نصرنا الله اوقع الله عز وجل الهزيمة بالمشركين كزا دائما ينسب الى الله عز وجل. ما فيش عنده آآ كلمات افتخار بالنفس او تزكية لعمله الحمد لله ما فيش هزا الكلام النصر في الاسلام ايه فلسفة النصر في الاسلام وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم الله هو الفاعل. الله هو الناصر. اذا ان كنت انا مع الله ان تنصروا الله ينصركم. ويثبت يعرف ان النصر من عند الله عز وجل. ما فيش كلام على فكرة ظهر على لسان خالد يثبت انه عنده ثقة زائدة بالنفس. انا الحقيقة رجعت كل كلام خالد الوليد في رسائله وفي تحفيزاته للجنود دائما ينسب النصر الى الله عز وجل بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مع الحلقة السابعة والخمسين من قصة الخلافة الراشدة الحلقة الماضية اتكلمنا على ملخص فتوح الشام في عهد الصديق رضي الله عنه وبدايات فتوح الشام فيها عند عمر بن الخطاب. وذكرت شيء مهم جدا ان هو ان عمر ابن الخطاب بدأ فتوح الشام او بدأ عهده مع قصة الشام بعزل خالد ابن الوليد رضي الله عنه وده حدس مزلزل يعني حدس ضخم جدا ان انت تعزل خالد ابن الوليد مع يعني هزه الانتصارات الهائلة التي حققها وبتعزله وهو في قمة مجدي يعني مسلا ما كانش بعد الانتصارات ديت فيه خطأ من الاخطاء عمله او مشكلة احدثها لا الامور ماشية ما شاء الله يعني ما فيش احسن من كده. انتصارات وراء انتصارات وراء انتصارات. فكان قرار العزل غريب. غريب على المؤرخين وغريب حتى على بعض المعاصرين ان انا بعد المعاصرين في عهد عمر نفسه استغربوا القرار ولم يستحسنوه بعضهم. عموم الناس يعني قبلت الموضوع طبعا عمر بن الخطاب له يعني باع طويل جدا في الادارة وفي السياسة والناس كلها تعرف تقواه وعلمه وورعه مطمئن ان الى ما فعله جايز مش فاهمة تماما ما فعله عمر وتحتاج الى توضيح مباشر من عمر عشان يفسر انا ليه عملت كده فده ده وارد لكن بشكل عام الناس قبلت القرار وهو قرار زي ما قلنا قرار غريب وقرار عجيب لان انا بعزل واحد في قمة مجدي حقق امجاد عزيمة للمسلمين فكان لازم وقفة مع هزا القرار. الكلام اللي هقوله النهاردة كلام مهم جدا في قصة عزل خالد ابن الوليد ومحتاج عشان تقدر تستوعبه بشكل جيد الرجوع الى الحلقة الماضية. الحلقة السادسة وخمسين. من قصة الخلافة الراشدة تشوف فيها اخر عشر دقايق او اخر ربع ساعة. كنا بنتكلم على موضوع موضوع عزل خالد زكرنا اشياء وهنتكلم النهاردة على اشياء اخرى في هزا الحدس الكبير اللي قلناه في المرة اللي فاتت كملخص لسبب عزل خالد ان سيدنا عمر كان يخشى على عقيدة المسلمين يعني ايه على عقيدة المسلمين؟ يعني شايف سيدنا عمر ان المسلمين بدأوا يعتقدوا ان النصر من عند خالد وبدأ التغيب عن الاذهان ان النصر من عند الله عز وجل ده شيء طبعا ارعب سيدنا عمر ابن الخطاب. هو تلاقيه سمع كلام من الناس شعر باحاسيس الناس ومشاعرها وطريقتها في التفكير ان لو خالد موجود خلاص القضية منتهية مصر اكيد. ولو خالد مش موجود الهزيمة غالبا هتكون من نصيب بالجيش المسلم وده خلل كبير جدا جدا عند المسلمين. لا يقدح هزا في امكانيات خالد وفي براعته وفي مهارته. كلنا معترفين بهذا نفسه معترف بهزا الامر ان خالد قامة عسكرية كبرى قد لا يدانيها احد في هذا الزمن. زمن عمر نفسه اللي هو اصلا جواه القمم العسكرية كبيرة كثيرة في الزبير بن عوام علي بن ابي طالب طلحة بن عبيد الله ابو عبيدة بن جراح القعقاع بن عمرو التميمي اي مثنى ابن حارثة باسماء كتيرة جدا سعد ابن ابي وقاص يعني في اسماء كبيرة جدا عسكريا على المستوى العسكري. لكن خالد يشب هؤلاء جميعا يعني خالد فعلا متميز الذي يرى فيه هذا الكلام الرسول صلى الله عليه وسلم سماه سيف الله وجود كل الصحابة هو ده سيف الله وابو بكر الصديق الذي كان قناعته الذي كانت قناعته بخالد الوليد تفوق كل القناعات. يعني عنده خال ده شيء واي حد تاني شيء اخر. فسيدنا عمر لا ينكر قوة خالد ولا مهارة خالد لكنه يريد ان يحفز عقيدة المسلمين. فلسفة اقدامكم. عايز النص خليك مع الله عز وجل. مهما بقى كنت قوي وكثير وكبير وعظيم وعندك سلاح ولست مع الله لن يتحقق لك النصر. يبقى ديت دي فلسفة. ده مبدأ ده منهج. المنهج ده لازم يفضل سليم. لو اختل يختل النصر عمر يعزل خالدا لكي يحافظ على النصر. شف لكي يحافظ على النصر. لان باستمرار العقيدة فلما يستمر النصر وبخلل العقيدة يضيع النصر. ربنا بيقول ايه في القرآن الكريم؟ فلم تقتلوهم ده في حق الجيش البدري موقع الدادج الموقعة الكبرى يوم الفرقان. يقول لي فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. وما رميت اذ رميت ولكن الله ارجع للسياق الاية كده وفكر فيها. فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. بس المسلمين مسكوا السيف في بدر وقاتلوا به وضربوه. والسيف اخترق جسد الكافر. والكافر سقط قتيلا. زي ما سيرى قصة مسلا اه آآ قتل ابي جهل معاذ آآ معوذ ابن عمرو ابن الجموح. ومعوذ ابن عفراء ولا معاذ ابن عفراء في الروايات. ضربه بالسيف رجل ابي جهل وضربه بالسيف يعني آآ ابي جهل بعد ذلك اثبتوه ثم جاء عبدالله بن مسعود واحتز رأسه بسيفه يعني في ممارسات شايفينها ويجي ربنا سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمنتهى الوضوح يقول فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. الذي سمح للسيف ان يصل الى قلب او قدم او ساق. ابي جهل هو الله عز وجل. قدم منين؟ ممكن ان تطيش الضربة تعطيش ضربة المسلم وتصح ضربة الكافر فيموت المسلم شهيدا. والكافر يفضل عايش فربنا سبحانه وتعالى سلب النصر او سلب القتل من المسلم ونسبه اليه هو سبحانه وتعالى. ويجي في الاية في نفس الاية يقول لي وما رميت اذ رميت شوف سبحان الله شف السياق عامل ازاي! وما رميت اذ رميت انت رميت لكن ينفي عنها الرمي يسبت الرمي وينفي الرمي في نفس الاية وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. لان الرسول صلى الله عليه وسلم مسك بدي حصى ضربه في وجه الكفار وقال شاهت الوجوه فحمل الله عز وجل هذا الحصى الى عيون وانوف الكفار جميعا جيش الالف واحد فسقطوا كل واحد اصابته هزه الرمية اما سقط قتيلا واما اسر واما فر من الموقعة خلاص الرمية دي اصابت. من الذي حملها من يد الرسول عليه الصلاة والسلام الى العيون والانوف والوجوه الجيش كله الله عز وجل بس كان لازم يعطي شيء من الفضل لهذا الرجل العظيم صلى الله عليه وسلم الذي حمل التراب او الحصى ورماه وكذلك اعطى الفضل لهذا المجاهد العظيم الذي حمل السيف وقاتل ولم يعني يفر ولم ينقص على عقبه واعطى هذه كرامة لهذا الشهيد الذي اقبل حتى مات لازم تاخد باسباب لكن من الذي يؤتي لهذه الاسباب ثمارها؟ الله عز وجل لو الناس بدأت تزن بقى ان ان الامر بيد الفاعل نفسه من البشر زي خالد او غيره دي كارسة. ضاعت فلسفة النصر الاسلام فده اللي كان حريص عليه سيدنا عمر ابن الخطاب. معنى كده ان الله عز وجل في معارك خالد ابن الوليد هو الذي سمح لخطته ان تنجح. كان ممكن يلقط الخطة الفرس او الروم. وما تنجحش تخطيطات خالد هو الذي سمح لساعده ان يضرب الرومي او الفارسي فيقتله. كان ممكن ما يسمحش فيموت خالد بدل ما يموت رومي او الفارسي هو الذي سمح للسانه ان يطلق. فاجرى على لسانه ما يحمس الجنود وما اشجعهم على القتال هو الذي سمح سبحانه وتعالى لقلوب اتباعه ان يقتنعوا بكلامه. فيكون على قلب برجل واحد كان ممكن مهما قال من كلام الناس ما بتبقاش مقتنعة او مش متحمسة وياما سمعنا خطب رنانة لا تؤتي ثمارها هو الذي القى سبحانه وتعالى الرعب في قلوب من يقابله. القى سبحانه وتعالى الرعب في قلوب فارس قلوب الروم لا يسمعون باسم خالد الا وارتعبوا. كان ممكن يسمعوا اسم خالد عادي جدا ما يتأسروش. وياما سمعنا اسماء كبيرة جدا في المعارك الناس بتقاتل من غير مشاكل على مستوى الامم كلها مش بس امة الاسلام فالذي فعل ذلك هذا وذاك وكل هذه التركيبة هو الله عز وجل الناس خلي بالك كمان كان فيها ناس حديسة الاسلام. سيدنا عمر خايف على عقيدته دول اصلا ما اتربوش في محافل النبوة والخلافة في ناس اسلمت حديسا جاي من الشرق والغرب دخلت في الجيش المسلم مع خالد شافت خالد بهزه الصورة خلاص بقى خالد هو ملء السمع والبصر. مش شايفين حاجة غيره في ناس كانت مرتدة ورجعت للاسلام يعني ديت ايمانها مزبزب احنا لسه قريبين العهد جدا من الردة. بتتكلم في سنة تلتاشر هجريا لما عزى خالد ابن الوليد ده كانت سنة حداشر يعني سنتين بس كانت العرب كلها كانوا مرتدين الا القليل فدولت كلهم ايمانهم الله اعلم به. فخايف عليهم. في الاهم كده الشعوب. شعب اه الرومان شعب الشام شعب العراق شعب فارس شعب مصر الشعوب ديت ما تعرفش الاسلام لسه. لما تشوف خالد في كل مكعب منتصر بعدين السورة يقولوا ايه؟ آآ عندهم قائد عبقري. عندهم قائد فز. عندهم عندهم ما يقولوش ان الله نصرهم ما يقولوش كده ما تجيش على دماغهم. لما يلاقوا الانتصار بهزا التنوع مرة خالد مرة ابو عبيد مرة غيره مرة فيقدر يفهم ان النصر ليس من عند هؤلاء البشر هو من عند الله عز وجل الذي ايد هؤلاء البشر بهذه الطاقات. وحتى الناس اللي اتربت في محافل النبوة فيه خوف عليها من الفتنة. الراجل ده ما شاء الله انتصارات انتصارات انتصارات. يعني ممكن واحد عميق الايمان طويل باع في الاسلام يفتن بخالد ممكن ممكن القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء شوف عمر ابن الخطاب نفسه عاصر حنين. موقعة حنين. ايه موقعة حنين؟ ربنا سبحانه وتعالى ذكر موقع في كتابه سورة التوبة ارجعوا لها بيقول ايه؟ ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم. فلم تغني عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين. بعض الروايات بتقول ان المسلمين وقالوا لدرجة ان ما عدش فاضل مع الرسول صلى الله عليه وسلم غير مية الجيش كان اتناشر الف يا مش اللي ولى فقط هم مسلمة الفتح ولا الناس اللي اسلمت حديسا لأ الجيش كله ولى ما عدش فاضي غير مية حوالين الرسول عليه الصلاة والسلام وقعدوا بعد كده ينادوا يا للانصار يا اصحاب البقرة اي حد يقف مع الرسول عليه الصلاة والسلام في هزه الازمة الكبيرة ايه اللي حصل اللي حصل ان هزا الجيل العزيم فتن اعجب بالكثرة فحصلت المصيبة مصيبة الفرار من الزحف. رجعوا لما ربنا سبحانه وتعالى الهم الرسول عليه الصلاة والسلام نفكرهم بالبيعة جرى بالبقرة بيت رضوان الشجرة بيت الرضوان او سورة البقرة وحفاظ سورة البقرة بدأت الناس ترجع الحمد لله وربنا كرمنا بالنصر لما عرفنا ان النصر من عند الله وليس من عند الكثرة اعجب المسلمون بالكثرة فحدست الهزيمة. اعجب المسلم بخالد تحدس الهزيمة ايضا. عمر كان فيستبق هذه الهزيمة. حاسس ان هو في سباق مع الهزيمة المتوقعة. الوضع اللي احنا فيه ده خلاص هنتغلب اهوت لان المسلمين بدأوا يقتنعوا ان النصر من عند خالته اعجبوا بخالد. يبقى هتحصل يا سيدي. الحق بسرعة اعزله قبل ما تحصل الهزيمة كده ما استناش. من اوائل قراراتي اول كم يوم في حياته عزل خالد بن رضا رضي الله عنه وارضاه وكتب الى الامصار عارف انها هتحصل مشكلة. عارف ان الناس هتبقى عندها يعني اضطراب يا ترى عزله ليه؟ يا ترى عمل مشكلة واحنا مش عارفينها يا ترى خامس حاجة اخطأ في حاجة ايه المشكلة؟ فكتب الى الانصار يقول اني خلي بالك ده كلام عمر بقى بيفسر الموضوع بيوضح لنا السبب الرئيس في القصة اني لم اعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة. لا انا غضبان منه ولا هو خانني ما فيش عندي مشكلة معه. ولكن الناس فتنوا به. فخشيت ان يوكلوا اليه ويبتلون به. ربنا يقول لهم طب خلاص خالد انتم معتقدين نص عنده خليكم مع خالد. انا مش هنزل نصر هيحصل ايه بل و ابتلاء عزيم سيقع فيه المسلمون هو خشي عمر من هزا الموقف ان ربنا سبحانه وتعالى يوكلهم الى خالد. وهو بقى سبحانه وتعالى لا ينزل عليه قوة ساعد ولا ينزل عليه حسن ولا ينزل عليه رعب في قلوب الكافرين ولا ينزل عليه كزا ولا كزا خلاص. هيعمل ايه بقى وهو لوحده بدون الله عز وجل. مش هيعمل حاجة فاحببت ان يعلموا كلام عمر ان الله هو الصانع. والا يكونوا بعرض فتنة يبقى ده كلام سيدنا عمر بيوضحلنا الامور بمنتهى البساطة يريد ان يدخل شعبه الجنة قبل ان يدخله الشام عندي وعنده مهمة واضحة جدا ان الشعب ده عقيدته تفضل سليمة لحد ما توصله الى رضا الله عز وجل فيدخله الجنة. ده شغلة زهنه تماما هزه قضية يريد ان يدخل كل فرد من افراد امته الى الجنة عن طريق رضا الله عز وجل تطبيق الشريعة الاسلامية عقيدة سليمة هو ده اللي في دماغه سيدنا عمر ابن الخطاب عزلنا بقى خالد عزلنا المثنى يعني الكلام ده كله ايه؟ كلام بيبقى بسيط بالقياس الى الاهداف الكبرى التي في ذهني رضي الله عنه وارضاه في هدف تاني كبير جدا عقائدي برضو ان هو خايف على خالد نفسه يعني وده شيء غريب وجميل وبرضو وعندنا ادلة عليه من كلام عمر بن الخطاب نفسه. يعني هو خايف على الناس تفتن بخالد ماشي. وخايف على خالد نفسه يعجب بنفسه وشم هذه الرائحة. رائحة ان خالد ممكن يكون معجب بنفسه او عنده ثقة زائدة. لما وارجعوا للحلقات القديمة اللي اتكلمنا فيها في فتوح العراق. لما في اخر عهد العراق ترك الجيوش الاسلامية في العراق وما قلهاش اي شيء ونزل للحج لوحده مع مجموعة قليلة من الجنود ورجع تاني للعراق وما اخبرش الجيش ولا اخبر ابو بكر الصديق كان في خلافة ابو بكر الصديق الكلام ده فايه الثقة الزائدة ديت؟ ده ثقة هائلة ان هو في وسط المعارك ينزل يحج ويرجع تاني. مطمن تماما ان النصر مكمل والانتصارات مكملة والوضع المستقر وو هو خاف سيدنا عمر انه يكون عند خالة ثقة زائدة. وهذه الثقة السائدة الزائدة او العشب بالنفس هتضيعه. ضيع انتصاراته طب ده عقيدته ضيع ايمانياته انه يعتقد بقى في نفسه مش في الله عز وجل. فلازم يربيه. تربية اسلامية صحيحة شرعية. فقال انا لازم اعزله علشان ما يزدش عنده موضوع العشب بالنفس فقال ايه بقى؟ قال محمد ابن سيرين لما ولي عمر قال لاعزلن خالدا حتى ان الله انما ينصر دينه. خالد هو اللي يعلم بقى المرة دي. يعني الكلام ده بيقول فيه ان انا عايز خالد لكن سيدنا عمر مش عايز يستنى حدوس هزا الكلام ما هو بيرى امر متوقع ان يحدس مع الانتصارات المتتالية. فخلينا نستبق هذا الحدس. وده هيفسر لنا على فكرة موضوع عزله للمثنى ابن حارثة كمان. هو عزل لمثنى ابن حارثة من العراق. ولى ابي ابا عبيد ابن مسعود الثقافي وجه هنا عزا خالد بن الوليد ولى ابا عبيدة ابن جراح رضي الله عنه وقال جملة جامعة عمر بن الخطاب بيقول ايه بقى بيقول لاعزلن خالد بن الوليد والمثنى مثنى بني شيبان معتنى بن حارثة اللي هو مسني بني شيبان. هو بيقول في الرواية ديت رؤية ابن سعد في الطبقات بيقول لاعزلن خالد بن الوليد والمثنى مثنى بني جيبان حتى يعلما الاتنين ان الله انما كان ينصر عباده وليس اياهما كان ينصر يعني ربنا سبحانه وتعالى بينصر الامة ديت بينصر الجيش ده مش عشان ده بالزات او ده بالزات. مش عشان خالد او المثنى تحديدا ولكن ينصر الله عز وجل المسلمين اذا كانوا معه بقيادة خالد بقيادة المثنى بقيادة ابي عبيد الجراح سعد ابن ابي وقاس اي حد الصانع هو الله عز وجل الفاعل هو الله عز وجل يبقى ديت دول سببين كبار جدا سببين شرعيين تربويين. سيدنا خالد خايف على عقيدة المسلمين. سيدنا عمر خايف على عقيدة المسلمين وسيدنا عمر برضو خايف على عقيدة خالد نفسه طيب هل معنى كده ان ما فيش خلاف ما بين عمر وخالد رضي الله عنهما. اقول لك لأ فيه خلاف فيه خلاف. يعني ايه فيه خلاف؟ يعني فيه اختلافات بين الزعيمين الكبيرين عمر بن الخطاب وخد بن الوليد في طرق ادارية معينة كل واحد بيرى طريقة ادارية معينة مخالفة للاخر. وبالتالي بينهم خلاف قد يؤدي الى عدم قدرة على استمرار الامور بشكل سلس ما اقدرش انكر هزا الكلام. هي مش عشانها هو الخلفية الشرعية والتربوية موجودة. يبقى الغي بقى ان الاتنين كانوا مختلفين مع بعض اداريا لا مش مختلفين اه ما فيش مانع ان يكون ده موجود وده مش عيب في احد الطرفين. مش معنى ان في خلاف ما بين الطرفين ان عمر غلط او خالد غلط لا رضي الله طبعا هم ده مصيب فيما يرى وده مصيب فيما يرى. لكن الطريقة بتاعتهم مختلفة ما ينفعش الادارة يكون فيها واحد شايف ان الاتجاه الى اليمين افضل وواحد شايف الاتجاه الى الانسان افضل واحط الاتنين في مكان واحد ما هو مش هيحصل بينهم اتفاق. كان فيه فعلا مشاكل ما بين اتنين ادارية خلافات ما بين الاتنين ادارية في طرق الادارة. وبالتالي فعمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه بالاضافة الى كونه على عقيدة المسلمين ويخشى على عقيدة خالد. كان بالاضافة الى ذلك لا يستريح في طريقة خالد المدير في الادارة المخالفة نسبيا الى طريقة عمر مختار في الادارة. ومش عارف يوفق ما بينهم. فكان لازم حد فيهم يكمل في مكانه. يا عمر يكمل في خلافة ويعزل خالد يا خالد يكمل في ادارة الجيش وعمر ما يتولاش الخلافة. وطبعا عمر ما تولاش الخلافة ده امر مش وارد لان المصريين بايعوه على الخلافة وهو احق الناس بالخلافة والقضية اكبر من قضية امارة جيوش في قطاع من قطاعات الدولة. فكان بقاء عمر هو الاساسي ومش هينفع ان هو يكمل في وجود خالد ابن الوليد. وياما حصل عزل لاسماء كبرى سواء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام. او في عهد ابو بكر الصديق او في عهد عمر اوفى عدو عثمان اسماء ضخمة جدا بتعزل فيه عدم اتفاق مش بتعزل عشان خطأ عملوه لكن ما فيش اتفاق. طيب ايه الاسباب الادارية التي اختلف فيها عمر مع خالد بن الوليد. كتير كزا سبب. من اهمها اختلافهم في تصريف المال يعني ايه تصريف المال؟ يعني الجيوش كانت بتحقق غنائم هائلة في المعارك. وفي آآ ثروات ضخمة بتدخل للجيش المسلم طيب اربعة اخماس الغنيمة بتوزع على الجيش. طب والخبز؟ بيروح للدولة خالد بن الوليد في ادارته الخمس ده اللي بييجي للدولة ده كان بيتصرف فيه. ابعت منه جزء لابي بكر في المدينة العاصمة وجزء اخر يوزعه على الناس بما يرى. بما يرى خالد نفسه. فيوزعه مسلا على اهل النجدة. يعني ايه النجدة الناس اللي قابلت بلاء حسنا في موقعه زائد ما اخذوه من اربع تخماس يديهم حتة من عنده جزء من عنده انت خد مكافأة عشان انت ابليت بلاء حسنا. اربعة اخماس الغنية بتوزع على الجيش بالتساوي. الجيش عشر تلاف واحد وعندنا اربعة اخماس الغنيمة مسلا مية الف درهم ولا مليون درهم بتتوزع بالتساوي على الناس ديت. الخمس خمس الغنيمة بيروح للدولة. الخمس ده سيدنا خالد ياخد انه الف درهم الفين عشر تلاف حسب ما يرى. ويدي فلان ويدي علان ويدي كزا ويدي الناس اللي شاف ان هي اهل نجدة عشان يعمل ايه عشان موقعك جاي يحمس الناس انك انت لو اديت اداء كويس هتاخد طبعا دي اسلوب في الادارة معروف معروف المكافآت دي قد ايه بتعمل حماسة عند الناس انه يشتغل وهو سيدنا خالد بعينيه بقى شايف مين اللي حقق الاداء الجيد فبيدي له سيدنا عمر مش عايز كده بس الفلوس ترجع له هو واعرض له الاسماء اللي قبلت بلا الحسن وهو يرى. اعطيه او لا اعطيه. واعطيه قد ايه؟ فده سيدنا خالد كان شايف انه بينزع منه احد اسباب حسن ادارته لجيشه. الناس دي كلها بتقاتل قدام عينين خالد وهو ادرى الناس بها. وهو عارف ان اللي عمله ده يقدر يقيمه بالف ولا بعشر تلاف درهم. سيدنا عمر في المدينة من ورا مش شايف الحدس. سيدنا عمر يرى انه الامانة ان انا اللي اتحكم في هزه الفلوس عشان ما يبقاش في هوا عند خالد فيدي اصحابه يدي حبايبه يدي كل واحد له طريقة في الادارة. فاختار اختلفوا في هزه المسألة. سيدنا آآ خالد كان يدي اهل الشرف. يعني ايه اهل الشرف؟ احنا قلنا اهل النجدة الناس اللي حققت مصر. اهل شرف الناس اللي هم لهم وضعية في القبيلة. يعني جاي له مسلا آآ قبيلة بزعيمها يدي زعيمها. عشان عارف ان زعيمها هيأسر عالناس وحتى زعما ده ممكن ما يكونش قبل بلاء حسن في الموقعة. لكنه من اهل الشرف. فهو طريقته في الادارة ان هو شايف ان انا لو قدرت اكسب ده في صف المسلمين هزا الرجل وهو اصلا مسلم لكن انا هاديله حافز اكتر هو هيقدر يأسر على المجموعة اللي معه من قبيلته فيكون فيه مصلحة للمسلمين. سيدنا عمر مش عايز الكلام ده او عايز هو اللي يعمله في المدينة المنورة. نيجي نقول مسلا بيعطي سيدنا خالد آآ اهل البلاغة. اللي عنده آآ خطابة عنده شاعر عنده كزا بيقدر يحفز به الناس ويدي له اكتر عشان كارحته تزداد انتاجا حقق به. هو بيستخدم كل الوسائل اللي في ايديه منها المال اللي موجود علشان يحقق النصر للمسلمين. سيدنا عمر عايز الكلام ده كله يرجع اليه. وكل واحد له مدرسته وكل واحد له طريقته. سيدنا خالد كان يدي الناس اللي يشتري بها ايماء الايمان. يشوف واحد مزبزب كده فيدي له وهو قاري فيه ضعف في الايمان فبيدي له يسبته بباباه شيء من المال زي ما الف قلوبهم سيدنا عمر في المدينة ما بقاش مستوعب ليه اعطى هذا وذاك؟ فصرف المال كان مختلفا بين الرجلين بين عمر وبين خالد وهذا الصرف ادى الى هذه المشكلة اللي سيدنا عمر ما قدرش ان هو ويتحملها في امارته فعزل خالد عشان تعود الامور كلها اليه هو في تصريف هزا المال. الامام مالك آآ بيقول ايه؟ بيقول قال عمر لابي بكر في عهد سيدنا ابو بكر كان عمر ملاحظ هزا الموضوع في خالد بن الوليد. فبيقول له ايه؟ بيقول له اكتب الى خالد لا يعطي شيئا الا بامرك ما ينفعش يخلي تتصرف في خمس الدولة ده لوحده كده. اكتب له ما يصرفش بنتكلم على فكرة على اموال هائلة. الخبز ده كان بيبقى رقم ضخم جدا بالنسبة للدولة مش مستقبلين الارقام ديت. فسيدنا خالد واخد حرية في التصرف فيها. وسيدنا ابو بكر مدي له هزه الحرية. مدي له هزه المساحة ما بياخدش عليه مش مشكلة اصرف زي ما تصرف ما شاء الله ومطمن لايمانه ومطمن لعقيدته ومطمن لاخلاقياته ما فيش محاباة ما فيش كزا كزا وبيحقق الانتصارات على ارض الواقع فانت ما شاء الله. فمدي له المساحة ديت وسيدنا عمر مش عايز يدي له المساحة ديت. فبيقول له ايه؟ اكتب الى خالد. لا يعطي شيئا الا بامرك فكتب اليه بذلك. سيدنا ابو بكر قال ماشي. كتب الكلام ده لسيدنا خالد. فاجابه خالد اما ان تدعني وعملي والا فشأنك بعملك. صعبة جدا يعني. يعني لو يتمني ادير الامور زي ما انا شايف واكمل اللي انا بعمله بنفس الطريقة يا اما تاخد انت القيادة كلها والفلوس كلها وتعزلني عن المكان ده مش هعرف اتصرف كده من غير ما يكون عندي حرية الحركة اللي انا شايفها تفتكروا رد عليه ابو بكر قال له ايه وتفتكروا موقف عمر كان ايه من الحكاية ديت الحقيقة كان رد ابو بكر يعني مفاجئ ورد عمر كان مفاجئ والرد الحقيقة يحتاج الى تحليل ولذلك ارجئه الى الحلقة القادمة اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته