السؤال الثاني حول فهم كارثي او قراءة كارثية لاية من ايات هذا الكتاب المبارك وقد ترتب عليها من الخلل ما ترتب ما هي هذه الاية يا ترى؟ انها قول الله سبحانه ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون استدل بها بعض الناس وللاسف ممن آآ زلت به القدم في هذا بعض طلبة العلم او بعض المنتسبين الى العلم. استدل بها البعض على صحة التدين اليوم باي دين سماوي وانه يتساوى مع الاسلام في تحقيق الخلاص في الاخرة وانه لا صحة للقول بقصر طرق الخلاص على ملة الاسلام نعم ولازم هذا انه لا يلزم الايمان بمحمد نبيا ورسولا ولا بالاسلام دينا ولا بالقرآن كتابا لكي تفوز بالخلاص في الاخرة من امن بعيسى وبانجيله وبموسى وبتوراته كمن امن بمحمد وبكتابه كل هذه الطرق ومسالك للنجاة وللخلاص وللفوز يوم القيامة الدليل قال لك هذه الاية ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون انا ارجو ان تعيروني اسماعكم جيدا لان والله هذه فتنة كبيرة فتنة كبيرة وانا اشبهها بمرض السرطان عندما يغتال السرطان جسدا من الاجساد فهذا مرضا ليس كغيره من سائر الامراض نقول بالتعقيب اجمالي صدق الله العظيم. عندما قال جل من قائل ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. نعم صدق الله العزيم وقوله على العين لكن بقي التعقيب والاستدراك على من يحرف قول الله عن مواضعه على من يتأوله على غير تأويله وعلى غير وجهه ان حديث القرآن الكريم في هذه الاية عن هذه الملل قبل التبديل والتحريف قبل التبديل والتحريف الذي اصابها من قبل المنتسبين اليها. وقبل النسخ الذي طرأ عليها بالبعثة دي عبارة جامعة محكمة اسمعها جيدا ساقولها مرة اخرى نعم ان حديث القرآن في هذا في هذه الاية حديث عن هذه المنن قبل التبديل والتحريف الذي اصابها من قبل المنتسبين اليها. وقبل النسخ الذي طرأ عليها بالبعثة المحمدية. فيكون معنى الاية ان المؤمنين بمحمد والذين هادوا اتبعوا موسى عليه السلام الذين كانوا على شرعه قبل النسخ والتبديل والنصارى الذين اتبعوا المسيح عليه السلام وهم الذين كانوا على شرعه وملته قبل النسخ والتبديل. والصابئين ويقصد بهم الصابئون الحنفاء كالذين كانوا من العرب وغيرهم على دين ابراهيم واسماعيل واسحاق قبل التبديل هؤلاء جميعا هم الذين مدحهم الله لصحة اتصافهم بالايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح وهم الذين يصدق عليهم هذا الوعد الرباني الكريم. فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون اما اهل الكتاب بعد النسخ والتبديل فلا تشملهم هذه الاية قطعا هم ليسوا ممن امن بالله ولا باليوم الاخر ولا ممن عمل صالحا. اية دليل في كتاب الله عز وجل قال تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله الله ورسوله ولا يدينون دينا الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون كفر اهل الكتاب الذين بدلوا دين موسى والمسيح. وكذبوا بالمسيح او بمحمد صلى الله عليه وسلم. مما علم من ملة اسلامي بالبداهة والضرورة فهو متواتر معلوم بالبداهة والاضطرار من دين محمد صلى الله عليه وسلم ان محمدا رسول الله الى الناس كافة. عربيهم وعجمهم. الذين اوتوا الكتاب منهم والاميين. لقد كان كل نبي ان يبعث الى قومه خاصة وبعث نبينا صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة. وان اهل الارض قاطبة عبدونا باتباعه وبالدخول في ملته كيف خاطب الله اهل الكتاب؟ ماذا قال لهم؟ سورة البقرة وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا واياي فاتقون ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتم الحق وانتم تعلمون اية اخرى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم اقولها تاني يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم. من قبل ان نطمس وجوها فنرد لها على ادبارها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثم عظيم. اية اخرى فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا الاية واضحة ولا لا؟ فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم