العنف يجب ان يؤخذ عن يجب ان يؤخذ عن اهله عن اهله الذين شهد لهم بذلك. عن الخبراء عن المأمومين بالعمر. اما ان تأخذ العلم عن من هب ودب وقال تقرأ المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بعث محمدا بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا الحمد لله الذي له انواع المحامد وهو المستحق لانواع الثناء سبحانه من اله عظيم جل له اولياؤه وتكبر عنه الاشقياء سبحانه ننزهه عن جميع ما لا يليق بجلاله وعظمته على اتخاذ الصاحبة والولد واشتري في الربوبية والالوهية والشريك على الكمال في الاسماء والصفات والشريك في الافعال التي تكون موافقة للحكمة في كل شيء وفي الشرع والقدر وفي الامر والنهي وفي كلامه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. كلمة حق قامت عليها الارض والسماوات واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله ارسله الله بالهدى وبالحق فترك هذه الامة على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده صلى الله عليه وسلم الا هالك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى ال وعلى ال نبينا محمد وعلى صحبه وعلى وعلى من اتبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فنسأل الله جل وعلا لي ولكم الهدى والثبات والتوفيق والرشاد وان يجعلنا من الموفقين وان يباعد بيننا وبين سبيل المخذولين هذا الدرس في موضوعه تتمة درس سابق في هذا المسجد في احدى ليالي رمضان الماضي وكان بعنوان وقفات مع كلمات لابن مسعود او سنه من شرك عهد ابن ام عبد وقد ذكرنا ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى باتباع عهد ابن ام عبد وقال عليه الصلاة والسلام تمسكوا بعهد ابن ام عوف في احاديث ذكرناها فيما مضى فهذه الكلمات التي نسوقها لاحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المهاجرين انما هي للتدبر وانما هي للعلم والتربية والنظر في ذلك لان حكمنا المربين تربية من هذه الامة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم الذين درسوا وعلموا ودعوا التابعين وكانت نتائج تربيتهم ودعوتهم فائقة فائقة اخرج الله جل وعلا بهم الجنة الغفير من الظلمات الى النور من كلمات ابن مسعود رضي الله عنه التي نقف معها انه قال انما هذه القلوب اوعية اشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيرك انما هذه القلوب اوعية وهذا حاصل وهذا الحصر صحيح لان القلوب هي كالوعاء فما جعلته فيه انبثق عنه والالسنة مغارب للقلوب ما يظهر على لسان احد كمان الا وقد غرسه من قلبه فبقدر ما يكون في القلب من العلم او من غيره يكون معروفا باللسان ويكون مسيطرا على الفكر ويكون مسيطرا على الفهم والتصرفات ولا شك ان الله جل وعلا انزل هذا القرآن ليهدي به الناس وهو كتاب منير يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام وهذا القرآن يهدي للتي هي حقوا كما قال جل وعلا ان هذا القرآن يهدي للتي هي حقوة وقوله جل وعلا هنا يهدي للتي هي اقوم يعني اكمل السبل واقوم السبل واقوم القراءة في ما يحتاجه العباد بما يصلح قلوبهم وما يصبح جوارحهم والسنتهم وفي تصرفاتهم في الحياة وفي عباداتهم وفي تنظيماتهم وفي امورهم المالية وامورهم الاجتماعية فالقرآن يهدي للتي هي احسن ابن مسعود رضي الله عنه اوصى فقال انما هذه القلوب اوعية تشغلوها بالقرآن ان الوعاء لابد ان ينفلح والناس في هذه الحياة الدنيا اذا امتلأوا من شيء فلانهم سمعوه او قرأوه او نظروا فيه النظرة مؤثرة في القلب والسماح مؤثر في القلب والقراءة مؤثرة في القلب وانواع الرؤية مؤثرة في القلب ولهذا اذا امتلأ القلب من القرآن فانه ان جاءه حق فانه يوافق ما في القرآن فيقر في القلب على الصلاة واما ان اتاه ما ليس بحق ان اتاه باطل من جهة الشهوات او من جهة الشبهات فان القلب الذي امتلأ بالقرآن فانه يرد ذلك الباطل وانما يقبل الحق. ولذا عرظ له شيء من الباطل فسرعان ما يحرقه نور القرآن لهذا ابن مسعود قال فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره لان القلب انما هو لما لمنشغل به هذه وصية بالقرآن. وصية بحفظه. وصية لتدبره. وصية بتلاوته. وصية بتأمله مدارسته ولا شك ان الناس انما يصركون وتعظم احوالهم افرادا وجماعات بمقدار ما استمسكوا بهذا القرآن فكلما كان استمساكهم بالقرآن اعظم كلما كانت درجتهم ارفع عند الله جل وعلا لان القرآن هو والله المسيح وهو صراطه المستقيم الذي من اخذ به نجا ومن تخلف عنه حلف اشغلوا القلوب بالقرآن حتى تمتلئ به. ولا تفعلوها بغيره القرآن هو الحنيف القرآن هو المؤنس في الخلوات هو الذي ينير القلب هو الذي يكون به العبد يوم القيامة في رفعة من الدرجات القرآن حفظا وتلاوة له عند من يحبه الدرجة العظيمة التي لو تخلف عنها يوم واحد لا انس من قلبه تغيرا وهنس من قلبه شيئا من الكدر. لهذا شغل النفس بالقرآن وانشغال القلوب بالقرآن. هذا امر عظيم تربويا عظيم في سلسلة النفس. ولهذا قال جل وعلا في وصف الكتابة ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوى. وقال واعتصموا بحبل الله جميعا وحبل الله جميعا القرآن. وقال سبحانه اهدنا الصراط المستقيم. والصراط المستقيم هو القرآن وهو السنة وهو الاسلام من الناس من يمر عليه احوال وايام لا يقرأ القرآن فيها يمر عليه اليوم واليومان. وقد كان الامام احمد رضي الله عنه ورحمه ورثها مقامه في الجنة كان لا يمر عليه يوم الا وينشر المصحف وينظر فيه حتى ولو كان المرء حافظا لكتاب الله فانه يستحب له ان ينظر في المصحف كل يوم لا يخالف ذلك والقلب اذا امتلأ من القرآن حفظا وتدبرا وتأملا كما في ذلك الخير واذا لم يكن حافظا فعليه بكثرة التلاوة وما احسن قول الشاطبي رحمه الله في اول اوصيته في القراءات قال وان كتاب الله اوثق شافع واغنى غناء واحدا متفضلا وخير جليس لا يمل حديثه وترباده يزداد فيه تجملا وحيث الفتى يرتاع في ظلماته من القبر يلقاه سنا متهللا. هنالك يهنيه مقيلا وروضتك ومن اجله في ذروة العز يجتلى. يناشد في ارضائه لحبيبه. فاكرم به سولا لديه مواصلات. نعم. ان القارئ للقرآن لابد له ان يتدبر الحظ ما عنده ابن مسعود رضي الله عنه فقال ما تهدوا القرآن حد الشعر ولا تنفر تنفروه نثرا الدخل قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب. وهكذا يجب ان يتدبر المرء القرآن. ينظر في الاية ويتعمد ما موقفه هو؟ ما حياته؟ ما اتصاله؟ حين يقرأ هذه الاية؟ ما صلة هذه الاية بحياتي ناصبتها بما يفعل اذا نظر وتأمل في اية فيها امر نظر في حياته هل طبق ام لم يطبق؟ هل امتثل ام لم ان يمتثل اذا نظر في نهي فانه ينظر في حاله وحال من حوله. ولهذا ابن القيم رحمه الله قال ان انسى ما لقارئ القرآن حين يقرأ القرآن ان يستحضر ان الله جل وعلا يتكلم بهذا القرآن. وان جبريل يسمعه منه فينزل به من الرب الجميل العظيم جل جلاله ثم يلقيه على النبي عليه الصلاة والسلام فاذا هو عليه الصلاة والسلام يبلغ الناس به يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا الى اخر ما هنالك. قال ابن مسعود رضي الله او انت اذا سمعت في القرآن يا ايها الذين امنوا فقرأوها صنعا فانها اما خير تؤمر به واما شر تحذر منه. اذا العناية بالقرآن هي وصية النبي عليه الصلاة والسلام النبي عليه الصلاة والسلام ووصية ابن مسعود. والناس في القرآن درجات. منهم من يقرأه قراءة اخى امامي فحال اولئك الذين قرأوه امامي قال الله جل وعلا فيهم ومنهم اميون لا يقرأون الكتاب الا وان هم الا يظنون. يقرأونه اماني لا يفقهون ما فيه. والواجب على الناس ان يتدبروا القرآن وان يتأملوه لان الله جل جلاله امرهم بذلك. فقال سبحانه فلا يتدبرون القرآن ولو كان من لغير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وقال جل وعلا افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأت ابائهم الاولين وقال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ دلت هذه الاية اية سورة محمد عليه الصلاة والسلام ان من لم تدبروا القرآن فان على قلبه طفلا. وهذا صحيح ان من الناس من يقرأ القرآن لكن لا يستحضر انه ينبغي له ان يفهم معانيه. فيمر بالاية مرة ومرتين وثلاث وهو من يشغل قلبه بمعرفة في معناه يسمع الامام يتلو ايات وتمر على ذهنه خاصة في المفصل بما يقرأ كثيرا ولا يفهم بعض المعاني ولا يتحرك الى ان يعلم معاني تلك الايات. ولا شك ان هذا قصور وانشغال عن القرآن بغيره. اذا فالانشغال بالقرآن في وصية ابن مسعود انشغال بحفظه. انشغال بالمدارسة انشغال بمذاكرتك انشغال بتدبره ومعرفة معانيه وكل ما كان في سبيل القرآن وتفهمه ودراسته فانه مأمور به لان القرآن هو الاسلام ولان القرآن هو الحجة على العالمين الى قيام الساعة قال رحمه الله تعالى ورضي عنه ولا تشغلوها بغيرك غير القرآن كلام الخلق والقرآن كلام الخالق سبحانه فهل يتساوى في قلب احد كلام من خلق السماوات والاراضين ومن صور الانسان وصور الكائنات مع كلام المخلوقات لا تشغلوها بغيرك فاذا انشغلت بغيره فان القلوب ستنفلح من ذلك الغيب قد يمر عليه يوم ولا يقرأ القرآن وتسأله لم؟ فقال انا مشغول لما انت مشغول وفيما انت مشغول؟ في امور الحياة وفي الحقيقة تجد انه ربما قالها جريدة ساعة او ساعتين او ربما قرأ في مجلة ساعة او ساعتين ونصيب كتاب الله جل وعلا من قلبه في يومه وليلته قليل وهذا لا شك ان مما لا ينبغي ومما تركه اولى لان القرآن حثنا عليه عليه الصلاة والسلام بان نقرأه والا نترك ختمه فوق اربعين اذا القلوب اوعية فاذا امتلأت بالقرآن امتلأت باوامره ونواهيه وافرزت وظهر على العبد ما يأمر به الله جل وعلا في كتابه. وان سفرت بغير القرآن فانه يظهر عليها في تصرفاتها في احوالها. في ارائها وفي افكارها ما يكون من قبيل الفهم والرأي ولا يكون من قبيل تحكيم القرآن على النفس وعلى القول والعمل هذه وصية وهي وصية عظيمة جليلة اشغلوا القلوب بالقرآن ولا تشغلوها بغير. من الحسن بل من المطلوب ان تحفظ كل يوم ان لم يتيسر شكر الكثير ان تحفظ بضع ايات خمس ايات ست سبع كل يوم وستحصل باب زمن حفظا كثيرا وتردد ذلك وتتأمله وتتدبر من وصايا ابن مسعود رضي الله عنه ومن كلماته انه قال انك ما دمت في الصلاة جعلت تقرأ باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له انك ما دمت في الصلاة فانت تقرأ باب الملك الملك الديان ملك الأرض والسماوات. الذي هو على كل شيء قدير واذا ادمنت القرع وعدم كذلك فانه يوشك ان يفتح لك هذا الاثر رواه ابو نعيم الحلية والبيهقي في السنن الكبرى وغيرهما علما ابن مسعود تعظيما لشأن الصلاة وقد قيل له ان فلانا يطول الصلاة يعني صلاته لنفسه قال ان الصلاة لا تنفع الا لمن حصلها قال جل وعلا ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر الصلاة التي تقام واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لا شك انها تفتح للمرء ابوابا من الخيرات للغثيان المعروف ومن ترك المنكر وما دمت في الصلاة فانت تقرع باب الملك الديان هذا القول من ابن مسعود فيه تنبيه الى ان الذي يطيل الصلاة لا يمكنه ان يطيلها الا اذا كان يعقل ما يقول لانك ما دمت في الصلاة فانت تقرأ باب الميت ولاحظ ان قوله فانت تقرأ باب الملك ان فيه تشبيها لمن يقرع الباب ويتكلم والذي يقرأ الباب ويتكلم مركز فيما يقول مستحضر لما يقول لانه يريد ان يذكر. فشغله الشاغل في ان يفتح له وهذه حال المتدبرين لما يقولون كثير من الناس لا يتدبرون ما يقولون في الصلاة ومن العجب ان يكون المرء كثير ما يصلي والفوائد والنوافل واذا سألته عن معاني ما يقول وما ينافي به الله جل وعلا من يحسن من ذلك الى الخليل اذا فعلته عن معاني التسبيح ما درى ما يقول لما كانت هنا تثبت سبحان ربي العظيم. ما معنى التسبيح سمع الله لمن حمده ما معنى السماع هنا سبحان ربي الاعلى التحيات لله والصلوات والطيبات ما معنى ذلك كثير من الخلق يعني من المسلمين يقرأون هذا حفظوه ويتلفظون به دون علم بمعانيه وهذا لا شك انه يفوتهم فيما يقولون الخشوع في الصلاة لان الخشوع في الصلاة فرع عن التدبر وقد ثبت في السنن والمثاني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل لينصرف من الصلاة وما كتب له الا عشرها الا تسعها الا ثمنها الا سبعها الا سترها الا خمسها الا ربعها الا ثلثها الا نصفها. قال العلماء سبب ما فات من اجل الصلاة هو ما فات من الخشوع. الخشوع في الصلاة ليس بواجب. هو مستحب الطمأنينة ركن والخشوع بمعنى قشوع القلب وخشوع الجوارح مستحبة الا اذا كانت حركة جوارحه تخرجه عن هيئة الصلاة فهذا يكون مفردا لها. لكن الخشوع في اصله مستحب والناس يتفاوتون فيه. ما السبيل الى الخشوع في الصلاة السبيل اليه ان يكون المرء متدبرا لما يقول هل يتدبر ما يقول دون ان يعلم لابد دائما من العذر. العلم بما تقول. معاني الفاتحة. هذه السورة العظيمة ما معانيها كثير من الناس لا يحسن ذلك يفتتح الصلاة فيقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك. ما معنى ذلك؟ ما معنى جدك وتبارك اسمك نقول كلاما يردده ولا يحسن ذلك. ولهذا من الناس بل نقول ان اثنين يقفان في الصلاة وبين هذا وهذا من فقه الصلاة ومن الاجر فيها فما بين المشرق والمغرب والصلوات درجات تأمل ذلك الصحابي الذي قال بعد ان قال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف عليه الصلاة والسلام من الصلاة قال ايكم قال هذه الكلمة فسكت القوم ثم قال انه لم يقل الا خيرا. فقال يا رسول الله انا قلتها فقال لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يجتبرونها ايهم يرفعها هل هذا يحصل لكل احد لا يغفر لكل احد كلمة عظيمة من قلب وعى ما يقول فعظم به الرب جل وعلا ووافق القلب في ذلك فوافق اللسان لذلك القلب هذا لا شك يحتاج الى تأمل. قال الوزير ابن هبيرة صاحب كتاب الاصحاح في معاني الصحاح لقد تأملت وجه قومي الملائكة الذين ابتدعوها ليرفعوها بضعة وثلاثين ملكا لم لم يكونوا عشرين او عشرة او خمسين قال فلما تأملت وجدت ان عدد حروف تلك الكلمات بضعة وثلاثين حرفا ذو المحبب حتى تأملت وكأني انظر الى الملائكة يزدحم الملك مع الملك في الحرف المشدد. لان الحرف المشدد عبارة عن حرفين حرف ساكن ومتحرك قال فتأملت فكأني انظر بالملكين ينتظران الحرف المشدد كل يريد ان يأخذ من ذلك الحر من شيء هذا لا شك انه من المقامات العظيمة انما هذا لمن لمن وعى وتدبر القرآن. من وعى وتدبر يقول اذا صليت الصلاة اذا صليت الان وقلت التحيات لله والصلوات والطيبات ولن تبقى معناها فبادر الليل اذا قلت سبحان ربي العظيم لا تعرف معنى التسبيح سمع الله لمن حمده ما تعرف معاني الحمد فبادر. واظحك فان هذا من العلم البزيل وبه تقتل الفضيلة التي قالها ابن مسعود رضي الله عنه في هذه الوصية انك ما دمت في الصلاة فانت تقرأ باب الملك ومن يكثر ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له اذا فتح لك فأين تكبر انك تدخل الى معية الله جل وعلا لعبده المعية الخاصة بتوفيق الله واعانته وترتيبه وهذا كله انما يكون لمن ادام الصلاة وكان دوامه في دوام فقيه فيها قال ابن مسعود رضي الله عنه ايضا ايمان رواه عن فضل الاحوس قال قال عبد قال عبد الله ان الرجل لا يولد عالما وانما العلم بالتعلم الرجل لا يولد عالما وانما العلم بالتعلم وهذا كأنه مفقود من حديث للنبي عليه الصلاة والسلام انه قال انما العلم بالتعلم. وانما الحلم بالتخلف ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوفى شر يوقع. حديثا صحيحا ان الرجل لا يولد عالما وانما العلم بالتعلم قال ابن مسعود لاصحابه انتم جلاء قلبي بعض طلبة العلم قد ينعدم ويجعل نفسه مثلا مع البحث دون ان يكون له صاحب البتة وهذا ليس بجيد بل ان الصاحب اذا كان اتناشر ان فضيلة العلم عظيم لكن هل يحصلوا هكذا في الولادة؟ ام لابد من التعلم والمجاهدة من الناس من يرون ان يكون متعلما عالما او طالب علم هكذا. في حديث ليل او بحديث نهار. وهذا لا يأكل ابدا لان الاشياء منوطة بالهمة والاجتهاد انما العلم بالتعاون وانما الحلم بالتحلم. ومن يتحرى الخير يعطى. ومن يتوفى الشر يوقع انت لا تولد عالما وانما تولد وعندك ادوات الاستعداد للعلم والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. اي وسائل العبارة وسائل المعلومات السمع والابصار والافئدة. الفؤاد تعقل به والسمع تسمع به والبصر تبصر به. فهذه اقام الله جل وعلا عليك الحجة بالسمع والبصر وبالقلب فتتعلم بهذه فتكون وسائل وتكون طرق لتحصيل المعرفة وتحصيل العلم اذا العلم انما يكون بالتعلم في هذا الزمن من العجيب ان نرى فيه كثير من الناس انصراف عن العلم مع ان العلم في هذا الزمن اسهل من اي زمن ان مضى يمكن ان تسمع العلم وانت في المسجد يمكن ان تسمع الكلمة وانت في السيارة يمكن ان تسمع اهل العلم وانت مستلق على فراشك يمكن ان تسمع العلم وانت تأخذ ابن الجوزي رحمه الله تعالى كان اذا دخل في الخلاء جعل ولده يقرأ عليه خارج الخلق خارج البيت انا خارج الحمام ما يريد ان يفوت شيئا عندك اليوم انت في كل لحظة يمكن ان تسمع علمك وعقول العلماء وعقول المشايخ والفاظهم سجلت وهي عندك يمكن ان تحملها في اي مكان ولكن يحتاج من العبد يحتاج من الرجل الى اكبار يحتاج من المرأة الى اقبال الى ذاك. وانما العلم بالتعلم. العلماء طائفة مخصوصين خلقهم الله جل وعلا لباب ولا يحصل الا لهم لا لكن من تعلم علم بقدر ما كتب الله جل وعلا له من ذلك. وهناك قصة ذكرتها عدة مرات وهو ان احد رواة الحديث فيما رواه الخطيب من بغدادي في الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع ان احد رواة الحديث طلب العلم علم الحديث والرواية فلم يدرك شيئا او ادرك شيئا قليلا ورأى الناس يمرون. وقد حصلوا علما جزيلا. فقال انا لا اصمت لهذا العلم. اتوجه الى غيري قال فما مررت يوما فاذا بماء ينسكب ويتخاطر من على صخرة وصاكه حجر وقد اثر فيه حفرة خلف وقفت متدبرا متأملا فقلت هذا الماء على لطافته اثر في هذا الصخر على كثافته يعني على غلظه وعلى قسوته فهذا الماء على لطافته اثر في هذا الصخر على فليس قلبي باقصى من الصخر وليس الماء بارق وانقص من وليس العلم بارق والطف من المال رجع وطلب الحديث حتى صار من المشكورين ومن من علماء الحديث او من الرواة المعروفين لا شك انه لابد من اخذ العلم شيئا فشيئا. كما قال القائل اليوم علم وغدا مثله من نخب وعلمي التي تلتقط يحصل المرء بها حكمة وانما السيل اجتماع النظر. تأمل في كل شيء عبرة تأمل السيل اجتماع النقاط اذا نظرت الى وحدة السير وحدة المطر واحدة في قطرات تأتي هل يمكن ان تسير اوجية او انهار الا مثلوا اجتماع النقط. فاذا اجتمع عندك خير واذا تلو الاخرى فانك تحصل مع الزمن خيرا كثيرا من العلم وانما العلم بالتعلم هنا قضية مهمة وهو ان العلم قد يرومه بعض الناس باستعجال والعلم لا يصلح بالاستعجال وانما يطلب على مر الايام والليالي قال ابن سهام للزهري الامام المعروف من ران العلم جملة ذهب عنه جمرة ولكن يطلب العلم على مر الايام والليالي العلم ليس من الصغير دون الخبير نعم العلم في الصغر كالنقص في الحجر ولكن الكبير ايضا يحصل العلم والصغير اذا كبر ولم يواصل العلم فانه يفوته ويذهب عنه العلم لهذا رؤيا الامام احمد ومعه على كبر سنه ومعه محبره واوراق فقيل له يا ابا عبد الله وانت في هذا السن ومعك المقبرة؟ فقال كلمته المشهورة مع المحبرة الى المقبرة ومن كلماته المشهورة قال اطلبوا العلم من المهدي الى اللهو الى المهدي ان من؟ اول لحظة. هل يمكن ذلك ان من من ظننت علمه تطلب العلم فهذا من المبالغة في شدة الاستمساك بذاك انما العلم بالتعلم كما قال عليه الصلاة والسلام وكما ترضع ابن مسعود رضي الله عنه بقوله ان الرجل لا يولد عالما وانما العلم بالتألق روى هذه الكلمة ابن عبد البر في جامع بيان العلم وقبله كلمة اخرى لابن مسعود في هذا المعنى قال تذاكروا الحديث فان ذكر الحديث حياته تذاكروا الحديث فان ذكر الحديث حياة كل مسلم انه يرغب في الاستمساك بالسنة. والاستمساك بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم فهل ينفجر الى ان يسمع بين كل حين وحين حديثا واحدا؟ ام ان يعمر المجالس بتلاوة سنته عليه الصلاة والسلام قال ابن مسعود لاولئك الذين يكثرون الجلوس او لمن للاقران تذاكروا الحديث. فان ذكر يعني تذاكره حياته. اذا تذاكرت العلم به يحيى. واذا غفلت عن تذاكره مات العلم. وهذا الذي ينبغي في مجالسنا ان تكون المجالس مجالس علم. مجالس سنة مجالس حديث مجالس خير لانك اذا ترك العلم ثبت واذا سمعت في مجلس واحد بضعة احاديث وقرت في ذهنك فانه يكون من ذلك عند الوسيلة عظيمة وبها حياة القلب وبها احل العلم والعلم يحصل شيئا كثير. اذا فهذه وصية لابن مسعود ان العلم لا كونوا مع الرجل منذ ولادته الرجل لا يولد عالما ولكن يطلب العلم وانما العلم بالتعلم ومن يتحرى الخير يعطى من كلمات ابن مسعود ايضا المتصلة بما ثبت في تحصيل العلم وكيف تطلب العلم وعمن تأخذ العلم؟ قال رضي الله عنه لا يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اكابرهم وامنائهم وعلمائهم. فاذا اخذوا من شرارهم وصغارهم هلكوا لا يزال الناس بخير ما اخذوا العلم عن اسابرهم وامنائهم وعلمائهم فاذا اخذوا من شرارهم وصغارهم هلكوا ماذا يقصد بقوله من فرارهم اذا اخذوا من شرارهم وصغارهم هلكوا ما قاله ايضا في رواية اخرى له نعمه في هذه الكلمة قال انكم لن تزالوا بخير ما دام العلم في كباركم. فاذا كان العلم في صغاركم فتح الصغير تخابر ففهمنا من ذلك ان الصغير الذي لا يقر له الكبير بالعلم فانه لا يؤخذ عنه العلم اذا صار العلم في الصغار وفي الشرار وفي غير المأمونين حلق الناس الصغير يؤخذ عنه العلم اذا شهد له الكبار بالعلم. وهكذا كان سلفنا الصالح يطلبون العلم يحدثون ويحدثون لكن اذا سهب له بذلك اقف عند قوله فاذا اخذوا من شرارهم شرار الناس هم غير المأمومين في العلم وفي هذا الزمن وجدنا ان العلم صار يتلقاه كثير من الخلق عن طريق عن طريق ليس هو طريق العلماء يأخذونه من جريدة مقال في الجريدة يصلح يطاؤه فيه دليل او جيدان فيه رأي فيه فكر فيصبح الناس يتحدثون في مجالسهم فلان قال كذا وكذا تظل مدة تريد ان تقنعهم بان هذا الذي قاله ليس بصواب وهم لا يقتنعون فهذا الزمن بانتشار الجرائد والمجلات وانواع من يكتبون فيها من اشتغال وفرار واناس لهم افكار خليفة اصبح كثير من الناس يتلقى العلم عن الجرايد ويتلقى الثقافة حتى الشرعية عن الجرايد والمجلات فصار العلم يؤخذ ولا كما قال ابن مسعود رضي الله عنه يؤخذ عن الشرار والسغار جريدة تقرأ مجلة وتقتنع بما فيها وتظن ان هذا العلم ليس كذلك. وانما ما يذكر هناك يجب ان يعرض على العلم على اهل العلم فان اقروا به صار موافقا للعلم. وان قالوا هذا ليس بصحيح صار مخالفا للعلم. وكم رأينا في تلك الوسائل من اشياء تهدم اصل الدين فتدعو الى البدع بل ان منها لم كتب في ان اليهود والنصارى اذا ماتوا فانهم يدخلون الجنة انذارات وادلة واوض ما اورد في ذلك وهذا قرأه ملايين الناس او مئات الالاف من الناس وقد يكون هناك من اقتنع بذلك ولا شك ان هذا سبب من اسباب الهلاك بينه ابن سعود رضي الله عنه لقوله فاذا اخذوا من شرابهم وصغارهم خلق اذا رأيت من يقع في بالك التربية والتوجيه يقتضي ان تتكلم معه في تلك المسائل بهدوء هؤلاء يكتبون ليسوا من اهل العلم تقول هؤلاء يكتبون من وجهة نظر ربما كانت ضيقة ما عندهم علم شأن بالكتاب والسنة هذه الكلمة اخطأ فيها الصواب فيها كذا وكذا فتقنع من حولك وربما صار من يتكلم بتلك الجرائد والمجلات من هو من اقربائك ومن اهل بيتك او الى اخره فيكون هناك قناعة بما قاله شرار الناس وصغار الناس. قد قال ابن مسعود فاذا كان العلم في صغار سفها الصغير الكبير كذلك من كلمات ابن مسعود هذه نأخذ انه لا يصوغ للمرء ان يتصدر قبل الاوان اذا كان صغيرا وانس من نفسه قدرة على البحث والتجميع والتجميع المعلومات والنظر لا يعني ذلك ان يعتدئ ويبدأ يتحدث وهو بعد الشريط لم تطلب حماسه في العلم؟ لا ولكن ينتظر وينتظر حتى يجحد له اهل العلم بذلك ويجيزوه. كان في الزمن الماضي ما يسمى دو المعيدين المعين. المعيد هذا احد طلبه العالم يختاره لكي يعيد الدرس على الطلاب على من لم يفهم يذهب السحر ثم هذا يقعد ويسمى معيدا يعني في القرون الماضية ويبدأ يعيد ما قاله الشيخ لمن لم يذهب هذا تقسيم فلا يشغل المرء ان يتصدق سواء في جلسة صغيرة او كبيرة او محاضرة او درس او في تعليم علم الا وهو ورع فيما يقول خاء تصدر مذموم ولابد اذا تصدر ان يكون مشهودا له. اجابه اهل العلم واثنى عليه فهم العلم حتى لا الناس بمن يكون خطؤه اكثر من صوابعه من كلمات ابن مسعود رضي الله عنه ايضا انه اتاه رجل فقال له يا ابا عبدالرحمن علمني كلمات جوامع نوافر فقال اعبد الله ولا تشرك به شيئا وزل مع القرآن حلف ذاك ومن جاءك بالحق اقبل منه وان كان بعيدا بغيضا ومن جاءك بالباطل فاردد عليه وان كان حبيبا قريبا رواه ابو نعيم في كتابه حلية الاولياء اما الجملتان الاوليان فنمر عنهما وهما قوله اعبد الله ولا تشرك به شيئا وزن مع القرآن حيث زاد ونقف مع الكلمتين الاخيرتين. قال ومن جاءك بالحق فاقبل منه. وان كان بعيدا بغيضا ومن جاءك بالباطل فردد عليه وان كان حبيبا قريبا هذه قالها ابن مسعود رضي الله عنه من اجتهاده او من فقهه في النصوص الجواب من فقهه في النصوص لان النبي صلى الله عليه وسلم اقر تعليم الشيطان لابي هريرة قراءة اية الكرسي قبل ان ينام وهذه مشهورة. فقال الشيطان لابي هريرة اقرأ اية الكرسي فانه لن يزال معك من الله حافظ حتى تصبح واستفاد منها من الشيطان ايضا رأت اليهود ان ان اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ربما قالوا ما شاء الله وشاء محمد فقالوا اليهود يقولون للمسلمين لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. انكم تنددون يعني؟ تشركون تنددون بالله تجعلون مع الله ندا. يقولون ما شاء الله وشع محمد فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يقولوا ما شاء الله ثم شاء محمد وفي حديث اخر ان احد الصحابة رأى رؤية انه مر على قوم من اليهود فقالوا فقال لهم انكم لانتم القوم الا انكم جعلتم عزيرا ابنا لله جل وعلا فقال له اليهود وانكم لانتم القوم لولا انكم تنددون تقولون ما شاء الله وشاء محمد قال فمررت على نفر من النصارى فقلت لهم مثل ما قال في تلك انكم لانتم القوم. لولا انكم تقولون عيسى ابن الله. فقال النصارى له انكم لانتم لولا انكم تنددون تقولون ما شاء الله وشاء محمد فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يقولوا ما شاء الله وحده شهادة من شيطان وشهادة لليهود ما قدامه رد انفاق من اليهود على المسلمين وانكار من النصارى على المسلمين وقبله النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته وصار شرعا ودينا وفائدة نعمل بها الى يومنا هذا قال ابن مسعود في ذهنه لهذه الاحاديث قال من جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيدا بغيظا حتى لو كان كافر هودي نصراني شيطان مبتدع اذا جاءك بالحق في نفسك نقضك بشيء هو فيه محب فاقدر اليهود نقدوا الصحابة بشيء هم فيه فقبلوا ذلك وغلو قال امام هذه الدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب حين اتى لهذه الاحاديث قال فائدة عظيمة لو رحل رجل من اجلها الى اخر الارض ما كان الكثير قال في مسائل كتاب التوحيد فيها يعني في تلك الاحاديث فهم الانسان اذا كان له هوى فيها فهم الانسان اذا كان له هوى. احيانا الهوى والتعصب ليجعل المرء يركز ذهنه ويعكف بذهنه حتى يجد مدخلا على من ينقله قال فهم الانسان اذا كان له هوى. هل اليهود يغارون على التوحيد هم اهل السنة هل النصارى يغارون؟ هل التوحيد؟ على توحيد الله جل وعلا حتى في الالفاظ صغارنا لا يغارون على ذلك ولكن يريدون ان يجدوا مدخلا على المسلمين فوجدوا ذلك وانتفعنا من ذلك. قال شيخ ابو عثمان وامام هذه الدعوة فيها فهم الانسان اذا كان له هو اذا كان للانسان هوى في امر من الامور ويعرف انه ما نقدني الا لهوى. فهل يعني ذلك ان ارد قوله هذا مخالف للسنة ومخالف لوصايا الصحابة. قال ابن مسعود ومن جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيدا بغيا اذا ما قد نقدك واحد بينك وبينه خصومة او بغضاء تقبل منه اذا كان بيصحح وظعك ويرشدك الى الحق فانت دعونا بالحق فلا تبخل من ذلك. قد يكون فاسق من الناس يبين فيك عيبا صحيح هو فيه تجد انت فيه مشادة فيقول حتى انت تفعل خير فليغضب تغضب منه صحيح جزاك الله خير فيني هذا واصحح واتوب الى الله كذلك قد ينقدك في امر قد يرد عليك فكرة يعانك فاعلم انه ضدك ولكن اذا كان يأتي بالحق فاقبل منه. فاذا الحق يوزن بالحق وليس بالرجال الرجال ادوات لفهم الحق والحق يفهم للحق فاذا لا تنظر الى القائد وانظر الى ما قال فقد يكون ما قاله صحيحا في نفسه فتستفيد من ذلك فهم الانسان اذا كان له هو صحيح يكون له هوى وله رغبة في نقدك له رغبة في ان يخرج عيوبا لكن يعصر ذهنه ويخرج صحيح وينفذك باشياء صحيحة نرد بالك لا المؤمن بحكمة ظالة في المؤمن اينما وجدها فهو احق بها لهذا قال ابن مسعود من جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيدا بغيظا. ومن جاءك بالباطل فاردد عليه ان كان حبيبا قريبا. لذلك من جاءك بالباطل ليس لاجل مودته وقربه فاقتنع بالباطل الذي جاء به؟ لا العمدة ما هو الحق وما هو الباطل؟ فاذا اردت الحق وعرفت الباطل فمسألة هل هذا قريب ام بعيد؟ هل هو محب ام مبغض؟ هل هو معي او ليس معي هذه مسألة لا توزن في الحقيقة وانما يوزن الصواب. فاذا كان الحق قبل واذا كان الباطل رد سواء كان الحق مع بعيد بغيض لو كان الباطل مع قريب حديث فانه هريب سواء يرد الباطل ويقبل الحق ممن جاء به. وهذه لا شك تحصيل بحث ادلته من الكتاب والسنة ومن وصية ابن مسعود هذه وهو من العلم المهم الذي ينبغي بل يجب الاستمساك به ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه من نصر قومه على بر الحق فهو كالبعير الذي ردي في مهواه فهو ينزع بذنبه رواه ابو داوود في سنانه موقوفا ومرفوعا ورواه ايضا الامام احمد في المسند قال الخطاب رحمه الله ما حاصله معنى ذلك قد وقع في الاثم وهلك كالبعير اذا تردى في بئر فصار ينبع ويمده ولا يقدر على الخلاص كلمة ابن مسعود من نصر قومه على غير الحق فهو كالبغيض. لانه اذا نصرتهم على غير الحق فاعلم ان ما هم عليه مشتبه او مشكوك فيه او باطل ثم تنصرهم معناها انك تؤيدهم على ما هم فيه من العرب. فينبغي اذا ان ينظر في الحق وفي الباطل من حيث هما قال ابن مسعود رضي الله عنه وهذه المن وصاياه بل من كلماته التربوية العظيمة قال مرة لاخوانه واصحابه انت جلاء قلبي انتم الى الجنا الذي يكون به صباح الخير جلاء الاذهان يعني ما تجلى به الافعام فتكون صاحية صحيحة دماء القلب يعني ما يكون به القلب صحيحا غير مريض غير مسوف قال لاصحابه انتم جلاء قلبك لم؟ هو المعلم وهو المربي وهم تلامذته وهم اصحابه وهم التابعون. كيف كان التابعون جلاء قلب صحابي من الصحابة؟ لان ان المرء يحتاج كما يحتاج اليه المعلم محتاج والمعلم محتاج فالصحابة رضوان الله عليهم يعلمون العلم وهم محتاجون الى من يأخذ عنهم والتابعون وتلامذتهم يعني تلامذة الصحابة هم محتاجون الى علم الصحابة المرء انما يصلح باصحابه فقال انتم جلاء قلبي يعني الذين يزينون القلب وهذا يحتاج منا الى تأمل وهو ان المرء يحتاج الى اصحاب يعينونه على الحق والهدى الانعزال مجنون فقال عليه الصلاة والسلام انما يأكل انما يأكل الذئب من الغنم القاسح قد يظن المرء ان الانعزال فيه خير هذا عند الفتن حين لا يجد من اصحابه من يعينه على الحق لانه قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح حتى اذا رأيتم او قال فاذا رأيتم شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مسخرة واعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بالحاقة في نفسك ودع عنك امر العامة فان من ورائكم ايام الصبر الى اخر كلامه عليه الصلاة والسلام المؤمن مرآة للمؤمن. كما صح عنه ايضا عليه الصلاة والسلام المرأة محتاجة انت محتاج لاخوانك واخوانك محتاجون اليه فإذا عزلت طرداك سببا من اسباب الران على الخلق لانك اذا وجدت من هو على الحق يعينك على الهدى فانه دلاء قلبك يعينك وتعينني يسدده ويسدده تطيره ويطيعه تبين له ويبين له صادقا مخلصا فانه جلاء للقلب كذلك الناس في الشعب الكبير في الصغير الرجل المرأة اذا كان بنفسه اثاث الشيطان. واما اذا كان مع اصحاب له على الهدى وهو اندلاع القلب الذين يبعدون عنه الصبر ويجعلون الخير محببا اليه يجعلون الشر مبررا ذهبا اليك يعني اشهد مع خيار يقول ناقص لا بعد ناخذ بعض الاسئلة حتى نقف قبل الاذان من يريد ان ينشره كما جاء الطلب بذلك في الاسبوع الماضي الدرس القادم عنوانه الاصول الشرعية بالتعامل مع الناس الاصول الشرعية في التعامل مع الناس وبما ان العشرة القادمة يعني الاسبوع القادم الموافق العشر الاول من ذي الحجة وربما لا يرتكنى لكثيرين يا اخوان الدرس بعد المغرب فنرجعها ان شاء الله تعالى الى ما بعد الحج. تقبل الله جل وعلا مني ومنكم صالح العمل نختم هذه الكلمات وهذا الدرس نسأل الله ان ينفعنا واياكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد عن وصية الشيطان لابي هريرة يعني هل المرجع فيها وصية الشيطان ام اقرأ للنبي عليه الصلاة والسلام ان المرجع اقرار النبي عليه الصلاة والسلام لكن كانت حقا جاء من ذاك الطريق كما كان ذاك حقا جاء من طريق اليهود او النصارى قلت للناس درجات في القرآن ولم تذكر الا واحدة فما باقي تلك الدرجات هذه المعلومة من حال الناس من جهة العلم والعمل فهم درجات في القرآن في علمهم به وفي عملهم به وفي ترك جدران القرآن قد ذكر ابن القيم رحمه الله عند قوله تعالى في سورة البرقان وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا قال للناس في هجر القرآن قال الناس في هجر القرآن انواع ومنها هجر اذا وفق وحفظه ومنها هجر تدبره وتدارسه ومنها هجر تحكيمه والتحاكم اليه ومنها هجر التداوي به ومنها هجر تعلمه والعمل به هذه الناس في ذلك درجة. منهم من يحفظ ولا يتدبر منهم من يتلو ولا يتأمل ولا يخسر منهم من لا يعرف القرآن الا كل اسبوع مرة في يوم الجمعة. ومنهم من يقرأه في كل شهر مرة او قبل ما تيأس ومنهم من يقرأك في رمضان ومنهم من لا يقرأه البتة وهذا لا شك انه مرافق والله جل وعلا يحب التوابين ما يحب المتطهرين قول ابن مسعود انما هذه القلوب اوعية تملؤوها بالقرآن فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بغيره. هل معنى ذلك ان يبدأ طالب العلم بالتفسير قبل ان من الحديث والفقه القرآن فيه توحيد وفيه الفقه والسنة مبينة للقرآن فالعلم متصلة. من تبقى في دين الله تفقه في التوحيد. تفقه في الحلال والحرام تحمل القرآن وتدبره من جهة التفسير فانه قد شغل نفسه بالقرآن لكن ان ترى كذلك فانه شغل نفسه بغير القرآن والبعض طلاب العلم تراهم من المجتهدين في الطلب بما يذهب. لكن عندما تنظر الى اثره في مجتمعه او في بيته فلا تجد له اثرا بل ربما وما يكون في اهل بيته من هو على منكرات كبيرة ويكون اخر من يعلم به وهو من المجتهدين في العلم في حفظ النصوص والمتون وهو ممن اذا شوهد تذكر القول المأثور ثم انا نشكو اليك ضعف التقي. فهل من توجيه حول هذا هذا من من القصور لان الواجب على طالب العلم ان يكون همه الدعوة في كل حال فطلب العلم تقوى وفلاح لمن حصلت نيته. كذلك اذا حصل في بيته يعلم العلم. يدعو الى الخير والهدى يفيد ما يحفز اولئك بالانعدام انه في واد وهم في واد من يتحبب اليهم ويتقرب اليهم ويدعو اهل بيته. نعم ان من تخصص في العلم وبرز العلم على مستوى معين بمثل حفظ المتون وبيان للشروح الى اخره قد لا يستأنس لان يتكلم مع مثلا النسا قال بامور تناسب مستواه. وانما يريد ان يتكلم بالمستوى الذي يقرأه. لكن هذا يحتاج الى تعود. اذا تعود ان ينزل مع الناس بالمستوى الذي هم فيه خطب كلا بما هو فيه فهذا هو حقيقة الدعوة. وقد قال جل وعلا ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون قال ابو عبدالله البخاري الربانيون هم الذين يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره. الرباني الذي يوفق شيئا فشيئا حتى يصبح. اما ان ينعزل طالب العلم ينعزل عن التأثير حتى في بيته لا شك ان هذا من المتناقضات الغريبة بس ما هي الكتب التي يمكن من خلالها يحصل الفقه في الصلاة كل ذكر من اذكار الصلاة من دعاء الاستفتاح الى اخره كما ورد في السنة وسورة الفاتحة معناها في التفكير فبيان ذلك مبثوث في شروح الاحاديث وفي كلام العلماء ولي في ذلك رسالة بعنوان تفسير الفاظ المصلي لعلها تتبع ان شاء الله تعالى قبل نهاية الصيف القادم الشيخ الفاظ المصلي وايضا تعلق ما حكم قراءة القرآن بغير تدبر وما حكم قراءة القرآن عن حفظ وهو هنا اما الاول فان قراءة القرآن الافضل فيها ان تكون بتدبر وتأمل قد تنازع العلماء هل كثرة القراءة افضل ان قلة القراءة مع التدبر فقالت طائفة ان في القراءة مع التدبر افضل لان ذلك كان هدي الصحابة رضوان الله عليهم قد قال السنن حدثونا الذين كانوا يكرموننا القرآن انهم كانوا اذا تعلموا عشر ايات لم يجاوزوهن حتى يعلموا ما فيهن من العلم والعمل ابن عمر رضي الله عنه روي عنه انه مكث في تعلم سورة البقرة سبع سنين او نحو ذلك مع قراءة القرآن بالتدبر ولو طال الزمن قالوا ذاك افضل لهذا قالوا لو يردد سورة الزلزلة مثلا وهو يتأمل فيها افضل من ان يقرأ اكثر من ذلك والقول الثاني من اقوال اهل العلم ان كثرة القراءة افضل لان له بكل حرف عشر حسنات كما قال عليه الصلاة والسلام لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف واذا كان كذلك فكلما قرأ كانت الحسنات اكثر والخواب في ذلك التفصيل وهو ان من يقرأ القرآن فهو يعلم معانيه فانه لا حرج عليه ان يكثر القراءة ويقل التأمل والتدبر لهذا كان بعض السلف يختمون القرآن في يومه او في ليلة صح عن عثمان رضي الله عنه انه ختم القرآن في ليلة قام بالقرآن كله في ركعة صح ايضا عن جماعات من السلف انهم قرأوا القرآن في اقل من ثلاثة قال الحافظ زين الدين عبدالرحمن بن احمد بن رجب الحنبلي رحمه الله هذا محمول لمن لم يكن هذا ديدنه وانما وافق وقتا فاضلا او مكانا فاضلا فاراد سفرة الحسنات بي كثرة القراءة كان وافق مكة او عشرة ذي الحجة او رمضان او نحو ذلك وهذا التفصيل اصح بانه يجوز ذلك بعض الاحيان ولكن لا يعتقد يتعمد دائما ان يكون ان تكون قراءته بلا بلا تدبر فليكثر اذا كان في اوقات فاضلة اكثر من القراءة لتعظيم الحسنات واذا كان بغير ذلك فانه يقرأ القرآن ويتدبره والتدبر عمل القلب وهو مأجور عليه. قراءة القرآن عن حفظ وهو دين. الجنب لا يجوز له ان يقرأ القرآن الا في نفسه. اما بالتلفظ فلا يجوز له ذلك. اما في قلبه قال العلماء لا بأس بذلك هل هذا الكلام صواب لا نفكر من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله وهل هذا القلب الوحيد في المنع من تكفير عباد الله؟ ام هناك ضوابط اخرى ارجو ان تطيب خاطرك الايجاب عن هذا الثواب ليس تطيب خواطره اولا لابد انك تحسن النظر ما نكثر من اهل القبلة بذنب ما لم يستحل التركيب ادمي يعني ما ترتيب غرفة عبارة عن التي يقولها اهل السنة ولا نفسر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يفتح الله ومرادهم بالذنب هنا المعاصي ولا يدخلون فيها اصول الاسلام ولهذا بعض اهل العلم استدل بذلك على ان كل الذنوب يدخل في ذلك كل الذنوب فلا بد من الاستحلال الذي هو اعتقاد القلب تكليف هذا باطل غير صحيح كلام العلماء هنا لا يكفر احدا من اهل القبلة بذنب ما لم يستحله يأنون الذنوب التي كانت تكفر بها الخوارج مثل الزنا الخمر والسرقة شرب الخمر والسرقة نحو ذلك من كبائر الذنوب لا يدخل في بالك انواع ما تحصل به الردة من قول او عمل او ارتقاء اشهدك ان كنتم في المحاضرة الماضية ان الاعمال من جنس الايمان فنرجو ان توضحوا لنا ذلك علما ان كلامكم قد ثبت على بعض الحاضرين تبرئة للذمة يا جماعة براءة الذمة طيب اما ان الاعمال من جنس الايمان بهذا التركيب انا لا اقوله وهو ما قال او فهم خطأ الاعمال داخلة في مسمى الايمان الايمان عند اهل السنة قول وعمل واعتقاد اركانه ثلاثة القول والعمل والاعتقاد. فالاعمال من الاعمال ركن من اركان الايمان ماذا يقصد بالعمل هنا المقصود به جنس العمل الاعمال ركن الايمان ومن لم يعمل ليس بمؤمن هو كافر ماذا يقصد هنا بقول من لم يعمل يعني من ترك جنس العمل. لم يعمل خيرا قط قال بالاتباع والخلاف جار في الصلاة ويعني بين اهل السنة هل يكفر بمجرد ترك الصلاة تكاسلا وتهاونا ام لا يكفر لكن القدر الاول متفق عليه الكفار ما يخرجون من النار هل هذا الكلام صحيح؟ نحب المرأة على قدر ايمانه ونبغضه على قدر معاصيه على هذا وهل هذا على اطلاقه ام لا المؤمنون والمؤمنات كما قال جل وعلا بعضهم اولياء بعض والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. ومعنى ولاية المؤمن للمؤمن انه يحبه ويوده وينصره وهذه الولاية علقت بالايمان. قال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض ومن المتقرب عند اهل السنة والجماعة ان الايمان يتبعض ينتج عن ذلك ان الولاية والنصرة كتبها فمن كان ايمانه اكمل كانت ولايته اكمل فاذا يجتمع في المعين الحب والبعد المعين العاصي يجتمع فيه الحب والبغض. المودة وغير المودة يجتمع فيه ذلك لانه اطاع وعصى وهكذا كل الناس اذا نظرت الى ما فيه من الايمان والخير احببته ونصرت واذا نظرت الى ما فيه من المعصية والشر والبدعة ابغضته هذا من جهة ما في القلب ومن جهة الموالاة العامة فاذا هذا الكلام صحيح في ان المرأة في محبته وموالاته لاخوانه المؤمنين ينظر ذلك بحسب الايمان لان الايمان متبعد الولاية والنصرة متباعدة هذا طريقة في الاسئلة كثيرا ما تأتي وما نضرب ان تأتي مرة اخرى يقول اناشدك بالله يا اخانا فهد ان تسلم هذا السؤال وذلك لما فيه الحاجة اليه وانتم يحفظكم الله تعرفون ما جاء في من كتم العلم مثل هذه الطريقة لا نريد ان تكون بيننا الذي عنده سؤال يسأل بدون ان يسأل بالله او ان يناسب بالله اذا تمكنا من الاجابة فنجيب اذا لم نتمكن من الاجابة فلا نجيب ما قد يكون يعني المتكلم رأي مصلحة في الا يجيب عن بعض الاسئلة قد تكون بعض الاسئلة ما عنده فيها وضوح. ما يعرف خواتي مسألة فاذا نصب بالله ان يجيب على كل سؤال ترى هذا تخريجا له ولا ينبغي لمؤمنا ان يحرج اخاه المسلم ولا ان يوقعه في الحرم السؤال يقول ما رأيكم في المجلة الجديدة واسمها السلفية لصاحبها ابي يوسف الاسد لرأيت منها عددا واحدا وقد كتب فيه عدد من العلماء و مقتضى مشاركة العلماء في تلك المجلة انهم يزكون بالمشاركة المقصودة فرع في الغالب على التزكية قل ذكرت ما يحدث من الخاشئة يأتي بعض الصحف فقد كثرت مقولة بفضل فلان وبجهود فلان ونسبة ذلك للبشر ونسوا رب البشر وانا لنحزن بذلك نريد عبادا لانقاذ الناس من تلك الاخطاء الاولاد ماتوا بكلمات قد يكون بعمل بدعوة بيان واصلاح وتلك الكلمات لا شك انها تكون على السنة من له يعظم الله جل وعلا في كل حال قد يلتفت القلب عن الله جل وعلا فيقول مثل تلك الكلمات ان هذا بفضل فلان والواجب ان يقول هذا بفضل الله ثم بفضل فلان. لان فلانا ثبت من الاسباب. ومن الذي جعله انه رب العالمين سبحانه فلو محا الله جل وعلا فلانا ان يكون سببا لما حصل فيه ولهذا الفضل اولا واخيرا لله جل وعلا على الحقيقة فانه الذي سخر بعض عباده لخدمة ذلك. وسخر فلانا وفلانا وفلانا ييسر السبيل على الاخرين. فالمحمود على الحقيقة هو الله جل وعلا والعباد يشكرون على ما كان من واجب ومستحب وما قدمه من خير امتثالا لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يشكر لا من لا يشكر الناس. فشكر الناس على ما ادوا من واجب او من معروف فانهم يشكرون على ذلك وشكرهم لهذا واجب او مستحب ومن عمل معك معروفا فكافيه والفضل اولا واخيرا لله جل وعلا ويلاحم على بعض الحضور هداهم الله عند الدخول الى المسجد عدم صلاة تحية المسجد هل من كلمة توجيه فلا التحية في المسجد الصحيح عندنا انها سنة معقبة وليست بواجبة وذلك بدلالة حديث الثلاثة الذين دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فجلس احدهم وتأخر الثاني وانصرف الثاني ولم يذكر انهم صلوا تلك الصحيفة تحية المسجد مأمور بها وهي معقدة فمن دخل المسجد فعليه ان ينتظر لقول النبي عليه الصلاة والسلام اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين فامتثاله من المندوب ومن السنن المؤكدة التي جاء الامر بها. فعلى الاخوة ان يتحروا قبل وان يجلسوا وعن ما يدرسوا الا بعد اداء التحريم هذا سؤال خاص سلك اعطت محاسب مبلغا ماليا الى اخره هذا يعني لو يعرض السؤال بعد الصلاة؟ نعم هذه رسالة ما شاء الله الرسالة هذي تعرض لمشكلة ان يعالج ان شاء الله في احد الدروس يقول حصل اغتال من الفهم لفهم ما قلت ان ما ان من ينتقد الاخرين ويرد على اخطائهم وعيوبهم فان في قلبه هوى كما قال شيخ الاسلام على قصة اليهود ومثلت للشباب انهم لا يفهمون الكلام كثير منها ما يفهم الكلام بحسب العبارة وفقد هنا طالبة وانا ساذكرها في درس ان شاء الله بعنوان قواعد القواعد. لكن نذكرها هنا بالمناسبة وهي ان فهم كلام المتكلم له غصون انتقل ان تفهم الكلام اولا بدلالة الالفاظ فان الالفاظ اوعية للمعاني الفظلها وظاعتها وما استعمل اللفظ الا لوظيفة يعني يعرظها بالك وهذه الوظيفة تفهم على اصول العلم لا على ما يقع في ذهن المستمع ان العبد لا يفارق المتكلم في القاعدة العلمية اذا الالفاظ تفهم على قواعد العلم. هذا واحد الثاني ان تفهم الزلالة بحملية للمتكلم احيانا يكون لكم اذا بثر عما قبله وعما بعده اسيئت هذا ولكن اذا اخذ بسياقه باوله واخره حسن وصار الكلام صوابع ولهذا اذا سمعت كلمة في شيء او قرأتها في كتاب فلا تنظر اليها مجربة لان الفاتحة او المتحدث قد يكون في التعبير لكن هل يعني هذا القول او لا يعنيه؟ انظروا في الدلالة الحملية يعني ما يحمل عليه كلامه بما يفهم من السياق انسباق الكلام ولقائه فاذا تأملت اوله واخره طبعا ولهذا ينبغي ان يكون الذي يسمع الكلام ان ينظر الى المعنى ولا يبادر بالانكار حتى يتأمل اوله واخر واذا لم يكن من اهل العلم او لم يكن طالب علم واستشكل يسأل المتكلم او يسأل من يفقه من اهل العلم او من الاخوان او من طلبة العلم يبين لهم معنى الكلام. فاذا كان خطأ او كان التعبير غير صواب اي ينصح هذا والبجل له وطلبة العلم رجعونا ان شاء الله في الحق من نقد غيره قد يكون من ذوي الهوى وقد يكون من ذوي الصدقة قد يكون الذي حمله على النقد انه يبغض هذه الطائفة او انه يتحزب ضدها او ان في نفسها على في نفسه على فلان شيء كيئة وقد يكون ليس بنفسه شيء وانما اراد بيان الحق كلام شيخ الاسلام كلام امام هذه الدعوة الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في بيان الطائفة الاولى انه يكون في النفس هواه فتعمل لاخراج العيوب على فلان او على الطائفة الفلانية او على الكتاب الفلاني الله على هذا ان يرد لان هذا في نفسه هواء ليس هذا مرضي ولا موافق للسنة وانما يقبل هواه يحاسبه عليه رب العالمين والمرء اذا كان محشده في النقد ليس لاعلاء كلمة الله وانما لشيء في نفسه يريد انقاص الاخرين فان هذا يحاسب عليه رب العالمين. لكن المؤمن احق بالحكمة ان وجد فليغفرها وهو احق بها والحكمة ظالة المؤمن كما قال عليه الصلاة والسلام اذا كلامنا كان في احد القسمين من الناس من ينقد ويرد ويكون سالمة بتوفيق الله جل وعلا عليه من الهوى اذا نظرت مثلا الى التعصبات التي حصلت في المذاهب المختلفة المذاهب المفتوحة في الفقه او في بعض المسائل في الاصول او في الحديث او غير ذلك. بعض التعصبات تنتج لك انواعا من العلوم فتعصب الشافعية مثلا للشافعي رحمه الله جعلهم يحلون كتبا مهمة حركهم اليها الرغبة في نصرة الشاطيء. حنابلة اخرجوا كتبا مهمة. مما حرك بعضهم اليها محبة ذلك الامام والرغبة في نظرته. في الحنفية جعلوك للامام ابي حنيفة مسندا بل جعلوا الامام ابا حنيفة اول من صنف في التصريف فهناك كتاب يسمى المقصود بالتصريف لابو حنيفة منسوب لابي حنيفة حتى يقال ان ابا حنيفة واول ما صلى الكتاب مفيه فيه تفسير وتميع قواعد وهكذا في التعصب يظهر الهواء يظهر على الشاهد نقبل ما جاءنا من الحق وما استفدناه وذاك يحاسبهم عليه رب العالمين. هذا ما قصدوه. نعم من الناس من يكون مخلصا في قصده مخلصا في كلامه متحريا للصواب بعيدا عن الردع بعيدا عن ان فزادت في القول يقول الحق وان كان مضان لكن ديدنهم في ذلك الرغبة الا لاجل انه خالف الحق ولكن يريد ويأمل ان يكون الحق ان ان يقول الناس جميعا مطيعين في الحق جل وعلا هذا موجود ولكنه عزيزون نسأل الله جل وعلا ان يقينا واياكم شرور انفسنا قال الامام احمد رحمه الله كما ذكر عنه ابن مفلح في الاداب الشرعية كان يدعو في سجوده فيقول اللهم ان قبلت لن اخرج اللهم ان قبلت فداء لعصاة امة محمد تجعلنا اذاعة فداء العصاة من النار اللهم ان قبلت فدانا لعصاة امة محمد اجعلني فداء للعصاة من امة محمد يعني ان كان هناك من سيجعل فداء للعصاة يعذب وينجونا فاجعلني ذاك الرجل هذه المرتبة وما يلاقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم اي اعتراض عليه ام على الامام احمد هذا الامام احمد يعني اذا بقيت يوم القيامة اسأله ان شاء الله صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد