وقال في الاية الاخرى سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا. وقال جل قال ثم جئت على قدري يا موسى يعني لم لم تكن لم يكن اتيانك هكذا انما كان بقدر لما اصابك خير فاذا انت محتاج اتم الاحتياج الى الى الله جل وعلا ايضا مما يتعلق باعتقادي اهل السنة والجماعة في القدر ان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك فالقدر اذا سر الله في خلقه لا يعلمه احد ولا يمكن ان يطلع على سره احد. ولهذا الامام احمد رحمه الله تعالى لما سئل عن القدر قال القدر سر الله في خلقه. ولهذا كان بان الله جل وعلا قدر ما قدر وان كل شيء يحصل انما هو بقدر من الله جل وعلا كان الايمان بذلك فرضا. لان الايمان بذلك ايمان ان الله جل وعلا هو المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الحمدلله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا. احمد ربي الذي هو المحمود على السراء والضراء. ما اصابنا من خير هو المحمود عليه وما اصابنا من ضراء فهو المحمود عليه. سبحانه هو ولي النعمة. واليه الامر اليه الامر يرجع ومنه الامر بدأ. فسبحان ربنا وتعالى احمد ربي واثني عليك. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد محمدا عبد الله ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه ومن من اهتدى بهداهم الى يوم الدين. اما بعد فقد اتى جبريل عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في صحابته في غير صورته اتاه في صورة رجل يسأله عن اشياء ليعلم الناس ليعلم من كان حاضرا ويعلم من كان غائبا ويعلم الناس الذين امنوا الى يوم الدين اتى جبريل فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فاجابه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له صدقت ثم سأله عن الايمان قال اخبرني عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره هذه هي اركان الايمان. هذه هي الاركان التي من امن بها فهو الموعود بجنة الخلد هذه الاركان التي من امن بها وحقق ما اقتضته فهو الموعود بكل خير من الرحمن الركن السادس من هذه الاركان هو الايمان بالقدر. خيره وشره. والقدر سر الله في خلقه. لان الله جل وعلا امر ناه الله جل وعلا يخلق الاشياء. الله جل وعلا خالق كل شيء فله سبحانه في خلقه السر الذي لا يعلمه الناس ولا تعلمه الخليقة. اذ لو علم الخليقة ما يخلقه الله جل وعلا لما؟ ولما فعل الله كذا؟ ولما لم يفعل كذا؟ لشاركوه اذا في الربوبية المتقدس وهو العظيم وهو الجبار وان هذا الملك كله بيده يصرفه كيف يشاء لا يسأل وعما يفعل وهم يسألون. فالايمان بالقدر ضروري للقلوب لصلاحها. وضروري للمجتمعات لصلاحها ولهذا كان فرضا على الناس ان يؤمنوا بان الله جل وعلا قدر كل شيء. وان يؤمنوا بان ما اصابهم لم يكن ليخطئهم وما اخطأهم لم يكن ليصيبهم وما ابردها من عقيدة وما احسنها وما ابردها على قلبي ماء باردا عذبا زلالا. من امن به من امن بذلك وصدق رضي بكل ما جاءه من عند الله جل وعلا يشكر في السراء يشكر في السراء ويصبر على الضراء ويعلم ان الجميع من عند الله جل وعلا والله جل وعلا ذكر وبين لعباده ان كل شيء بقدر وان كل شيء عنده بقدره فقال جل وعلا ان كل شيء خلقناه بقدر. كل شيء خلقه الله جل وعلا بقدر يعني على وفق قدر سابق منه جل وعلا لم يأت هكذا انما على قدر مقدور من الله جل وعلا وكما بقدر سابق لان الله جل وعلا له الحكمة في مجيئك وله الحكمة من مواعدتك. ولهذا فان غير كان عظيما في مواعدة موسى وفي مجيئه وفيما حصل له من القصة المعلومة المفصلة في سورة القصص وغيرها ويقول الله تبارك وتعالى مثنيا على نفسه تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره ابي راح اذا ما دام ان الله جل وعلا اخبرنا بذلك في كتابه فواجب ان نصدق وان نؤمن بما اخبر الله جل وعلا به فهو العالم بذلك كله وهو الذي فرض علينا ان نؤمن بهذا. ولان الايمان بالقدر راجع الى الايمان بالله تعالى. ومما هو معلوم ان ايجاب الايمان بالقدر لم يأتي في كتاب الله جل وعلا وانما اتى في السنة ولكنه مضمن في كتاب الله لان اركان الايمان التي جاءت في كتاب الله من جنس المذكورة في قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله فالايمان بالقدر راجع الى الايمان بالله. لان من امن بان الله هو المتصرف بكل شيء وان مقاليد كل شيء بيده وان الخليقة هو خالقها جل وعلا وان ما شاء في هذا الكون واقع وان اما لم يشأه جل وعلا لم يكن كل هذا راجع الى الايمان بالله وهو حقيقة الايمان بالقدر. ولهذا فانما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من اضافة ركن الايمان بالقدر انما هو تبيين وتفصيل لما جاء في كتاب كتاب الله وهو ايمان بما بين الله جل وعلا في كتابه من ان كل شيء خلقه بقدر سبحانه وتعالى فالايمان بالقدر ماذا نعني به؟ ماذا نعني نحن اهل السنة والجماعة؟ حينما نقول نؤمن بقدر الله جل وعلى نعني بذلك ان الله جل وعلا علم هذه الاشياء وعلم الاشياء جميعا قبل وقوعها وقبل حصولها وقبل خلقها. علمه بها ازلي علمه بها اول سبحانه وتعالى يعلم جل وعلا ما كان ويعلم ما سيكون وما يعلم ما لم يكن لو كان كيف كان يكون. كما قال جل وعلا ولو علم الله خيرا لاسمعه ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. يعلم ما لم يكن لو كان لو حصل الناس معهم كيف يكون اذا الحال؟ لتولوا وهم معرضون. فاذا معنى الايمان بالقدر ان تؤمن بان الله جل وعلى عالم بكل شيء قبل خلق السماوات والارض. وعلمه بهذه وعلمه بكل شيء وعلمه بهذه الاشياء التي تراها حادثة امامك علمه بذلك اول. علمه بذلك ازلي ليس له بداية لان الله جل وعلا من صفاته الذاتية انه عالم جل وعلا بكل شيء. ولهذا اثنى على نفسه بقوله والله بكل شيء عليم. وبقوله ان الله كان بكل شيء عليما. فقوله بكل شيء اي بكل معلوم المعلومات التي كانت او المعلومات التي تكون الان او المعلومات التي ستكون او المعلومات التي علم الله جل وعلا انها لا تكون لو كانت تلك المعلومات واقعة كيف تكون؟ وذلك لاجل امام علم الله تبارك وتعالى وتمام علوه في اسمائه وصفاته وجماله في اسمائه وصفاته. فالله جل وعلا اذا عالم بكل شيء كما مدح نفسه واثنى على نفسه والله بكل شيء عليم. وقوله بكل شيء هذا عموم كما ذكرته لك. لا يخرج منه شيء. عالم بالكل جل وعلا وعالم بالجزئيات لا يخفى عليه خافية. وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. والله جل وعلا بكل شيء عليم. هذا العلم سابق هذا العلم اول فالله جل وعلا لما اراد ان يخلق السماوات والارض وان يخلق الخليقة امر القلم ان تب بما كان في علمه السابق. فامر القلم ان يكتب فجر القلم بمقادير السماوات بمقادير الخليقة. قبل ان يخلق السماوات والارض ثم هو جل وعلا لما كتب هذه اراد ان ينفذها فخلق وشاء فانفذ ما انفذ واول ذلك خلق السماوات في الامر الذي نشاهده ونعلمه والا فان فعل الله جل وعلا ليس ليس له اول وفعل الله جل وعلا ليس بمحدود فهو سبحانه وتعالى علم ما الخلق عاملون ثم كتب ذلك في كتاب. كما قال جل وعلا وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم. يعني اللوح المحفوظ. يمحو الله ما يشاء ويثبت. وعنده ام الكتاب يعني اللوح المحفوظ الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب يعني ما علمه جل وعلا مما سيكون في السماوات والارض وما في السماوات والارض ذلك في كتاب. ذلك في كتاب لا شك انه في كتاب ان ذلك في كتاب وهذا كتابته وعلمه على الله يسير. ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. اذا الكتاب قد كتب. جفت الصحف ورفعت الاقلام. كتب الله جل وعلا ما ان ما اعامل وما عليه الخلق وتفاصيل خلقهم. جميع الاشياء كتبها الله جل وعلا. وهذا العلم السابق وهذه الكتابة السابقة على الخلق هذه مرتبة اولى للايمان بالقدر فانت اذا علمت وايقنت ان الله جل وعلا متصف بالعلم الكلي وبالعلم الشمولي العلم بكل شيء العلم بالكليات والجزئيات وان الله جل وعلا كتب ما علمه سبحانه وتعالى مما هو متعلق بالسموات والارض وبخلق السماوات والارض وما في السماوات والارض اطمئن قلبك الى ذلك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا المدة التي سبقت خلق السماوات والارض المدة التي تلت الكتابة وسبقت خلق السماوات والارض. قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي وهو مسلم في الصحيح من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق كتب الله مقاديرا الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. سبحانه وتعالى قبل ان يخلق السماوات والارض كتب فمقادير كل شيء يكون منذ ان خلق السماوات والارض الى ان يرث الله جل وعلا الارض ومن عليها والى ما بعد ذلك كتب الله جل وعلا جميع ذلك فهو عنده في كتاب. كما قال جل وعلا ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في السماء في الارض ولا في السماء. ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين. كل ذلك مكتوب مسطر. كل ذلك مكتوب وهو سبحانه وتعالى الذي اجرم اجرى القلم وامر بكتابة هذا فانت اذا امنت بان الله جل وعلا عالم وانه جل وعلا كتب ذلك يبقى هنا ايمانك بان الله جل وعلا لا حدود لمشيئته. هو جل وعلا ما لك الملك هو جل وعلا الرب المتصرف. هو جل وعلا الذي لا يحد امره ولا ينقض امره ناقض بل له الامر النافذ وله المشيئة النافذة تعلم ان ما شاء الله كان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. فينقطع قلبك اذا من التعلق بغير الله. ومن رجاء غير الله لانه واذا شاء الله الشيء سيكون فيكون قلبك متعلقا بالله جل وعلا. وما لم يشأه الله جل وعلا لا يكون ابدا هل هناك مغالب له في حكمه؟ مغالب له في ملكوته سبحانه وتعالى. ليس ذلك ابدا. ليس له مغالب ما شاء الله كان وما لم يشأه لم يكن. فتؤمن بما قاله الله جل وعلا. بما وصف الله جل وعلا به نفسه وبما اخبر به عن نفسه وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله كان عليما حكيما. وما تشاء اؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. فمشيئة الله جل وعلا غالبة. ومشيئة الله جل وعلا نافذة لا ان يشاء الله ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت فئة الله جل وعلا واجب ان يكون قلبك ممتلئا بان ما شاءه الله نافلة وانك مهما احتلت ومهما عملت ومهما فعلت اذا لم يشأه الله جل وعلا فانه لا ينفع لكن هذا مع الاقدام على الاسباب. لانك لا تعلم ما هي مشيئة الله في المستقبل. تعلم ذلك او لا تعلم لا تعلم فاذا عليك العمل وعليك ان تطلب من الله التوفيق ثم ما شاءه الله جل وعلا فانه سيكون لا مغالب له في حكمه. ثم هو جل وعلا خالق كل شيء خالق كل شيء كل ما تراه من المخلوقات فليس لها خالق الا الله جل وعلا هل من خالق غير الله؟ لا سبحانه الخالق لكل شيء هو الله جل وعلا. الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل. خالق كل شيء يعني كل شيء مخلوق. يعني كل شيء مخلوق. فهو سبحانه وتعالى خالق كل الاشياء التي تراها من المخلوقات. لا خالق غيره سواء في ذلك العباد واعمال العباد. والمصنوعات وغير ذلك كلها خلق لله جل وعلا. الله جل وعلا خالق كل شيء سبحانه وتعالى. فاذا علم ان الله جل وعلى خالق كل شيء وانه سبحانه وتعالى كل شيء بامره وانه وان الخلق والامر له جل وعلا ليس لغيره قام قلبك في الايمان قياما صحيحا وقياما قويا فعند ذلك تنقطع علائق تنقطع العلائق بغير لله جل وعلا ويبقى التعلق بالله جل وعلا وحده. فاذا خلاصة عقيدة اهل السنة والجماعة في الايمان بالقضاء والقدر او الايمان بالقدر هو ان تعلم ان الله جل وعلا عالم بكل شيء. وانه كتب مقادير كل شيء. سبحانه وتعالى قبل ان يخلق السماوات والارض خمسين الف سنة وان مشيئته نافذة ما شاء الله كان وانه جل وعلا خالق كل شيء حتى فعلك انت هو جل وعلا خالقه حركاتك وحتى افعال الناس وحتى جميع مصنوعات الناس هذه هو جل وعلا خالقها لانها داخلة في العموم في قوله الله خالق كل شيء اذا تبين لك ذلك فما الفرق اذا بين القضاء والقدر نقول هذا قظى من الله جل وعلا ونقول هذا شيء قدره الله جل وعلا فما الفرق بينهما؟ مهم ان نتعرف الى الفرق بينهما. لان من لم يفرق بينهما ربما حصل له بعض التداخل في فهم الايات او فهم الاحاديث التي فيها ذكر القضاء والقدر لاهل العلم في ذلك اقوال لكن الصحيح منها ان القدر سابق وان القدر اساس وان القضاء هو انفاذ ذلك القدر فقدر الله جل وعلا سابق وما سيقع هذا قضى. قضاه جل وعلا. فلما قضينا عليه الموت قضى هذا الشيء. انتهى. حصل وجد فهذا هو القضاء. فقبل ان يقع هو في القدر في قدر الله جل وعلا. ثم اذا وقع اصبح قضاء قضاه الله جل وعلا. والقضاء اتى في كتاب الله جل وعلا على انحاء. فمنها القضاء بمعنى الاخبار بمعنى الوحي كما قال جل وعلا وقضينا اليه ذلك الامر ان دابر هؤلاء مقطوع مصلحين. قضينا اليه ذلك الامر يعني اوحينا اليه واخبرناه. وهذا يتعدى في القرآن بالاء بمعنى الوحي تتعدى قضى بالاء فيكون معناها الاخبار الاخبار والايحاء. ومثله قوله جل وعلا في سورة الاسراء وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين. فقوله وقضينا الى لما اداه به الى هذا القضاء بمعنى بمعنى الاخبار بما سيكون. فهو مرتبط مرتبط بمعنى القضاء الذي سبق ان بينته لك لانه اخبار بالمقضي. اخبار بما سيكون. وقضينا الى بني اسرائيل وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين. الفساد سيقع. الفساد سيقع وهو قضاء واقع. ولذلك اخبر الله جل وعلا به فيفيد اذا الاخبار بلفظ القضاء زيادة عن مجرد الاخبار لانه اخبار بالشيء الذي سيقع لا معقد لحكمه سبحانه وتعالى فهذا نوع وليس هو بمعنى القضاء الذي يقترن بلفظ القدر فاذا بين لك ان القدر والقضاء بينهما فرق من حيث ان القدر سابق والقضاء انفاذ ذلك انفاذ ذلك القدر. فمثلا انت لا تعلم ماذا قدره الله جل وعلا عليك وما ستفعله انت غدا لا تعلموا ذلك فاذا ما ستفعله غدا هذا الذي لا تعلمه هو من قدر الله جل وعلا. لا تعلم ثم انت اذا حصل ذلك قمت قال وذهبت الى عملك او الى كليتك او الى مدرستك ذهابك هذا هذا قضى قضي عليك بهذا الفعل بهذا الفعل. فاذا قبل قبل ان يحصل الشيء هذا يسمى تم هذا الشيء في قدر الله وبعد ان يحصل يسمى قضاء وربما سمي وربما سمي قدرا. ولهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما اتى الى عمواس الطاعون المعروف واراد ان يرجع فقال له ابو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه قال اتفر يا امير المؤمنين من قدر الله يعني اذا كان الله جل وعلا مقدر انك بتمرض وبتموت بسبب هذا الطاعون فهو مقدر اتفر من قدر الله قال عمر المحدث الملهم الفقيه البصير قال لو غيرك قالها يا ابا عبيدة نحن نفر من قدر الله الى الى قدر الله. فعلنا هذا الفرار هو فرار من القدر. وفرارنا هذا قدر في نفسه فالجميع بقدر الله جل وعلا والمرء مأمور الا يقارف والا يأتي الاسباب التي التي تضره فعلم من هذا ان الايمان بالقضاء والقدر في عقيدة اهل السنة والجماعة ان معناه الانتباه للاسباب ما نأتي نقول والله السبب ما له تأثير؟ لا والله انا ابدخل في النار اذا كان الله مقدر انها بتحرقني احرقتني. ما قدر انها بتحرقني لن لن تحرقني لا هذا جهل بل هذا قدح في العقل. لان الله جل وعلا اجرى سنته في ان النار تحرق. وهذا قدره في هذا المخلوق الذي هو النار نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين. فتأتي تدخل وتقول ان قدر الله علي انك اني ساحترق. فساحترق انت لست إبراهيم عليه السلام الذي قيل له يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم؟ لا. فاذا اذا قارفت هذا السبب الذي سيضر فانك تعلم انه سيضرك وهذا فمن قدر الله فاذا الايمان بالاسباب الايمان بالاسباب ركن مهم من اركان الايمان بالقدر في عقيدة اهل السنة والجماعة السبب موجود والمسبب مرتبط بالسبب. ونحس هذا ونشاهده. اليس كذلك؟ بلى. نحس ذلك ونشاهده تفعل الشيء تكتب تمتلئ الورقة ما تكتب الورقة ما فيها شيء فاضي كذلك تمشي الى المسجد يحصل لك الاجر والثواب. تجلس في بيتك وتترك صلاة الجماعة ما يحصل لك شيء. وهذا قدر من قدر الله وهذا من قدر الله فاذا السبب لابد من الاتيان به. وهذا سيد المؤمنين وسيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام ماذا حصل منه في هجرته ماذا حصل منه في هجرته الى المدينة اليس هو سيد المتوكلين؟ عليه الصلاة والسلام؟ بلى. اليس هو سيد المؤمنين بالقدر؟ بلى ترك فراشه ومن جعل في فراشه اولا علي ابن ابي طالب اذا كان الله جل وعلا مقدر انه سيذهب ولن يؤثر فيه هذا الفعل فاذا لماذا يفعل؟ لا هو فعل لان هذا سبب وهو مأمور بفعل السبب ثم اتبع سببا فهو مأمور بفعل السبب فاول سبب فعله للنجاة انه ترك علي ابن ابي طالب في مكانه. اذا نظروا من الباب من فتحة الباب قالوا لا هذا هو راقي. والحرب وخدعة كما قال عليه الصلاة والسلام. مشى بينهم عليه الصلاة والسلام وذر في اعينهم الرمل. حبات الرمل. والله جل وعلا قادر على ان يعميه هم بدون هذا الفعل لكن هذا سبب ليعلمنا ان فعل السبب هو من القدر فعلك السبب من التوكل على الله جل وعلا. تتوكل ولا تفعل السبب؟ لا. هذا ليس بايمان وليس بتوكل صحيح. ولهذا لما اتى وفد من اليمن الى النبي صلى الله عليه وسلم في الحج ما معهم غذاء ولا معهم زاد ساروا هذه القفار وقطعوا تلك الجبال وليس معهم شيء قال لماذا ما اتيتم معكم بشيء؟ قالوا نحن المتوكلون. قال لا انتم المتواكلون. هذا تواكل اتي بالزاد معك وافعل الاسباب والباقي على الله جل وعلا تفوظ الامر لانه اذا لم يشأ الله جل وعلا ان تنتفع بهذا السبب لا تنتفع به لكنك مأمور بان تفعل ابى النبي صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه ابو بكر الصديق ذهبوا واستأجروا من استأجروا رجلا هاديا خريكا يدلهم على الطريق هذا سبب لابد ان يفعل. كذلك اثارهم واقدامهم اثار اقدامهم ومسيرهم ظاهرة بينة سيستدل المشركون بها. على مكانهم. اليس كذلك؟ بلى. جعلوا راعيا يرعى بمازه وبغنمه فيعفي على اثارهم ذهبوا واختاروا جبلا بعيدا بين مكة والمدينة جبلا بعيدا وغار مرتفع فجلسوا فيه بعيد كل الاسباب فعلوها لكي لا يصل اليهم المشركون. هذه اسباب هذه اسباب بها امر الله جل وعلا. وهي من قدر الله فاذا مقارفة السبب والاتيان بالسبب وفعل السبب هذا هذا من قدر الله جل وعلا وهذا سيد المتوكلين وسيد المؤمنين بالاقدار هذا فعله عليه الصلاة والسلام. ما الذي حصل؟ ما نفعتكم كل هذه الاشياء هذه الاشياء ما نفعت. اتى المشركون ووقفوا على رأس الغار. الغار تحته. ورسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر يرون اقدام المشركين. يقول ابو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لو ابصر احدهم موضع قدمه لرآنا. لو نظر بس موضع قدمه لا لرآنا كل هذه الاسباب التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم نفعت او لم تنفع؟ لم تنفع. وقف المشركون على رأس الغار. ماذا اجاب النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر قال يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ اذ يقول لصاحبه اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. اذا هو فعل للسبب فعلى المأمور به وباقي الباقي على الله جل وعلا. فهذا يعلمنا ان الاتيان بالاسباب هذا لا بد في لا بد منه والمؤمن بالقدر خيره وشره المؤمن بان الله جل وعلا مقدر وانه كاتب هذا الفعل لابد له من ان يسعى بالاسباب وان يفعل الاشياء التي بها يحصل مراده. فهذا كما سيأتي ان شاء الله تعالى في اخر البيان هذا من اعظم ما يطلق المؤمنين ويجعلهم يعملون بجد ونشاط. هذه ثمرة من ثمرات الايمان بالاقدار. من الايمان بالقدر عند اهل السنة والجماعة ان تؤمن بانك ضعيف. وانك محتاج الى الله جل وعلا وانك ما اهتديت الا لما وفقك الله جل وعلا. اذ لو ترك لك لو تركك لنفسك ما اهتديت لان الشياطين كثيرون ولان الصادين عن سبيل الله كثيرون لو تركك ونفسك لضللت مع من ضل لكن لله جل وعلا عليك منة خاصة واجب عليك ان تشكر الله عليها جعلت من المصلين جعلك تحضر هذا المجلس من مجالس الذكر الذين واهل مجالس الذكر تغشاهم الرحمة وتحفهم السكينة والملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده هذا بفضل من؟ بفضل الله جل وعلا. اذا نؤمن بان الله جل وعلا يحبب الايمان الى النفوس وانه جل وعلا يهدي وان له على عباده المؤمنين منة خاصة بها اهتدوا ومنة خاصة بها استقاموا وثبتوا فيشكرون الله جل وعلا على هذه النعمة ويسألونه المزيد من فضله واحسانه يسألونه الثبات. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو اعظم الخلق ايمانا بالقدر يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك يا مصرف الابصار صرف يا مصرف القلوب والابصار صرف قلوبنا الى طاعتك لانه يعلم ان الامر بيد الله وان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن ان انت اتيت ما به يستحق ان يهديك الله. الله جل وعلا رحمته وسعت كل شيء هذا يسمى التوفيق هذا الذي هو المنة الخاصة عليك ان جعلك الله جل وعلا من المهتدين هذا توفيق من الله جل وعلا لك وتحبيب ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان هذا سبحانه وتعالى حبب اليكم الايمان وكره اليكم الفسق والعصيان فهو جل وعلا ولي التوفيق. ولهذا قال شعيب عليه السلام مثنيا على ربه ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه انيب. فاذا التوفيق بيد الله. كل عمل تعمله اسأل الله جل وعلا التوفيق. يعني ما معنى التوفيق من الله جل وعلا ان يخلي الطريق الذي امامك من اضداده. لان مجرد فعلك لا يكون به المخلوق لا يكون به الحدث لا يكون به انما لابد ان ان يخلى الطريق من المعارض مثلا امثل لك بمثال لو انت استعدت بسيارتك مثلا جهزتها ووضعت اسباب السلامة الكفرات مثلا والى اخره من اسباب السلامة وسرت في الطريق وانت فعلت جميع ما بامكانك ان تسلم وتقول انا قائد ماهر ولن اسرع وسأنتبه هذا جميع ما في وسعك اليس كذلك تستطيع اكثر من ذلك؟ ما تستطيع. لكن اللي امامك قلبه بيد من اللي امامك يقابلك احد يأتيك حجر في الطريق ويقلب السيارة ما هو بيدك هذا بيد من؟ هو بيد الله فاذا انت مع تمام الفعل تسأل الله جل وعلا التوفيق والتسديد وان يعينك على تمامه لان فيه اشياء ما تقدرها. فانت تفعل الذي تقدر عليه ولكن هناك اشياء لا تقدر عليها مضادة لاسباب السلامة التي انت فعلتها. يأتيك واحد نايم ويقابلك في الطريق ليس لك حيلة. اما ان تصدمه واما واما ان تنحلف وتنقلب. هل لك حيلة ابي ما لك حيلة هو بيد من؟ ينبهه الله جل وعلا انصرف عن فلان انصرف عن فلان ينبهه عند لقائه بك. فاذا المتيقظ يحميه الله جل وعلا. فاذا التوفيق بيد من؟ بيد الله جل وعلا فله في كل خير اصابك في كل خير اتاك له عليك منة تستوجب الشكر لله جل وعلا والا فلو تركت ونفسك لو تركت ونفسك ماذا ما حصل لك ما تريد لان المضادات كثيرة كذلك اعظم شيء وهو الايمان بالله جل وعلا. هو الهداية الاحسان ما اصابك من الخير وما من الله جل وعلا به عليك من الاستقامة على الصراط المستقيم. لان يأتيك واحد ويقابلك ويأتيك بمغريات. يقول يا فلان تعال عندنا ويعطيك المعتزلة ماذا يقولون يقولون الله عالم صحيح والخالق كل شيء وكاتب لكن يقولون الله جل وعلا لم يخلق فعل العبد هذا اهل الاعتزال قل افعالي انا اللي اخلقها والله جل وعلا يقول هل من خالق غير الله مثلا مخدرات او شيء تضل بها. من الذي يصرف عنك ذلك الله جل وعلا يأتي واحد ويضلك يقول تعال وتسمر معه ليلة وليلتين وثلاث ثم بعد ذلك تصبح تصبح من اهل السهر ومن اهل المجالس الفارغة او من اهل رؤية ما لا يحل رؤية المحرمات او مقارفة المحرمات هذا وكلت الى نفسك لكن انت وفقك الله جل وعلا وحماك مما مما يضرك. فلله جل وعلا عليك منه هذا الذي نسميه نسميه التوفيق والخذلان هو ان توكل الى نفسك خذله الله جل وعلا يعني يتركك ونفسك يلا اذهب اعمل ما تشاء هل تنجي نفسك؟ لا خذلان انت تعتز بنفسك او لا الذي اعتزوا بانفسهم ماذا حصل لهم؟ تفجرت مراكبهم في السماء ليس لهم من دون الله مواع اذا لو خذلت وتركت ونفسك وما اخطأك لم يكن ليصيبك انت عبد من عبيد الله بملكوت الله ليس لك تفرق انت مربوب مقهور فقير مسكين والله جل وعلا هو الذي يدبرك وهو الذي جل وعلا يوفقك الى هذا الفعل فتفعله او يخذلك. فتفعل شيء اخر يكلك الى نفسك هو جل وعلا الذي يرسل عليك الخيرات وهو الذي جل وعلا يصيبك بالمصائب توفي اخوك ماذا تفعل روحه بيد من بيد الله جل وعلا صعدت الى من؟ الى بارئها ان كان ان كان اخوك من اهل السعادة هل بيدك ان تمنع عنه الموت ليس بيدك. اذا ايمانك بان الله جل وعلا هو المتصرف وان له الملكوت. وانه لا معقب لحكمه وان له الخلق والامر يجعل قلبه مطمئنا يجعل قلبك مطمئنا ان ما اصابك لم يكن ليخطئك لان الله جل وعلا عالم بكل شيء ومقدر عليه كذلك وهو جل وعلا ليس في ملكه خطأ. سبحانه ملكه قائم على الحكمة وقائم على العدل تبارك وتعالى. اذا ايمانك بالقدر ايمان بعظم ربوبية الله جل وعلا ايمان باسماء الله جل وعلا الحسنى وصفاته العلى ولهذا لم يأتي ذكر القدر في القرآن يعني وجوب الايمان به تصريحا لانه داخل في الايمان بالله وباسمائه الحسنى وصفاته العلا اذا ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك. اوصى النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس. فقال له يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء الا بشيء قد كتبه الله لك وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك بشيء الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف. فاذا هذا يجعل القلب مطمئنا لله جل وعلا. هذه العقيدة المباركة عقيدة اهل السنة والجماعة قال ففيها من خالف وصد عنها من صد وتنكبوا عن صراط الله واعوجوا في فهم ايات الكتاب الحكيم وفهم السنة النبي صلى الله عليه وسلم فاختلفت بهم المشارب واختلفت بهم الاهواء وجماع المختلفين والمخالفين في القدر يعود الى فرقتين فرقة ساعرض هذا باختصار لان المقام ما يناسب تفصيل والتطويل فيه لكن هما فرقتان فرقة تسمى القدرية وفرقة تسمى الجبرية اما القدرية فهما ايضا فرقتان فرقة غلاة وفرقة وسط ليسوا بغلام. اما الغلاة فهم الذين ينكرون علم الله السابق يقول الله جل وعلا ما يعلم الاشياء الا الا بعد ان تحصل اول من بدأ هذا هذه العقيدة او هذا الشر في المسلمين رجل من المجوس يقال له سيساويه كان في البصرة هو ابتدأ بث هذه الفكرة لرجل يقال له معبد الجهني معبد الجهني في البصرة فشاع عند الناس واشاع عند الناس ان الامر انف. وان الله جل وعلا ما يعلم الاشياء الا بعد الا بعد ان تكون غاية التنقص لله جل وعلا هو الله جل وعلا مثلك ناقص؟ لا. هو جل وعلا الكامل سبحانه في اسمائه وصفاته. وهو بكل شيء لي كل شيء عليم فابتدع هذه البدعة وابتدع هذه الضلالة فسرت في الناس فسرت في في بعض الناس حتى اعتنقوها. هذا ويقال لهم القدرية الغلاة. نفوا علم الله السابق. ولهذا قال اهل العلم فيهم ناظروا القدرية بالعلم. يعني علم الله فان اقروا به خصموا. ان اقروا بصفة الله جل وعلا العلم خصموا وان انكروه كفروا اذا قال والله ما يعلم كفروا وان اقروا قال والله عالم بكل شيء اذا خصموا انتهت المناظرة الفرقة الثانية من القدرية هم المعتزلة ومعنى القدرية يعني الذين ينفون القدر. ينفون ينفون القدر او بعض مراتب القدر ما في مانع الله جل وعلا هو الخالق ولذلك هؤلاء شابهوا المجوس واصلها من المجوس كما ذكرت لك لان المجوس يقولون بتعدد بالتعدد يقولون بوجود خالقين لكن هؤلاء زادوا قال كل واحد من الناس يخلق فعل نفسه يعني كم في من خالق على عدد الناس والعياذ بالله هؤلاء يسمون القدرية غير الغلاة لانهم يقرون بالعلم ولكنهم ينفون ان الله جل وعلا خالق افعال العباد يقول العبد يخلق فعله فعله بنفسه الفرقة الاخرى يقال لهم الجبرية والجبرية ايضا نوعان جبرية غلاة وجبرية متوسطة يعني ليسوا بغولات اما الجبرية الغلاة فهم اتباع جهم ومن قبله الجعد واشباههم هؤلاء جبرية غلاة يقولون الانسان في تصرفاته مثل الريشة في مهب الريح ما له دبرة ولا له اختيار. طيب تعال يا من قال ذلك انا سألطمك. تحتج علي ولا ما تحتج الم تعترض على الله؟ اذا كان الله جل وعلا هو الذي يسيرني وجبرني على ذلك جبرا فلم تعترظ اذا لا تعترض لو اتى واحد والله سرق منه شيء راح يطالب به. راح يطالب به ويعترض لماذا تسرق حاجتي؟ انا مجبور اذا هو يقر بهذا من ناحية الفعل من ناحية التطبيق من ناحية واقعة مع الناس لكن اذا اتى في المجادلة والمناظرة والعقائد انكر قال لا هو كالريشة في مهب الريح هذا لا شك انها سفسطة وان هذا ضلال وانه مخالف للعقل الصحيح لان كل واحد يعلم من نفسه ان عنده عنده ارادة او لا انت الان مختار تدخل بيت فلان او بيت فلان. مختار او لا؟ لا شك. هذا امر اذا ولهذا امر باطل. ولهذا ما راج هذا على اهل العقول الصحيحة الطائفة الاخرى الذين هم من اهل الجبر المتوسط هم المشهورون بالاشاعرة والماتريدية هؤلاء قالوا ان العبد لا يخلق فعل نفسه. الله جل وعلا خالق فعل العبد الله جل وعلا خالق فعل العبد لكنهم ينكرون الاسباب ينكرون اثر الاسباب. يقولون مثلا النار هذه اذا وضعت فيها ورقة النار محرقة في الورقة. لكن الله جل وعلا احرق الورقة عندما التقت مع النار في المكابرة السكين تقطع بها مثلا الخبز ولا اللحم يقول ما قطعت السكين اللحم وانما لما امررت السكين على اللحم وعلى الخبز مثلا قطع الله جل وعلا ايش؟ الخبز واللحم عند امرارك السكين ولا السكين ما تفعل انكر الاسباب ان تكون ان تكون اسبابا. قالوا لا اذا فعل العبد فعل العبد ويفعل يروح للمسجد مثلا يفعل معصية العباد يفعلون اشياء فما مقامهم في هذا الفعل؟ قالوا مقامهم في في هذا الفعل انهم يكسبون الفعل كسبا وليس وليس بفعل لهم حقيقة انما يكسبونه كسبا. ما معنى يكسبونه كسبا؟ قالوا ان الله جل وعلا يخلق هذا الشيء عند عند ملاقاة العبد للعمل فقط كل العبد ما عمل حقيقة. فاذا العبد محل اذا تأملت في مذهبهم وقولهم مذهب الاشاعرة وهو الان شائع في في اكثر الارظ الا من رحم الله يقولون ان العبد ايش؟ ان العبد حصل له ما خلقه الله يعني القدر وهو محل لحصول القدر. مجرد ايش؟ محل لحصول القدر. مثل ما انت الان في داخل هذا المسجد يقول هذا خلق الله جل وعلا صادف او وافق انك انت في محله وهذا سموه كسب يقول العبد ليس له ليس له فعل لعمله حقيقة ما يفعل حقيقة وانما هو كسب. طيب هذا الكسب الذي مات ما تعريفه؟ ماذا تريدون به؟ هم علمائهم في هذه المسألة اختلفوا الى اكثر من اثني عشر قولا كل واحد يعرفه بتعريفه حتى امامهم ابو الحسن الاشعري ما عرف بتعريفاتهم. كل واحد اتى بتعريف. ولما اختلفوا هذا الاختلاف الواسع دل على انهم هم انفسهم لم يفهموا عقيدتهم. لم يفهموا عقيدتهم. ولهذا قال الشاعر وحق ما قال. قال مما يقال ولا حقيقة تحته معقولة تدنو لذي الافهام الكسب عند الاشعري والحال عند البهشم وطفرة النظام ايش الكسب عند الاشعري هذا ما له معنى ما له معنى العبد محل محل الفعل وهو لم يفعل. اذا هو مجبور. اذا هو مجبور. اذا كان محل الفعل محل الفعل وهو لم يفعل هو مجبور لذلك صرح حذاقهم بانهم جبرية هم يفرون من انهم جبرية. لكن حذاقهم في شروحهم لمتونهم في العقائد. صرحوا بان انهم جبرية ولكن قالوا نحن نحن نقول بالجبر ولكن جبر في الباطن لا جبر في الظاهر. فالظاهر انه مختار وفي الباطن هو مجبور لانه محل لحصول لحصول خلق الله وقدر الله وهو ليس له فعل ابدا. وانما هو يكسب ذلك كسبا. لاحظ هنا مسألة وهو ان لفظ الكسب ورد في بعض كتب عقائد اهل السنة. مثل مثلا لمعة الاعتقاد ومثل شرح العقيدة الطحاوية ذكر فيها ان افعال العباد كسب لهم. هم لا يعنون بذلك ما عن به الاشاعرة. لا. هم يعنون بذلك ما جاء في كتاب الله لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. فهم يعنون ما جاء في الكتاب وفي السنة. لا يعنون ذلك المصطلح الباطل. ولهذا تنتبه لهذا والواجب او الاحرى بان تخلص كتب الاعتقاد لما حصل هذا الاشتباه ان تخلص من اطلاق الالفاظ التي يشتبه بها مذهب اهل السنة مع مذهب مع مذهب غيرهم من اهل الابتداع واهل الضلال. فنستعمل الكسب حين نستعمله بالمراد الشرعي مع الايضاح. نوضح المراد. ما نطلق لفظ الكسب ونسكت؟ لا. لابد ان نوضح ان الكسب هو الفعل الذي يجر على صاحبه اما خير واما لها ما كسبت يعني من الخير وعليها ما اكتسبت يعني من الشر. فالكسب في القرآن معناه الفعل الذي يعود على صاحبه بالنفع او او بالضر لكن الاشائر والماتريدية ما يقولون بذلك. لا شك ان الاشاعرة اذا يعودون الى يعودون الى الجبر يعودون الى المعتزلة الماتوريدية يعودون الى اهل الاعتزال يعني يعودون الى القدر يعودون الى القدر لانه مثلا كلمة وجيزة في لهذا والا فالمقام لا يقتضي التفصيل. هنا نفس الكسب هذا يقولون لا بد ان يكون فيه ارادة. ارادة من العبد ارادة حاصلة هذه الارادة هل هي من الرب؟ احداثها او هي من العبد؟ هل هي من الرب ام من العبد؟ قال الماتوريدية هي من العبد فرجعوا الى قول اهل الاعتزال قال الاشاعرة لا هي من الرب فقالوا بقول الجبرية يعني الارادة والقدرة وما حصل والفعل كله من الله جل وعلا محل اولئك لا رجعوا الى يعني الماتوريدية رجعوا الى قول اهل الاعتزال بالقدر. فاذا هذه المذاهب الضالة تبين لك ان مذهب اهل السنة وسط اهل السنة يثبتون للعبد اختيارا ويقولون هو يفعل فعله حقيقة. يفعل فعله حقيقة يفعل ما فعل وهو يحس انه فعل ذلك لكن من الذي خلق الفعل؟ من الذي خلق الفعل؟ الله جل وعلا. لان القدرة انت ما يمكن ان تفعل فعلا ابدا الا بقدرة وارادة اذا كان عندك قدرة وما عندك ارادة ما يمكن يحصل فعل عندك قدرة تذهب الى المسجد لكن ما اردت تذهب اليه يحصل الذهاب الى المسجد ما يحصل عندك ارادة انا ودي والله اذهب الى المسجد لكن ما عندي قدرة ما استطيع اتحرك مشلول في بيتي هل استطيع ان يحصل الفعل؟ ما يحصل الفعل اذا لا يحصل الفعل الا بوجود القدرة ووجود ووجود الارادة. بوجود القدرة ووجود الارادة. من الذي خلق قدرة فيك الله جل وعلا من الذي خلق الارادة لك؟ وجعلك مريدا هو الله جل وعلا. اذا الفعل الذي تفعله حقيقة الذي يحصل بالقدرة والارادة التي خلقها الله جل وعلا هو مخلوق لله جل وعلا ولذلك فعلك فعلك مخلوق لله جل وعلا تحس انت بالاختيار تحب بانك تريد هذا وتريد هذا وهديناه النجدين. طريق الخير وطريق الشر. قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها تحس من نفسك ظرورة انك اما ان تفعل هذا واما ان تفعل هذا. فاذا العبد كما هو اعتقاد اهل السنة والجماعة وهو اعتقاد الحق. انه هو مخير في عمله مخير في عمله اما ان يختار هذا الطريق ويختار هذا الطريق وما كنا معذبين حتى حتى نبعث رسولا فهو جل وعلى بعث الرسل وانزل الكتب تهديد وانت تستجيب فتكون من اهل السعادة او لا تستجيب فتكون من اهل الشقاوة قد يقول قائل الان هذه الاشياء التي تذكرونها هل لها وجود الان؟ يعني بين في الناس هل فيه هل لهذا الكلام نفع ام لا نقول ربما يكون له نفع لاننا نجد كثيرا من الناس ما يحتجون بماذا؟ يحتجون بالقمر. تجي تقول له ليش ما تصلي؟ لين كيف؟ واذا هداني الله انا وصليت الله جل وعلا امرك بان تهتدي. امرك بالهداية لكن انت فرطت فاذا كيف تحتج على هذا العيب الذي فيك وهذه الوصمة التي فيك بان الله جل وعلا ما شاء انك تهتدي؟ لا الله جل وعلا امرك وشاء ان تهتدي من اراد ان تهتدي شرعا لكنك انت ابيت ذلك ولم تهتدي فاذا لا تحتج بذلك. فاذا من جادل بهذا تقنعه لابد بد ان تناقشه وتقنعه بانك انت مخير وانت قد اقيمت عليك الحجة واقيم عليك البيان مثلا الان مذاهب اهل الجبر مثل مذهب الان مثلا الشايع المعروف الحدثيين هؤلاء او اللي يقولون بمذهب مثلا بعض الغربيين مثل ساوتر وغيره في الوجود اللي يقولون بالوجودية ونحوها هذا يقول الانسان يفعل كل شيء. الانسان يفعل كل شيء هذا هو حقيقة القول بنفي القدر. الانسان يفعل كل شيء. اللي تريده انت سيحصل. الذي تريده سيحصل. والذي ما تريده ما يحصل هذا موجود الان الناس والحداثيون الذين تعرفون شرهم وشنآنهم وعقائدهم هم جملتهم من منهم من الوجوديين منهم يقولون بهذا تنتبه لهذا ايضا. ايضا الان انت اذا قسمت الارض ورأيت مشارقها ومغاربها وجدت مثلا عندك الرافضة مثلا هنا عندنا في في شرق الجزيرة او في ايران او في الباكستان مثلا او في المكان الفلاني او فلان حول معتزلة في في باب القدر. معتزلة في باب القدر. اذا ما صار طالب العلم فقيه. بمذاهب الناس كيف يرد عليهم ما يستطيع لابد اذا ان يكون ان يكون فقيها متنبها لمذاهب الناس لاجل ان يكون طالب العلم مستطيعا للرد على هؤلاء. كذلك الاشاعرة يأتون مدرسين يأتي مدرسون ويدرسون ربما غمزوا ربما ذكروا اشياء لابد ان تكون متنبها. بعض الكتب تقرأ فيها يدس لك بعض المذاهب الباطلة مثلا يأتيك التوفيق مثلا يأتي يعرف لك التوفيق اذا جاء مثلا في لفظ فيه حديث مثلا فيه التوفيق التوفيق من الله جل وعلا او في تفسير وما توفيق الا بالله هم يفسرون التوفيق بماذا؟ بالقدرة ان اصلا ما عندهم اعانة مستقلة ما عندهم تحبيب للايمان ما عندهم هداية مستقلة خاصة بهذا. لا هم يفسرون التوفيق يليق بالقدرة يعني وفقه الله يعني اقدره. جعله قادرا. وهو اصلا محل محل لقدرة الله. فصار تحصيل حاصل. هذا قول لا شاعر الاهل الاعتزال مثلا يقول التوفيق ايش؟ كما مثلا لو قرأت في بعض تفاسير المعتزلة يقول الاعانة وما توفيقي الا بالله يعني وما اعانتي الا بالله لماذا يقول الاعانة؟ لان اصل القدرة خلق الفعل هو اللي يخلق فعله. والقدرة هو من عنده. يقول اذا الاعانة بس على الفعل هي من الله. اذا انتبه فيما تقرأ يا طالب العلم تنتبه فمعرفة عقائد اهل السنة والجماعة تعصمك من ان يدخل الى عقلك من يلوثك بغير المعتقد الحق المقام في هذا يطول في كلام مع اهل البدع انا اقتضبته لكم اقتظابا نخلص من هذه الكلمة الى اثر الايمان بالقضاء والقدر لان هذا مهم نؤمن بالقضاء والقدر لكن ما اثره على قلوبنا؟ هل للايمان بالقضاء والقدر والايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى؟ هل له اثر ظاهر في حياة الناس او هل يمكن ان يتميز المؤمن بالقدر من الذي لا يؤمن؟ نعم هناك اثر ليس ايماننا وذكرنا لاركان الايمان وذكرنا لعقائد اهل السنة. هذا مجرد كلام عقلي. مباحث كلامية؟ لا. هو مباحث متعلقة التعلق بحياة الناس بانابتهم الى الله متعلقة بمعرفتهم ومحبتهم وعلمهم بالله جل وعلا. فما هذه الفوائد وما هذه الثمار وما هذه الاثار؟ اسمع اولا الايمان بالقدر ايمان بالله ايمان باسماء الله ايمان بصفات الله فاذا انت امنت بالقدر فمعناه تؤمن بان الله جل وعلا قادر على كل شيء. والله على كل شيء قدير اذا ما تستصعب شيء لانك امنت بهذا الاسم الحسن بالاسم حسن لله جل وعلا. الايمان بالقدر ايمان بربوبية الله جل وعلا ايمان بربوبية وانه جل وعلا هو الذي يدبر الامر وهو الذي يصرف. فاذا قام في قلبك الايمان بالقضاء والقدر ايمانا قويا علمت يقينا ان الله جل وعلا هو الرب وانت مربوب. هو جل وعلا الذي له الامر كله وانت ظعيف مسكين. اذا الظعيف المسكين اتجه الى من؟ اتجه الى القوي العزيز. الظعيف المسكين يتجه بقلبه وقال به وبكله الى الى من؟ الى الرب العظيم الجليل. فاذا الايمان بالقدر يبين لك انك ضعيف مسكين. وانك محتاج الى الله جل وعلا. في في كل عمل تعمله وان الله جل وعلا هو الذي احاط بكل شيء علما. لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. هذه ثمرة من ثمرات الايمان بالقدر. فكل ما زاد ايمانك بالقدر زاد ايمانك بالله جل وعلا اذا اصابتك مصيبة علمت انها من عند الله انت رضيت بالقدر ان سلمت امنت لكن في هذا الايمان قيادة ايمان بمن؟ بالله جل وعلا. ولذلك تجد عند المؤمنين بالاقدار خيرها وشرها من الله تعالى الذين ارتفع ايمانهم بذلك تجد عندهم من الانس بالله ومن الالتجاء الى الله