الطائفة الثانية من الطوائف التي ذهبت التي شذت عن المجموعة البشرية وانكرت الرب العظيم الطبائعيون الطبيعيون وهم الذين يقولون ان العالم وجد نتيجة للطبيعة قل ان العالم وجد نتيجة للطبيعة والطبيعة يفسرونها بتفسيرين التفسير الاول انها عبارة عن ذات الاشياء. عبارة عن ذات الاشياء من النبات طبيعة النبات ذات النبات خلقت النبات. ذات الارض خلقت الارض ذات السماء خلقت السماء ذات الانسان خلق الاب خلق الانسان ذات الحيوان خلق الحيوان هكذا يقول طبيعة عبارة عن ذات الاشياء ذات الاشياء هي التي اوجدت الاشياء هكذا يقول وهذا من افسد قولا يقال لان معنى ذلك ان الشيء اوجد نفسه تكون الارض خلقت الارض. والسما خلقت السماء. والانسان خلق الانسان. والنبات خلق النبات. وهذا باطل. فلا ان يخلق الشيء نفسه لان الشيء قبل وجود عدم والعدم لا يمكن ان يوجد شيئا الارض كانت قبل وجودها عدن فكيف العدم يخلق ويوجد والانسان عدم قبل ان يخلع والعدم ليس بشيء حتى يوجد وحتى يخلق ولهذا قال الله تعالى في كتابه العظيم ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون فلا يمكن ان يوجد شيء معدوم الا بموجب المعدوم لا يوجد نفسه ولا يوجد من غير موجد بل لابد له الموجب خالق وهو الرب سبحانه هو واجب الوجود لذاته سبحانه وتعالى وواجب الوجود لذاته سبحانه وتعالى. وهو الاول الذي ليس قبله شيء. وهو الاخر الذي ليس بعده شيء. وهو الحي القيوم القائم بنفسه المقيم لغيره سبحانه وتعالى لا يلحقه نقص ولا عدم فهو واجب الوجود لذاته سبحانه وتعالى اما المخلوقات فهي مسبوقة بالعدل. والعدم لا لا يوجد نفسه فالعدم لا يخلق ولا يوجد شيئا المعدوم لا يخلق نفسه ولابد له من خالق ولهذا قال سبحانه ام خلقوا من غير شيء ام هم خالقون؟ قد ثبت في صحيح البخاري ان جبير بن المطعم رضي الله عنه قدم المدينة في الهدنة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مشركين وضعت الحرب اوزارها فاختلط المشركون بالمسلمين وسمعوا وهذا من الحكم العظيمة في صلح الحديبية الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الشروط وان كان فيها غظاظة على المسلمين لكن فيها مصالح عظيمة تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم لكتابة لرؤساء للرؤساء والعشائر رؤساء القبائل واختلط المشركون بالمسلمون وسمعوا القرآن واسلم جنب غفير. من ذلك ان زبير ابن مطعم رحمه الله. رضي الله عنه قبل ان يسلم جاء الى المدينة من مكة يعني ما في صلح في وقت الصلح فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ سورة الطور ويقرأ هذه الاية ام خلقوا من غير شيء امهم يخلقون. ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ قال فكاد قلبي ان يطير اه دبت دبت الحياة فيه حب لا يسلم. هذا قبل ان يسلم. قال فكاد قلبي ان يطير ثم بعد ذلك اسلم رضي الله عنه التفسير الثاني للطبائعيين يفسرون الطبيعة بانها عبارة عن صفات الاشياء وخصائصها الطبيعة يقول هي صفات الاشياء وخصائصها من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبسة والملاسة والخشونة وكذلك قابلات حركة وسكون وتزاوج وتوالد ونمو واغتداء فهذه الصفات وهذه القابليات هي الطبيعة عندهم وهي التي اوجدت الاشياء وهذا التفسير افسد من التفسير الذي قبله لانه اذا عجزت ذات الاشياء عن اجابة نفسها فعجز زفاتها من باب اولى الذات لا لا توجد ولا تخلق. فكيف تكون الصفة توجد وتخلق؟ لا يمكن اذا عجزت ذات الاشياء فعجز صفات من باب عون بهذه الصفات كيف الصفة تخلق الموصوف؟ الصفة تخلق الموصوف اذا كان الموصوف نفسه لا يستطيع ان يوجد نفسه. فكيف الصفة توجد نفسها ولان الصفة تابعة للنصوص والطبيعة حالة محضة لا شعور لها فكيف توجد كيف تسطر عنها هذه الافة هذه الافعال العظيمة هذه الافلاك المنظمة مرتبة التي على احسن نظام وعلى نظام بديع لا يمكن ولان هذا التفاوت العظيم بين المخلوقات لابد ان يصدر عن الحكمة فلو كانت الطبيعة لها شيء لكان الخلق فكان الخلق متساوي غير متفاوتين المقصود ان هذا من من افسد قولا يقال