الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة ان والدتها تبلغ من العمر ثمان واربعين سنة وانقطعت عنها اكرمك الله الدورة الشهرية لمدة ثلاثة اشهر. ولم ينزل عليها الا قبل ثمانية ايام فقط دم. واستمر معها يوما واحدا ثم انقطعت لمدة ستة ايام ثم نزلت مرة اخرى وهي الى الان الا انها متقطعة ولون الدم احمر فاتح فهل يعد ذلك حيضا ام استحاضة؟ وهل يجب عليها ان تصلي الحمد لله رب العالمين وبعد؟ الجواب المتقرر عند العلماء ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. والشريعة وقد رتبت على الحيض احكاما شرعية. فاذا وجد الدم الذي يصلح ان يكون حيضا ثبتت تلك الاحكام. واما اذا كان الدم الذي يخرج من المرأة لا لا يحمل صفات دم الحيض فان احكام الحيض لا تثبت وقد فرق العلماء رحمهم الله تعالى بين الدم الذي يصلح ان يكون حيضا وبين غيره من الدماء بعدة فروق فذكروا منها ان دم الحيض دم ينزل على المرأة على حسب عادة شهرية متقررة لها تعلمها المرأة من نفسها فالدم الذي يعتبر حيضا هو ذلك الدم الذي ينزل في اوقات معلومة للمرأة من شهرها على حسب ما اجراه الله عز وجل من عادتها واما الدماء واما الدم الاخر وهو الاستحاضة او النزيف والذي يعتبره العلماء دم فساد فهو الدم المتقطع الذي لا وقت له في الشهر فربما ينزل في اوله او في اوسطه او في اخره فليس له وقت معتاد كدم الحيض. فالدم الذي له وقت معتاد هذا يعتبر حيضا والدم الذي لا وقت له معتاد هذا يعتبر دم فساد واستحاضة. الفرقان الثاني ان دم الحيض دم اسود. وليس بسيال بل هو ثخين ولا رائحة منتنة واما دم الاستحاضة فهو دم احمر كدم العروق والجروح. ولا رائحة له ومن السيلان فاذا كان الدم الذي ينزل من من الام الكريمة وفقها الله هو الدم الذي يحمل صفات دم الحيض. بمعنى انه نزل في وقت دورتها الشهرية المعتادة. قبل الانقطاع في ثلاثة اشهر وكان يحمل صفات دم الحيض من كونه اسود منتن ذا من كونه اسود منتنا ذا رائحة خبيثة ده فان هذا الدم يعتبر حيضا. وحيث اعتبرنا هذا الدم حيضا فانه تترتب عليه احكام الحيض واما اذا كان الدم الذي ينزل من الوالدة دم متقطع. دما متقطعا ويميل الى اللون الاحمر ولا رائحة له. ومن طبيعته انه سيال فهو دم فساد واستحاضة. واظن والله اعلم على حسب وصفك لهذا الدم في السؤال انه دم فساد واستحاضة. فاخبري امك الا تترك بسبب هذا الدم لا صلاة ولا صوما ولا يمتنع زوجها منها. والله اعلم