دي اولا بما في كتاب الله عز وجل. فاذا كان في الكتاب خلاص افتى به. فان لم يكن في الكتاب نظر الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا كان فيه شيء قال به. فان لم يكن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيء قال بما قال به ابو بكر وعمر. ابو بكر وعمر. فان لم يكن لابي وعمر خاصة الاتنين دولت فيه شيء قال برأيه. يعني بعد ابو بكر وعمر يستوي عنده اقوال الصحابة. خلاص ممكن يكون بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الثالثة والخمسين بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة وهي التاسعة عشرة من روائع عمرية النهاردة ان شاء الله بنتكلم عن موضوع من موضوعات عمر المهمة للغاية. لعل عمر رضي الله عنه كان في زمانه هو اكثر الناس صافا بهذه الصفة قاطبة من كل الصحابة رضي الله عنهم. وهي صفة العلم علم عمر رضي الله عنه. ابو بكر الصديق كان اعلم من من عمر رضي الله عنه لكن ابو بكر الصديق كان مات في فترة خلافة آآ عمر عمر رضي الله عنه ففي فترة عشر سنوات تقريبا كان يعتبر عمر في هذه الفترة اللي هي فترة امارة المؤمنين. هذه الفترة يعتبر فيها عمر هو اعلى اعلم الصحابة جميعا اه علم عمر له خصائص مميزة. علم عمر نقدر نقول بمنتهى الوضوح انه طرف من علم النبوة من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر هذا الامر بالتصريح في رؤيا رآها. ان عمر رضي الله عنه هو الذي يحمل علمه هو الذي يستكمل مسيرته صلى الله عليه وسلم. طبعا كانه صلى الله عليه وسلم عارف ان ابو بكر الصديق فترة خلافته هتبقى قليلة وفيه احاديث كتيرة كانت بتشير الى هذا المعنى اللي علينا تعرضنا لبعضها في الحلقات ان ان ابو بكر هتبقى مدة حكمه للمسلمين قصيرة وبالتالي العلم الموروث عنه يعني هيكون مش كتير آآ فترة محدودة سنتين وشوية. لكن عمر هيحكم عشر سنين هيتعرض لمواقف كتيرة جدا جدا سيظهر فيها حلمه الجمي. ففي رؤية رآها آآ جاءت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن ابيه. يعني عن عمر نفسه يحكي الحكاية بيقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين انا نائم. الرسول عليه الصلاة والسلام بيحكي الرؤيا لاصحابه. فبيقول بين انا نائم اذ رأيت قدحا اوتيت به فيه لبن. فشربت منه حتى اني لارى الري يجري في اظفاري. يعني ايه الكلام اما شرب لحد ما شبع لدرجة ان هو كأن الارتواء من هذا اللبن وصل لحد الاظفار وصل لحد اقصى اماكن في جسمه صلى الله عليه وسلم ثم اعطيت فضلي عمر ابن الخطاب. يعني قعدت اشرب من كوباية اللبن ديت قدح اللبن. لحد ما قرب يخلص شوية. قمت ايه الفاضل من من القادة احد اعطيته لعمر ابن الخطاب. قالوا الصحابة فما اولت ذلك؟ شف هنا قد ايه التصريح المباشر. كان ممكن يترك رؤيا هكذا واحنا ممكن نفهم منها اشياء كتيرة جدا كأن عمر اخذ من الرسول عليه الصلاة والسلام الحكمة اخذ منه القوة اخذ منه الرأفة اخذ منه كذا او كذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لم يترك لنا هذه التأويلات انما قال يا قالوا فما اولت ذلك يا رسول الله؟ قال العلم الفاء ده فيها شهادة عظيمة جدا لعل هذه من اعظم الشهادات التي شهد بها الرسول عليه الصلاة والسلام الى آآ عمر بن الخطاب رضي عنه العلم العلم من علم النبوة من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحابة جميعا والتابعون شهدوا لعمر بن الخطاب بهذا العلم الغزير وخلي بالك اللي بيشهد لعمر مش اي حد. دولت صحابة كبار او او من التابعين الكبار العلماء. يعني هو اصلا العالم لما يشهد عالم دي معناها حاجة كبيرة جدا لان العالم عارف هو بيتكلم عن مين. فتجد مسلا عبدالله بن مسعود وهو من كبار علماء الصحابة رضي الله عنهم ومن العالمين بالقرآن الكريم وبالفقه فقه الشريعة. ومن العالمين بالحديث ومن العالمين بوقائع الامور بشكل عام ان هو عاش حياة طويلة مع الرسول عليه الصلاة والسلام. اسلم من اوائل من اسلم اجل ما الرسول عليه الصلاة والسلام واستحضر الرسول عليه الصلاة والسلام لسنوات طويلة جدا. وراح بعد كده العراق وله جمهور كبير من من الطلاب يقول بعد ان جال هذه الجولة الضخمة وتعرف على كل الصحابة ورأى البلاد عاش في آآ مكة وعاش المدينة وعاش في العراق يقول لو وضع علم احياء العرب احياء العرب الايمان شف الجملة قد ايه كاشفة عن مدى اتساع العلم الذي يريده. علم احياء العرب في كفة ووضع علم عمر في كفة رجح بهم علم عمر احياء العرب. شف العرب القبائل العرب قد ايه بالصحابة اللي فيهم بالتابعين اللي فيهم بالمستنبطين بالحكماء بالشعراء علم احياء العرب. كل انسان حي من العرب الان في زمان عبدالله بن مسعود لو وضع علمه في كفة. شف انت بتضم يعني في اسمائهم لما تسمعها تعرف ينضح منها العلم هكذا. اتكلم على حذيفة ابن اليمان بتتكلم على عائشة آآ ام المؤمنين بتتكلم على ابي بن كعب يعني اسماء كبيرة جدا وطبعا علي بن ابي طالب عثمان بن عفان الحسن بن علي اسماء العظيمة ويقول لو وضع علم كل هؤلاء كل الذين يعيشون الان من العرب في كفة وعلم عمر لوحده في كفة لرجح بهم علم ولا يبالغ عبدالله بن مسعود لان هذا علم موروث من النبي صلى الله عليه وسلم كما في الرؤيا التي ذكرناها منذ قليل. قبيسة ابن جابر وهو من كبار تابعينه من العلماء الاجلاء قال ما رأيت احدا كان اقرأ لكتاب الله ولا افقه في دين الله ولا اعلم بالله من عمر رضي الله عنه الشعبي برضه من كبار التابعين المشهور والمعروف كان يقول اذا اختلفوا في شيء قالوا انظروا الى قول عمر بن الخطاب لو اختلف الناس في تأويل اية تأويل حكم من الاحكام الفقهية مش عارفين يطبقوها ازاي فرق قال شيئا وفريق اخر قال شيئا اخر طب انظروا الى عمر الى اي الفريقين رجح؟ اي الفريقين رجح؟ يبقى هو الرأي الاصوب. هكذا كانوا يفعلون. علماء وفقهاء العرب. حبر الامة عبدالله بن عباس وهو الذي شهد الرسول صلى الله عليه وسلم له بالعلم ودعا له بالعلم والبركة في العلم. كان يقول آآ كان ابن عباس اذا سئل عن شيء قال آآ في كتاب الله عز وجل اذا كان في كتاب الله عز وجل قال به فان لم يكن في كتاب الله وكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيء فيه شيء قال به. يعني ازا عبدالله بن عباس لما كان بيفتي كان صحابي قال قولا لكن بيجد عند نفسه حرية عبدالله بن عباس ان يفتي بغير ما قال هذا الصحابي الا ان يكون هذا الصحابي هو ابو بكر الصديق او عمر بن الخطاب يقف هنا عبدالله بن عباس لتقدم هذين العلمين الكبيرين على سائر الصحابة في مسألة وزي ما قلت قبل كده وبرجع اقول تاني ان ابو بكر اعلم من عمر لكن ابو بكر في فترة حكمه كانت قصيرة. فعشان كده ما اورد في علم كبير لكن ابو سعيد الخدري كان يقول وكان ابو بكر اعلمنا. يعني ابو بكر طبعا كان اعلم الصحابة رضي الله عنهم جميعا من اين اتى هذا العلم الغزير لعمر ابن الخطاب؟ اتاه عن طريق عن طريق امور كثيرة. لعل اهمها كثرة مصاحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. الحرص على ملازمة الرسول صلى الله عليه وسلم. لان دي فترة طويلة لان عمر منذ ان اسلم وهو على هذا النهج. في صحابة كتير لازمه الرسول عليه الصلاة والسلام ونقلوا عنه علما كبيرا لكن ليست بالفترة الطويلة التي قضاها معه عمر بن الخطاب وخاصة انه كان حريصا على ملازمته حتى وهو يعيش في آآ المدينة او يعيش في مكة قبل الهجرة الى المدينة. روى البخاري ان ابن عباس رضي الله عنهما قال وضع عمر على سريره فتكلفه الناس. وقت ما استشهد رضي الله عنه لما كان طعن نيجي ان شاء الله للتفصيل هذا في حلقة قادمة بعنوان استشهاد عمر طعن عمر بن الخطاب ففضل في السرير تلات ايام قبل ان يموت. ففي التلات ايام دولت كان الناس بتجتمع عليه ازاي تودعه. فكان من ضمن الواقفين عبدالله بن عباس. فهو واقف على عمر وعمر على السرير الناس تدعو ويصلون قبل ان يرفع وانا فيهم. فلم يرعني الا رجل اخذ منكبيا. في واحد من ضهره حط ايديه على كتفه. عبدالله بن عباس وبدأ يتكلم. عبدالله بن عباس مش شايفه. بس لما اتكلم سمع صوته عرفه. فاذا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. فترحم على عمر. واضح ان عمر في اللحزة دي كان مات فعلي ترحم على عمر وقال ما خلفت احدا احب الي ان القى الله بمثل عمله منك يعني الوحيد اللي انا اتمنى ان عملي يروح واقابل ربنا بعمله هو شف ده ضامن ضامن عمل عمر اكتر من ضامن عمله هو منك انت اكتر واحد. وطبعا اللي بيقول الكلام ده يعني في وجود عدد كبير جدا من الصحابة ما زالوا احياء ويم الله ان كنت لاظن ان يجعلك الله مع صاحبيك. انا اتوقع ان ربنا سبحانه وتعالى يجعلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر صديق. واضح ان التلاتة دولت الرسول عليه الصلاة والسلام طبعا وابو بكر وعمر ما فيش حد بيقارن وضعيته بهم. هم يعني الصحابي الاول ابو بكر والصحابي الثاني عمر يلحقا برسول الله صلى الله عليه وسلم هذه معلومة مؤكدة عند عامة الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. وحسبت اني ليه بيقول الكلام وده مربط الفرس والدليل الاستشهاد بهزه القصة في موضوعنا موضوع العلم. يقول وحسبت اني كثيرا كنت كلام علي ابن ابي طالب كنت اسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذهبت وانا انا وابو بكر وعمر. ودخلت انا ابو بكر وعمر وخرجت انا وابو بكر وعمر. يعني الرسول عليه الصلاة والسلام كثيرا ما كان يتحدث عن ثلاثتهم مجتمعين. يفعلون امرا من الامور ودخول خروج سفر زهاب قدوم مجلس على طول مع بعض التلاتة. عشان كده خلاص خدوا علم الرسول صلى الله عليه وسلم كله. في كل القضايا اللي بيفتي فيها هم حاضرين الفتوى في كل المسائل اللي بيسألها هم حاضرين السؤال. في كل حتى الكلمات او الاشارات او الابتسامة او الغضب هم يلاحظون كل شيء وهذا كل سنة. فكانوا اعلم الناس بسنته. آآ آآ رضي الله عنهما ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. طيب احيانا عمر ما كانش يكون حاضر مع الرسول عليه الصلاة والسلام وخاصة ان عمر كان من سكان العالية. العالية يعني ايه اللي عليه منطقة او مجموعة من القرى يسموها حوالي شمال شرق المسجد النبوي جوة جوة المدينة المنورة بس شمال شرق بعيد شوية عن المدينة عن المسجد ممكن يكون تلاتة اربعة خمسة كيلو من المسجد النبوي. فما كانش كل يوم متيسر لعمر ابن الخطاب انه يأتي الى المسجد النبوي وكان كذلك الجيران الذي عنده هناك في العالية. فيعمل ايه عشان ياخد المعلومات الكاملة؟ يكون اه عبدالله ابن عباس عن عمر واللواء في البخاري ايضا كنت انا كنت انا وجار لي من الانصار في بني امية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ينزل يوما وانزل يوما. عشان المسافة بعيدة فمش عارفين بنبقى كل يوم مع الرسول صلى الله عليه وسلم. فهو اليوم اللي انا ما بروحش فيه هو ينزل. واليوم اللي انا بروح فيه هو ما ينزلش هو وجاره ده. جاره ده على الاغلب عدبان ابن مالك طبعا فيه يعني اكسر من آآ من آآ تفسير بيقول يعني آآ اسماء اخرى من الصحابة لكن على الاغلب هو عتبان ابن ما لك رضي الله عنه وارضاه. فيؤول فيقول فاذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره. واذا فعل مثل ذلك. يبقى ديت برضه كان حرصه على جمع كل معلومة عن الرسول عليه الصلاة والسلام حتى لو مش موجود. يعني تخيل انت هذا الوضع. انا لو موجود انا اراقب الرسول عليه الصلاة والسلام في كل افعاله واقواله. فمن تابع السنة تماما. واذا لم اكن موجودا وضعت احدا يراقب كان نهج عمر ابن الخطاب فلم يفته تقريبا شيء من حياة النبي صلى الله عليه وسلم. واتى ايضا علم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه من كثرة السؤال. يعني هو الصحابة كتير كانوا يترددوا في السؤال. عمر لعله لقوته لعله لفرط حرصه على العلم لفرط ورعه دائما يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم فكثرة السؤال للنبي صلى الله عليه وسلم اعطته علما غدا وزيرا. وهزا العلم لم يعطى الا لمن كانت له هذه الجرأة على السؤال. مسلا مسلم في صحيح مسلم عن انس ابن مالك لان الرسول عليه الصلاة والسلام ترك قتل بدر ثلاثا. قعد سايب قتلى بدر يوم بدر كان سبعتاشر رمضان بعد سبعتاشر بتلت تيام يعني يوم عشرين رمضان تقريبا زهب الرسول عليه الصلاة والسلام مرة اخرى الى قتلى بدر قتلى بدر من صناديد قريش الناس الاكابر قريش ائمة الكفر. فاتاهم في قليب بدر. فقام عليهم فناداهم. الرسول عليه الصلاة والسلام بدأ ينادي الناس اللي ميتة ديت قال يا ابا جهل ابن هشام يا امية ابن خلف يا عتبة ابن ربيعة يا شيبة ابن ربيعة على هؤلاء الاربعة باسمائهم. سم قال اليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فاني قد وجدت ما وعدني ربي بحقه اني وجدت مع وعدني ربي من النصر والتمكين والغلبة عليكم حقا انتم هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ربنا وعد قم بالعذاب اذا دخلتم قبوركم قبوركم على هذا الكفر الذي انتم عليه. فهل رأيتم ما وعد ربكم حقا؟ لو انا ايه احضر هزا الموقف او عنك الصحابة اللي حضروا هزا الموقف غير عمر ابن الخطاب ممكن يقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام بيتكلم كلام من نزري يعني بقول كنوع من المثل كاني مسلا اخاطب الان يا صلاح الدين اين انت كنت فعلت وانا لا اخاطب هو ليس امامي صلاح الدين الان. فاخاطبه كاني اخاطبه لان هذه لغة الشعراء او لغة الادباء يفعلون هكذا كثيرا. لكن عمر شايف الرسول صلى الله عليه وسلم بيخاطب هؤلاء يا ترى يقصد الخطاب حقيقة ولا فيه معنى معين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحابة حاضرين كلهم عمر هو الذي التفت الى هذا الموضوع فسمع عمر قول النبي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف يسمع وانى يجيب وقد جيفوا؟ ان هما ناس ماتت بقالها تلت تيام ميتة فازاي خلاص الجسس بتتعفن دلوقتي؟ ازاي هيردوا عليك؟ انت ليه بتسألهم هذا السؤال؟ ولا في مردود اخر او معنى اخر لسؤالك. قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما انتم باسمع لما اقول منهم. ده هم سامعيني. ولكن انهم لا يقدرون ان يجيبوا. لا يقدرون ان يجيبوا. ثم امر بهم فسحبوا فالقوا في قليب بدر. الموضوع ده ده عمر معلومة. ادى له معلومة ان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خاطب كفار قريش الذين قتلوا في بدر كان يخاطبهم على الحقيقة. يعني سمعوا فعلا ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام وهم في البرزخ. وآآ لا يستطيعون ان يردوا وان كانوا يعلمون ما يسأل عنه صلى الله عليه وسلم. فدي معلومة اللي مش حاضر المجلس ده مش هيعرف المعلومة ديت. ابسط شيء قال لكم السيدة عائشة نفسها. عائشة ام المؤمنين انكرت ان يكون الرسول صلى الله عليه وسلم خاطب الموتى في القبور وانهم استمعوا له. هزه المعلومة التي نذكرها في البخاري. عن انس ابن مالك انكرتها السيدة عائشة وقالت قال الله عز وجل وما انت بمسمع من في القبور. فهي تستدل باية في القرآن الكريم ان ان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يسمع من في القبور وما انت بمسمع من في القبور. العلماء لهم تأويلات كثيرة في هذا المعنى لكن بناء على ما عرفه عمر في هذا الموقف نحن ادركنا يقينا ان الرسول صلى الله عليه وسلم اسمع هؤلاء. يا ترى كل الموتى بيسمعوا بهذه الصورة يا ترى آآ هذا خاص التلاتة دولت لان ده تالت يوم وفاة مش في لحزة الدفن زي ما بيحصل مع اه يعني الميت العادي هذا يعلمه الله عز وجل لكن المعلومة مؤكدة لان عمر سأل عنها تحديدا. فعمر بسؤاله ده مقصد الخاطرة او مقصد الاستشهاد بهذه القصة. بسؤال كهزا حاز علما لم يحزه عامة الصحابة الذين لم يحضروا هذا الموقف. قس على هذا يعني مواقف كثيرة جدا في الفقه في العلم بتقول ان عمر ابن الخطاب عنده علم غزير جدا من كثرة سؤاله لرسول الله صلى الله عليه وسلم. في فتح مكة اه سليمان ابن بريدة عن ابيه بريدة رضي الله عنه بيقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة ده بعام بشكل عام في حياته في المدينة من وراء قبل ان يذهب الى فتح مكة. فتح مكة كان في العام التامن من الهجرة. فلما كان عام الفتح اللي هو العام الثامن صلى الصلوات كلها بوضوء واحد. يعني من الصبح لحد العشاء يعني ما اتوضاش. تقعد ضوء الصبح قعد يصلي الصبح ضهر عصر مغرب عشاء. ودي اول مرة يعملها صلى الله عليه وسلم. ومسح على خفيه. في اليوم ده مسح على خفيه فقال عمر انك فعلت شيئا لم تكن فعلته. شف برضه ما عداش الموضوع. راح للرسول عليه الصلاة والسلام وسأله ايه اللي حصل النهاردة؟ انك فعلت شيئا لم تكن فعلته. هو هنا بريدة ذكر امرين الرسول الامر الاول اللي هو الصلاة خمس صلوات بوضوء واحد. والامر التاني المسح على خفين. المسح على الخفين الرسول صلى الله عليه وسلم عمله قبل كده لان هو آآ مسح الخفين او هزه الشعيرة لم تفرض في عام الفتح. فرضت قبل ذلك. فمؤكد اكدوا ان هو عملوا قبل كده. لكن لم لم يكن يكثر منه. ولذلك بيسأل عنه بريدة. لكن عمر لما سأل سأله عن موضوع الجمع ده هو جمع الصلوات كلها بوضوء واحد. هو كان من عادته صلى الله عليه وسلم ان يتوضأ لكل صلاة. فقال صلى الله عليه وسلم عمدا فعلته عمدا فعلته. يعني انا استطيع ان ادخل الخلاء. واعيد الوضوء مرة ثانية. عندي مساحة من الوقت. ان انا اعمل كده عندي مساحة من الامكانية والقدرة ان انا اعمل كده او ادخل اجدد وضوئي على الوضوء. بس انا تعمدت ان انا ما اتوضاش طول اليوم واحافز على وضوئي من الصبح لحد العشاء. ليه؟ لبيان الجواز. استحباب الوضوء لكل صلاة لكن جواز الصلاة صلاتين تلاتة اربعة خمسة بوضوح واحد ازا كان عندك القدرة على هذا الامر. فلبيان جواز الفعل. فقال عمدا فعلت فهذا رسخ معلوم عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه وعند الذين حضروا الموقف. قس على هذا وعلى موقف بدر وعلى غيره من المواقف المواقف الكثيرة التي سأل فيها عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجابه فعرف عمر ما لا ما لا يعرفه غيره. اه وعمر رضي الله عنه كان لا يبني احكاما على الظن. انما يريد دائما ان يتيقن وليس هذا لعامة الناس. وعامة الناس زمان الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم لكن طبيعة البشر طبيعة البشر ان هو ساعات كتيرة معلومة تكون غريبة شوية تكون مزعجة شوية تكون كزا تنتشر بين الناس اللي هي بنسميها الاشاعات. اشاعات حاجة كده يعني اه لم يتيقن القائل منها فنقلها ونقلت اه بشيء من التحريف من هنا الى هناك فانتشر الامر وسط الناس وهو ليس على الحقيقة. عمر ما كانش كده. عمر يحب يتيقن دائما قبل ان يتكلم وهذا اورثه علما غزيرا. شف مسلا موقف في صحيح مسلم عن عمر آآ انتشر في المدينة المنورة في العام التاسع تقريبا من الهجرة انتشر ان الرسول صلى الله عليه وسلم طلق نساءه. لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام من نسائه انتشرت شائعها هكذا في المدينة ان الرسول صلى الله عليه وسلم طلق نساء ولم يكن هذا صحيحا. الرسول صلى الله عليه وسلم ما طلق النساء. عمر لما سمع المعلومة زي ما الناس سمعتها. الناس سمعت ان الرسول صلى الله عليه وسلم طلق نساءه كل امهات المؤمنين الناس انزعجت انزعاج كبير وحدست شبه فتنة في المدينة المنورة والناس كلها كانت مكروبة وحزينة على الرسول عليه الصلاة والسلام سواء العائلات اللي منها امهات المؤمنين او عموم الناس بشكل عام. وطبعا عمر بنته متزوجة الرسول عليه الصلاة والسلام حفصة بنت عمر فعمر لم يعطي اذنه للناس. الناس تقول زي ما تقول لعل هذا الكلام غير صحيح. مع ان اللي بيتكلموا دولت كلهم صحابة ان في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام فكل اهل المدينة صحابة. فراح عمر بن الخطاب بنفسه ودخل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. واستأزن حتى صعوبة في الدخول لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان حزين وكان لا يسمح لاحد ان يدخل عليه لكن سمح لعمر ان يدخل. فدخل عمر. دار بينه وبين حوار طويل مشهور معروف ولعلنا تعرضنا لبعض اطراف هذا الحوار في حلقات ماضية. وبعد حوار يعني شديد من الطويل من من مضاد المختلفة مع الرسول عليه الصلاة والسلام سأله عن موضوع هذا الطلاق فقال صلى الله عليه وسلم انه ما طلق نسائهم. فقد آل منهم يعني ايه؟ انعزل عنهم ولسه ما خدش قراره بس ما طلقش اللي ساقه شكله ايه مش هيطلق النساء. فعرف هزه المعلومة عمر بن الخطاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة. وهزا الحوار الذي ترى بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ارجعوا له في صحيح مسلم. حوار طويل اكتر من صفحة كده تقروه. معلومات معلومات معلومات معلومات كتيرة جدا جدا عرفها عمر وهو قاعد مع الرسول عليه الصلاة والسلام. من بيت الرسول عليه الصلاة والسلام من فلسفة الرسول عليه الصلاة والسلام في الحياة من رؤيته عن الجنة عن الاخرة عن فارس عن الروم. امور كثيرة جدا حوار شخصي بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن ضمن الحوار عرف موضوع انه لم يطلق نساءه. فخرج عمر ابن الخطاب من هذا اللقاء ووقف على باب المسجد ونادى باعلى صوته في المدينة المنورة لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه لن معلومة هذه ما اسرت مؤكدة هو يطلق هذه المعلومات المؤكدة ولا يستمع الى الاشاعات. ونزلت هذه الاية بعد ما قال هذا الكلام عمر ابن الخطاب نزلت الاية الكريمة واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. الناس اللي بتنشر اشاعات سواء كانوا منافقين او ضعاف الايمان او الذين لم يتحققوا من العلم. واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به نشروه. ولو قدوه الى الرسول والى اولي الامر منهم. العلماء والفقهاء والناس اللي تقدر تقدر تعرف المعلومة. لعلمه الذي يستنبطونه منهم؟ قال عمر بعد ان نزلت الاية فكنت انا استنبطت ذلك الامر. يعني انا المعني في هذه الاية من رب العالمين سبحانه وتعالى انا الذي استنبطت ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يطلق نسائه. انا الذي استنبطت المعلومة الصحيحة. وكل الناس نشرت المعلومة الخاطئة في المدينة المنورة. وهذا من يعني كريم آآ علمه وآآ اتساع فقهه رضي الله عنه وارضاه. فوق كده وكده وكده نور الله عز وجل لقلب عمر بالفراسة. والفراسة طبعا ديت يعني ممكن نقول فيها حلقات. حالات كتيرة عمر كان عنده فراسة عجيبة جدا كان يرى الشيء يظن فيه الحق او امرا من الامور فيكون على ما ظن. وكان بيقول الكلام ده يعني آآ اه اه عبدالله بن عمر عبدالله بن عمر له كلمة جميلة جدا. بيقول ايه؟ بيقول ما سمعت عمر رضي الله عنه يقول لشيء قط. اني لاظنه كذا الا كان كما يظن. لو هو قال اتوقع يكون الموضوع كزا يبقى هو زي المتوقع ما يطلعش يخالف ابدا. ولا اللي بيشهد بشهادة اليمين ده ابنه. من اكثر الناس ملزمة له. عبدالله بن عمر ما سمعت عمر رضي الله عنه يقول لشيء قط اني لاظنه كذا الا كان كما يظن. وبعدين حكى كمثال مثال عبد الله ابن امر حكم مثال لهذا الامر قال فبينما عمر جالس اذ مر به رجل جميل. رجل كده له هيئة جميلة. الراجل ده اسمه السواد ابن قارب رضي الله عنه. صحابي من دوس يمني. سواد بتشديد الواو. سواد ابن آآ قارب فمر هذا الرجل فقال لقد اخطأ ظني. عمر ابن الخطاب ظن فيه شيء وبعدين قال لنفسه لأ لقد اخطأ ظني او ان هذا على دينه في الجاهلية او لقد كان كاهنهم. يعني ايه الكلام ده؟ يعني شكله مسلم لكن تحسب ان هو يا اما مش مسلم يا اما كان كاهن القوم كاهن القوم يعني اللي بيرعى الصنم بتاع القبيلة اللي هو كان فيها هو ما يعرفوش. يعني سيدنا عمر في هزه اللحزة ما يعرفش الراجل اللي معدي ده. راجل داخل المدينة جديد من اهل اليمن يزور المدينة المنورة في عهد عمر ابن الخطاب. فعمر ابن الخطاب قال انا ازن الراجل ده كاهن القبيلة قبيلته. كاهن قبيلته او ان هو مش مسلم. بس انا وبعدين لا قد اخطأ ظني هو بيلوم نفسه لانه الراجل داخل المدينة وسط المسلمين فاكيد مسلم. وبعدين متردد مش عارف طيب الرجل هاتوه لي امير المؤمنين فجا له بقى ايه الرجل فدعي له. فقال له ذلك. فالراجل انزعج وقال ما رأيتك اليوم قبل به رجل مسلم. انا راجل مسلم تقول لي كنت كاهن اه اه في بلدك ولا انت على غير دين الاسلام وبعدين رجع في كلامه كده يقول ايه؟ قال فان اني اعزم عليك سيدنا عمر اني اعزم عليك الا اخبرتني. قل لي قل لي تاريخك معلش عشان ابقى عندي زن وانا نفسي اتأكد منه. قال نعم كنت كاهنهم في الجاهلية كنت كاهن القوم في الجاهلية. بس قال انا مسلم وما احبش حد يفكرني بهذا ايه؟ بهذا التاريخ. فشوف الظن بتاعه. هو ما شافوش قبل كده. هذه فراسة موقف لمسل هزا الموقف كسيرة جدا جدا ممكن نفرد ليها حلقات لكن انا عايز اقولك ان علم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه مع غزارته ومع كل فراستي لم يكن يبني ابدا حكمه على فراسته. لكن كان دايما يريد ان يتيقن. انا هقول لكم واختم بهزه الحلقة بهزه الجملة كلام قاله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه عشان يقول للناس كلها انا غير معتمد بالمرة على موضوع الفراسة ان لي الظاهر ولي الذي اراه من حياة المسلمين. يقول عمر رضي الله عنهم ان اناسا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الوحي قد انقطع. يعني بيقول ان ربنا سبحانه وتعالى كان يحيي الرسول عليه الصلاة والسلام بحقيقة سرائر الناس. ما الذي في داخله اهذا مؤمن ام هذا منافق؟ اهذا صادق ام هذا كاذب في قضايا من قضايا. فيقول الكلام ده كان الوحي. خلاص الرسول عليه الصلاة والسلام مات فالوحي ما عدش موجود. وان الوحي قد انقطع. وان ده بقى نزامه وهو الحكم هو امير المؤمنين وانا نأخذكم الان بما ظهر لنا من اعمالكم. اللي انا شايفه بعنيا هحكم به. فمن لنا خيرا امناه وقربناه. امناه مش امناه. امناه وقربناه. وليس الينا من سريرته شيء. الله يحاسبه على سريرته. انا لي الظاهر حتى وان كان انا اظن انه على خير او انا ظن انه على شر انا ما ليش دعوة. انا لي الظاهر. ومن اظهر لنا سوءا لم نأمنه ولم نصدقه قال هذا الذي رأيناه يعني وان قال ان سريرته حسنة. ما تقولش والله انا نيتي كويسة ما ليش دعوة. انا لي الظاهر مع ان انا ممكن اكون ظني مع اللي انت بتقوله لكن انا لا ابني الا على الظاهر. فكان لا يبني على فراسته وهذا من دقة علمه ده الاسلوب الاكاديمي العلمي الصالح الذي ينبغي ان تقاد به الامم ويتكلم به الناس ويتحرك به قادة في المجتمعات. يبنون احكامهم على علم وتيقن وليس على ظن او فراسة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته