بقائها فاذا الكلام ليس من باب فضول العلم. ولا من باب ما ينبغي معرفته من باب الندب فقط بل هو من ان اوجب الواجبات لا سيما في هذا الزمان لكثرة الجهل في هذه العقيدة ولكثرة القنوات الفضائية التي تشكك في مسلمات هذا الاعتقاد الله عليه وسلم بعد ذلك انهم قاموا من جمعة لامر ابدا. لا في حياة اصحاب رسول الله عفوا لا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في حياة غيره. بعد وفاته. فلا يعلم عن صحابي انه الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد. فمجلسنا هذا سوف نخصص الكلام فيه على عقيدة اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى في باب الصحابة عقيدتنا في الصحابة عقيدتنا في الصحابة ونحن من احوج ما نكون لمعرفته في هذا الزمان. وذلك لامرين اثنين. الامر الاول لكثرة من يشكك في مرتبة الصحابة علو كعبهم في الدين وكثرة القنوات الرافضية التي تكفر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتسيء القول فيهم وتنشر الاحاديث المكذوبة التي يقصدون بها الحط من وضع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلهذين الامرين يجب علينا ان نتعلم ولو شيئا يسيرا من عقيدتنا في هذا القرن العظيم. في هؤلاء المباركة الذين لا كان ولا يكون مثلهم في هذه الدنيا في هؤلاء الركب المبارك الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وامنوا به وازروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه وشدوا بكل ما يملكونه من الغالي والنفيس في نصرته صلى الله عليه وسلم لابد ان نتعرف على جمل يسيرة من عقيدة اهل السنة في هؤلاء الذين هم اعمق الامة ايمانا واكملها علما وارسخها يقينا واقلها تكلفا حتى لا يكون قلب المسلم خلوا من شيء من هذه الاصول المقررة في كتب الاعتقاد بل انني اقول ان العلم بعقيدة اهل السنة والجماعة في الصحابة في هذا الزمان صارت من اوجب الواجبات وذلك لانه متى ما قدح في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان هدم الدين جملة وتفصيلا فبقاء الدين ببقاء منزلة الصحابة وذهاب الدين بذهاب منزلة الصحابة وذلك لانهم هم الواسطة فيما بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ هذا الدين كتابا وسنة فهم الذين نقلوا العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمتى ما قبلنا القدح فيهم ومتى ما انتشر سبهم او تكفيرهم او التثريب والقدح فيهم او الحط من منزلتهم فان الدين سوف يذهب وسوف يتلاشى ولن يقبل الانسان قرآنا نقله صحابي ولا سنة نقلها صحابي. ولذلك فيقول العلماء رحمهم الله تعالى ان الرافضة زنادقة لانهم يريدون القدح في الدين بالاصالة ولكن لو انهم قدحوا في الدين مباشرة لفضح امرهم ولانكشف عوارهم واتضحت مخططات وهم فانتقلوا مما يريدونه بالاصالة الى وسيلة تحقق لهم ذلك. وهي القدح في النقلة والمتغرر عند العلماء ان القدح في الناقل قدح في المنقول. ان القدح في الناقل قدح في المنقول. فمتى ما قدح في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان هذا يعتبر قدحا في الدين فاذا سقطت منزلة الصحابة سقطت منزلة الدين. واذا بقيت منزلة الصحابة فان الدين باق فهيا بنا ايها الاخوان في هذا المجلس ندرس جملا من الاصول والقواعد المقررة عند اهل السنة والجماعة بادلتها ونقول السلف فيها مما يتعلق بعقيدة اهل السنة والجماعة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهي قواعد مختصرة في قرابة الستة عشر قاعدة او تنقص قليلا. كل قاعدة يدخل تحتها شيء من الفروع والمسائل اننا نستطيع ان نستوفي ذكرها ان شاء الله في هذا الوقت المحدد للمحاضرة فنقول وبالله التوفيق اذا قيل لك من الصحابي فقل عندي قاعدة تبين لك الصحابي من عدمه. تقول هذه القاعدة كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الامام فهو صحابي. كل من لقيا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الامام فهو صحابي وقولهم لقيا احسن من قوله امرأ. لان من الصحابة من كان اعمى كابن ام مكتوم. وابي بن كعب وغيرهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم لم يروا شخصه وذاته. ولكنهم اجتمعوا به ولقوه. فالتعبير بمن اجتمع او لقي خير من التعبير بمن رأى فكل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وكان حال لقيه به مؤمنا به. فلابد ان يتحقق الايمان حال الايمان حال اللقيم لان كثيرا من المشركين لقوا النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم حال لقائهم به كانوا مشركين كفرة وكذلك يخرج من لقيه في حال حياته وهو كافر. ولم يسلم الا بعد انتهاء اللقاء لم يسلم الا بعد انتهاء اللقاء. بمعنى انه اسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه في وقت اللقاء ليس بمسلم فهذا لا يسمى صحابيا ولا يسمى تابعيا وانما يكون في مرتبة بينهما وهو المخضرم وكذلك يخرج من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه كالنجاشي فانه امن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يشرفه الله بلقاء رسوله صلى الله عليه وسلم. فهذا ايضا لا يقال له صحابي فالنجاشي ليس بصحابي ولكنه من طبقة المخضرمين ولابد ان يستمر هذا الصحابي على الايمان حتى يقبض الله عز وجل روحه فهذا يخرج من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وامن به حال اللقاء ولكن اعترظت ايمانه ردة فارتد فاذا ارتد الانسان بعد لقيه وايمانه فلا يخلو من حالتين اما ان يرجع الى الايمان قبل مماته واما لا. فان مات على كفر فانه ليس بصحابي باتفاق المسلمين. كالذين امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في عام الوفود ثم ارتدوا بمنع الزكاة وقاتلهم ابو بكر حتى مات اكثرهم على الردة. فهؤلاء توفر فيهم شرطان ولكن انخرم فيهم الشرط الثالث واما اذا رجع الى الاسلام قبل قبض روحه فانه صحابي. واما تخلل الردة فانها لا تضر صحبته في الاصابع كما قال الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله في نخبته. والصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به على الايمان وان تخللت ردة في الاصح وهذه مسألة خلافية بين اهل العلم ولكن القول الصحيح ان تخلل الردة لا يضر صحبته اذا رجع الى الايمان لان المتقرر عند العلماء ان الاعمال لا تحبط بمجرد الردة ما لم يمت الانسان عليها لقول الله عز وجل من يرتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر. فاولئك حبطت. فيفهم من ذلك انه اذا ارتد ورجع الى الاسلام فانه يبقى على اعماله الصالحة ومن جملة الاعمال الصالحة الصحبة ولو طبقنا هذا هذه الاركان وهذه الشروط لو طبقناها على عيسى ابن مريم وجدناه صحابيا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فهو نبي من الانبياء ولكن توفرت فيه شروط الصحبة ايضا. فهو نبي باعتبار نبوته السابقة وصحابي باعتبار صحبته المتأخرة وقد عده الامام الذهبي رحمه الله تعالى في اسماء الصحابة وقال انه اخرهم موتا. ولذلك يلغز بها ويقال من اخر الصحابة موتا فان الجواب الصحيح هو عيسى ابن مريم وسيتأخر موته عليه الصلاة والسلام الى اخر الزمان. وذلك لانه لقي النبي صلى الله عليه وسلم في السماء الثانية فان قلت او لم يلقه ايضا ادم ويحيى وموسى وعيسى وابراهيم افهؤلاء كلهم صحابة؟ فنقول لا هؤلاء لقوه بعد ان ذاقوا ميتتهم في الحياة الدنيا. فهذا لقاء بعد موت. واما عيسى فنحن نعتقد معاشر المسلمين ان الله عز وجل قد رفعه حيا الى السماء وسيرجع الى الارض قبيل قبيل قيام الساعة فاذا عيسى ابن مريم حال لقيه بالنبي صلى الله عليه وسلم كان لا يزال حيا حياته الدنيوية. وقد اه امن به وهذا ايمان متقدم وفي اللقي ايضا لان الله عز وجل كان يأخذ العهد على كل نبي انه اذا بعث محمد وهو حي ان يؤمن به كما قال الله عز وجل واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال اأقررتم واخذتم الا ذلكم اصري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين. وفي الصحيحين انه لما لقي عيسى ابن مريم قال فامن قال فسلم عليه ورحب به امن به ومن المعلوم انه سيموت في اخر الزمان على الايمان فاذا هو صحابي باعتبار صحبته المتأخرة ونبي باعتبار نبوته المتقدمة عيسى ابن مريم في اخر الزمان ليس على انه نبي جديد وانما على انه من جملة مجددي هذه الامة القاعدة الثانية الصحابة يتفقون في فضل الصحبة باعتبار اصلها ويتفاوتون ويتفاوتون في كمالها الصحابة متفقون في اصل فضل الصحبة ومتفاوتون في كمالاتها فكل من توفرت فيه هذه الاركان فهو صحابي. فاصل الصحبة يتفق فيها جميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين توفرت فيهم هذه الشروط الا انهم يتفاوتون في كمال صحبته. فصحبة ابي بكر للرسول صلى الله عليه وسلم ليست كصحبة معاذ بل وليست كصحبة عمر وليست كصحبة عثمان وعلي ولا كصحبة المهاجرين والانصار فاخص خصائص اصحابه صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر ثم يأتي بعده عمر ثم يأتي بعده عثمان وعلي ثم يأتي بعده المهاجرون فهم اخص صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الانصار ولا يزال اهل السنة يقرون هذا التفاوت في الصحبة ولكن هذا التفاوت ليس بشرط في اطلاق اصل الصحبة. لان مجرد لقيه والايمان والموت على الايمان هذا كاف في اطلاق لفظ الصحابي الا انه شرط في كمالاتها. ولذلك الله عز وجل يقول لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل فهؤلاء اعظم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم واعظم جهادا معه واعظم بذلا للغالي والنفيس في نصرته والذب والدفاع عنه مما اسلموا متأخرا. فالصحابة لا يتفاوتون في اصل ثبوت الصحبة وانما يتفاوتون في كمالاتها. ويتفاوتون في تمامها ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع بعض من يؤذي ابا بكر قال فهل انتم تاركوا لي وقد سمى الله عز وجل ابا بكر صاحبه في الغار قال اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. وهذا متفق عليه بين اهل السنة والجماعة. فاذا يتفق ابو بكر وابو هريرة في اصل الصحبة ويتميز ابو بكر في كمالها. يتفق عمر ومعاذ بن جبل في اصل الصحبة ولكن يتميزون ويتفاضلون في كمالاتها. فالتفاضل بين الصحابة ليس في اصل الصحبة وانما في كمالها القاعدة الثالثة اهل السنة والجماعة يحبون الصحابة بلا افراط ولا تفريط. اهل السنة والجماعة يحبون الصحابة بلا افراط ولا تفريط وهذا مجمع عليه بين اهل العلم رحمهم الله تعالى. وعلى ذلك قول الله تبارك وتعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. يقول عند تفسير هذه الاية ان هذه الاية ان هذه الاية دليل على وجوب محبة الصحابة وعللوا ذلك بقولهم لانه جعل لمن بعدهم حظا في الفيئ. ما اقاموا على محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم موالاتهم والاستغفار لهم. وان من سبهم او سب واحدا منهم او اعتقد ان فيه شرا فانه لا حق له في وقد روي هذا التفسير عن الامام ما لك في موطئه وغيره. قال الامام ما لك من كان يبغض احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا حظ له في انتهى كلامه رحمه الله. وقد روى الامام الترمذي باسناده الى عبدالله بن مغفل المزني رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم الله الله في اصحابه لا قيدوهم غرضا. فمن احبهم فبحبي احبهم ومن احبني فقد احبه الله ومن ابغضهم فببغضي ابغضهم ومن ابغضني فقد ابغضه الله من اذاهم فقد اذاني. ومن اذاني فقد اذى الله تعالى. وروى الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه بسنده الى انس ابن مالك رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار. وفي الصحيحين ايضا من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في الانصار لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق. من احبهم احبه الله ومن ابغضه الله وروى الامام مسلم ايضا من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ايبغض الانصار رجلا يؤمن بالله واليوم الاخر. لا يبغض الانصار رجل رجل يؤمن بالله واليوم الاخر بل ان النبي صلى الله عليه وسلم قد جعل علامة الايمان والمحنة في صدق الايمان هي محبة اصحابه. فروى الامام احمد في مسنده باسناد صحيح من من حديث سعد ابن عبادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الانصار ان الله قد جعلهم محنة اي ابتلاء واختبارا لايمان الشخص. حبهم ايمان وبغضهم نفاق وقد تواترت كلمة اهل العلم من اهل السنة في مصنفاتهم العقدية على ذلك. وحكوا الاجماع عليه. وقد سئل الامام الحسن البصري رحمه الله تعالى احب ابي بكر وعمر سنة؟ فقال لا. ليس حبهم بسنة بل حبهم فريضة. يعني انه فريضة من فرائض الاسلام وقال الامام ابن بطة في العكبري رحمه الله تعالى ونحب جميع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على مراتب بهم ومنازلهم. وقال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى في عقيدته المشهورة. ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اولا نفرط في حب احد منهم ونبغض في الله من ابغضهم وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان والاحاديث السابقة وان كانت في خصوص الانصار الا انه يستدل عليها في محبة المهاجرين من باب اولى لان لان اهل السنة متفقون الاتفاق القطعي على ان المهاجرين افضل في الصحبة من الانصار. فاذا كان حب الانصار فيه مثل هذا الفضل وفي تخلفه مثل هذا الوعيد فلا جرم ان هذا ثابت في حق المهاجرين من من باب اولى كما قال ذلك اهل العلم رحمهم الله تعالى. الاصل الرابع من اصول اهل السنة والجماعة في اعتقادنا في الصحابة الصحابة كلهم عدول ثقات اثبات. الصحابة كلهم عدول ثقات اثبات. وهذا متفق عليه بين اهل العلم رحمهم الله. واجمعت عليه كلمة اهل السنة ودانت له قلوبهم. قال الامام ابن الصلاح رحمه الله تعالى في مقدمته. الصحابة باسره لهم خصيصة اي امر يختص بهم لا يشاركهم فيه غيره غيرهم من الرواة. وهي ان انه لا يسأل عن عدالة احد منهم. وهو انه لا يسأل عن عدالة احد منهم. بل ذلك امر مفروغ منه لكونهم على الاطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة. واجماع من يعتد به في انتهى كلامه رحمه الله وقال الامام العراقي رحمه الله تعالى في شرح الالفية ان جميع الامة مجمعون على تعديل من لم يلابس الفتن من الصحابة. هذا القسم من الصحابة متفق بين افراد امتي قطعا على انهم معدلون. واما من لابس الفتن يقصد امر القتال الذي حصل بين الصحابة وذلك حينما اقتل عثمان فاجمع من يعتد به اي من يعتد به ايضا في الاجماع على تعديلهم وهو يشير الى خلاف المعتزلة والخوارج. فالخوارج والمعتزلة لم يختلفوا في تعديل الصحابة من القسم الاول الذين لم يلابسوا شيئا من الفتن وانما وقع خلاف الخوارج والمعتزلة لاهل السنة في عدالة من لابس الفتن فالخوارج معتزلة يخرجون الصحابة الذين اشتركوا في امر القتال من امر عن حيز العدالة ولكن اهل السنة متفقون على تعديل فاذا اهل السنة في الطائفتين لم يخالف احد منهم في ان الصحابة عدول ثقات اثبات. وقال الغزالي رحمه الله تعالى في المستصفى والذي عليه سلف الامة وجماهير الخلق ان عدالتهم اي الصحابة معلومة بتعديل الله عز اجل اياهم وثنائه عليهم في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم قال فاي تعديل اصح من تعديل علام الغيوب سبحانه. وتعديل رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه. وقال الامام الحافظ ابن حجر الله تعالى. اتفق اهل السنة والجماعة قاطبة على ان الجميع اي الصحابة عدول ولم يخالفوا في ذلك الا شذوذ من المبتدعة. يقصد بذلك الخوارج والمعتزلة. وقال الامام ابن كثير رحمه الله الله تعالى والصحابة كلهم عدول عند اهل السنة وقد حكى الاجماع على ذلك ايضا الامام ابن حزم وابن قدامة والامام اللالكائي في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة وغيرهم كثير. من اهل العلم كابن تيمية والامام ابن القيم. وغير ذلك من المعاصرين ومع اتفاق كلمة اهل السنة على ذلك. الا ان اهل البدع يثيرون شبها من الكتاب والسنة تقدح في عدالة الصحابة او يزعمون انها تقدح في عدالة الصحابة. فمن باب اكمال الفائدة من هذه القاعدة لابد ان نذكر شيئا مما يستدلون به حتى نبين وجهه الصحيح على فهم سلف الامة وائمتها وهذه الايات والاحاديث والنقول التي يستدل بها اهل البدع على سقوط عدالة الصحابة لها جوابات جواب مجمل وجواب مفصل. فاما الجواب المجمل وهي نصيحتي لنفسي ولكم ولكل من يسمعني بعد ذلك فيها في هذه الوسائل اننا نرد المحكم اننا اننا نرد المحتمل الى الصريح. ونرد المتشابهة الى المحكم والا نكون من اهل الزيغ ممن يردون المحكمات الى المتشابهات. فيجب اننا متى ما وجدنا نصا من الكتاب والسنة يثور في اذهاننا انه يقدح في عدالة الصحابة الواجب علينا ان نخطئ فهمنا وان نخطئ ادراكنا وان نخطئ ما توصلنا اليه من لان النصوص الصحيحة الصريحة القاطعة المحكمة قد دلت على ان الصحابة عدول ثقات اثبت. فمتى ما اشكل عليك شيء ومن نصوص الكتاب والسنة في هذا المجال فان الواجب عليك ان ترد المتشابه الى المحكم وان ترد المحتمل الى الصريح ثم واياك ثم اياك ان تجعل هذا المتشابه مكدرا صفو المحكم او ان تجعل هذا المحتمل يشوش على قلبك وعقيدتك الامر المقطوع به من عدالتهم وانهم ثقات اثبت. واما الجواب المفصل فهو يخص كل اية وحديث بعينها فمن جملة الايات التي دندن الرافضة حولها في تكفير اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلوها حجة على سقوط عدالتهم. قول الله تبارك وتعالى وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. وهذه في سورة المجادلة في اخرها. فوجه الدلالة من ذلك عند هؤلاء الخبثاء في قول الله عز وجل منهم. ومن هنا للتبعيظ. بمعنى ان الصحابة ليسوا كلهم اهل ايمان واهل دين. وليسوا كلهم على الصراط المستقيم والمنهج القويم. وانما الله عز وجل وعد بالجنة بعضهم لاكن لهم بدليل قوله منهم مغفرة واجرا عظيما. هكذا يقولون وقد اجاب علماء اهل السنة والجماعة ان هذا خطأ في الفهم. وان الفهم الصحيح في قوله من مهم انما هي من الجنسية لا التبعيضية. كقولك باب من حديد اي جنسه حديد امام احمد لا يجوز لاحد لا يجوز لاحد ان يذكر شيئا من مساوئهم لا يجوز لاحد ان يذكر شيئا من مساوئهم ولا يطعن على احد منهم بعيب. ولا يطعن احد منهم بعيب من فضة اي جنسه فضة. فقول الله عز وجل وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم اي من جنسهم. لا من بعضهم فمن هنا جنسية اي لبيان الجنس اي ان جنس هؤلاء كلهم موعود بهذا الوعد. اي ان جنس هؤلاء موعودون بهذا الوعد وهو المغفرة والاجر العظيم عند الله عز وجل. وبهذا يزول استدلالهم ومما دندنوا حوله ايضا في اخر سورة الجمعة في قول الله عز وجل عن الصحابة. واذا او تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما. قل ما عند الله خير من اللهو التجارة والله خير الرازقين. فيقول الرافضة انظروا يا اهل السنة هؤلاء الذين تزعمون انهم عدول وثقات واثبات يتركون رسول الله اه ويتركون العبادة وشهود الذكر يتركون رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما من اجل مال وبيع وشراء وتجارة وسلع فكيف تزعمون بانهم عدول وثقات واثبات وهذا فعلهم؟ هكذا يقولون في كتبهم ويجعلونها تبة وقدحا وتثريبا في مقام اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اجاب اهل السنة والجماعة عن ذلك بجمل من الاجوبة كثيرة اخترت لكم منها ثلاثة اجوبة وهي كافية باذن الله عز وجل الجواب الاول وهو صكة في وجه الرافضة. وهو ان ابا بكر وعمر لم يقوما مع من قام وانتم انما تستدلون بهذا لتقدحوا في مقام الشيخين. في مقام الشيخين والشيخان قد اثبتت الادلة الصحيحة كما في صحيح مسلم من حديث جابر ان القوم قاموا الا ابا بكر وعمر وسمى رجالا. يقربون على الاثني عشر رجلا فاذا هذا ليس بقادح في ابي بكر وعمر. هذا الجواب الاول. الجواب الثاني ان هذا الانفظاظ لم يكن قبل ورود النهي عن القيام على الخطبة. ولم يكن الصحابة يعلمون بي ان هذا امر منهي عنه وانما كان هذا قبل نهيهم. فلما علم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بان هذا محرم منهي عنه وانه لا يجوز البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني فاننا لا نعلم على مدار تاريخهم وعصرهم مع النبي صلى الله ابدا ومن المعلوم المتقرر ان الشرائع لا تلزم الا بالعلم. فلا تكليف الا بعلم ولا عقوبة الا بعد انذار وهذا لازم لان منى اهل البدع من يحتجون بان الصحابة كانوا في اول الامر يشربون الخمر الخمر محرمة في الاسلام فيجعلونها مسبة في اصحاب رسول الله وهذا لجهلهم. لان الخمر لم تحرم في اول الاسلام وانما بعد ذلك اي بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة. فالشريعة لا يلزم العمل بها قبل نزولها والعلم بها. فلا تكليف الا بعلم ان ولا عقوبة الا بعد انذار وقد اجمع العلماء على ان التكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على العلم والعمل لقول الله عز وجل وما كنا معذبين نبعث رسولا فدل ذلك على ان قيام الصحابة كان قبل نزول النهي وعلمهم به كما صلى بعض الصحابة في مسجد قباء الى القبلة المنسوخة حال كونهم يجهلون ان القبلة قد غيرت اي انسان فعل امرا قد غير في التشريع وهو لا يعلم بحقيقة هذا التبديل والنسخ او التغيير فانه لا يجوز لاحد ان يأثمه لعدم علمه. وهناك جواب ثالث وهو ان هذا الانفظاظ لم يكن والنبي صلى الله عليه وسلم قد شرع في الصلاة وانما كان الانفظاظ في الخطبة. وانما كان الانفظاظ في الخطبة. وعلى كل حال فليس هذا بقادح في ولا منزلتهم ومما نصوا نص عليه نص عليه هؤلاء ايضا. في قول الله عز وجل في سورة الانفال كما اخرجك ربك من بيتك بالحق. وان فريقا من المؤمنين لكارهون. يقصد يقصد بعض الصحابة يجادلونك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون. فيقول انظروا الى هؤلاء الذين تزعمون انهم عدول وثقات واثبات يجادلون في الحق ويكرهون الحق فكيف تزعمون فيهم المنزلة العالية والله عز وجل يخبر عنهم بانهم يكرهون الحق ويجادلون في الحق اجاب اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى عن ذلك بعدة اجوبة. الجواب الاول ان هذه الاية حجة على الرافضة في بيان منزلة الصحابة ايضا لان الله عز وجل قال وان فريقا من المؤمنين لكارهون. فوصفهم الايمان مع وجود هذه الكراهة وانتم تريدونها سبة في تكفيرهم والقدح في ايمانهم والتثريب عليهم وعلام الغيوب يشهد لهم هذه الكراهة والمجادلة انهم لا يزالون على وصف الايمان في قوله وان فريقا من المؤمنين لكارهون. ومن ايضا ان المجادلة وقعت في امر القتال. لان هذه الاية نزلت في غزوة بدر بالاجماع يعني في ما حصل في غزوة بدر والانصار لم يكونوا قد تعاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم على قتال العدو الخارجي ولكنهم كانوا قد قد اخذوا العهد على انفسهم ان يمنعوه فيما لو اراد العدو الخارجي ان يأتي اليه في المدينة فهم يمنعونه مما يمنعون منه نساءهم واموالهم وبلدانهم. فلما قرر النبي صلى الله عليه وسلم ان يعترض عير قريش جادلوه في ذلك وقالوا ان هذا ليس من جملة العهد الذي بيننا وبينك. فلما علموا بان هذا هو حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم دانوا وسلموا واستسلموا واطاعوا واذعنوا وانقطعت المجادلة فهي ليست فهي ليست المجادلة المطلقة انا مطلق المجادلة في اول الامر قبل علمهم بان هذا هو حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. كما اختلف الصحابة في خلافة ابي بكر في اول امر ثم انعقد اجماعهم فهذا حكاية عن مجادلة وقعت في اول الامر لان النبي صلى الله عليه وسلم طلب منهم امرا على خلاف ما بينه وبينهم من العهود والمواثيق ومن جملة ما استدلوا به حتى لا نطيل قول النبي صلى الله قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذود بعض الناس عن الحوض. قال فيقدم علي قوم فيعرفونني واعرفهم فتذودهم الملائكة كما يذاد البعير الضال. فاقول اصحابي اصحابي. وفي رواية اصيحاب صيحابي فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك وفي رواية انهم لا يزالون مرتدين على اعقابهم مذ فارقتهم فاقول سحقا سحقا اي بعدا بعدا. فهذا من النصوص التي يتفوه بها الرافضة على تكفير اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلا عن اسقاط عدالتهم فضلا عن اسقاط عدالتهم. والجواب عن ذلك يسير سهل. وقد اجاب اهل السنة والجماعة عن ذلك بثلاثة اجوبة. كلها كافية شافية. الجواب الاول اعلم ارشدنا الله واياك لطاعته ان الصحبة تنقسم الى صحبة الى الى نوعين الى صحبة لغوية والى صحبة شرعية. او نقول بمعنى اخر الى صحبة عامة وصحبة خاصة المقصود بقوله اصحابي اصحابي او اصيحابي اصيحابي انما هي الصحبة العامة اللغوية لا الصحبة الخاصة الشرعية هي الصحبة كقول الله عز وجل وما صاحبكم بمجنون. والمقصود بصاحبكم هنا اي النبي صلى الله عليه وسلم فوصف رسول الله بانه صاحب قريش هل هي الصحبة الخاصة او الشرعية؟ الجواب لا. وانما هي صحبة النسب وصحبة المدينة او صحبة الوظيفة. هذا صاحب كما قال الله عز وجل ما ضل صاحبكم وما غوى. فوصفه بانه صاحب لقريش والمقصود الصحبة العامة اللغوية وكل من جمعت بينك وبينه وكل من جمع بينك وبينه امر معين فانت صاحبه بالصحبة العامة. لكن اذا اتفقت انت واياه على الدين والتوحيد والعقيدة فهذه صحبة شرعية خاصة وقريب من ذلك الاخوة فان الاخوة تنقسم الى قسمين. الى اخوة عامة واخوة خاصة. ونعني بالاخوة الخاصة اخوة الدين ونعني بالاخوة العامة اي اخوة النسب. اخوة القبيلة. اخوة العشيرة. اخوة البلد. اخوة الجنسية. هذي اخوة عامة ولذلك يقول الله عز وجل عن نوح اذ قال لهم اخوهم نوح اي بالاخوة العامة لا الخاصة اذ قال لهم اخوهم هود اي بالاخوة بالاخوة الخاصة لانه ليس ثمة اخوة شرعية خاصة. بين بين مؤمن وكافر. ابدا. فاذا قيل هل ابن امك وابيك اخا لك اخ لك؟ الجواب هو اخي بالاخوة العامة وليس اخا لي بالاخوة الخاصة صلى الله عليه وسلم اصحاب اصحابي انما يقصد بها الصحبة العامة اللغوية لا الصحبة الشرعية الخاصة وهذا جواب كافي ونزيده ايضاحا بالجواب الثاني. وهو ان الجمع بين الادلة واجب ما امكن فلابد ان نحمل قوله اصيحابي او اصحابي اصحابي على من ارتد بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ممن جاءوا بين يديه عرفهم وعرف ايمانهم وانهم مؤمنون ثم مات عنهم فارتدوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فاذا رآهم يوم القيامة لا يعلم من حالهم الا انهم اهل ايمان. فاذا رأى الملائكة تذودهم ثم تخبره بسبب الذوق علم انهم قد احدثوا وارتدوا بعده يحمل ذلك على المرتدين الذين منعوا الزكاة وانقلبوا على اعقابهم وماتوا على وماتوا على الكفر والردة. وهناك جواب ثالث ايضا وهو خاتمة الاجوبة وهي ان هذا محمول على المنافقين الذين كانوا في عهده صلى الله عليه وسلم. وذلك لان الصحبة تنقسم الى قسمين الى مطلق الصحبة والصحبة المطلقة. ولا يوصف الانسان بانه صحابي عند الله الا اذا تحقق فيه الايمان الباطني والايمان ظاهري فقد يأتي الانسان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشهد شهادة الحق ويعامله ظاهرا معاملة الصحبة الظاهرية لكنه ليس بصحابي عند الله لوجود الكفر في قلبه. كما قال الله عز وجل اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. اذا اتت لهم الصحبة الظاهرة الاسلام الظاهر. والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. اذا انتفت عنهم الصحبة الباطلة فالصحبة الظاهرة تثبت لكل من شهد الشهادتين. وعمل بمقتضى الاسلام وامره بعد ذلك الى الله عز وجل. فاذا اما ان يحمل النص على الصحبة العامة اللغوية واما ان يحمل على المرتدين بعد وفاته صلى الله عليه وسلم واما ان يحمل على المنافقين في صلى الله عليه وسلم. واما من كان صحابيا في الباطن والظاهر وكان مؤمنا في الظاهر والباطن فهذا ابدا لا يمكن ان يدخل في في هذا الحديث لان الادلة الاخرى تدل على خلاف ذلك والجمع بين الادلة واجب ما امكن. وهنا مسألة يقول اهل السنة ان اثبات العدالة لا يقتضي العصمة. اثبات العدالة لا يقتضي العصمة. وهو اصل مقرر باجماع اهل السنة الجماعة فنحن مؤمنون ونعتقد بان الصحابة عدول ثقات اثبات لكن هذا لا يمنع ان يخطئوا ان يخطئ الواحد منهم او ان في بعض الذنوب والمعاصي او في بعض الجهل او ان يزل بقول ليس على وفق الدليل فان الصحابي لوحده ليس بمعصوم وان كان لان المتقرر عند اهل السنة ان العدالة لا تقتضي العصمة. فالعصمة انما هي لثلاثة اشياء في في هذه الشريعة فقط لا معصوم الا هذه الاشياء الثلاثة. الكتاب بالاجماع. وما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاجماع واجماع الامة هذه الاشياء الثلاثة هي التي نصفها بانها معصومة فقط واما ما عداها فليس معصوم ومن اصول اهل السنة والجماعة ايضا ومن اصول اهل السنة والجماعة. سلامة قلوبنا والسنتنا على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ودليل هذه القاعدة قول الله عز وجل والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان اي الصحابة ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. فسلمت قلوبهم من الغل السنتهم من القدح والتدريب لانهم دعوا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهذه الاية تدل على وجوب سلامة الالسنة سلامة الصحابة من الالسنة ومن غل القلوب. وعن مسروق عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت امرتم استغفاري امرتم بالاستغفار لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسببتموهم. سمعتم نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول لا تذهبوا هذه الامة حتى يلعن اخرها اولها وقال مالك بن مغول قال لي عامر بن شراحيل رضي الله عنه يا ما لك تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصله. يا مالك تفاضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلة. قلت وما هي؟ قال سئل اليهود من هم خير اهل دينكم. قالوا اصحاب موسى صلى الله عليه وسلم. وسئلت النصارى من هم اهل دينكم قالوا حواري عيسى. عليه الصلاة والسلام. وسئلت الرافضة من شر اهل دينكم قالوا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وقال وقال ابن عمر رضي الله تعالى قال عنهما لا تسبوا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فلا مقام احدهم معه ساعة خير من عمل احدكم عمره. فلا مقام احدهم مع رسول الله ساعة خير من عمل احدكم عمرة وجاء رجل الى ابن المبارك رحمه الله تعالى فقال يا عبد الله اي ابن المبارك ايهما افضل؟ امعاوية ام عمر ابن عبد العزيز؟ فقال ابن مبارك لغبار في منخري معاوية لغبار في منخري معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة خير من عمر ابن عبد العزيز. وقال الامام احمد رحمه الله تعالى اذا اذا رأيت رجلا يذكر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوء فاتهمه على الاسلام. يعني انه سيكون زنديقا ولو بعد حين. وسوف يرتد ولو بعد حين اذا استمر على الطعن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذ علم بالتتبع والاستقراء في صفحات التاريخ. ان كثيرا ممن ارتد وتزندق انما كان اول امره الطعن في اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كالرافضة وغيرهم. وقال ولا يطعن على احد منهم بعيب ولا نقص. فمن فعل ذلك فمن فعل ذلك فقد وجب على السلطان تأديبه وعقوبته بما يردعه. فقد وجب السلطان تأديبه وعقوبته بما يردعه وهذا من اعظم الواجبات على السلطان والحاكم وعلى العلماء الا يسمحوا لاحد ان يقدح او يثرب على اصحاب النبي صلى الله عليه سلم لا من الاعلاميين ولا من اصحاب الطوائف الذين هم تحت نفوذ الدولة الاسلامية. بحجة التعايش مع الطرف الاخر او بحجة قبول المخالف او بحجة حرية الرأي فكل هذه الحجج ليست بمصوغة لان ينال عرظ اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلاد المسلمين والكل يسكت عن هذا السوء فيجب على السلطان فيجب على السلطان ويجب على العلماء ويجب على اهل الاسلام ان يمنعوا الرافضة في بلاد المسلمين من السب والقدح والتكفير والتثريب على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجب علينا حكاما تحكمين الا تأخذنا في ذلك لومة لائم. فان من اعظم ما نحمي به شريعة الاسلام الذب والدفاع عن عرض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بشر ابن الحارث رحمه الله تعالى من شتم اصحاب صلى الله عليه وسلم فهو كافر. وان صام وصلى وزعم انه من المسلمين. ولله در الامام ابو زرع ولله در الامام ابي زرعة. رحمه الله تعالى لما قال واسمع الى ما قال اذا رأيت احدا اذا رأيت احدا ينتقص احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق وذلك ان الرسول حق وان القرآن حق وان انما ادى الينا هذا القرآن والسنة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانما يريدون دون اي هؤلاء الزنادقة وانما يريدون ان يجرحوا شهودنا اي الصحابة ليبطلوا والسنة والجرح بهم اي بالزنادقة او لا وهم زنادقة. كما ذكرت لكم سابقا وسيأتينا لاحقا في اصل باذن الله عز وجل. وقال الامام السرخسي الحنفي رحمه الله تعالى فمن طعن في الصحابة فهو ملحد. منابذ للاسلام دواءه السيف ان لم يتب. فمن طعن في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو ملحد منابذ للاسلام دواءه السيف. وقد دلت الادلة المتواترة على ذلك ففي الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي. فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. وروى الامام الطبراني من حديث عائشة رضي الله تعالى عنه قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي لعن الله من سب اصحابي وهو عند الطبراني. وعند الطبراني ايضا بسند جيد من حديث ابن من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم واذا ذكر اصحابي فامسكوا. فان قلت وما حكم من سب او شتم او عيب او قدحا في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فنقول لقد اجمع اهل السنة والجماعة على ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعظم الفضائح. ومن اعظم العظائم ومن اعظم الجرائم. ومن اعظم الذنوب ولكنهم مع هذا اختلفوا في حكم سابه اختلفوا في حكم ساب الصحابي. والقول الصحيح هو ما رجحه الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى في اخر كتابه العظيم. والذي اوصي طلبة العلم ان يقرأوه وهو كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول فانه في اخر مبحث من مباحث هذا الكتاب العظيم بين حكم من سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ان من سب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا تخلو حاله من عدة امور. الامر الاول اذا كان السب متوجها فان هذا كفر باجماع اهل السنة والجماعة. هذه النقطة لم يختلف فيها اهل السنة فاذا كان التثريب والسب والقدح متوجها لجميع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه كفر. بل قال ابن تيمية رحمه الله تعقيبا على هذا بل ان من شك في كفر مثل هذا فهو كافر. بل ان من شك في كفر مثل هذا فهو كافر الحالات الثانية اذا كان السب متوجنا لمن تواترت الادلة بفضله ان سابه كافر باتفاق اهل السنة والجماعة كسب الشيخين او سب عثمان رضي الله عنه او سب عائشة رضي الله تعالى عنها او سب المهاجرين اجمالا او سب الانصار لوحدهم اجمالا فهؤلاء تواترت الادلة على فظلهم. فقد تواترت الادلة بفظل ابي بكر وتواترت بفظل عمر وعثمان وعلي وعائشة وغيرهم. فاذا كان السب متوجها لمن تواتر النقل بفضله فان سابه خالع الرقة الاسلام من عنقه بالكلية الحالة الثالثة اذا كان السب مقرونا اذا كان السب مقرونا انتبهوا اذا كان السب مقرونا بدعوى اذا كان السب مقرونا بدعوى ان عليا او انه نبي او انه احق بالخلافة من ابي بكر فان الساب في هذه الحالة ايضا كافر خالع الرقة الاسلام الكلية كما يفعله الرافضة تماما. فالرافضة عندنا كفار ولا ينبغي الجدال او الخلاف في ذلك رابعا اذا كان السب متوجها لعائشة رضي الله تعالى عنها بالتهمة التي برأها الله عز وجل منه فان فاعله كافر باتفاق اهل السنة والجماعة. حكى هذا الاتفاق القاضي رياض وشيخ الاسلام ابن تيمية رحم الله الجميع رحمة واسعة. بل حكاه غيرهم ايضا من اهل السنة. وذلك لتكذيب الله عز وجل في كتابه في تبرئته لام المؤمنين بما رماها اهل الافك به. الخامس اذا كان السب متوجها لواحدة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بامر يقدح في دينها وعرضها. فان فاعله كافر. كالذي يتهموا ام سلمة او سودة او حفصة او غيرهن من امهات المؤمنين. رضي الله تعالى عنهن وارضاهن فانه حينئذ يعتبر كافرا. اما الحالة السادسة اما الحالة السادسة فهي اذا كان القدح متوجما لاحادهم. لاحادهم. اذا كان السب متوجها لاحدهم. ولم يك انتبه ولم يك له تعلق بالدين والصحبة هذا فاعله فاسق. مستحق للعقوبة البليغة التي تردعه وامثاله وعن الوقوع في خير الخلق اعيد السادس مرة اخرى. اذا كان السب متوجها لاحدهم وكان لا له بامر الدين والصحبة. يوصف بعضهم مثلا ان يصف بعضهم بانه بخيل او انه هياب في الحروب او انه لا يحمل السيف او نحو ذلك من القدح فهذا محرم. وكبيرة لكن انه لا يوصل صاحبه الى دائرة الكفر. بقي عندنا حالة سادسة سقطت مني سهوة حالة سابعة سقطت سهوة وهي ان السب متى ما توجه للصحابي من اجل صحبته من اجل صحبته لرسول الله صلى الله الله عليه وسلم فهذا السب يعتبر كفرا. فمن سب صحابيا لصحبته فهو كافر. من سب صحابيا لصحبته فان يعتبر كافرا. وكل ذلك داخل تحت هذا الاصل العظيم. وهو سلامة السنتنا وقلوبنا الا تتفوه او تحمل غلا على احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ويجب الحذر الشديد من الخوض في في معاوية لان معاوية هو بوابة الصحابة. فمتى من كسر مقداره فان ما بعده سينكسر. ولذلك اول من اول ما يطعن في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انما كان مبدأ الطعن فيه معاوية. انما كان مبدأ الطعن معاوية رضي الله تعالى عنه. ولذلك يقول الرافضة اذا اقنعتم اهل السنة باسقاط عدالة في معاوية فنحن نتولى الباقي. لان باب الصحابة هو معاوية. فمتى ما تجرأ اللسان على القدح في امير المؤمنين معاوية رضي الله تعالى عنه وارضاه والذي هو خير ملوك الارض كما نص عليه ابن تيمية رحمه الله تعالى فان القدح في سوف يكون كالسبحة التي انفرط زمامها. ولذلك لا بد ان نسكت عن عن مثل ذلك حتى يكون الباب مغلقا. فان من انفتح عليه الباب فلا يكاد يغلق الا بكلفة. ومن الاصول ايضا وهو ما وعدتكم به سب الصحابة وتنقصهم هدم للاسلام. سب الصحابة وتنقصهم هدم للاسلام وقد بينت العلة في ذلك. وهي ان الاسلام لم نسمعه من الله مباشرة. ولم نسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة لا كتابا ولا سنة. وانما كان الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الصحابة فمتى ما قدح في منزلتهم وقدح في عدالتهم وقبح في ديانتهم وايمانهم فان هذا يتضمن قدح في منقولهم اي الاسلام. فمن اراد ان يهدم الاسلام فليهدم منزلة الصحابة. وهو الذي يريده هؤلاء الزنادقة. فهم يريدون هدم الاسلام كما قال الامام ابو زرعة اذا رأيت احدا ينتقص احدا من اصحاب رسول الله فاعلم انه زنديق وذلك ان الرسول حق والقرآن حق وانما ادى الينا هذا القرآن وسنة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما يريدون ان يجرحوا شهودنا. اي الى صدق الاسلام وصحة القرآن والسنة. من الذي يشهد على صدق القرآن وصحة السنة؟ الصحابة؟ هؤلاء هم شهودنا وهم الرواة النقلة وانما ارادوا ان يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة. فالواجب الحذر من ذلك الاصل الذي بعده كل من ورد عليه الثناء بالخير في القرآن فسيموت على ذلك. كل يا الله كل من ورد عليه الثناء بالخير في القرآن فسيموت على ذلك. وهذا اصل مجمع عليه بين اهل العلم رحمهم الله تعالى وهذا ليس في ثناء الخير فقط بل في الثناء على وجه العموم والاجمال سواء اكان الثناء بالخير او الثناء فكل من اثنى الله عليه في القرآن خيرا فسيموت على وفق ثنائه وكل من اثنى الله عليه في القرآن شرا فسيموت على وفق ثنائه كما قال الناظم بل كل من اثنى عليه الى هنا بالمدح او بالذم في القرآن انه سيموت وفق ثنائه. فلانه سيموت وفق ثنائه كصحابة المعصوم والشيطاني. فصحابة المعصوم اثنى الله عليهم خيرا فسيموتون على الخير والشيطان اثنى الله عليه شرا فسيموت على الشر. فلا يمكن ابدا ان تنقلب الحال. ما دامت الاية فلا يمكن ابدا ان ينقلب الحال. فلا يمكن في حق من اثنى الله عليه خيرا في كتابه ان تنقلب حاله الى الشر ابدا ولا يمكن في حال من اثنى الله عليه شرا في القرآن ان تنقلب حاله الى الخير. هذا لا يمكن لان اخبار الكف عما شجر بين الصحابة واجب. الكف عما شجر بين الصحابة واجب. الكف عما فشجر بين الصحابة واجب. فلا يجوز لنا ان نعمل فيه السنتنا ولا ان نتخوض فيه الا بالحق والعلم والبرهان. على حدود ما تتحقق به القرآن لا تتبدل ولا تتغير ولا يدخلها الخلف والاضطراب والتناقض ابدا. اذا علم هذا اعلم ان القرآن مجبور بالايات التي فيها الثناء على الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وعلى تعديلهم وعلى تزكيتهم فكيف يقول الرافضة قد ارتد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وقد اثنى الله عليهم خيرا في القرآن. هذا يفضي الى تكذيب من؟ الى تكذيب القرآن المفضي الى تكذيب الله عز وجل وناهيك لهذا كفرا وزندقة. يقول الله عز وجل مثلا محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار. رحماء تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سماهم في وجوههم من اثر السجود. ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار فكل من تغيظ من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حفيهم واراد اسقاط منزلتهم فهو من الكفار وان كان الكفر في هذه الاية كفرا لغويا الا ان اهل السنة يستدلون به على الكفر الشرعي في في لطيفة في هذه الاية وهو اختلاف مثل الصحابة في التوراة والانجيل. الله عز وجل ظرب للصحابة مثلين مثلا في التوراة ومثلا في الانجيل. لماذا اختلف مثل الصحابة في التوراة عن مثلهم في الانجيل؟ قالوا لاختلاف الامتين. فاليهود تفوقوا في بامر الدنيا في البيع والشراء. الان تجار العالم كله يهود. بل الذين يديرون العالم ماليا اغلبهم يهود. ولكنهم قصروا في جانب العبادة لله عز وجل. بينما عكس ذلك النصارى فتفوقوا في جانب التعبد طبعا على منهجهم وشريعتهم وخرافاتهم ولكنهم قصروا في جانب الدنيا. فلما جاء مثل الصحابة في التوراة التي نزلت على اليهود جاء بالجانب الذي قصر فيه اليهود فقال تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم من الله ورضوانا يعني ان الصحابة تفوقوا في مجال التعبد الذي اهملتموه اليهود. ولما جاء في مجال ضرب المثال على النصارى بين ان الصحابة هؤلاء تفوقوا في الجانب الذي اهملتموه وهو جانب الدنيا فالصحابة يزرعون ويبيعون ويشترون كمثل زرع كمثل ايش؟ ومثلهم في الانجيل كزرع قد شطأه فاذا في في حث في حرث في عمل في طلب دنيا. وهذا دليل على كمال الصحابة ان عبادتهم لله عز وجل لم تشغلهم عن ضروراتهم الحياتية الدنيوية وان شغلهم في الدنيا وبيعهم وشرائهم لم يشغلهم عن عبادتهم لله عز وجل. وهذا من اعظم ما يكون محبة لله عز وجل. فلا ينبغي ان يحملك تعبدك على ان تنسى حظ نفسك في هذه الدنيا. ولا ينبغي ان يكون حظك في هذه الدنيا لك عن عن امر الاخرة. ومن الايات التي تذكر الصحابة بخير. يقول الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين. هذا النصف اله حجة في استنباط الاحكام الشرعية. وادلة ذلك مذكورة في غير هذا الموضع. ومن الاصول والقواعد ايضا اهل السنة من اصول اهل السنة الايمان بفضائل الصحابة ونشرها. فمن جملة ما نتعبد به ان نؤمن بفضائلهم التي ثبتت لهم الاول من الصحابة من المهاجرين والانصار هؤلاء هم الصحابة كلهم لان الصحابة اما مهاجري واما انصاري ثم قال والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار. اذا ذكر الله عز وجل الصحابة بالخير في القرآن. يقول الله عز وجل من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. امثل هؤلاء يكفرون بعد رسول الله؟ او هؤلاء يسبون سبحانك هذا بهتان عظيم. يقول الله عز وجل للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضل من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله. اولئك هم الصادقون هذول المهاجرين. والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم وهم الانصار يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون اثم مثل هؤلاء يرتدون او افي مثل هؤلاء يرتدون على اعقابهم؟ الجواب لا والله ابدا. ويقول الله عز وجل والسابقون ايش؟ ايش اتفضل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ويقول الله عز وجل يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه من الذين امنوا معه انما هم الصحابة. فالواجب على الامة ان تعترف بفظائل الصحابة. وان تعظمهم وان تبدلهم وان رضى عنهم والا تهظمهم حقهم. فاذا كل من ورد عليه الثناء في القرآن بالخير فانه سيموت وفق ثنائه. ومن القواعد ايضا المصالح بتندفع به المفاسد. والا فالاصل المتقرر عند اهل السنة باجماعهم وجوب الكف عما شجرا بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع الاعتقاد بان ما حصل بينهم في امر الفتنة والقتال في وقعة الجمل وصفين انهم كانوا فيه انهم كانوا فيه مجتهدين فالمصيب منهم له اجر اجران والمخطئ منهم له اجر واحد. كما قال الناظم في نونيته كما قال الناظم والصمت حق عن خلاف قد جرى بين الصحاب وهم به نوعان فالمخطئون لهم ثواب واحد اما نصيب فاجره ضعفان. ولا تزال منزلة الصحابة ثابتة في القلوب. ومقدارهم في اعلى المنازل ما لم تخض الالسنة في هذا الامر. لانه متى ما خاض الناس في هذا الامر فان منزلة الصحابة سوف تسقط. ولا جرم في ذلك فمن باب ماذا يتم الواجب الا به فهو واجب فيجب علينا ان نترك هذا الخوظ حتى نحقق بتركه واجبا وهو منزلة اصحاب رسول الله في القلوب على ما هي. ومن القواعد ايضا الصحابة في الجنة قطعا الصحابة في الجنة قطعا. وهذه القاعدة نص عليها ابن حزم رحمه الله تعالى وقد عارضه بعض اهل العلم ولكن الدليل يدل على ما قاله ابن حزم. والدليل على هذه القاعدة قول الله عز وجل والسابقون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم. فشهد الله عز وجل ان هؤلاء في الجنة وهم المهاجرون والانصار. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. قال ابن تيمية في العقيدة الواسطية وكانوا الفا واربعة مئة صحابي يقول النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة الى ان عد عشرة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شهد صلى الله عليه وسلم لعكاشة بانه من السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب. وشهد لثابت ابن قيس ابن شماس رضي الله عنه انه خطيب واهل الجنة وكذلك شهد لبلال بانه من اهل الجنة لما سمع دف نعليه بين يديه صلى الله عليه وسلم وغيرهم كثير من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا الصحابة نشهد انهم من اهل الجنة. ومن القواعد ايضا قول الصحابي حجة بشرطه فمن جملة ما يعتقده اهل السنة والجماعة وهي من العقائد التي لا ينبغي ان يوالى ويعاد عليها لثبوت الخلاف فيها. ولكن اكثر واهل العلم على الاحتجاج بقول الصحابي. فمتى ما قال الصحابي قولا لا مجال للرأي والاجتهاد فيه. ولم يعارضه صحابي اخر ولم يخالف قوله شيئا من السنن والادلة الصحيحة فان الذي ينبغي على الامة من بعده ان تعمل بقوله وان في الكتاب والسنة وان نتعبد لله عز وجل بنشرها بين فئام الامة في في الخطب وفي المحاضرات وفي الكلمات وفي الندوات وان ندرسها لازواجنا واولادنا وفي مدارسنا وربطنا وان نجعل العلم بهذه الفضائل من العلم المنتشر العام الذي يعلم من الدين بالضرورة فهذا من جملة ما نتعبد به معاشر اهل السنة والجماعة. وفضائل الصحابة تنقسم الى قسمين الى فضائل عامة وفضائل خاصة واهل السنة ينشرون في كتبهم النوعين جميعا. ولذلك لا تجد كتبا من كتب الحديث العامة الا وفي اخره في الاعم الاغلب باب فضائل الصحابة. ومن القواعد على اختصار ايضا الصحابة يتفاضلون في الرتبة والمنزلة. الصحابة يتفاضلون في الرتبة والمنزلة. وهذا مجمع عليه بين اهل السنة والجماعة. يقول الله عز وجل لا يستوي منكم من من انفق من قبل الفتح وقاتل. وقد اجمع العلماء على ان المهاجرين من الانصار واعلى رتبة واجمع العلماء على ان افضل المهاجرين العشرة المبشرين بالجنة العشرة المبشرون بالجنة. واجمع اهل السنة على ان افضل العشرة المبشرين بالجنة الخلفاء راشدون الاربعة واجمع اهل السنة والجماعة على ان افضل الخلفاء الراشدين ابو بكر وعمر واجمع اهل السنة والجماعة على ان افضل الخليفة ابو بكر رضي الله تعالى عنه وهذا مما سارت به عقائد اهل السنة والجماعة واستقر في قلوبهم وتنطقه السنتهم ولا خلاف في ذلك بينهم ابدا. يقول علي يقول ابن عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه كنا والصحابة متوافرون. نقول افضلنا ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت. وكذلك توعد الامام علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال فلا يأتيني رجل يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري اي حد اي سيجلده ثمانين جلدة. اي سيجلده ثمانين جلدة لانه مفتر على الله ورسوله. وهذا لا اشكال فيه ان شاء الله. ومن القواعد ايضا ترتيب الخلفاء في الفضل كترتيبهم في الخلافة. ترتيب الخلفاء في الفضل كترتيبهم في الخلافة. وذلك ان اهل السنة مجمعون على ان افضل الصحابة ابو بكر ثم عمر. ولكن اختلفوا في التفظيل بين عثمان وعلي رظي الله عنهما. فطائفة ثلثت بعثمان وربعت بعلي وطائفة عكست الامر فثلثت بعلي وربعت بعثمان. وطائفة توقفت فلم ترجح لا هذا ولا هذا ولكن استقر امر اهل السنة ولكن استقر امر اهل السنة والجماعة على التثليث بعثمان والتربيع بعلي كما حكاه ابو العباس ابن رحمه الله في العقيدة الواسطية. ولذلك هذه القاعدة تحل لنا هذا الاشكال فنقول ترتيب الخلفاء في الفضل كترتيبهم في الخلافة فكما ان احق الناس بالخلافة بعد رسول الله ابو بكر بالنص والاختيار. ثم بعده عمر بعبد ابي بكر له. ثم بعد عمر عثمان باختفاق اهل الشورى الستة. ثم بعد عثمان علي ابن ابي طالب باجماع المؤمنين في عصره. فكما ان هذا ترتيبهم في الخلافة فكذلك ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة سواء ومن القواعد عند اهل السنة والجماعة محبة اهل البيت فرظ لازم. محبة اهل البيت فرظ لازم فنحن نحب اهل البيت محبة ايمان واحسان ويقين. نتعبد لله عز وجل بهذه المحبة كما قال الناظم ونحب ال البيت حقا واجبا بل من كمال عقيدة الايمان. فلا يستقيم ايمان العبد الا اذا كان محبا ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. فان قيل من ال بيته؟ فنقول ال بيته هم اقرباؤه من جهة ابيه من جهة ابيه. ويدخل في ذلك ال ابي طالب وال عقيل ويدخل فيه ايضا الحسن والحسين وغيرهم ممن نص عليهم اهل العلم رحمهم الله تعالى. وقد اختلف اهل العلم هل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلون في ال بيته على قولين والقول الحق الذي دلت عليه الادلة ان ازواجه من ال بيته لقول الله عز وجل في سورة الاحزاب يا نساء النبي لستن كاحد من النساء. اسمع يا نساء النبي ان كنتن تريدن الحياة الدنيا ثم الاية اللي بعدها يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ثم بعد ذلك قال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت. فجميع الايات التي قبلها فيها خطاب لازواج النبي صلى الله الله عليه وسلم ثم وصف الازواج بانهن من ال بيته وان الله يريد بهذه التشريعات الخاصة بهن ان يطهرهن وان اذهب عنهن الرجس فهن من ال النبي صلى الله عليه وسلم قطعا. ومن القواعد ايضا الترضي عن الصحابة بواقع الترضي عن الصحابة اخبار بواقع. وقد اجمع اهل السنة على ان من واجب الصحابة على الامة ان يترضى عنه سواء اذكروا جميعا او ذكر احدهم. فهذا من باب حقهم علينا. فنقول صحابة رسول الله رضي الله عنهم او ابو بكر رضي الله عنه او عمر رضي الله عنه وهكذا. فيترضى عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحدانا وجماعات. ولكن قوله واقع يعني باننا نخبر ان الله رضي عنهم. فنحن لا نطلب من الله دعاء انه يرضى عنهم. لان الله اخبرنا في كتابه بان رضي عنه ورضوا عنه وذلك في ايات متعددة كقول الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله الله عنهم ورضوا عنه وهذا اخبار. وقال الله عز وجل لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة والادلة في ذلك متعددة فان قلت وهل يترضى عن غيرهم ممن ليس بصحابي؟ فاقول يترضى عنه دعاء لا اخبارا. يترضى عنه دعاء لا اخبار وهذا واضح. القاعدة التي بعدها الصحابة خير قدوة. الصحابة خير قدوة فخير من نتخذهم قدوة في السلوك والاعمال والعقائد والتعبدات هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وخير من نربي ابناءنا على الاقتداء بهم هم اصحاب رسول الله فيصدق عليهم قول الله عز وجل اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده. وقد امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهم فقال فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. ويقول صلى الله الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعد ابي بكر وعمر. ويقول الله عز وجل ومن يشاقق الرسول من بعده ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ويتبع غير سبيل المؤمنين اي يريد قدوة يتبعها غير سبيل اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. القاعدة الاخيرة ايها الاخوان لاني اظن انني اطلت وضيقت صدوركم الصحابة صفوة الامم بعد الانبياء. الصحابة صفوة الامم بعد الانبياء. فهم خير من خلق الله بعد انبيائه ايه هو رسوله؟ خير من خلق الله بعد الانبياء والرسل هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فقد نظر الله في قلوب الخلق فوجد اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم هم ابر الامة قلوبا وازكاها علما واعمقها ايمانا واقلها تكلفا فاختارهم لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم لان ان المتقرر في القواعد ان الفاضل احق بالفاضل. ان الفاضل احق بالفاضل فافضل الانبياء هو رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخر وجود فاخر الله وجود هؤلاء الافاضل حتى يكونوا صحبة خير خلق الله على الاطلاق خير خلق الله على الاطلاق فهم افضل من اصحاب موسى وافضل من اصحاب عيسى وافضل من اصحاب هود وصالح وافضل ممن خلق الله عز وجل من الامم السابقة الا الانبياء والرسل. فاذا قيل لك ما مراتب الخلق فقل فقل النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعده يأتي اخوانه من الانبياء والرسل ثم بعدهم يأتي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اجمع اهل السنة على ان لا كان ولا يكون مثل اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. يقول النبي عليه الصلاة والسلام خير الناس خير الناس انتبهوا قال خير الناس. والمقصود بالناس اي جنس اي جنس الناس. لانه اسم جنس دخلت عليه لام الاستغراقية كما تقرب عند الاصوليين خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. فلا كان ولا احد مثل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اسأل الله ان يحشرني واياكم في زمرتهم يا رب العالمين. اسأل الله ان يجعلني واياكم من اعتقد فيهم الاعتقاد الصحيح اسأل الله ان يثبتني واياكم على هذا الاعتقاد. اسأل الله باسمه الاعظم ان يثبتني واياكم على هذا الاعتقاد. اسأل الله باسمه الاعظم الا يزيغ قلوبنا عن هذا الاعتقاد وان يثبتنا عليه الى الى ان نلقاه وان يحشرنا في زمرتهم وان يجعلنا من اصحابهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر. واسأل الله عز وجل ان يغفر لكم وان يشرح صدوركم وان يبيض وجوهكم على حضوركم واستماعكم. واسأل الله ان يعلمني واياكم ما ينفعنا وان ينفعنا واياكم بما علمنا وان يرزقنا العمل بما علمنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد