او عن طريق اي خدعة بقى اعملها ان هي طريق الصدفة طريق كزا ان هو مش قاصدين انه يقتلوه فاتقتل. دا عايز يخرج الموضوع بهزه الصورة. لكن عمرو بن العاص هزا المشهد قرارات عسكرية خطيرة الا انا يعني هو عايز هو بنفسه يدخل الى داخل القدس يعرف دقائق الامور في داخله. طبعا يعني التفكير آآ غريب جدا وجريء جدا لان هو هو قائد المسلمين قائد الجيش الاسلامي في فلسطين واسمه معروف. وهو اصلا معروف عند بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الثانية والسبعين من قصة الخلافة الراشدة. الحلقات الماضية اتكلمنا على تبعات موقعة اليرموك انسياح المسلمين في قطاعات الشام المختلفة. القطاعات الاربعة التي قسمها اه ابو عبيدة ابن الجراح على نفس النسق الذي قسم به قبل ذلك ابو بكر الصديق قطاعات المسلمين العسكرية في الشام ذكرنا ان معظم القطاعات الحمد لله كان الفتوح فيها ميسرة. القوة الرومانية انهارت بشكل كبير. لم يتبقى الا بعض المدن المهمة التي لم تفتح بعد. قلنا في القطاع الشمالي آآ كانت مدينة طرابلس هي المدينة الوحيدة التي يعني بقيت دون فتح حتى هذه اللحظة. وقلنا في قطاع فلسطين فيه عدة مدن اهمها القدس في الكوتش في يافا في قيصرية دول كلهم لسه ما فتحوش. لكن القدس كانت اهم مدينة طبعا ذكرنا في الحلقة الماضية قيمة القدس في الميزان الاسلامي. القدس كمسرى الرسول عليه الصلاة والسلام كاولى القبلتين فيها المسجد الاقصى اولى القبلتين. اه المسجد الاقصى قيمة كبيرة الصلاة فيه خمسمائة خمسمائة صلاة يعني وضعية معينة كان لابد للمسلمين ان يضعوا اهتماما كبيرا لفتح القدس في هذه المرحلة. احنا بنقول وصلنا تقريبا لسنة ستاشر من الهجرة الفتوح الاسلامية بدأت بسنة اتناشر سواء بشكل عام يعني في سنة اتناشر بدأت في آآ فارس وفي نص سنة اتناشر هجرية بدأت فتوح الشام. واحنا دلوقتي في سنة ستاشر يعني بعد حوالي اربع سنوات من الفتح الاسلامي. يعني طبعا انجاز عظيم الغاية فترة محدودة جدا هزه الاماكن المحدودة المتبقية من الواضح ان هي يعني لن تأخذ جهدا كبيرا بالقياس الى ما سبق عمرو بن العاص لم يتمكن من فتح القدس. القدس مدينة حصينة جدا فيها قائد كبير جدا. اتكلمنا عليه في الحلقة الماضية الطابون الروم او والراجل ده يعني له من الذكاء والفطنة والحكمة والدهاء ما اشتهر به في العالم اجمع عند العرب عند الرومان وعند غيرهم من الجيوش العسكرية في العالم مشهور اه ارطابون او اريتسيون ده في الدنيا كلها في ذلك الوقت. ارسل عمرو بن العاص سأل الى ابي عبيدة ابن جراح في حمص يستغيث به لكي يساعده في اتمام الفتح في القدس آآ ابو عبيدة ترك عبادة ابن الصامت رضي الله عنه في قطاع حمص وانتقل هو بجزء من جيشه الى القدس. في الوقت ده قبل ما ييجي ابو عبيدة ابن الجراح عمرو ابن العاص يريد ان يمهد الامور لفتح ايسر او اسهل فيريد ان يحصل على معلومات الدقيقة عن الامنيات لتحصينات للتحصينات الكبيرة الموجودة في القدس هذه. يعني يريد ان يعرف عدد الحامية اللي في داخل المدينة آآ قادة كيفية ادارتهم للامور العدد الابواب والحراسة عليها شكلها ايه؟ يعني يريد عين في داخل القدس. وهو مش مطمئن للاخبار اللي ممكن تأتيه عن طريق العيون الرومانية. المسلمين كانوا بيتواصلوا بشكل او اخر مع بعض الرومان بيديهم بعض الاخبار. لكن هو لا يريد ان يبني خطة كبيرة وفيها تضحيات ممكن تكون كثيرة لان الفتح هيكون فتح يعني صعب او عسر يريد ان يرسل من يثق فيه الى داخل هذه الاسوار لكي يخبره بالوضع في داخل المدينة الكبيرة او المدينة المهمة مدينة القدس. فكر كتير الحقيقة وفي الاخر وصل لنتيجة غريبة جدا قال ان ما حدش هيقدر يديني رؤية صادقة صحيحة اقدر ابني عليها ومن قبل ذلك اشتهرت اخباره عمرو بن العاص من كبار الفاتحين فاسمه بيتردد. ومن اول فتوح الشام من سنة اتناشر هجرية وهو على رأس الجيوش المكلفة بفتح فلسطين تحديدا. فمؤكد ان اسمه بيتردد صباح مساء في فلسطين فلو دخل الى داخل القدس واحنا اصلا بينا وبينهم حروب حروب كثيرة ولسه انتصار اللي يرموك ما مرش عليه شهور. يعني ممكن تكون كارثة ويقتل فيها عمرو ابن العاص فيخسر المسلمون قائدا فذا آآ مهما في هذه المرحلة زي عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه. فكان آآ كان قرار جري جدا جدا جدا لكن خده خد هزا القرار قرر فعلا ان هو يدخل تنكر في يعني في ان هو رسول وطلب من الرومان قال ان هم يعني يريد ان يتباحث مع قائدهم مع ارتبون الروم في امر من امور الحرب وسمح له الرومان بالدخول على ان هو رسول من من قبل عمرو بن العاص ودخل دخل عمرو ابن العاص وقابل ارتبون. طبعا هو داخل عمال يتفرج على المدينة يتفرج على يعني بيحاول ان هو ياخد معلومات تقدر تفيده في عملية الفتح. لما دخل الى آآ ارطابون وقعد معه اتكلم معه. شوية كده بعد الكلام وهات وخد في محاورات ارطبون طبعا مش بسيط. ارتبون راجل من اذكى القادة في الدنيا في ذلك الوقت. فانت بتحط ارطبون الروم قدام الطابونة العربي يعني زي ما سيدنا عمر حدد هي هي لقاء العمالقة ارطبون الروم اول ما شاف عمرو واتكلم معه مرة واتنين وتلاتة قال كلمة غريبة جدا. قال في نفسه والله ان هذا لعمرو. ده مش رسول من عند عمرو. ان هذا لعمرو او انه آآ الذي يأخذ عمرو برأيه يعني هو لاحز الزكاء الشديد في كلام عمرو ابن العاص. فقال ده يا اما عمرو يا اما مستشار عمرو الاول اللي بياخد عمرو فقلق منه. وقرر يقتله. يعني نشوف يعني اللي احنا كنا خايفين منه من دخول عمرو بن العاص الى هذه الازمة انه يحط نفسه في داخل القدس في في وسط آآ يعني آآ الالاف من الجنود ومع ارطبون وعندهم هزيمة سابقة قريبة في اليرموك وعندهم انكسار كبير في الدولة وارد جدا ان يحصل كده قرر كده قرر ان هو يقتله فارسل الى احد الجنود اسناء المحاورة وكلمه اسر له بشيء في اذنه ان هو لما يخرج عمرو بن العاص يرموا عليه حاجة يموتوه. وهو خارج عمرو بن العاص شاف ارطابون بيكلم جندي من الجنود يشير له شيئا. بالفراسة حسوا ان هم هيقتلوه. وما فيش تصريح هو مش عايز يكون ارتبون بيقتل الرسل. قتل الرسل يعني ممنوع في في العالم بشكل آآ يعني آآ كامل ولو بعت للرسول هيقفل ابواب المفاوضات وممكن يخسر نقاط. فيريد ان يأتي القتل عن طريق الخطأ فقال ايه على طول يعني تشوف سرعة البديهة هو لقط الموضوع وعنده الحل مباشرة عمرو بن العاص قيمة ضخمة جدا في التاريخ الاسلامي. قال له اول ما عرف كده قال لي ارطبون على فكرة انا اتحاورت معك انا رجل لكن انا معي تسعة من المسلمين لا يأخذ القائد رأيا الا بهم. وانا مش قادر اخد قرار واحد معك. اللي احنا العشرة انا والتسعة التانيين بعتنا عمر الى عمرو ابن العاص علشان يستشيرنا في كل الامور. لا يقطع عمرو ابن العاص رأيا دوننا فلو تحب اروح اجيبهم لك التسعة ونقعد احنا العشرة نتكلم معك عشان ناخد قرار نهائي في اللي هنتفق عليه فانا ممكن اعمل كده فالثاني قال واحد احسن من عشرة احسن من واحد فعلى طول ارسل للراجل اللي قال له اقتله قال له ما تقتلوش سيبه. سيبه سيبه يخرج. وخرج عمرو ابن العاص رضي الله عنه وارضاه ولم يقتله او يعني نجا. ولما نجا عمرو بن العاص اقسم انه لا يعود اليها تانية هزه المجازفة وهزه المؤامرة طبعا مغامرة خطيرة جدا والراجل لما ارطابون خرج من عنده عمرو ابن العاص قال خدعني الرجل ما رجعش طبعا ما رجعش بقى بالعصر ولا غيره ما فيش عشرة اصلا. ما رجعش. فلما آآ خرج عمرو ابن العاص قال خدعني الرجل هذا والله ادهى العرب. هذا والله ادهى العرب. عمر ابن الخطاب وصلته القصة فقال غلبه عمرو لله در عمرو. كان سيدنا عمر من اشد المعجبين بعمرو بن العاص بشكل عام يعني في كل الفتوحات وفيه وطبعا هو سيدنا عمرو هنشوف بعد كده سيدنا عمر ابن الخطاب ولى عمرو ابن قاص على مصر ولم يعزله لحد ما مات سيدنا آآ آآ عمر ابن الخطاب وهذه شهادة كبيرة جدا جدا جدا في حق عمرو بن العاص ان موليه قبل كده ابو بكر الصديق وقبلهم طبعا الرسول عليه الصلاة والسلام ولاه سم ولاه ابو بكر الصديق سم ولاه عمر بن الخطاب والجميع يثبته في ولايته لا يغيره. الرسول عليه الصلاة والسلام ما غيروش عن ولاية عمان. وابو بكر الصديق ما غيروش عن ولاية فلسطين. وادي سيدنا عمر بن الخطاب بعد كده هنشوف مش هيغيروا برضو عمولات مصر. هذه الثقة المتناهية بتورينا قد ايه آآ يعني الرسول عليه الصلاة والسلام وخلفاء المسلمين علماء الصحابة بيعطوا هزه القيمة لهذا الرجل الكبير عمرو بن العاص. وصل ابو عبيدة ابن جراح بجيشه وجاي من من حمص معه جزء من الجيش وحتى ابو عبيدة استنفر بعض القوات الاخرى مش راحبين ابن حسن من الاردن يزيد ابن ابي من دمشق علشان تبقى في قوة كبيرة حول القدس ممكن نحاول اننا نفتحها في هزا الوقت الطابون الروم حس ان في مشكلة كبيرة قريبة وان احتمالية فتح المدينة سارة صارت امرا مم هو شيكا محتمل تفتح الجيوش الاسلامية تتكثف حول المدينة. فهرب من المدينة هرب من القدس. الى اين هرب هرب الى مصر. انا اتوقع ان هزا الهروب لم يكن هروبا آآ اختياريا منه. لعله كان بترتيب من هرقل اه لان احنا ما وجدناش بعد كده اي لوم من هرقل على اه ارتبون على خروجه من القدس وتركه للمدينة المقدسة في ايدي المسلمين او انها تقع في ايدي من احتمال وقوعها طبعا بعد هروب ارطابون سارة كبيرا. لان قائد الحامية الكبير والعقلية المدبرة للحماية اه الرومانية للمدينة. اختفت فانا اتوقع ان الهروب هذا كان باتفاق مع آآ مهراك لان طبعا جريمة هروب في مسل هزا الموقف ممكن تبقى جزاءها القتل ما شفناش الكلام ده. الحاجة التانية الدليل الاكبر على ان ده باتفاق مع ركلان ان هو راح تولى قيادة مصر. قيادة الحامية الرومانية في مصر. مصر طبعا كان المقوقس لكن الجيش جيش روماني فقائد الحامية الرومانية في مصر بعد ان انتقل اليها الطابور هو ارتبون نفسه فمش هيكون هربان ويتولى مسل هزه القيادة وهو اللي بعد كده زي ما هنشوف ان شاء الله لما نيجي نتكلم على فتوح مصر هو اللي هيقود المقاومة الرومانية ضد الفتح الاسلامي دخول عمرو بن العاص الى مصر زي ما هييجي في السنوات القادمة في الفتح الاسلامي. فهو آآ هرب وطبعا ده اضعف كثير موقف القدس ترك القدس قيادة القدس الى اه ده كبير القساوسة مهواش قائد عسكري لكن كبير القساوسة وهو صار هو المتملك للامور. في القدس. يعني القرار العسكري كله في ايده سوفرونيوس هزا وصل ابو عبيدة حاصر ابو عبيدة القدس اشترك معه زي ما قلنا فرق من المسلمين عمرو بن العاص نفسه بالجيش بتاعه ومع ذلك لم تفتح المدينة. برضو صعبة استعصت على المسلمين. لما استعصت على المسلمين قرر ابو عبيدة الاستغاثة بعمق عمر بن الخطاب احنا عمالين نوسع الدايرة يعني كل شوية بدرجة مش قادرين احنا بقى الجيوش الاسلامية كلها الموجودة في آآ الشام ان تفتح القدس استعنا بعمر ابن الخطاب في المدينة. بعد وحوارات طويلة مش عايزين ندخل في تفصيلات يعني كثيرة فيها استقر الامر على ان يذهب عمر ابن الخطاب بنفسه الى القدس لفتحها طبعا دي نقلة نوعية لاننا ما شفناش قبل كده في اسناء فتوح الاسنان كلها انتقال الخليفة سواء كان ابو بكر الصديق في زمنه او عمر بن الخطاب في كل المراحل السابقة الى العراق او الشام. يعني دي اول دية نقلة نوعية ان الخليفة يخرج بنفسه لفتح مدينة. وطبعا ده بيدينا برضه قيمة القدس يعني قيمة القدس في عين الصحابة بنتكلم على الجيل الاول على خير الناس. عمر بن الخطاب لقى الموضوع يستاهل ان انا اخرج بنفسي ايه للقدس. بعض الروايات بتذكر ان هذا كان طلب اهل القدس نفسهم. طبعا الروايات في هزا الموضوع كلها غير دقيقة او غير صحيحة بالمئة يعني تتوثق ان فعلا اه الرواية دي صحيحة فبنقول اي واهل القدس هم اللي اشترطوا لا ده في علامات لعمر بن الخطاب موجودة في كتب التوراة او والكتب الانجيل او غير ذلك من تشير الى فتح القدس بصفة معينة. الكلام ده كله غير موثق غير معروف. فاحنا الله اعلم ازا كان اهل القدس هم وطلبوا ولى ابو عبيدة هو اللي طلب ولا المسلمين في المدينة مجلس الاستشاري هو اللي قرر ان عمر ابن الخطاب يذهب الى هناك يعني كل هذه واحتمالاته واحتمال كلهم مع بعض. يعني احتمال ان اهل القدس طلبوا وابو عبيدة طلب وان المسلمين اجتمعوا على آآ صواب ان يذهب عمر ابن الخطاب بنفسه الى اه اه الى القدس لفتحها. فانتقل عمر بن الخطاب بنفسه الى القدس هنا بتيجي بعض الروايات في انتقال عمر بن الخطاب من المدينة الى القدس احب اقف عليها. الرواية اشتهرة اللي احنا بنحب نحكيها كتير اوي اوي اوي حكاية آآ ان عمر بن الخطاب جاء مع غلام له الى القدس وان كان معهم بعير واحد. وان عمر ابن الخطاب كان بيركب البعير شوية وينزل يمشي ويركب الغلام شوية وينزل الغلام يمشي يركب في عمر شوية وهكذا يعني. يتناوبا الركوب الدابة او ركوب الجمل. وبعد اما وصلوا الى القدس كانت على الرواية يعني كانت النوبة نوبة السير على الارض هي نوبة عمر بن الخطاب ونوبة الركوب للغلام فدخل عمر بن الخطاب المدينة وخاض في الارض في مخاض من الطين بقدمه ماشي وسحب الجمل وعلى الجمل الغلام بتاعه راكب. هزه الرواية ضعيفة تماما يا اما يعني تقريبا ما حصلتش. لان هي اولا من ناحية السند هي ضعيفة. يعني ما فيش عندنا سند يؤكد هذه الرواية الغريبة او العجيبة على لطفها. يعني طبعا الناس بتحب الحاجات الغريبة وبتحب تحكي الحاجات اللي هي اللي يكون فيها فيها اكشن يعني فيها شيء لافت انت تحب تسمعها لكن لكن الواقع ان العقل حتى لا يقبل هذه الصورة. مم بشكل آآ صحيح اولا اه الزروف الامنية اللي بتمر بها الجزيرة العربية كلها لحد والعراق صعبة جدا في هزه الاوقات. يعني اه الزروف امنية خطيرة للغاية. وسيدنا عمر عشان ينتقم من المدينة الى فلسطين لازم يعدي على شمال الجزيرة العربية وشمال الجزيرة العربية مليان قبائل نصرانية ومعظم هذه القبائل كانت موالية للرومان. يعني هيخترق اراضي كانت موالية للرومان مئات السنين فصعب جدا ان تتخيل ان الصحابة في المدينة المنورة عمر بن الخطاب نفسه والمجلس الاستشاري والصحابة يوافقوا لان عمر ينتقل من المدينة الى القدس بطوله كده لوحده معه غلام. يعني هذا اراه مستحيلا امر لا يتوافق مع منطق ولا مع المبادئ العسكرية ولا مع اخز المسين بالاسباب ولا مع ما رأيناه في الفتوح الاسلامية من اهتمام وخاصة هذا الخليفة يعني الخليفة لازم يخرج بقوة معه تقدر تحقق شيء يعني يقدر ان هو يعني على الاقل تحميه من ان هو يتعرض لمحاولة اغتيال في الطريق الطويل من المدينة الى الشام وانت في زمن حرب. ما فيش ما انت مش بتتحرك في داخل الدولة الاسلامية الامنة والدنيا كلها مريحة قال لأ ده انت داخل على الشام اللي هي الحروب فيها لم يعني تجف فيها السيوف بعد من دماء الناس. وميت اعداد ضخمة جدا وفيه اعداد كبيرة جدا من العرب الغساسنة قتلوا في اليرموك. فالتارات التي بين هؤلاء وبين العرب المسلمين كبيرة جدا جدا. فوارد جدا ان اي حد حد يقتص من عمر في الطريق ده فعشان كده استبعد جدا اولا ان يكون عمر خرج بهذه الصورة عشان الاحتياطات الامنية اللي مفروض ياخدها تأمينا لخروجه وده من الاخز بالاسباب الضروري الحاجة التانية ان الدولة الاسلامية لم تكن فقيرة عشان توفر اه على الاقل جمالين. مش مشكلة بوفر جمل لعمر وجمل للغلام ويعني الدولة ده احنا ده احنا فتحنا فارس كنا بنقسم الغنايم بالفقوس. يعني دهب واموال قالوا خزينة الدولة بقى فيها ما شاء الله واشتري جمالين على الاقل جمل آآ عمر وجمل آآ للغلام بس ما مش معقولة يعني الاتنين يطلعوا على جمل واحد يقعدوا يبدلوا مع بعض عشان ما فيش يعني بتتكلم على حالة من حالات الفقر المدقع الشديد اللي هي ما شفناش زيها في الدولة الاسلامية من ساعة الخلافة. يعني جايز الاولى للمدينة المنورة حالة الفقر او حالة الضعف هذه. حتى في هزه الحالة المسلمين كانوا خارجين في في بدر معهم آآ اه يعني الجمال اعداد سبعين جمل فالمهم ان احنا ايه ان احنا برضو الصورة ديت صورة خيالية شوية الدرامية شوية صورة يعني روائية ادبية ما هياش صورة حقيقية من التاريخ ولا اللي كتبها او الفها فاهم المرحلة التاريخية اللي بيتكلم عليها بنتكلم عن مرحلة الدولة الاسلامية المنتصرة بقوة على فارس وروم في هزه الايام. ده احنا بعد القادسية وبعد اليرموك. يعني بعد انهيار الدولة الفرنسيين انهيار الدولة الرومانية بتتكلم في ايه بقى؟ فديت ايه ديت ديت برضه جزئية تانية نخليها في اعتباراتنا. الحاجة التالتة ان برضو انا الرسالة بتاعة ابو عبيدة ديت معناها ايه؟ ابو عبيدة لما ارسل عمر عايز ايه؟ عايز استغاثة لانه مش عارف يفتح القدس هيطلع بطوله كده سيدنا عمر يعني هو هو اصلا التاني مش عارف يفتحها. يعني هو ناقصه عمر كشخص بس برأيه انه يجي يدينا طريقة فتح المدينة. لا هو عايز قوة تعينه على فتح المدينة. فهيجي عمر من المؤكد على رأس جيش. هييجي بفرقة عسكرية قوية منتخبة من الصحابة والتابعين عشان يقدر يرجح كافة المسلمين في فتح القدس اللي هم مش عارفين يفتحوها بجيوشهم كلها. بجيوش المسلمين كلها ومعاهم كمان خالد بن الوليد ومعهم فمؤكد ان سيدنا عمر ذهب بجيش ولم يذهب بمفرده وهنا بتيجي رواية في كتاب الاموال للقاسم ابن سلام. وهي برضو موجودة في فتوح البلدان والرواية اه بتقول ان عمر بن الخطاب وديت رواية يعني يغلب عليها الصحة بتقول ان عمر بن الخطاب بعث خالد ابن الثابت الفهمي رضي الله عنه من الصحابة. الى بيت المقدس في جيش وعمر بالجابية. خلي بالك عمر لما انتقم من المدينة الى آآ آآ الى الشام ما انتقلش للقدس مباشرة. انتقل للجابية والجابية على فكرة شمال القدس بعيد فوق القدس حوالي تمانين كيلو في الشمال فهو عدى القدس ودخل لحد الجنين. ليه اشمعنى الجابية؟ عشان الجابية مكان التقاء الجيوش الاسلامية. اما مركز متوسط في الشام. بيجمعوا في فوائد عايز يقابل الجيوش الاسلامية هناك وياخدوا القرارات نعمل ايه في مسألة القدس فهو خارج هناك راح للجيبية ومن الجابية ارسل خالد ابن ثابت الفهمي لمحاولة فتح القدس. الرواية بتقول كده يعني. فزهب خالد بن ثابت الفهمي ودار بينه وبين الحامية الرومانية في في القدس قتال فقاتلهم فاعطوه ان يكون لهم ما احاط به من آآ من من حصنها على شيء يؤدونه ويكون للمسلمين ما كان خارجا منها. يعني ايه الكلام ده؟ يعني هم اتفقوا مع خالد ابن زايد الفهمي انما ممكن نفتح ابواب المدينة على ان يكون لنا حكم ما في داخل المدينة وندفع عليه الجزية وانتم لكم حكم من خارج مدينة القدس. وسيدنا خالد بن ثابت ما خدش القرار ارسل الى عمر ابن الخطاب فوافق عمر ابن الخطاب على هذا الامر وبدأت مباحثات فتح القدس. طبعا الرواية ديت متفقة جدا عن منطق ان سيدنا عمر راح بجيش بالفعل والجيش ده كان جواه خالد ابن ثابت الفهمي رضي الله عنه وارسل هذا الجيش الى القدس ليه ده عمل اللي ما عملوش الجيوش السابقة لان اولا خلاص الارتبول مشي سوفرانيوس واضح ان هو بيحاول يصل الى افضل النتائج في محاورة والمناظرة مع المسلمين بياخد افضل يعني مكاسب متحققة وعارف ان المدينة مسألة وقت هتتفتح محسرة من كل الجهات يعني لو وصبرنا شهر شهرين مش هنصبر سنة سنتين فخلاص عايز ياخد اكبر المكاسب وعمر بن الخطاب نفسه جه فخلاص عارف ان القضية او مش هيرجع من غير فتحها بقى عمر فعارف ان القضية هتنتهي. فلما شاف جيش خالد ابن ثابت وقاتل جيش خالد ابن ثابت وعرف ان خالد ابن ثابت هذا مرسل من عمر شخصيا وان عمر في الجايبية. خلاص قال ممكن ايه نتفاهم مع عمر ونفتح ابواب المدينة. هذا ما يتفق مع المنطق. يبقى اذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذهب الى القدس اه او الى الجابية يعني خارج القدس بجيش مش زهب بطريقة يعني اه اه فردية زي ما قالت الرواية الضعيفة وآآ واستطاع ان هو يصل بعد وصوله بايام قليلة الى نتائج. لما ارسل خالد ابن ثابت الفهمي وتم هو طبعا النتائج دية زي ما دايما بنقول هي قطف ثمرة جهد طويل. يعني عمر بن الخطاب شاء ربنا سبحانه وتعالى ان يتم فتح المدينة على يديه كرامة له عشان ربنا يدي له هذا هذه الميزة او هذا العطاء او هذا التكريم لهذه الشخصية الكبيرة في تاريخ المسلمين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. والا كان ممكن تفتح القدس زي ما فتحت دمشق وزي ما فتحت حمص وفتحت حلب وانطاقيا. وبصرى مدن ضخمة وحصينة فتحت. بغير عمر لكن اراد الله عز وجل ان يعطي هذه القيمة لعمر وان يعطي هذه القيمة للقدس. واخد بالك برضو ده تكريم للقدس برضو ان مش اي جندي فتحها او اي قائد عابر فتحها على عظمة الصحابة جميعا. عمرو بن العاص ولا ابي عبيدة ولا لأ ده عمر ابن الخطاب شخصيا فدي برضو كرامة للقدس وتعظيم لقيمة القدس في عيون المسلمين وطبعا ربنا سبحانه وتعالى عارف ان القدس ستزل نقطة راع الى يوم القيامة. دايما هتلاقي اسم او حتى في الملاحم الكبرى اللي هي تسبق يوم القيامة هتلاقي اسم القدس موجود. فهي مدينة يعني مع المسلمين مكملة فلازم تعطى قيمة وقدر كبير جدا في قلوب المسلمين حتى يظل المسلمون دائما على يعني وجل من احتلالها من غير المسلمين او على حرص على تحريرها اذا احتلت او على تعظيمها اذا اعطيت او اخذت من المسلمين اهتمام بها. طبعا ديت قيمة كبيرة جدا القدس اه برضو ما يفوتناش ان انا نقول هنا ان في بعض المواقف بتبرز زهد عمر ابن الخطاب في ذهابي عشان ما حدش يكون فاهم اننا انكارنا للرواية التي تقول انه جاء من المدينة الى القدس بهذه الهيئة التي وصفت في الرواية الضعيفة ان ده ضد السلوك الذي كان يسلكه عمر ابن الخطاب بشكل عام في حياتي لا بقول لا هو عمر ابن الخطاب ما كانش متبهرج يعني ما كانش بياخد الزينة والفخامة والموكب والعظمة لا كان بيتعامل ببساطة جدا. هو راح على راس جيش اه لكن هذا لا يمنع ان في روايات بتذكر بعض مواقف تواضع الشديد له في عملية الفتح في الشام نفسها. يعني في نفس القصة. من ذلك مسلا الرواية اللي ممكن بعض الناس خدتها وفصلت منها الرواية التانية بتاعة الغلام اللي قلناها ان هي ضعيفة. ان عمر ابن الخطاب وهو برضو ماشي في الشام مع الجيوش الاسلامية يعني عرضت لهم مخاطر ابا في الطين وهو ماشي مع جيوشه يعني عرض لهم مخاضة من الطين فعبر فيها آآ عمر ابن الخطاب بعد ان خلع نعليه حط خد النعالين بتوعه وحطهم تحت باطه كده وقام ماشي في المخاضة وشادد اللبس بتاعه عشان ما يتوسقش من الطين ومشي برجله في طبعا انت بتتكلم في ده رئيس الدولة الاسلامية الكبرى اللي هي بتحكم الجزيرة العربية كلها وفارس كلها او اجزاء كبيرة اللي كانت لسه ما فتحتش الفارس والشام يعني طبعا انت بتتصور شكل هرقل وهو بيتحرك او شكل الكسرة بيتحرك والناس كلها يعني حواليه بالالاف وشايلينه شيل والموكب بتاعه بيكون الكرسي اللي قاعد عليه ده مذهب في واحد بقى ماشي على الارض والعرب اللي هم اهل الشام ساعتها او الرومان اللي موجودين معهم بيشوفوا هذا المنزر هيستغربوه جدا. طول عمرهم بيشوفوا قيصر بشكل آآ لو شافوه اصلا يعني بشكل يعني كبير للغاية او فيه فخامة وابهة كبيرة. فسيدنا ابو عبيدة استغرب الموقف. وما عجبوش وقال ما يسرني ان اهل البلد استشرفوك لما اهل البلد الرومان ولا العرب بتوع الشام يشوفوك ماشي كده في الطين برجليك ممكن يستصغروك ممكن يقللوا من شأنك ممكن يقللوا من شأن المسلمين ممكن تكون في نواتج سلبية لهذا الامر وممكن احنا كده نتغلب بهزا بهزه القوة النفسية لهم علينا. ده تأويل كلمات ابي عبيدة ابن جراح. هو قال ما يسرني ان اهل البلد اشرف عمر غضب جدا من هذه الكلمة وقال لو غيرك قالها ابا عبيدة جعلته نكانا لامة محمد. ده هي عشان جت منك انت امين الامة فمش هكلمك امين هذه الامة ابو عبيدة ابن جراح عديت لكن لو انا لو غيرك قالها جعلته نكالا لامة محمد انا كنا اذل قوم فاعزنا الله بالاسلام. فمهما نطلب العزة بغير ما اعزنا الله به اذلنا الله شوف الكلمات تدبر فيها الكلمات عميقة جدا ومحتاجة الحقيقة تفصيل ومحتاجة ذكر. ترى ماذا فعل عمر بن الخطاب في موضوع القدس؟ ما هي العهدة العمرية صورة هل دخل عمر ابن الخطاب كنيسة القيامة ولم يصلي فيها كما هو مشهور في الروايات ام ان هذه الرواية رواية غير صحيحة؟ هذا ما نعرفه باذن الله في الحلقة القادمة. اسأل الله عز ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته