الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا ان فيه دليلا على جواز سؤال العالم عما يشكل من تصرفاته واحواله فان بعض الطلبة قد يرى من شيخه بعض التصرفات تشكل عليه. فلا ينبغي ان يبقى هذا الاشكال مرهونا او في صدرك ايها الطالب بل عليك ان تصرح به للشيخ. حتى يزول الشك عن قلبك. وحتى تتفقه في حقيقة تصرف هذا الشيخ فلعلك تستفيد فائدة كانت خافية عنك. فلا ينبغي اذا رأيت شيئا من التصرفات الغريبة وتوجسها قلبك من شيخك ان تسكت. بل لابد ان تسأل. فحفصة هنا رضي الله عنها رأت الناس قد حلوا من احرامهم لما طافوا وسعوا انتظارا لليوم الثامن حتى يعيدوا الاهلال بالحج. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحل من احرامه. فاستغربت التصرف فسألته فهذا لا بأس به ولا حرج. بل وعلى ذلك امثلة كثيرة في السنة. مثلا في الصحيحين من قريب عن ميمونة رضي الله عنها قالت رأيت النبي صلى الله قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الصلاة بعد العصر ثم رأيته يصليهما فقلت يا رسول الله اراك تنهى عنهما ثم اراك تصليهما؟ فقال يا ابنة ابي امية سألت عن الركعتين بعد العصر انه اتاني وفد عبد القيس فشغلوني عن الركعتين بعد الظهر فهما هاتان. ما في مشكلة اسأل ومثلها ايضا في صحيح الامام مسلم. من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص. رضي الله عنهما. قال حدثت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة الرجل قائما عفوا. صلاة الرجل قاعدا على نصف صلاة الرجل قائما. قال ثم اتيته فوجدته يصلي قاعدا. فوضعت يدي على رأسه. فلما صرف قال ما لك يا عبد الله بن عمرو قلت سمعتك تقول صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة وانت تصلي قاعدا. قال نعم يا عبد الله ولكني لست كاحد منكم يعني جلوسي يكتب في ميزاني كاجر القائم لست كاحد منكم هذي خصيصة مما خص به النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا هذا الحديث يطلعنا على انه لابد للطالب اذا رأى شيئا من التصرفات الغريبة او الاشياء التي يعلم من شيخه انه يرجح غيرها او يقول غيرها ان يسأله لم يا شيخ؟ لم يا شيخ هذا؟ في سنن ابي داوود من حديث مروان الاصفر؟ قال رأيت ابن عمر اناخ راحلته مستقبل القبلة فجلس يبول اليها. فقلت يا ابا عبد الرحمن اولم ينه عن ذلك؟ قال بلى انما نهي عن ذلك في الفضاء. فاذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس. اذا استفاد مروان هذه الفائدة. فلا ينبغي ان يبقى كالو حبيسا في صدرك مدة من الزمان خوفا من ان يأتي الشيطان فينفخ فيه فيشكك في مقدار شيخك او رجاحة عقله او حكمته او امانته العلمية