قالوا له قريش دي ناس ما عندهمش خبرة عسكرية ما عندهمش تاريخ عسكري لكن نحن لا لسنا كذلك طبعا وحقيقة هذه اجابة من يعلن الحرب وفيهم نزل قول الله تعالى اللي هو سوق بني قينقاع ونصحهم وحذرهم ان يصيبهم ما اصاب قريشا في بدر طيب يعني هذا دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم سعى في ازالة اسباب اندلاع الحرب لكنهم ردوا عليه قائلين يا محمد لا يغرنك من نفسك انك قتلت نفرا من قريش كانوا اغمارا لا يعرفون القتال انك لو قاتلتنا لعرفت انا نحن الرجال وانك لا تلقى مثلنا بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقات من برنامج غزوات النبي صلى الله عليه وسلم نستعرض فيها غزوات النبي نعرف منها هديه في الحرب ومعاملة الاعداء. نتابع فيها رحلة الاسلام وصعوده من الضعف الى القوة في الحلقة الماضية تكلمنا عن الوضع المتوتر في المدينة بين المسلمين وبين اليهود والعوامل التي مكنت والتي مهدت لوقوع الصدام بينهما. وهذا الصدام بدأ في جولته الاولى مع الكتلة الاولى من اليهود وهم يهود بني قينقاع طيب قبل ان نذهب الى ما حصل مع بني قينقاع تعالوا ننظر الى الصورة العامة لغزوات النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود طيب هذه الصورة العامة لغزوات النبي مع اليهود يمكن ان نلخصها في سبع نقاط ربعمئة حاسر وثلاثمائة دارع يعني سبعمائة مقاتل اللي هم يهود بني قينوقاع منعوني من الاحمر والاسود كانوا حلفائي تريد ان تحصدهم في غداة واحدة وانا امرؤ اخشى الدوائر. يعني اخشى الدواء وركزوا معي واحد المدينة كان فيها عدد عدد من الكتل اليهودية الصغيرة يعني هذه بمثابة الحارات او التجمعات الصغيرة آآ يعني حارات نعتبرها حارات هذه كتل يهودية صغيرة تابعة لقبائل المدينة. ولذلك يقال مثلا يهود بني عوف. يهود بني النجار. يهود بني الحارث وهكذا فهذه الكتل الصغيرة حقيقة ذابت في الاحداث لم تكن مؤثرة وغالبا يعني لم يذكر اسمهم الظن الغالب انهم اسلموا لكن الكتل اليهودية الكبيرة التي كانت تسكن في منازل وفي حصن مستقلة او يعني بالمصطلح المعاصر مجمعات سكنية او كمبوندات او هكذا هذه الكتل الكبيرة هي ثلاثة كتل. بنو قينقاع بنو النضير بنو قريزة بنو قينقاع بنو النضير بنو قريظة طيب كل كتلة من هذه الكتل الثلاثة كان لها غزوة بهذا الترتيب. يعني غزوة بني قينقاع غزوة بني النضير غزوة بني قريزة ولكي يسهل عليك حفظها كل غزوة من هذه الغزوات الثلاث مع هذه الكتل الثلاث كانت بعد غزوة كبيرة فيعني كل غزوة كبيرة مع كتلة من اليهود كانت بعد غزوة كبيرة مع قريش فمثلا بعد بدر غزوة بني قينقاع بعد احد غزوة بني النضير بعد الاحزاب غزوة بني قريظة هذا يسهل الحفظ طيب كل كتلة من هزه الكتل الثلاثة كانت جريمتها اشد من جريمة سابقتها. يعني ولذلك سنرى انه كل عقوبة كانت اشد ايضا من عقوبة سابقتها. يعني مثلا جريمة بني قينقاع كانت اخف من جريمة بل النظير وجريمة بني النضير كانت اخف من جريمة بني قريظة. ولذلك كانت عقوبات النبي وفق هذا التدرج طيب كل غزوة من هذه الغزوات الثلاث نزل فيها قرآن سنأتي لذلك في وقته ان شاء الله وبعد انتهاء النبي صلى الله عليه وسلم من المعارك مع مكة ويعني حين وقع صلح الحديبية كان اول ما توجه الى حربه المركز اليهودي الكبير في الجزيرة العربية الذي هو خيبر هذا خارج المدينة هذا كان مركز مؤامرات وكان مركز تمويل وكان مركز يعني يعمل ضد الدولة الاسلامية فلذلك صلح الحديبية فيه ستة والنبي فتحها في سبعة طرح الحديبية في ذو القعدة سنة ستة بعدها بشهرين النبي فتحها فيه سبعة فتح خيبر المحرمة سنة سبعة طيب هذه الكتل اليهودية فضلا عنها يعني بعيدا عنها كان هناك ايضا بعض الشخصيات اليهودية الكبيرة القوية التي كانت تمثل بحد ذاتها تهديدا او انها قامت بدور بارز في الحرب على النبي صلى الله عليه وسلم وفي نقض العهد فلذلك هذه الشخصيات حصل معها ما يعني يمكن ان نسميه الان عمليات خاصة ضد هذه الشخصيات وهذا ما سنأتي اليه ان شاء الله. المهم الان دعونا لا ننسى هذه النقاط. انه المدينة كان فيها كتل يهودية صغيرة ذهبت في الاحداث غالبا اسلموا الكتل الكبيرة المستقلة تلاتة بنو قينقاع بنو النضير بنو قريظة كل كتلة من هذه الكتل كان لها غزوة ففي غزوة بني نخاع غزوة بني النضير غزوة بني قريزة وكل غزوة مع مع اليهود هذه الكتل الكبيرة كانت بعد غزوة كبيرة مع قريش يعني غزوة بني قين وقاء بعد بدر غزوة بني النضير بعد احد غزوة بني قريظة وبعض الاحزاب وهذه الكتل تدرجت في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم وفي الخيانة وفي نقض العهود فلذلك تدرجت عقوبتهم من الاخف الى الاشد. وكل غزوة من هذه الغزوات الثلاث نزل فيها قرآن وبعد انتهاء المعارك كان اول هم للنبي صلى الله عليه وسلم هو مركز خيبر اليهودي الكبير الذي كان في الجزيرة العربية طيب الان نحن وقفنا عند غزوة بدر او بعد غزوة بدر غزوة بدر لما جاءت انفلتت السنة بني قينقاع واظهروا من العداوة والبغضاء للمسلمين وجاهروا بذلك وكان هذا نقدا صريحا للعهد ومخالفة واضحة لصحيفة المدينة فلذلك ذهب اليهم النبي صلى الله عليه وسلم ذهب اليهم في سوقهم في المدينة يعني يخاطبهم قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله المسلمين واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار. لو كان لديكم ابصار لرأيتم كيف ان القلة التي نصرها الله انتصرت على الكسرة طيب اذا هناك عداوة بزغت الان لكن السبب المباشر لوقوع الغزوة هو على الحقيقة يعني ليس معروفا على وجه اليقين. طبعا جاء في كتب السيرة قصة مشهورة ولكن هي ضعيفة عند المحدثين. يعني اهل الحديث طبعا انتم عارفين اهل الحديث اهل صرامة شديدة جدا ووضعوا شروط قاسية جدا لصحة الخبر فهذه ليست صحيحة على منهج المحدثين لكن رواها اهل المغازي والسير. وهي قصة المرأة المسلمة التي ذهبت تبيع شيئا في سوق بني قينقاع جلست الى صائغ يهودي فحاولوا ان يراودوها على آآ كشف وجهها فابت فلذلك يعني قام هذا الصائغ فربط طرف ثوبها الى ظهرها فلما قامت المرأة انكشفت فضحكوا وسمع ذلك او رأى ذلك رجل من المسلمين فوثب على الصائغ فقتله فصائغ اليهودي واجتمع اليهود على المسلمين على المسلم فقتلوه فاستصرخ او يعني استغاث او تنادى آآ اهل هذا الرجل المسلم القتيل على اليهود وآآ اجتمع المسلمون وهكذا بدأت الحرب فخرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم على رأس جيش من المهاجرين والانصار وهذا كان في منتصف شوال من السنة الثانية هجرة وطبعا نهض بنو قينقاع الى حصنهم واعتصموا فيه وحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وظل في الحصار خمس عشرة ليلة حتى قذف الله في قلوبهم الرعب واستسلموا طبعا هذا ايضا يلفت نظرنا الى تبخر يعني تبخر المزاعم تبخر الدعاوى العريضة التي كانوا يقولونها عن انفسهم انها لا يغرنك انك لقيت اغمارا لو قاتلتنا لعلمت انا نحن الناس او انا نحن الرجال فامر النبي صلى الله عليه وسلم بهم لما استسلموا فقيدوا وبينما هم كذلك ظهر هنا ولاول مرة الى العلن انتبهوا معي هنا ظهر لاول مرة الى العلن تحالف المنافقين مع اليهود جاء عبدالله بن ابي بن سلول زعيم المنافقين. طبعا هو في في الظاهر مسلم فرآهم فيراهم في القيد فامر عبدالله ابن يعني امر عبدالله اللي هو ابن ابي ابن سلول امر الصحابي القائم على تقييدهم وحراستهم كان اسمه المنذر ابن قدامة السلمي امره بفك قيدهم فقال المنذر والله لا يحلهم رجل الا ضربت عنقه ولقد امر بهذا رسول الله فذهب عبدالله بن ابي بن سلول ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم وتشفع له وذكر له انهم كانوا حلفاءه في الجاهلية. طبعا بنو قينقاع كانوا حلفاء الخزرج وعبد الله بن الخزرج كان زعيم المدينة وكان زعيم الخزرج فقال يا محمد احسن الي في موالي موالية يعني حلفائي فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم. فقالها كررها عبدالله بن ابي. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب هنا وقفة قبل ان نكمل وقفة طب هنا نحن نرى انفسنا في موقف دقيق لانه عبدالله بن ابي بن سلول اسلم قبل ايام فقط لانه اسلم بعد انتصار بدر كما ذكرنا يعني اقل من شهر وهو مسلم وهو رجل زعيم قومه يعني زعيم الخزرج وكاد يكون زعيم المدينة لولا ان جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة مهاجرا ونبيا ورسولا ورئيسا يعني اهل اهل المدينة كادوا ينصبونه عليهم حتى انهم كانوا ينظمون له الخرز يعني يعني كانوا في بروتوكولات التنصيب فالنبي الان امام رجل كبير في السن وزعيم في قومه واسلم حديثا وهذا الرجل يحاول ان يفسد شيئا حصل عليه المسلمون بسيوفهم بعد حصار خمسة عشر يوما فتأمل موقف النبي سكت النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى عبدالله بن ابي بن سلول ان النبي لا يجيبه ادخل يده في درع النبي واشتد عليه. يعني ادخل يعني النبي يرتدي درعا فعبدالله بن ابي مسئول ادخل درعه يعني اريد ان اشبهها الان كأنك تمسك رجلا اذا كان يرتدي ثوبا كالذي ارتديه من خناقه. او اذا كان يرتدي بنطالا من حزامه يعني ادخل يده في درع النبي صلى الله عليه وسلم يعني امسكه من مخنق ثوب يعني فالنبي صلى الله عليه وسلم غضب وعرف في وجهه الغضب وهو يقول ويحك ارسلني فقال عبد الله بن ابي لا والله لا ارسلك حتى تحسن الي في مواليا يعني اخشى العواقب يعني لا افرط في آآ يعني اصدقائي وكذلك لا امن ما الذي سيحدث غدا. وانت ممكن تمشي وتسيبنا واليهود يظلوا حلفائي. يعني بمعنى هذا الكلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم هم لك فخلى رسول الله سبيلهم وامر باجلائهم من المدينة وهنا يعني نتائج الغزوة غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم وغنم المسلمون ما كان لديهم من اموال وتولى احصاء ذلك سيدنا محمد بن مسلمة رضي الله عنه طيب هنا يعني النبي فك قيدهم وارسلهم. حاول عبدالله بن ابي بن سلمان مرة اخرى ان يمنع تنفيذ قرار النبي صلى الله عليه وسلم بالجلاء. وان يبقوا في ديارهم فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ساعة اذ كان على حراسة النبي رجل من الانصار ومن الاوس اسمه عويم ابن ساعدة حاول ان يدخل فقال عوين لا تدخلوا حتى يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه ابن ابي فدفعه عويم ودفعة عويم كانت دفعة شديدة حتى قيل اصطدم وجه عبد الله بالجدار وسال منه الدم وطبعا يستدل بهذا الموقف في هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة المنافقين وفي تأليف القلوب وتقدير المصالح والمفاسد وانه ترك عقوبة بني قينقاع وانه اكتفى باجلائهم. يعني نزولا او يعني استجابة لطلب عبد الله ابن ابي ابن سلول طبعا النبي لو شاء لامر بنزعه او امر بضربه. وكان استطاع النبي ان ينفذ امره. لكن النبي قدر ان يتألفه ويتألف عبدالله بن ابي بن تألف من كان زعيمه عبد الله بن ابي بن سلول لكن يجب لا يذكر او يجب ان يذكر الموقف الاول ويذكر هذا الموقف. يعني يجب الا ننسى ذلك انه من ناحية اخرى انه النبي صلى الله عليه وسلم صحيح لم لم يقتلهم لم يأسرهم لكنه امر باجلائهم ومنع عبدالله بن بين ابن سلول من الدخول عليه وزلك كي لا يتكرر الموقف مرة اخرى واتخذ النبي هنا حارسا من الاوس عبدالله كان من زعماء الخزرج يعني حارس الاوس هذا لا يدين لعبدالله بن ابي بن سلول باي نوع من الولاء ولذلك لم يأذن له بالدخول والنبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب عويم ابن ساعدة في انه منعه من الدخول ولم يعاتبه في انه اشتبك معه. فهذه ايضا من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في يعني وضع الحدود واستيعاب المواقف باقل الخسائر فينبغي ان نذكر الموقفين لنرى هدي النبي في التعامل مع المواقف. يعني النبي لم يكن دائما كذلك ولم يكن دائما كذلك وانما هذا امر دقيق طيب في هذه الغزوة ايضا غزوة بني قينقاع ظهر موقف مناقض لموقف عبدالله ابن ابي ابن سلول لانه جاء عبادة بن الصامت وعبادة ابن الصامت كان ايضا حليفا لبني قينقاع في الجاهلية جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله اتولى سيدنا عبادة يتكلم عن نفسه يقول اتولى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وابرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم فاثبت انه انتقل وخلص بالولاء للنبي صلى الله عليه وسلم لذلك تولى عبادة بنفسه القيام على اجلاء بني قينقاع لدرجة يعني صار بعضهم بعض هؤلاء بني قينقاع يقول يا ابا الوليد من من بين الاوس والخزرج ونحن مواليك فعلت بنا هذا يعني الم نكن حلفاء من بين الاوس والخزرج انت الذي تنفز امر اجلائنا فقال لهم عبادة لما حاربتم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني ابرأ اليك منهم ومن حلفهم انقطع الورق بنو قينقاع طالبوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يعني يؤجل جلاءهم لان لهم ديونا عند الناس. فالنبي صلى الله عليه وسلم امهلهم ثلاثة ايام ليستخلصوا ما استطاعوا من هذه الديون. وكان سيدنا عبادة صارما في اخلائهم بعد ثلاثة ايام وان لا يزيدوا على ذلك ساعة واحدة يعني هم توسلوا اليه قال ولا ساعة من نهار لكم ثلاث لا ازيد عليها وهذا امر رسول الله ولو كنت انا ما اجلتكم ما نافزتكم ولذلك هذا من الاوس وهذا من الاسر. لذلك وقعت محاورة بين عبادة بن الصامت وبين عبدالله بن ابي بن سلول. طبعا هذه محاورة ترى فيها الفارق بين الايمان والنفاق هذا ايضا كان شاعرا واذى المسلمين بشعره فان بعث له ايضا احد جيرانه من الانصار هذا كان جارا له وكان اخا لصديقه اسمه محيص ابن مسعود فقتله ايضا ولذلك انزعج له اخوه فعبدالله بن ابي بن سلول يقول لعبادة تبرأت من حلف مواليك ما هذا بيدهم عندك؟ يعني انت ناكر الجميل يعني ذكره مواطن اب لو فيها في نصرته وفي دعمه فسيدنا عبادة قال يا ابا الحباب هذه كنية آآ عبدالله بن ابي بن سلول. يا ابا الحباب تغيرت القلوب ومحى الاسلام العهود اما والله انك لمعتصم بامر سترى غيه غدا. يعني انت الوضع اللي انت فيه ده آآ هذا الوضع الذي انت فيه لا يبشر بخير نرى عاقبته غدا انك ما زال ولاؤك خارج الاسلام وفي هؤلاء نزل قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. كلمة ابن ابي ابن سلول اني امرؤ اخشى الدوائر فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين. يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه يعني الارتداد هنا الموالاة لغير المسلمين فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. والله واسع عليم انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله فان حزب الله هم الغالبون هذه الايات تقرأونها وانتم تستشعرون هذا الحوار بين الرجلين يعني من نفيس المعاني ومن بديع الكلام طيب الان بعد غزوة بني قينوقاع اذا اردنا ان نعدد المكاسب من هذه الغزوة. طيب فهي كالاتي الهدف الاول او المكسب الاول استقرار هيبة المسلمين داخل المدينة وبالزات في نفوس اليهود لانه بني قينقاع كانوا اشد يهود المدينة بأسا وكانوا اكثرهم سلاحا واكثرهم اموالا ما احنا زكرنا سوق اليهود كانت سوق بين قين وقاعة لانها كانوا اكثر اموالا فبالتالي لما هد وهدم وهزم بنو قينقاع هذا القى الرعب في قلوب باقي يهود المدينة الكبار لم يغني عنهم اموالهم ولا عتادهم شيئا المكسب الثاني انه هذا اظهر تزايد القوة في التحام المسلمين بنبيهم صلى الله عليه وسلم وفي انهم ازدادوا ايمانا وانهم تبرأوا وتخلصوا ونفوا عن انفسهم. احلاف الجاهلية وولاءات الجاهلية وعلاقات الجاهلية الان المسلمين صاروا اكثر تجردا وايمانا يعني هذا كان اختبارا للمسلمين في علاقاتهم القديمة فازداد التباعد في الروابط القديمة حتى انه اه عبدالله ابن ابي ابن سلول بدا وظهر وكأنه وحيد يتكلم في شأن حلفائه. هو صحيح استطاع تخليصهم من القتل والاسر لكنه ايضا عجز عن تخليصهم من النفي ومن الطرد لذلك سيسود الهدوء في جبهة يهود المدينة لمدة عام ونصف تقريبا. يعني يعني لن يبدر منهم اي لا من بني النظير ولا من بني قريظة حتى سنة ونصف ستأتي فرصة ويعني يحاولون التقاطها. سنأتي على ذكرها ان شاء الله في وقتها طيب بقي في موضوع اليهود هذه الفترة هذه الشخصيات التي قلنا انها كانت شخصيات بارزة في العداوة وانها كانت تمارس التحريض على المسلمين وانهم بهذا نقوا العهد وخرجوا عن القانون يعني بالمصطلح المعاصر وهنا سنجد ثلاث شخصيات في ذلك الوقت رجل اسمه ابو عفك وابن سنينة وكعب بن الاشرف طيب اما ابو عفك هذا كان يهودي من يهود يعرفون يهود بني عمرو بن عوف. هذا كان شيخا كبيرا عمر بلغ مائة وعشرين عاما كما يقول اهل السير وهذا كان رجلا شاعرا وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم فهذا انبعث له من تلقاء نفسه رجل من الانصار اسمه سالم ابن عمير من بني النجار اللي هم اخوال النبي صلى الله عليه وسلم فاغتاله. اخوال النبي ليسوا اخوالهم بشرين اخوال جدته فاغتاله وهذا فعله دون ان يستأذن من النبي صلى الله عليه وسلم لكن النبي اقره. واما ابن سنينة او ابن سنينة فهذا رجل من يهود احنا قلنا الاول من يهود بني عمرو بن عوف هذا رجل من يهود بني حارثة قويصة اللي هو صديق هذا ابن سمينة هذا فلم يصدق ان اخاه قتل جاره وصديقه. فكان يقول لاخيه اي عدو الله اقتلته اما والله لرب شحم في بطنك من ماله. يعني يبدو انهم كانوا يؤاكلونه ويشربونه كان يعني ينفق ويتصدق بالاموال او اهاديهم يعني فقال الصحابي محيصة والله لو امرني بقتلك الذي امرني بقتله لقتلتك اه هذا يعني اخوه صدم قال لو امرك محمد ان تقتلني لقتلتني؟ قال نعم والله لو امرني بقتلك لقتلتك فقال والله ان دينا بلغ بك هذا لعجب وبسبب هذا اسلم حويصة لما رأى اخوه متشربا هذا الدين تشربا ملأ عليه نفسه وقطع عنه كل انتماء اخر وساعة اذا ذهبت اليهود الى النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يطلبون القصاص او الدية لابن سنين الذي قتل فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم لو انه فر كما فر غيره ما اغتيل لكنه نال منا الاذى وهجانا بالشعر ولن يفعل هذا احد منكم الا كان له هذا فاذعنوا وجددوا العهد بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم طيب ثالث كعب ابن الاشرف هذا كان رجلا من شعراء اليهود ومن اسريائهم وهذا رجل بذل لسانه وماله في هجاء المسلمين. وفي التعاطف مع المشركين وانشد قصائد كان يتغزل فيها بنساء المسلمين وكان يرثي فيها قتلى ابادر بل ذهب الى مكة والى زعماء قريش وزاد من هجائه بعد جلاء بني قينقاح فالنبي صلى الله عليه وسلم قال من لي بابن الاشرف فقد اذاني فانبعس لذلك سيدنا محمد بن مسلمة وابو نائلة وذهب وضع خطة لكعب ابن الاشرف ويعني لاغتياله ونجحوا في ذلك فعلا والقى اغتياله الرعب في قلوب امثاله من زعماء اليهود ومن شعراء اليهود. وهذه الاحداث الثلاثة كانت بعد غزوة بدر وكانت قبل غزوة احد كيف سيكون الصدام القادم مع قريش؟ وكيف سيكون مع اليهود؟ هذا ما نراه ان شاء الله في الحلقة القادمة. اسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته