وناس كتيرة جدا اغنيا يعني يحتكموا اليه. يجي له واحد معه ملايين اللي ودا له رقم كبير ممكن يغير نيته ويغير ضميره فهو يريد ان يحمي مؤسسة القضاء من دخول مسل هزه الامور ان يكون من الاصل قبل ان يتولى هذا المنصب ثريا ومن عائلة كبيرة. يبقى ذا مال وذا حسب. ليه؟ قال فان ذا ما فان ذا المال لا يرغب في اموال الناس. ده ده يبقى قاضي. ما بين آآ اتنين لو انا معينه فقير بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة السادسة والخمسين بعد المئة من قصة الخلافة الراشدة. وهي الثانية والعشرون من روائع عمرية الحلقة الماضية اتكلمنا على موضوع القضاء. قضاء عمر. اتكلمنا على بعض الامثلة. طبعا عمر كقاضي يعني آآ حكم في قضايا هائلة ومتعددة وكانت له الرؤية له آآ نظر وله علم غزير واستدلال وزكاء وفراسة امور كثيرة يعني خلته من ابرز وامهر القضاة في تاريخ الاسلام. وحكم عشر سنوات كاملة ولذلك يعني تعددت القضايا التي عرضت عليه. واحيانا يا اخوانا انا طبعا في الحلقة الماضية زكرت مجرد امسلة امسلة قليلة جدا جدا ما اقدرش استوعب قضاء عمر في في عدة حلقات حتى محتاج موسوعات عشان تقدر الكميات القضايا اللي حكم فيها. لكن اه لو تفتكروا احنا واحنا بنتكلم على فتح مصر زكرنا بعض القضايا في مصر حتى قضايا ساعات وجهة نزرنا بتبقى بسيطة زي بناء حجرة في الدور التاني كاشفة للجيران ايه الحكم فيها قضايا على هزا المستوى ومستوى خلاف فرد مع فرد او قضايا كبيرة في قضايا مسلا ان الجنود بدأوا يشتغلوا في مزارعة او في غيره الى عمر ابن الخطاب في مسألة من مسائل الخلاف بين الصحابة وبين التابعين او بين الشعب بشكل عام الرعية اللي موجودة في حياة عمر عمر رضي الله عنه. فاحنا زكرنا هذه الامسلة. النهاردة بنتكلم على اضافة جديدة. اضافها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لموضوع القضاء هي اضافة مميزة للغاية وشيء من الاشياء البارزة في حياة عمر وفضل كبير جدا من الافضال التي يعني جعل الله عز وجل عمر سببا في تحقيق تحقيقها للامة الاسلامية وهي تحويل القضاء من قضاء فردي في آآ بعض المدن الاسلامية اللي فيها بعض الناس المتميزة في القضاء الى عمل مؤسسي. تأسيس مؤسسة القضاء ان يكون عندي هيئة اسمها هيئة القضاء. عندي قاضي كبير بيتابع قضاة اصغر منه. عندي قاضي في كل مدينة. عندي قاضي بيشتغل شغلانة مختلفة عن شغلانة الوالي. القضاء الناس في المشاكل المختلفة اللي بتحصل بينهم حكم بين الناس في آآ مسائل الخلاف التي بينهم هذه قضية قديمة قديمة جدا البشر كلهم بيحتاجوا الى القضاء والقضاء في الاسلام قديم ما هواش بداية من عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. القضاء كان في ايام الرسول صلى الله عليه وسلم. والناس كانت بتحتكم طبعا ان الرسول عليه الصلاة والسلام. ولما ربنا سبحانه وتعالى اكرم المسلمين باتساع المساحة الجغرافية وصارت في لكن بعيدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقدرش الاتنين اللي بيختلفوا يسافروا للرسول عليه الصلاة والسلام مشوار سار شاق جدا فالرسول عليه الصلاة والسلام كلم الصحابة الكرام اللي عايشين في هذه المناطق او ولاة هذه المناطق من قبل الرسول عليه الصلاة والسلام. بالحكم في القضايا بين الناس. من اشهر امثلة على ذلك ما حدث في آآ في اليمن. اليمن بعيدة جدا عن عن آآ عن المدينة وعن مكة. اللي عايش فيها جل الصحابة في زمن الرسول والسلام. الرسول عليه الصلاة والسلام يريد للمسلمين في اليمن ان يتحكموا الى شرع الله عز وجل. فبيبعت والي الى اليمان وبيسأله هتعمل ايه في مشاكل القضاء بين الناس؟ يطمئن صلى الله عليه وسلم على مسألة القضاء لا تستقيم حياة الناس بدون قاضي بدون انسان يفصل بين الناس في المنازعات المنازعات لا تنتهي بين البشر. فبعت معاذ بن جبل الى اليمن صلى الله عليه وسلم فلما اراد ان يبعثه قال له كيف تقضي اذا عرض لك قضاء؟ يعني انت اتعرضت لمسل هزا الموضوع ايه؟ هنتصرف ازاي وانت بعيد عني؟ معاذ بن جبل يعني من علماء المسلمين الكبار شاب لكنه ما شاء الله غزير العلم فقيه في في الدين في القرآن في السنة هيقول له هتعمل ايه وانت بعيد في ارض اليمن؟ قال اقضي بكتاب الله. ان دي قضية باختلاف من اتنين برجع لكتاب الله عز وجل طلع الحكم منه واحكم بينهما. طبعا ده محتاج عالم مش اي حد فينا هيقرأ كتاب ربنا سبحانه وتعالى القرآن الكريم يقدر يحكم بين الناس. محتاجة علم اه اسباب النزول وعلم بمعاني الايات وعلم بالنسخ والمنسوخ وعلم باللغة يعني امور كتيرة جدا جدا وهو طبعا معاذ بن جبل من ابره الناس في هذا المجال فاقضي بكتاب الله عز وجل. قال فان لم تجد في كتاب الله. قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. في بقى حوارات كتيرة بين الرسول السلام بين الصحابة وكلمات كتيرة قالها وافعال فعلها صلى الله عليه وسلم فيها حكم هذا هذه المسألة وان لم تأتي في القرآن الكريم فقال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فان لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله قال اجتهد رأيي ولا قالوا ولا قالوا يعني لا اقصر في الاجتهاد. لا اقصر يعني انا هبزل كل جهدي اني اطلع الحكم من كتاب الله عز عز وجل. ثم من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ان لم اجد فيهما لا اقصر في البحث عن الدليل والحكم في المسألة الا بالقياس على ما جاء في القرآن والسنة ولكنه لم يأتي بشكل صريح. واقول حكمي. فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره بيده وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرضي رسول الله. فده ده مثال طبعا يعني سيدنا معاذ بن جبل كان بيقضي بين الناس في اليمن كزلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه في فترة من الفترات وراح برضو اليمن كان بيقضي بين الناس كزلك عمرو بن العاص رضي الله عنه لما راح الى عمان كان بيبدو بين الناس في حياة رصاص الرسول صلى الله عليه وسلم في عهد ابو بكر الصديق لم يتغير الامر كثيرا. كان برضه الوضع على هذه الطريقة. الوالي اللي موجود في مكان ما بيحكم بين الناس في القضايا. في شيء تغير شوية في عهد آآ ابو بكر الصديق عن عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. نقدر نقول يعني من شو المؤسسة القضائية لكن ما هياش المؤسسة القضائية بالمعنى المفهوم. اللي هو ان سيدنا ابو بكر عين قاضي في وجوده هو قد طول واقعيا. هو بيتكلم دلوقتي انا عايز المهمة تنجح. مش مجرد ان انا آآ يعني آآ اكرمت الناس التقية والورع تعاون مخلصة ولاخر البلد انهارت. فهو يريد للامور ان تستقر. فهو يقول ان هذا المنصب الذي ينجح فيه لابد في وجود ابو بكر الصديق عين من عين عمر نفسه. عمر رضي الله عنه اللي احنا بنتكلم عن قصته هو اللي كان قاضي وزيفته. كان قاضي في دولة الخلافة الراشدة في عهد ابي بكر الصديق في المدينة المنورة. فكان له وظيفة. طبعا ده الى جانب وزائفه الاخرى ازا كان هو بقى وزير الدولة الاول والمستشار لابي بكر الصديق رضي الله عنه. وكان بقى بيشتغل في تجارته ويشتغل في اعماله الخاصة. بالاضافة الى ادي الامور هو قاضي المدينة المنورة في وجود ابي بكر الصديق. وطبعا ده كان تطور لان ايام الرسول عليه الصلاة والسلام ما كانش فيه كده. اي قضية في المدينة المنورة في زمن ان الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بتأتي للرسول نفسه. وطبعا ده بدهي وطبيعي. فالرسول عليه الصلاة والسلام بيحكم بين الناس في حياته. لكن بعد مماتي صلى الله عليه وسلم تولى ابو بكر الصديق مهمة ادارة الدولة او قيادة الدولة طبعا عنده مهام ضخمة جدا جدا حروب الردة فتوح فارس فتوح آآ الشام كل ده كان في زمن السنتين وشوية اللي حكمهم ابو بكر الصديق. فالاعمال كانت كثيرة فوزع الاعباء فمن ضمن الاعباء التي وزعها مهمة القضاء. فاعطاها الى عمر بن الخطاب فكان عمر بن الخطاب القاضي الاول في المدينة المنورة في وجود خليفة او في وجود رئيس للمدينة غير يعني آآ غير الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرة بدال جينا لهزه النقطة نتكلم على شيء اشتهر في التاريخ وهو غير الصحيح. بيقولوا ان ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما اتولى القضاء لابو بكر الصديق قعد فترة آآ قاضي وبعد كده جه اعتزل القضاء وقال لابو بكر الصديق انا لا مش هكمل في مش مشكلة القضاء دي او في مهمة القضاء ديت. فقال له ليه؟ قال ان توليتني مكان او وظيفة لا يأتيني فيها احد. على ان ما ما فيش مشاكل بين المسلمين يعني فما حدش بيجي لعمر بن الخطاب يسأله فخلاص انا كده قاعد في شغلانة بلا معنى ما فيهاش اعمال. طبعا هذه الرواية وردت يعني باكسر من طريقة كلها مرسلة ضعيفة شديدة ضعف السند يعني وهي غير متوافقة مع المنطق او العقل يعني ان الدولة ما فيهاش مشاكل لدرجة ان هم ما بيحتكموش الى فطبعا ده مش منطقي لان الدولة كان فيها مشاكل كتيرة وايام الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه هي اعظم من ايام الصديق ياما راحت مشاكل الرسول عليه الصلاة والسلام ياما في ناس اختلفوا مع بعضهم ومن الصحابة ومن الانصار ومن كبار الاسماء الناس بتختلف هو طبيعي. طبيعي طبيعي جدا ماشي. الناس عايزة تصور المجتمع بشكل ملائكي ان ما فيش تحصل مشاكل بين الناس خالص لدرجة ان عمر قاعد يا عيني مسكين كقاضي مش لاقي اي حاجة يحكم فيها ما فيش كلام من ده طبعا. كان في حكم وكان في مسائل كتيرة بتجيب قعد يحكم فما فيش حاجة اسمها استعفاء عمر من القضاء ايام ابو بكر الصديق وان انا عارف ان بعض الاخوة والاخوات هيجيبوا لي المصادر اللي جابونا الروايات دي الصلاة ما فيهاش سند متصل للحادسة وبالتالي هي روايات ضعيفة ما هياش معتمد عليها في مسل هزا الامر. وهي زي ما قلنا متنافية مع الواقع الذي رأيناه مع المنطق مع المشاهدات اللي شفناها في هزه المرحلة التاريخية. طبيعي جدا جدا يكون في مشاكل كتيرة وخاصة ان الدولة كانت داخلة في زمن ردة والدولة دخلت العراق ودخلت الشام واتعاملت مع اقوام جديدة وحصلت مشاكل كتيرة جدا جدا وقضايا بتطرح لاول مرة على المسلمين مش معقول ما فيش بينه وبينه مسلم ومسلم او مسلم ونصراني او مسلم وجوسي قضية محتاجة قضاء يعني فده ديت ديت بخصوص هزه النقطة طيب ييجي بقى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في زمن خلافته بعد فترة وجيزة من بداية العهد بتاعه عمل تطور هائل في موضوع القضاء اللي هو تحويل القضاء من عمل فردي لعمل مؤسسي اللي هو بدأ زي ما بيبعت والي لمصر والي للعراق والي للشام والي لكزا يبعت قاضي فبقى عندي في البصرة والي زائد قاضي وعندي في الكوفة والي زائد قاضي وعندي في المدينة المنورة امير المؤمنين زائد قاضي في كل الدولة الاسلامية مؤسسة رائعة جميلة جدا متكاملة مؤسسة القضاء ده عمل مجيد يا اخواننا الاوائل الاشياء دايما بتبقى ابداعية والحلقة اللي جاية ان شاء الله هنتكلم على اوليات عمر عشان تعرفوا ان عمر مبدع رجل مبدع فعلا فكريا انه عشان تيجي لك فكرة مش معتادة ومش تقليدية والناس كلها زي ما بيقولوا كده دلوقتي خارج لان حاجة برة تفكير الناس ده طبعا شيء ابداعي ومن توفيق الله عز وجل لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه. واستتبع هذا ايضا في موضوع القضاة او المؤسسة القضائية امر تاني الامم بتفتخر ان هي عملته جايز سكاننا السبعتاشر ولا التمنتاشر وهو فصل المؤسسة التنفيزية عن المؤسسة القضائية مؤسسة الوالي التنفيذية ما لهاش دعوة بالمؤسسات القضائية. في فصل في السلطات ما بين السلطة القضائية والسلطة اللي فيها الوالي بل ان القاضي ممكن يحكم على الوالي. لان الوالي هو رئيس الامارة كلها او رئيس انقطاع ده من الدولة او كده لكن القاضي في القضايا الشرعية في قضايا الخلاف ممكن كان ييجي ساعات مش هقول لك الوالد امير المؤمنين ييجي امير المؤمنين يقعد قدام القاضي والقاضي يفصل له في المسألة ده تطور هائل هائل فعلا فصل بحيث ما عنديش مصالح خليك بقى تضارب مصالح تخلي الوالي يحكم في قضايا خاصة بمصلحته هو عشان هو اللي بيحكم لا هو مش هو اللي بيحكم اللي بيحكم في المسائل الخلافية بين الناس القاضي ده لازم يكون عنده حجة شرعية ميزاته مش الادارة والقيادة والقوة والجيش زي الوالي مميزاته بتكون علم وشريعة وقرآن وسنة وقدرة على الاستنباط والتحليل وجمع بين الادلة وذكاء فراسة عنده عنده عوامل مش محتاجينها بقوة في الوالي وعند الوالي امور مش محتاجينها بقوة في القاضي ده بيكمل ده. صارت السلطة التنفيزية للسلطة القضائية والسلطة القضائية مكملة للسلطة التنفيزية مع الفصل بينهما. ده طبعا تطور رائع وهائل عمر رضي الله عنه في اختياره للقضاة كان له اسلوب وله تميز. احنا بنتكلم على على اوليات الاشياء. وده مش عمل سهل الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيبعت زي ما قلنا الوالي والوالي يحكم بين الناس لان ما عندناش كم من من الصحابة كافي لادارة هزه الامور على كزا محور واحد والي وواحد قاضي وواحد جامع زكاة وواحد كزا مفيش كلام من ده في الوقت الاول لكن لما الدولة اتسعت ما شاء الله ودخلنا في بلاد واسعة كبيرة وحجم الدولة تضاعف. يعني مسلا خمستاشر ستاشر مرة في عهد عمر بن الخطاب عن عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطر الى هزا الوضع الجديد فكان بيختار الولاة بعناية ليه طبعا في الاختيار الولاة كل المعايير اللي احنا بنتكلم عليها في صفة الرجل العدل يعني لازم يكون ثقة ولازم يكون اخلاق وحميدة ولازم يكون عنده علم غزير ولازم يكون فقيه في القرآن والسنة وعالم باللغة العربية وراجل من الناس المشهود اللي صلاح آآ الامور العامة كلها موجودة. لكن بالاضافة الى ذلك لابد ان يكون فيه بعض الامور الخاصة بكونه قاضيا وده من تميز عمر رضي الله عنه هو بعد نظرته وعمق رؤيته. عنده آآ فراسة في في الاختيار طب فبيقول مسلا ايه اه قرأت كتاب عمر اه القطان ابن سفيان بيحكي عن ابيه قرأت كتاب عمر ابن الخطاب الى ابي موسى الاشعري. ابو موسى الاشعري كان والي البصرة. فبيقول له ايه؟ بيتكلموا في موضوع موضوع القضاة ساعات بيجوا القاضي من عند عمر يعني عمر هو اللي يولي القاضي يبعته للامارة. وساعات يقول للامير اختار انت من اهل البلد قاضي مناسب. فهو في الرسالة دي بيقول لابو موسى الاشعري وابو موسى الاشعري على فكرة هشتغل قاضي برضه. اشتغل قاضي في فترات من حياتي بس برضه كان في الفترة دي في الجواب ده كان والي كان والي البصرة فبيقولو دور على قاضي في البصرة بس بيقولو شروط القاضي هي شرطين عندو الى الشروط العامة اللي اتفقنا عليها وقلناها ومن شوية. آآ لا تستقضين الا ذا مال وذا حسب لازم يكون القاضي بتاعك غني بقى عنده ثراء في الفلوس عنده اموال ومن عيلة كبيرة. احنا طبعا ممكن الكلام ده نقول يعني احنا عندنا المعايير ديت خلاص ان اكرمكم عند الله اتقاكم. وانا ممكن يكون واحد من عامة الناس عالم بالقرآن كريم والسنة مطهرة ما هواش من عيلة نسيبة ولا شريفة ولا كبيرة. وقليل المال وفقير وانت ليه حرمته من هزه الوزيفة؟ شف العملية في حياة عمر ابن الخطاب هيترشي ده هيرفع له رشوة وده هيغريه بمال وده هيأسر عليك بعطاء وكذا. لا انا عايزه مستعفي عن امال مش مستغني عن اموال الناس مش عايز حاجة من البشر بيحكم بما يرضي الله وخلاصه ما هواش متعلق بالدنيا بتاعتهم فمهما جاله هيجي له ده ما يزعلش الفقراء يا اخواننا. الله عز وجل يقسم الارزاق كيفما شاء سبحانه وتعالى. واذا اراد لفلان في هزه المنزومة اللي هي عمر بن الخطاب او الدولة الاسلامية لما كانت مطبقة هذه المعاني يريد له انسان معين ان يصل الى مركز القضاة بييسر له الاسباب اللي تخليه يختار في هذا منصب. ولو كان ربنا سبحانه وتعالى لا يريد ان يصل لهذا المنصب بيحرمه من الامور التي يمكن ان تعطيه هذا المنصب. العلمي هو سبحانه وتعالى الامور تجلب المقادير والانسان هذا رفع في المال انتقص في اشياء اخرى وهذا رفع في الحسب والنسب وانتقص اشياء اخرى وهكذا توزع الامور بحكمة اما بالغة من رب العالمين سبحانه وتعالى. فبيقول له لما تيجي تختار قاضي يبقى اول حاجة لازم يكون اصلا غني. ما تجيبليش واحد فقير يتولى القضاء بين الناس في قضايا مالية ويبقى عنده مشكلة في المحاباة او في حيز قضايا حتى بيكون في واحد من الاطراف غني يغريه بمال عشان يعوض فقره او فقر فاذا فان ذا المال لا يرغب في اموال الناس وان ذا الحسب اللي من عيلة كبيرة لا يخشى العواقب بين الناس وانا لو آآ من عيلتي صغيرة وحكمت ما بين اتنين واحد من عيلة كبيرة واحد من عيلة صغيرة او من عيلتين كبار ممكن اقلب الدنيا يعني آآ حروب واتعرض انا للمشاكل واسرتي تتعرض للمشاكل نتيجة ان انا حكمت بالعدل في هذه القضية فلما اكون مرتكن على عائلة قوية يعني آآ زي الانبياء الكرام بعد لوط عليه السلام ما ارسل الله عز وجل نبيا الا في ثروة من قومه لان هو قال لهم لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد. يعني هو ما عندوش عيلة هو سيدنا لوط كان مهاجر لهزه القرية اللي حصلت في المسألة بتاعته ما كانش من اهلها ما لوش فيها عيلة كبيرة تحميه فكان خايف من يعني آآ ان الناس يغيروا علي او يظلموه او او لا يستطيع ان يدفع بنفسه وعائلته الصغيرة هذه الجموع الفاجرة من الفساق والفجار والكفار. فقال هذه الجملة فخلاص بعد سيدنا لوط كان لا يرسل الله عز وجل نبيا الا في ثروة من قومه. تكون عيلة كبيرة تحميه عشان يؤدي الرسالة بتاعته عشان المهمة تنجح. وده كان غدا في طب مش مهم تنجح مهمة القراءة تنجح لازم الرجل القاضي هذا يكون نسيب يكون حسيب يكون من عيلة يعني عظيمة وفي نفس الوقت يكون صاحب مال كلام انتهى العمق منتهى الواقعية وفي منتهى الجمال وانا لما باخده من غير حساسية لما اكون انا من عيلة صغيرة ولا فقير فاخد الكلام فيه حساسية انا مش همي كده دولة ولا همي كده الامة. انا همي مصلحتي الشخصية وان انا انافس على كل المناصب. لأ ده مش مش سليم. والاولى تقديم المصلحة العامة على تطلعها الخاص. آآ ابو الدرداء كان من اشهر القادة القضاة اللي عينهم آآ عمر بن الخطاب كان قاضي على المدينة في فترة من الفترات وكان قاضي على الشام دمشق في فترة من الفترات. عندنا مسلا شريح من اشهر القضاة في التاريخ الاسلامي من اكثر القضاة ذكاء وفراسة. اقروا كده قصص شريح حاجة رائعة جدا وجميلة. ده من اختيار عمر. يعني عمر وهو شرايح ليس يعني صحابي انما هو من التابعين ولا ايه ده شرايح قضاء الكوفة وعثمان ابن قيس ابن ابي العاص كان قاضي مصر واحنا اتكلمنا في موضوع فضاء مصر ده يعني في جزء من حلقة من حلقات فتوح مصر فارجعوا لها. وهكذا كل بلد لها آآ قاضي معين قضاة عمر معروفين والحوارات ما بين عمر رضي الله عنه وبين هؤلاء القضاة من جميل للغاية وفيها تأسيس لمسألة قالت القضاء وعمر كان الراجل آآ نظامي يعني راجل عنده اسس ومعايير مش مجرد كلام عاطفي مش بيقول له اقضي بين ناس بالحق ويسيبه يمشي كده لا بيدي له قواعد ويدي له اصول وكتب جميلة جدا جدا ارجعوا لها للتاريخ الاسلامي ثري ارجعوا للخطابات التي دارت بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبين قضاته وطبعا بين مولاته وبين قادة جيشي وبين جميع زكاته كل الموزفين في الدولة كل واحد منهم كان بيتلقى خطابات رائعة محكمة من عمر بن الخطاب وكان الكلام يخرج من فمه كالنور رضي الله عنه وارضاه موفق وهذا من علمه الغزير الذي ورثه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما بينا قبل ذلك من حلقتين او ثلاث. هاخد خطاب من الخطابات الرائعة بتاعة عمر بن الخطاب نتكلم عليه بايجاز في الحلقة ديت يعني وطبعا ده مجرد مسال هو خطاب مشهور جدا جدا خطاب عمر بن الخطاب لابي موسى الاشعري رضي الله عنه وارضاه لما يعني آآ آآ تولى ابو موسى الاشعري بقى القضاء هو كان امير البصرة واتولى في بعض فترات عمره القضاء. الخطاب ده في وقت ما هو كان قاضي قل له ايه؟ بيقول له اما بعد فان القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة. فريضة من من عند الله عز وجل فرضها على المسلمين وسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسنة متبعة فافهم اذا ادلي اليك. انا هادي لك خطاب هنا عايزك تفهم فيه كل كلمة عشان تعرف تطبقها مع المسلمين في حكمك فانه القواعد بقى لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له. يعني ايه الكلام ده؟ ما ينفعش تحكم بين الناس بالحق وخلاص ما تنفزش اللي انت قلته. انت حكمت وهم مشيوا ولا انت تابعت ولا كلمت الوالي او الهيئة التنفيزية انها تنفز. ولا الراجل ده على ياخد الحق بتاعه بعد اما انت اتكلمت به. وده احنا بنعاني منه كتير جدا جدا في مراحل التاريخ المختلفة. فواقعنا وفي واقعنا المعاصر كتير جدا جدا ياخد احد الناس حكم وما بيعرفش ينفزه ما بيعرفش ينفزه بقى لضعف في في طريقة التنفيز بشكل او اخر لقوة العائلة اخذ عليها الحكم ياما في ناس خدت ارض حكم بارض مش عارفة تاخد الارض بتاعتها مش عارفة تتملك الارض. من من مغتصبها منه مع انه واخد حكم من القضاء فبيقول له مهم جدا جدا ان انت تتابع الحكم بتاعك يتنفز ولا ما تنفزش عشان ما تبقاش جلسة نزرية جلسة بس خدنا اه الحق مع فلان وخلاص وروح والحق لسه مسلوب منه. فبيقول له دي دي اول نقطة. وبعد كده بيقول له ايه وقاسي بين الناس في وجهك وعدلك ومجلسك. يعني آسي بين الناس يعني خليهم في المساواة. في وجهك. لما تيجي تنزر نزرة واحدة هتنزر بابتسامة ابتسامة واحدة على الخصمين هتنظر بتكشيرة واحدة على الخصمين قاسي بين الناس علامات وجهك واحدة مع الاتنين مش هتقابل واحد باستحباب والتاني بغضب يحصل محاباة او اختلاف اس بين الناس في وجهك وعدلك مجلسك يعني انت وانت قاعد الاتنين اللي بيتحاكموا قريبين منك على نفس مستوى. ده على بعد متر ده على بعد متر. ده على بعد مترين ده على بعد مترين. ده ده على كرسي وفير ده قاعد على كرسي وفير. ده قاعد على كرسي بسيط ده قاعد على كرسي بسيط. الاتنين زي بعض بالزبط وهم قاعدين قدامك في القضاء. يقول له ايه؟ حتى لا اطمع شريف في حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك. لو انا الشريف قعدته في وضعية معينة هيظن في سوق ويبتدي يبقى عنده امال وطموحات ان انا احكم له. والضعيف لو انا ما اديتلوش وضعية معينة في القاعدة هيبقى خايف ان انا اجور عليه في الحكم واظلمه. فييأس مش هيديني بقى كل حجته ما انت كده كده هتحكم له. لا واسي بين ناس سبحان الله شف الكلام قد ايه عميق وجميل وبعدين يكون البينة على من ادعى واليمين على من انكر. طبعا ده من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن هو حطه ايه في رسالتي البينة على من ادعى واليمين على من انكر في واحد جه اتهم واحد بشيء اللي اتهم ده المدعي عليه يكفيه ان هو والله ما فعلت يحلف بالله عز وجل انه ما فعل. وخلاص يطلع براءة الا اذا الاول المدعي قدم بينة. يبقى لازم المدعي انا ممكن اروح اقول لا والله ده خد مني فلوس. خد منك قد ايه؟ خد مني الف درهم. معك دليل ان هو خد منك الف درهم؟ قالوا له لا معييش دليل. طب انت خدت منه لا والله ما خدت خلاص مع السلامة انتم الاتنين. انما لو معه دليل معه واصل معه شهود معه كذا القضية بقت ايه؟ بقت مختلفة. البينة على من ادعى واليمين على من انكر. وبعدين يقول لي والصلح جائز بين المسلمين. الا صلحا احل حراما او حرم حلالا شوفي الجمال الصلح جائز مش الصلح فريضة مش لازم تصلح بين الاتنين ممكن يخرجوا زعلانين مع بعض بس حكمت بالحق. بس بشرط لما تيجي اصلح بين اتنين ان انت الصلح بتاعك ده لا يحل حراما ولا يحرم حلالا. فيه اتنين مختلفين مسلا على الميراث. ما حرموا البنت من نص آآ ابيها وجاي زوج البنت يدافع عن يعني آآ من ميراث زوجته اختلف مع عائلة الزوجة حصل بينهم صراع صدام راحوا للقاضي. ما ينفعش ان انت تطيب خاطر الاتنين وتصالحهم وتضيع ميراس البنت. لازم تحكم ما فيش حاجة ما فيش صلح حتى لو طردنا الطرفان كده قدامك على شيء مضاد للشريعة او مخالف للشريعة. لا يجوز للقاضي ان يصلح بين الطرفين على امر يحب انه حراما او يحرم حلالا ده مسال وطبعا الامسلة في هزا الموضوع كسيرة جدا وغزيرة. ولا يمنعك كلام عمر ابن الخطاب لابي موسى الاشعري ولا يمنعك قضاء قضيته امس فراجعت اليوم فيه عقلك وهديت فيه لرشدك ان ترجع الى الحق فان الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل. خدت زي الاستئناف كده دلوقتي. خدت انت حكم في قضية من القضايا حكمت من الاتنين تلاتة الحق هون تعليق الحق ومشيوا ولما رحت البيت وقعدت تدرس في القضية تاني وتفكر فيها اكتشفت ان انت حكمت حكم غلط لا يدفعك الكبر او عدم الرغبة في الاعتراف بالخطأ ان انت ما تقولش لا رجع تاني الخصوم وقل لهم على فكرة انا حكمت امبارح حكم غلط والحكم الصح كذا كذا كذا بقى. شف قد ايه الشفافية. بيقول له الحق قديم لا يمنعك اكتشاف او الرغبة في زار حسن صوتك قدام الناس ان انت تتمادى في الباطل. لا اعترف احسن بالخطأ اللي انت عملته بالامس. وقول اللي انت الصواب الذي تراه بعد ان اه اه قرأت الامور. الفهم الفهم فيما تلجلج في صدرك مما ليس في كتاب الله عز وجل ولا وسنة نبيه القضية اللي كان بيتكلم فيها معاذ بن جبل. الامر ليس في كتاب الله ولا في سنة رسول الله. فتجتهد رأيك. فازا كنت هتجتهد رأيك. وما فيش في مسألة نص من الكتاب ولا من السنة الفهم الفهم. عشان تعرف تقيس قياس سليم. ثم اعرف الامثال والاشباه وقس الامور بنظائرها اللي هي مسألة القياس يعني في حكم معين في القرآن الكريم وفي حاجة شبهها هي مش هي بالزبط شبهها. فانا لازم اكون فاهم جيدا عشان اعرف اقيس حكم على اية او حكم ومعنا حديس من احاديس الرسول صلى الله عليه وسلم. الى اخر الرسالة الطويلة وفيها كلام كتير جميل وانا كان عندي امسلة اخرى الوقت بيداهمنا انا كل اللي اتمناه من اخواني واخواتي انهم يرجعوا الى التاريخ. اقرأوا التاريخ من مصادره الصحيحة. يعني استمتعوا بما كتبه عمر او قاله عمر او فعل عمر او غيره من كرام الخلفاء والصالحين ويعني ائمة المسلمين. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته