يقول السائل عندنا بعض الاخوة يقولون العلماء ما يعلمون الواقع في بلدنا ما صحة هذا الكلام العلماء الذين ياكلون في مكان ما في اي بلد هم ادرى بواقع البلد وهذا مما لا يشك فيه ولكن هذا لا يعني ان العلماء في البلدان الاخرى لا يعلمون الواقع الذي يفتون فيه ولكن ربما يكون الواقع الذي وصل اليهم او اوصل اليهم يكون ملبسا او فيه خطأ. فحينئذ ينبغي الرجوع الى العلماء البلد لماذا ينبغي الرجوع الى علماء البلد لماذا ينبغي الرجوع الى علماء البلد؟ لان علماء البلد هم ادرى بواقع بلدهم. هم ادرى بواقع بلدهم. فعليه ينبغي لنا ان ندرك ان الفتيا قد يختلف من زمان الى زمان في المسائل العصرية الحديثة اما في مسائل اصول الدين في مسائل الاعتقاد في مسائل الفقهية الثابتة فهذا لا يختلف من بلد الى بلد فلنضرب مثال على هذا لو سألنا انسان عن اي مسألة من المسائل العقدية فانها لا تختلف من بلد الى بلد ولا من زمان الى زمان فلو قال لنا قائل ما معنى الرحمن العرش استوى؟ نقول استوى يعني علا وارتفع كما يليق بجلال الله عز وجل لكن لو سألنا انسان وقال لنا ان في بلدنا هناك من ينشئ جمعية لايصال الخير الى الناس فهل هذا يجوز او لا يجوز طيب اذا كان هذه اذا كانت هذه الجمعية في بلد تحت نظام الدولة فربما العلماء يقولون لا بأس وفي بلد اخر هذه الجمعية ربما تكون سرية ويقول العلماء هذا لا يجوز وفي بلد اخر تكون هذه الجمعية حزبية. فيقول العلماء هذا لا يجوز. اذا لابد ان نفرق في مسألة فقه الواقع بين المسائل العصرية فانه لابد من الاحاطة بها وبين المسائل التي تكون عقدية او فقهية ثابتة فهذه لا تختلف باختلاف الوقائع والبلدان والله تعالى اعلم