَّعارفِ. حسنًا، تعالَوْا نرى الآنَ -بدايةً- الَّذي يحصلُ في السِّياقِ الغربيِّ حتى نتحسّر على حالنا لمّا نقلدُ غيرَنا -يا كرامُ- الَّذي يحصلُ في السِّياقِ الغربيِّ في كثيرٍ منَ الأحوالِ هوَ أنَّ المرأةَ أوِ الفتاةَ تقيمُ علاقةً معَ ذَكرٍ -أي (بالإنجليزيَّة) صديقةٌ حميمةٌ وصديقٌ حميمٌ- يخرجون معًا، ذهابًا وإيابًا ثمَّ بعدَ فترةٍ -تطولُ أو تقصرُ- تتطوَّرُ العلاقةُ إلى الفاحشةِ المحرَّمةِ بالتأكيد، وهناكَ مقالاتٌ منشورةٌ في المواقعِ الغربيَّةِ تعطي نصائحَ للفتاةِ بالفترةِ المناسبةِ والإجراءاتِ المناسبةِ قبلَ أن تسمحَ لصاحبِها الذَّكرِ -(بالإنجليزيَّةِ) الصديق الحميم- بأنْ يمارسَ معَها الجنسَ. يبقَيانِ على هذا الحالِ فترةً منَ الزَّمانِ شهورًا، سنواتٍ، يعيشانِ بالحرامِ ويمارسانِ الفاحشةَ. الفتاةُ خلالَ هذه العلاقةِ تكونُ مضَّطربةً لأنَّها تخشى في أيِّ لحظةٍ أن يُعجَبَ هذا الذَّكرَ -الَّذي يعيشُ معَها بالحرامِ- بغيرِها فيقولَ لها: (بالإنجليزيَّةِ) "وداعًا!" انتهى. فهيَ تَحِسُّ دائمًا بالخطرِ والخوفِ، وفي كثيرٍ منَ الأحيانِ تكونُ محتاجةً مادِّيًّا، معتمدةً عليهِ، فتُريدُ أنْ تَحِسُّ بالأمانِ والاستقرارِ، هيَ تبحثُ عن الأمانِ والاستقرارِ، وهيَ -من المؤكَّد- معَ مرورِ الأيّامِ يشحَبُ لونُها، يقِلُّ جمالهُا، فجمالهُا لهُ "Expiry" تاريخُ انتهاءِ صلاحيّةٍ. أيضًا المرأةُ لديها غريزةُ حبِّ الأمومةِ -تحبُّ أن تكونَ أُمًّا- فتطلبُ هيَ منَ الذّكرِ أنْ يتزوَّجها في كثيرٍ منَ الأحيانِ، فهيَ دونَ زواجٍ ليس لها أيَّة حقوقٍ على الذّكرِ، ولا مطلوبٌ منهُ أيُّ التزامٍ تجاهها انتبهوا مرَّةً أخرى يا شباب ويا بنات: خلالَ هذهِ العلاقةِ المحرّمةِ ليسَ للمرأةِ أيّةُ حقوقٍ على الذّكرِ، ولا مطلوبٌ منهُ أيُّ التزامٍ تجاهها، هناكَ مقالاتٌ متخصِّصةٌ مُعنونةٌ بعنوانٍ ترجَمَتُهُ: (كم المدَّة التي ينبغي عليكَ وعليكِ ممارسةُ المواعدة قبل الزواج؟) -أي العلاقاتِ المحرّمةِ- لكي يتأكَّد كلُّ طرفٍ أنَّ الطرفَ الآخرَ جادٌّ وأنّهما مؤهّلانِ لبناءِ أسرةٍ وإنجابِ أولادٍ. حسنًا، (بالإنجليزيّة) الأصدقاء المقرَّبون هؤلاء الذَّكور -وأنا لا أحبُّ أن أقول (الرجال)؛ لأنَّ من يعمل مثل ذلك ليس برجلٍ، الذي يمارس هذه العلاقات المحرَّمة- لكن الذَّكور أو (بالإنجليزية) الأصدقاء المقرَبون في المقابلِ أكثرهم لا يريدونَ أن يلتزموا تجاهَ المرأةِ بشيءٍ؛ الواحدُ منهم يريدُ المتعةَ الهابطةَ فحسْب! وهوَ على علاقةٍ محرّمةٍ معَ هذه المرأةِ لا توجد أيّ عواقب للتّركِ، يتركها، يرميها وقتما شاء! لكن إذا تزوّجها فهناك التزاماتٌ، وعليهِ أن يدفعَ نصفَ ثروته لها إذا طلَّقها، أعرف أنَّ هذا الإلزام موجودٌ في القانون الأمريكيِّ ولا أعرف -بصراحةٍ- الوضع في الدّولِ الأوروبيّةِ، لكن في أمريكا إذا أراد أن يطلّقها فعليه أن يعطيها نصفَ ثروته وهو بالتأكيد -الذّكر- في غنىً عن هذهِ المخاطرةِ، وهوَ لا يُريدُ تحمّلَ مسؤوليّةِ الأولادِ والأسرةِ، هوَ يريدُ الاستمتاعَ بالحرامِ فقط! لذلكَ يدفعها لتتّخذ كلَّ الإجراءاتِ لمنعِ الحملِ والإنجابِ، وإذا حَملتْ تُجهِض، هنا عادةً يحصلُ خلافٌ؛ المرأةُ تلحُّ في الرّغبةِ بالزّواجِ والحملِ والأمومةِ، فيهربُ الذّكرُ من حياتها، ويتركها بعدما عاشَ لشهورٍ أو سنواتٍ وهوَ يستبيحُ كرامتها وعِرضها بالمّجان.. بالمّجان! وهناك مقابلاتٌ منشورةٌ مع هؤلاءِ النّساءِ بالتأكيد لا نستطيع أن نضع روابطها ففيها مشاهدٌ غير مناسِبةٍ، لكن تستطيعُ سماعَ التّفاصيلَ المؤلمةَ، ويتكلمنَّ عمّا يحصلُ معهنَّ؛ التَّفاصيلُ والمعاناةُ في طمعهنَّ للحصولِ على الزَّواجِ لا تُصدّقُ! وهنَّ من فعلن ذلك بأنفسهن. وتذكَّروا -يا إخواني- ما ذكرناهُ في حلقةِ (تحريرُ المرأةِ الغربيّةِ) المعيارُ في قيمةِ المرأةِ هناكَ هو الجمالُ ولا تحدِّثني عن قيمة الوفاء بين الزوجين، وقصص النّبيِ -عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ- في الوفاءِ، نحن نتكلَّم الآن عن شيءٍ خارج هذا السِّياق تمامًا.. تمامًا! المعيارُ عندهم هو الجمالُ! ولمَّا يصِل جمالها إلى تاريخ انتهاء صلاحيَّته وينخفض سَعرها، ويقلُّ عدد من يقبل بها فمن الممكن تُشرَّد في الشوارع ،أو تطلب معوناتٍ من الضّمانِ الاجتماعيِّ. في المقابلِ... -وهذا السّياقُ الذي يحصلُ كثيرًا- في المقابلِ في بعضِ الحالاتِ، في (بعضِ) الحالاتِ يقرّرُ (بالإنجليزية) الصديق الحميم أن يتفضّلَ على هذهِ الأنثى التي استباحها، أن يتفضّلَ عليها بالزّواجِ، إمّا من نفسهِ أو بطلبٍ منها يأتي فيفاجئها بعرضِ الزّواجِ بأنْ يفتحَ علبةَ الخاتمِ، فتصابُ هي -بلا شكٍّ- بالذُّهولِ فتقفز وتصرخ ويصفّقُ الحاضرونَ للمشهدِ "نعم أخيرًا هناك التزامٌ منه تجاهي!" "أخيرًا هناك طمأنينةٌ، هناك استقرارٌ، هناك مجالٌ للأمومةِ" وحتّى إن حصلَ هذا المشهدُ فيكونُ عادةً بعدَ أن تستعملَ المرأةُ العلاقةَ الجنسيّةَ بهدفِ الوصولِ إلى الزّواجِ. حسنًا، بعدَ الزّواجِ، نسبٌ عاليةٌ من الطّلاقِ -في أبحاثٍ منشورةٍ يمكنُ أن تطّلعَ عليها، أبحاثٌ اجتماعيّةٌ- نسبٌ عاليةٌ من الضّربِ المبرّحِ والاعتداءِ على هذه المرأةِ في ظاهرةِ (بالإنجليزية) "المرأة المضروبة ضربًا مبرحًا" التي تكلَّمنا عنها في حلقةِ (الإسلام وضرب المرأة) ثم تأتي (هوليوود) -يا جماعة- وتعطيكَ اللّقطةَ ذاتِ الدّقيقةِ الواحدةِ أو أقلُّ من دقيقةٍ من عرضِ الزّواجِ، ولا تعطيكَ الذلَّ والإهانة والمرار للمرأةِ قبلها ولا بعدها! ثم يأتي شبابنا - الله يهديهم ويتوب علينا وعليهم- وتأتي فتياتنا - الله يهديهنَّ ويتوب علينا وعليهنَّ- فيظنُّون أنَّ هذهِ اللّقطةِ تعبّرُ عنِ العاطفة، والاحترامِ، والكرامةِ للمرأةِ! لمّا -يا شباب- يحصل تطبيعٌ معَ هذهِ اللّحظةِ العاطفيَّةِ المزيّنةِ بأنَّها مقدّمةُ زواجٍ، شيءٌ شرعيٌّ، فإنّه يُطبِّعُ معها العلاقاتِ التي قبلها. نعم، الفاحشةُ ليستْ شائعةً في مجتمعاتنا -حتّى الآن، ونسأل الله الستر فيما هو قادمٌ- ليست شائعةً في مجتمعاتنا مثلَ شيوعها عندهم، لكن، إذا انبهرنا بهم فالمسألةُ مسألةُ وقتٍ ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ [القرآن 208:2] لما بعض البنات تقول: "أنا لن أتزوَّج قبل فترة تعارف!" أيُّ تعارفٍ يا أختي؟ أيّ تعارفٍ؟! إذا كانَ تعارفًا شرعيًا، ولقاءاتٍ في بيتِ الأهلِ، فأنا معَ هذهِ اللّقاءاتِ وأنا معَ عدمِ الاستعجالِ في الزّواجِ حتّى يختبرَ كلُّ طرفٍ نفسيّةَ الآخرَ، وصدقهُ وأمانتهُ، وإيمانهُ، وسويّتهُ النّفسيّةِ، أنا أشجّعُ عدمَ التّعجُّلِ في الزّواجِ، وأشجع الشّاب يجلس معَ البنت مرّةً ومرّتين و ثلاثةً وأربعةً وخمسةً، حتى نضمن حصول وتحقُّق التآلف بينهما بإذنِ اللهِ. لكن لاحظوا -يا جماعة- كيف تكرِّر بعض البنات عبارة: "ليس معنى أنك دفعتَ المهر للفتاة أنَّك قد اشتريتها " المهرُ شراءٌ -هداكُنَّ الله-؟! المهرُ شراءٌ؟ أَم ما يحصلُ في هذه السّياقاتِ الغربيّةِ هو الشّراءُ والاستعبادُ والإذلالُ لكرامةِ المرأةِ؟! قارنْ ما سمعتَهُ بما يحصلُ في مجتمعاتنا المسلمةِ على ما فيها من سوءٍ، وعلى ما فيها من بُعدٍ عن الدّينِ. -فنحن وبالرغم من ابتعادنا كثيرًا عن ديننا لكن ما زالت لدينا بقايا الدّين- قارنْ ما يحصلُ في مجتمعاتنا حين يأتي مجموعة رجال -واللهِ منظرٌ بهيجٌ!- مجموعةٌ من عشرات الرّجال لطلبِ يد البنتِ للشّابِ على كتابِ اللهِ وسنّةِ رسولهِ، تأتي العشيرة كلها يطلبون يدك يا بنت، لهذا الشّاب على كتابِ اللهِ وسنّةِ رسولهِ بالحلالِ! والشَّاب يعطي المهر فريضةً من اللهِ، ليس متفضّلًا عليكِ بالزّواجِ، ليس مِنَّةً منّه، حقّك أنتِ! النّبيُّ -عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ- يقولُ: (فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ) (أخرجه البخاري: 5090) أنت الظافر يا من تتزوَّج ذات الدّين! أنت الرابح، لست ذا فضلٍ عليها بأ تُلملِم بقايا كرامتها بالزّواجِ، وتعطيها فرصة الأمومة! إذا كان هناك مللٌ، وجفافٌ في الحياة الزّوجيّةِ لدى كثيرٍ من الأزواجِ المسلمينَ فهذا ليسَ من الإسلامِ -يا شباب ويا بنات- هذا ليسَ من الإسلامِ، وليسَ من الزّواجِ (التّقليديِّ) لكن من هٌجراننا لسنّةِ نبيّنا -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- حتّى في لفتاتهِ اللّطيفةِ في الحياةِ الزّوجيّةِ، والتي تكلّمنا عنها في حلقةِ (ندى تشتكي لعائشة) في الحديثِ الصّحيحِ، عنِ المغيرةِ بن شعبةَ -رضيَ اللهُ عنهُ- أنّهُ خطبَ امرأةً فقالَ النّبيُّ -عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ-: (انظُرْ إليها فإنَّه أحرى أن يُؤدَمَ بينكما) (أخرجه الترمذي: 1087) أنت ترغب أن تتزوَّج هذه البنت، اذهب وانظر لها تأكَّد أن جمالها مناسبٌ لك، وهي أيضًا تنظر إليك وترى جمالك، وتتعرَّف على شخصيَّتك، (أحرى أن يؤدمَ بينكما) أي يقع في بينكما مودّةً ورحمةً، النّبيُّ -عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ- يقول: (فَهَلَّا بكْرًا تُلَاعِبُهَا وتُلَاعِبُكَ) (صحيح البخاري) والرّوايةُ الأخرى: (تلاعبها وتلاعبكَ وتضاحكها وتضاحككَ) الأصلُ في الحياةُ الزّوجيةُ أن تكونَ رطبةً وجميلةً، لكن نحنُ ابتعدنا عن سنّةِ نبيّنا حتّى في ترطيبِ علاقاتنا في حياتنا الزّوجيّةِ. فيا جماعة؛ يا شباب ويا فتيات، بعدما رأيتم، باللهِ عليكم أيجوزُ ويصحُّ أنتم يا شباب أمّةَ محمّدٍ، يا أتباعَ خيرَ الأنبياءِ والمرسلينَ، يا خيرَ أمّةٍ أُخرجتْ للنّاسِ، باللهِ عليكم هل تتقبَّلون لأنفسكم أن تقلّدوهم؟! أليس الأصل أن يكون هناك نفورٌ بحيث أنّك لا تُطيق رؤية أيّ لقطةٍ من هذه اللّقطات! تحسُّ أنّك مسلمٌ عزيزٌ، لك كيانك ولك استقلالك، ولك كرامتك، ولا تقلد أحدًا؟! وهم من يجب عليهم تقليدنا؛ هم من يجب عليهم تقليدنا في تكريمِ المرأةِ، وتعزيزِ المرأةِ، وتفخيمِ مكانةِ المرأةِ، وكذلك في تعميقِ المودّةِ والرّحمةِ في العلاقاتِ الأسريّةِ المبنيّةِ على الوفاءِ والمحبّةِ والتّقرّبِ والطّاعةِ للهِ -سبحانهُ وتعالى- بإحسانِ كلِّ طرفٍ للآخرِ، وليس على مُتعةِ جنسيّةٍ هابطةٍ لا تلبثُ أن تزولَ، وتُلقى فيها المرأةُ بعدَ ذلكَ ما لم يتفضّلْ عليها هذا الذي استباحَ كرامتها قبلَ ذلكَ بالحرامِ سنواتٍ! واللهُ المستعانُ. أسألُ اللهَ العظيمَ، ربَّ العرشِ العظيمِ، أن يهديَ شبابنا وفتياتنا لما يُحبُّ ويَرضى، وأنْ يجمعنا بكم على حوضِ النّبيِّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ- والسّلامُ عليكم ورحمةُ الله.