ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون هل حرموا الطيبات وانقلبت حياتهم من السعة والطمأنينة والامن الى ضد ذلك من الضيق والخوف و الهلع والجزع والقلق الا بسبب الظلم قال جل وعلا فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات محلت لهم. وبصدهم عن سبيل الله واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل بهذا انواع من الذنوب من الظلم الذي وقع من العباد حرمت عليهم اشياء طيبة كانت حلالا لهم قال بعض اهل العلم التحريم هنا لبني اسرائيل نوعان حصل ان حرموا وحرمت عليهم اشياء شرعا وحصل ان حرموا اشياء كونه يعني التحريم في الاية يكون كونيا ويكون شرعيا. فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. يعني لان الله جل وعلا حرمهم الطيبات كونا وايضا حرم عليهم بعض الطيبات في شريعته وجاء عيسى عليه السلام ليحل لهم بعض الذي حرم عليهم في الشريعة. اذا فالظلم هنا في هذه الاية بين الله جل وعلا بعض عواقبه فقال فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم فاذا تحريم الطيبات طيبات انواع طيبات في المآكل الطيبات في المشارب. وغير ذلك حرم عليهم بعض ذلك