من كلمات ابن مسعود ايضا المتصلة بما سبق في تأصيل العلم وكيف تطلب العلم وعمن تأخذ العلم؟ قال رضي الله عنه لا يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم وامنائهم وعلمائهم. فاذا اخذوا من شرارهم وصغارهم هلكوا. لا يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم وامنائهم وعلمائهم. فاذا اخذوا من شرارهم وصغارهم هلكوا. ماذا يقصد بقوله من شرارهم اذا اخذوا من شرارهم وصغارهم هلكوا ما قاله ايضا في رواية اخرى له سمع عنه في هذه الكلمة قال انكم لن تزالوا بخير ما دام العلم في كباركم فاذا كان العلم في صغار سبح الصغير الكبير. ففهمنا من ذلك ان الصغير الذي لا يقر له الكبير بالعلم فانه لا لا يأخذ عنه العلم. اذا صار العلم في الصغار وفي الشرار وفي غير المأمونين هلك الناس. الصغير يؤخذ عنه العلم اذا شهد له الكبار وهكذا كان سلفنا الصالح يطلبون العلم يحدثون ويحدثون لكن اذا شهد له بذلك. اقف عند قوله فاذا اخذوا من شرارهم. شرار الناس هم غير المأمونين في العلم. وفي هذا الزمن وجدنا ان العلم حار يتلقاه كثير من الخلق عن طريق عن طريق ليس هو طريق العلماء. يأخذونه من مقال في الجريدة يجلس يقرأه فيه دليل او دليلان فيه رأي فيه فكر فيصبح الناس يتحدثون في مجالسهم. فلان قال كذا وكذا. تظل مدة تريد ان تقنعهم بان هذا الذي قاله ليس بصواب وهم لا فهذا الزمن بانتشار الجرائد والمجلات وانواع من يكتبون فيها من صغار وشرار واناس لهم افكار مختلفة اصبح كثير من الناس يتلقى العلم عن الجرائم ويتلقى الثقافة حتى الشرعية عن الجرايد والمجلات. فصار العلم يؤخذ ولا كما قال ابن مسعود رضي الله عنه يؤخذ عن الشرار والصغار. العلم يجب ان يؤخذ عن يجب ان يؤخذ عن اهله عن اهله الذين شهد لهم بذلك عن الخبراء عن المأمونين بالعلم اما ان تأخذ العلم عن من هب ودب تقرأ مقال تقرأ جريدة تقرأ مجلة وتقتنع بما فيها وتظن ان هذا العلم ليس كذلك. وانما ما يذكر هناك يجب ان طبع للعلم على اهل العلم فان اقروا به صار موافقا للعلم. وان قالوا هذا ليس بصحيح صار مخالفا للعلم. وكم في تلك الوسائل المقروءة من اشياء تهدم اصل الدين. وتدعو الى البدع بل ان منهم من كتب في ان اليهود والنصارى اذا ماتوا فانهم يدخلون الجنة. بعبارات وادلة واورد ما اورد في ذلك. وهذا قرأه ملايين او مئات الالاف من الناس وقد يكون هناك من اقتنع بذلك ولا شك ان هذا سبب من اسباب الهلاك بين ابن مسعود رضي الله عنه بقوله فاذا اخذوا من شرارهم وصغارهم هلكوا