والى ان التقيكم في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس الاول من المستوى الثاني. من مستويات علم العروض كنت في المستوى الاول قد شرحت لكم مهارة التنغيم الصوتي وقلت لكم ان الهدف منها هو تحديد البحر وفي هذا المستوى ان شاء الله تعالى تشرح لكم مهارة التحليل المقطعي وفي هذه المهارة سنعرف كيف استطاع الخليل ان ينقل العروض من معرفة مجتمعية مبدئية هي التنعيم ليجعلها علما مقعدا متكاملا الاركان بدأ الخليل هذه الرحلة ومعه نعم ولاء ومعه ايضا عقله الذي دله على فكرة التقليبات التي تؤدي الى جمع جميع الاحتمالات الممكنة عقلا وقد طبقها في صناعة المعجم وطبقها ايضا في العروض وحتى تفهم في العروض ساشرحها لكم في المعجم في صناعة المعجم قال الخليل على سبيل المثال اذا اخذنا ثلاثة حروف مع بعضها على سبيل المثال الكاف والتاء والباء فالعقل يقتضي ان نستخرج منها ستة اصول من حيث القسمة العقلية فاذا بدأنا بالكاف خرجنا باصلين كتب ثبت واذا بدأنا بالتاء خرجنا ايضا باصلين نكب وتبك واذا بدأنا بالباء خرجنا باصلين بكت وبتك هذه الاصول الستة انتجتها القسمة العقلية فهو بدأ بالقسمة العقلية ثم عرض ذلك على استعمال العرب فحكم على هذه الاصول بمستعمل ومهمل الذي استعمل والذي اهمل هم العرب ولكن هذه القسمة انتجها العقل. فلدي ستة اصول عقلا. اما من حيث الاستعمال واقع لغوي يقسم هذه الاصول الى مستعمل والى مهمل. هذا في صناعة المعجم. بدأ الخليل اه نقل عروض من فكرة التنعيم المجتمعية المتواضعة الى علم متكامل الاركان ومعه هذه الفكرة فنظر الى نعم والى لا فقال نعم هي مقطع ثلاثي ونعم هي مقطع ثنائي وساسمي هذا المقطع الثلاثي وتد وسأسمي هذا المقطع الثنائي سبب ثم نقل هذين المقطعين الى الفكرة الرياظية. فقال الفكرة الرياظية هي مقطع ثلاثي الاحتمالات الممكنة لان نعم مكونة من متحركين فساكن فالاحتمالات الممكنة ان يكون المقطع الثلاثي مكونا من ثلاثة متحركات او مكونا من ثلاثة تواكن او من متحركين فساكن او من ساكن فمتحركين او من متحركين بينهما ساكن او من ساكنين المتحرك او من متحرك فساكنين او من ساكنين بينهما متحرك. هذه هي القسمة العقلية. القسمة العقلية هذه الصورة غير ممكنة او مهملة. لماذا؟ لانها ثلاثة متحركات فاذا اجتمعت مع غيرها تتابع اربعة متحركات وهذا لا يقوم به الميزان وهذه مهملة لانه لا يمكن الابتداء بساكن ولا الجمع بين ساكنين هذه الصورة مستعملة هذه الصورة مهملة لان العرب لا تبدأ بساكن. هذه الصورة مستعملة وهذه الصورة مهمة لان العرب لا تبدأ بساكن ولا تجمع بين ساكنين. وهذه الصورة مهملة لان العرب لا تجمع بين ساكنين وهذه مهملة لان العرب لا تبدأ بساكن فخرج من خلال القسمة العقلية بجميع هذه الصور فلما عرظها على قواعد الاستعمال العربي وجد ان المستعملة منها صورتان لا غير. الصورة الاولى متحركان فساكن وهي نعم التي استعملتها العرب. والصورة الثانية متحركان بينهما ساكن وكان سمى المقطع الثلاثي هنا وتد فلما نتج عنده صورتان كان لابد من التفريق بينهما في المصطلح فوجد ان المتحركين هنا مجتمعان فسمى هذه الصورة وتد مجموع ووجد ان المتحركين هنا مفروقان بالساكن فسماه وتد وتد مفروق لاحظوا معي كيف استطاع الخليل ان ينقل نعم الى كل هذه المعرفة فشقق الصور الممكنة عقلا ثم حكم عليها من حيث الاستعمال والاهمال آآ بحسب قواعد الاستعمال العربي فخرج بهاتين الصورتين اذا اه لدي اه اه صورتان من المقطع الثلاثي. الوتد المجموع والوتد المفروق انتقل الى لا فطبق الفكرة نفسها مقطع ثنائي القسمة العقلية تحتمل ان يتكون المقطع اه الثنائي من متحركين وان يتكون من ساكنين وان يتكون من متحرك فساكن وان يتكون من ساكن فمتحرك هذه هي الصور الممكنة طيب هذه الصورة مستعملة الاستعمال العربي يقبلها. هذه الصورة مهملة لانها تخالف قواعد الاستعمال اللغوي لان العرب لا تبدأ بساكن لا يمكن اصلا ان تبدأ بساكن وهذه الصورة ممكنة استعمالا تحرك فساكن وهذه مهملة لان العرب لا تبدأ بساكن فخرج بصورتين. الصورة الاولى هي هذه الصورة متحرك فساكن وهي لا والصورة الثانية ان يتكون المقطع الثنائي من متحركين. وكان قد سمى والمقطع الثنائي سببا فلابد من التفريق بين هاتين الصورتين فجعل هذا سببا خفيفا اسمه سبب خفيف لانه يتكون من متحرك فساكن والسكون اخف من الحركة وهذا سبب ثقيل هذه هي الفكرة الاولى التي احببت ان اوضحها لكم في هذا الدرس في رحلة نقل العروض من معرفة مجتمعية صغيرة هي التنعيم الى هذا العلم. لاحظوا هذه الممارسات العلمية تم مقطع ثلاثي ومقطع ثنائي وضع المصطلحات جمع جميع الاحتمالات الممكنة عرظ الاحتمالات الممكنة التي انتجتها القسمة العقلية على الاستعمال العربي وقواعده فخرج بان للمقطع الثلاثي اه صورتين جعل لكل صورة منهما مصطلحا وطبق الكلام نفسه على المقطع الثنائي وهو لا. فبدأ يتشكل الان العلم. وسالخص هذا الدرس الان هناك اذا الفكرة الرئيسية من هذا الدرس هو ان الخليل اه استنبط فكرة المقاطع وقسم هذه المقاطع الى مقاطع ثلاثية والى مقاطع ثنائية المقطع الثلاثي له صورتان والمقطع الثنائي له صورتان طبعا المقطع الثلاثي سماه وتد والمقطع الثنائي سماه سبب فعندنا الثلاثي الوتد المجموع والوتد المفروض والمقطع الثنائي اه له صورتان السبب الخفيف والسبب الثقيل ثم جعل لكل صورة رمزا فالوتد المجموع يتحركان فساكن الوتد المفروق متحركان بينهما ساكن السبب الخفيف متحرك فساكن السبب الثقيل متحركان هذه المقاطع سيبدأ الان بتطبيق فكرة التقليبات على مستوى المقاطع عليها وهذا هو ما ساشرحه لكم ان شاء الله تعالى في الدرس القادم فهذا الدرس فيه فكرة واحدة وهو ان الخليل استطاع بتأمل نعم ولا ان يخرج بهذا التقعيد هذا التقعيد الذي بينته لكم في فكرة المقاطع الثنائية والثلاثية. اكتفي بهذا القدر في هذا الدرس