الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل ان عنده طيور قام بتربيتها ويريد اطلاقها ولكنه يخاف عليها بعد ان يطلقها ان لا تجد ما تأكله. فماذا يعمل لا حرج على الانسان ان يحبس الطير اذا تولى طعامه وشرابه للزينة او لصوته او لغير ذلك من المقاصد الحسنة فلا حرج في ذلك ان شاء الله اذا قام حابسها بما يلزم لها من الطعام والماء. واما اذا علم من نفسه انه سيهمل طعامها او ومائها او غلب على ظنه انه لن يقوم برعايتها والمحافظة عليها. فان الواجب عليه ان يطلقها حتى لا يكون موتها بسبب بتفريطه سببا لدخوله في النار والعياذ بالله. ففي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت من الجوع فدخلت فيها النار لا هي اطعمتها وسقتها اذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض. فافاد هذا الحديث بمفهومه انها اذا سكتها وتولت اطعامها وسقيها مع حبسها فانها لا تعذب. وقد ركب الله عز وجل في غرائز هذه الطيور انها تستطيع ان تؤمن العيش لنفسها من خشاش الارض واعواده وحبوبه المتناثرة بها المتناثرة ولا اظن ان في اطلاقها خوفا عليها باذن الله عز وجل لان لانها مفطورة لانها مفطورة على اطعام نفسها والبحث عن طعامها. ولكن الشأن فيما اذا كانت محبوسة فانتم مطالبون لطعامها وسقيها لانكم لا تتركونها تأكلوا من خشاش الارض بسبب حبسها في هذا القفص. واما اذا اطلقتموها فلا تحملوا انفسكم شيئا الى اللوم فان الله يتولاها. وسوف ترجع الى فطرتها الغريزية التي خلقها الله عز وجل عليها. وهي انها تبحث عن طعامها ما من دابة في الارض الا على الله رزقها. فانتم لا تسألون عنها اذا اطلقتموها وانما تسألون عنها اذا حبستموها. والله اعلم