كان سيدنا فيما بعد خالد ابن الوليد يعاني منها سيدنا خالد كان قائدا فزا خطيرا هذا رجل لم تعمه الهزيمة ولم يعمه تفكك الجيش عن ملاحظة هذا الانقلاب في الموقف يعني اراد هو بذلك تخذيل الناس لانه خرج معهم ثم انسحب وبالفعل كاد ينجح في هذا لانه يعني هذه الحركة تأثرت بها قبيلتان من الانصار. وكانوا من المؤمنين اه بنو سلمة وبنو او بنو سلمة وبنو الحارث لكن الله ثبتهما وفيهما نزل قول الله تعالى اذ هم الطائفتان منكم ان تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ولذلك فرح آآ يعني الصحابة من هاتين القبيلتين بهذه الاية بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقات من برنامج غزوات النبي صلى الله عليه وسلم نستعرض فيها غزوات النبي صلى الله عليه وسلم نعرف منها هديه في الحرب هديه في معاملة الاعداء في معاملة الاسرى الفارق بين حروبه وحروب غيره من البشر. الفارق بين الحروب الاسلامية وغيرها من الحروب ونتابع رحلة الاسلام وصعود الاسلام وانتقاله من القوة من الضعف الى القوة انتهينا في الحلقات الماضية الى الاوضاع بعد معركة بدر سواء في داخل المدينة او في خارجها بخارج المدينة ذكرنا انه المسلمون استكملوا السيطرة على محيط المدينة واستطاعوا بذلك اغراء اغلاق الطريق التجاري بين اه طريق قريش الى الشام وآآ وحتى من خلال السرية التي ارسلها النبي آآ بقيادة زيد ابن حارثة اغلقوا الطريق البديل الطريق الذي حاولت قريش ان تسلكه الى العراق ثم الى كم وفي داخل المدينة قضى المسلمون على الكتلة اليهودية الكبيرة اللي هي الكتلة الاكبر التي كانت يهود بني قينقاع وآآ جرى اجلاء عن المدينة بعد نقضهم العهد وبعد اعتدائهم على المسلمين وكذلك يعني اسكت النبي الاصوات التي تخصصت في هجاء النبي وهجاء المسلمين من شعراء اليهود ولانه الباطل يا اخواني لا ينتهي طبعا في ضربة واحدة فكان لابد من معركة كبرى اخرى مع قريش. لانه قريش لابد لها من استنقاذ هيبتها. ولابد لها من محاولة استعادة مكانتها لانه هزيمة هزيمة بدر هزيمة مزلة وكان ايضا يدفعها الى ذلك محاولة فتح الطريق مرة اخرى الى الشام الطريق التجاري لانه هذا عصب اقتصادها فلهذا جهزت قريش جيشا كبيرا وحبست على تمويله قافلة بدر. قافلة بدر التي كانت السبب في الحرب نستطيع ان نقول اوقفتها قريش على تمويل الحرب القادمة واستنفرت حلفائها من العرب من بني كنانة ومن تهامة واستنفرت طاقتها ويعني ذهب جبير بن مطعم لعبده وحشي بن حرب لا اقول ذهب يعني لكن اقول استدعاه استدعاه عبده وحشي ابن حرب وحشي هذا كان مشهورا باصابة الهدف اذا رماه بالرمح ووعده ان يعتقه اذا استطاع ان يقتل حمزة ابن عبدالمطلب. لانه سيدنا حمزة قتل عمه طعيمة ابن عدي قتل عم جبير ابن مطعم ووحشي هذا جائته هند بنت عتبة. هند بنت عتبة اه ابن امية ووعدته ان تعطيه الحلي ويعني طبعا هند امرأة من الطبقة العليا في مكة يعني الحلي هو حلي اميرة مثلا او حلي بنت من العائلة الحاكمة او زوجة من العائلة الحاكمة او الاميرية او الملكية الان فهي وعدته ان تعطيه حليها اذا قتل حمزة. لانه حمزة قتل اباها آآ قتل عمها شيبة بن ربيعة وشارك في قتل ابيها عتبة ابن ربيعة كما ذكرناه في المبارزة التي كانت في بدر لو انكم ما زلتم تتذكرون وطبعا انت لو مكان وحشي الان تشعر ان الدنيا فتحت زراعيها لك لانه الان سيعتق وسيكون غنيا وسيكون بطلا وكل هذا في ضربة واحدة لشخص واحد. سيدنا حمزة واخرجت قريش مع الجيش نساءها لكي يحفزوا الرجال. فكانت هند وكانت النساء زعيمتهن هند تنشد اشعارا تحفز الرجال يعني مثلا تقول نحن بنات طارق نمشي على النمارق ان تقبلوا نعانق او تدبروا مفارق وخرج الجيش القرشي الجيش الضخم حتى وصل الى قرب المدينة عند جبل احد جبل احد على حدود المدينة في المدينة رأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا مزعجة فقال لاصحابه اني رأيت اني في درع حصينة فاولتها المدينة واني مردف كبشا فاولته كبش الكتيبة ورأيت ان سيفي ذا الفقار فل فل يعني فيه كسر كسر فاولته فلن فيكم يعني كسرا فيكم ورأيت بقرا تذبح فبقر والله خير فبقر والله خير طيب كبش الكتيبة يعني قائد الكتيبة. يعني ان المسلمين يقتلون قائد كتيبة الكفار الفل هو الكسر زي ما كما ذكرناه. يعني المسلمين سيحدث فيهم كسر البقر البقر هو شق البطن اذا شق البطن يسمى بقرا وهو طبعا كناية عن القتل يعني انه سيكون في الصحابة قتل فلذلك احب النبي صلى الله عليه وسلم ان يبقى في المدينة والا يخرج منها لمواجهة الجيش لانه درع حصينة يعني اولتها المدينة وطبعا كانت المدينة في ذلك يعني المدينة كلها بقى كانت تفوق الكفار لانه المسلمون سيتولون قتالهم في الشوارع ويتولى النساء مسلا القاء الحجارة او القاء السلاح من فوق البيوت يعني كأنها حرب مدن لكن كثيرا من الصحابة الذين فاتهم الجهاد في بدر كانوا يتشوقون لحرب الكفار ولذلك اخذتهم العاطفة ان ينهضوا الى خارج المدينة وكذلك بعض قادة الانصار يعني آآ كبر عليهم يعني استنكفوا ان ينتظروا بالمدينة حتى يأتيهم الكفار الى داخل المدينة يعني لانه كيف انت الان الزعيم الانصاري يقول كانوا لا يجرؤون على ذلك في الجاهلية كيف يجرؤون عليها في الاسلام فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاصرار ونبينا صلى الله عليه وسلم كان من اكثر الناس مشاورة لاصحابه نزل على رأيهم ودخل بيته لبس سلاحه ولبس لقمة الحرب يعني ثوب الحرب وفي دخوله صلى الله عليه وسلم بعض الناس لام يعني لاموا بعض وقالوا يعني استكرهنا رسول الله فلما خرج قالوا يا رسول الله استكرهناك فاقم يعني ما احببت ان تفعل افعل اقم الرأي رأيك فقال صلى الله عليه وسلم ما ينبغي لنبي اذا لبس لئمته يعني ثوب الحر ان يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه. ان كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة اذا انتهينا الى رأي ننفذ فان فساد الرأي ان تتردده فلذلك خرج المسلمون الى احد في منتصف المسافة بين المدينة وبين احد عبدالله بن ابي بن سلول رأس المنافقين طبعا لعلكم لم تنسوا ما فعله في غزوة بني قيمقاع لما امسك النبي يريد ان يرفع آآ العقوبة عن بني قينقاع واراد ان يبقيهم بعدما قرر النبي اجلاءهم. يبقى هذا عبدالله بن ابي بن سلول في منتصف الخروج من المدينة الى احد انسحب بثلاثمائة من اتباعه يعني هم خرجوا في الجيش وانسحبوا فاراد بذلك ان يخذل الناس وان يضعف الناس وطبعا يعني يتحجج تذرع قال اطاع الصبيان يعني الشباب اطاع الصبيان وعصاني لان طبعا هو كان ايضا رأيه ان يبقى في المدينة وقال انا يعني ما اظنش لا اظن انه سيقع قتال ولذلك نزل فيه قول الله تعالى وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم يعني لو كنا يعني انا تقديري ان الامر لا يبلغ القتال فالله تبارك وتعالى قال هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتبون لان صحيح هي زكرت هم ان يفشلوا لكن ذكرت ان الله وليهما ففرحوا بها لكن المهم الان انه نقص جيش المسلمين من الف الى سبعمائة. واحيانا روايات اخرى تقول انه نقص من الف وثلاثمائة الى الف المهم وصل النبي صلى الله عليه وسلم الى احد اتخذ موقعه في مكان عبقري يعني مع انه النبي هو الذي نزل اخيرا. يعني المشركين سبقوه الى احد. لكنه استطاع ان يجعل ظهره وظهر ظهره يعني ظهر الجيش الى جبل عينين هذا سيعرف فيما بعد بجبل الرماة ونشر فوقه خمسين من الصحابة اللي هم متميزين في الرمي وكانوا بقيادة عبد الله ابن جبير هؤلاء الصحابة الرماة مهمتهم ان يحموا ظهر الجيش وان يمنعوا التفاف المشركين من خلف الجيش. ولذلك امرهم الا يتركوا اماكنهم حتى يرسل اليهم مهما كانت نتيجة المعركة. قال لهم ان رأيتمونا نقتل لا تنصرونا. وان رأيتمونا نغنم فلا تشركونا ابقوا الى ان ارسل لكم. ايوة. في معسكر قريش من اهم ما حصل قبيل المعركة ما قاله ابو سفيان لبني عبدالدار. بنو عبدالدار هؤلاء كانوا هم الذين يختصون بي لواء قريش يعني اصحاب الراية حملة اللواء وهذا كان تقليد ترسخ في قريش منذ الجد يعني الجد اللي هو قصي ابن كلاب الذي اسس عصر قريش وزع بين ابنائه مهمات اه حكم فاللواء كان مهمة من مهمات بني عبد الدار والسقاية والرفادة مثلا كانت من مهمات بني عبد مناف وهكذا. لكن هنا اراد ابو سفيان ان يستثير بني عبد الدار وان يستثمر نخوتهم فقال لهم يا بني عبد الدار ان الناس تبع للوائها وانكم توليتم اللواء يوم بدر فوقع ما وقع فاذا كنتم اهلا له فاحملوه. والا كفيناكموه يعني اتركوه لنا ونحن طبعا هذا احفظهم واستثارهم ويعني شعالة نخوتهم. فلذلك عزموا على ان يموتوا دون ان يسقط اللواء لما بدأت المعركة طاح المسلمون في المشركين اكتسحوهم فاخذوهم وقتلوهم وطاردوهم وحتى تفكك جيشهم وانهار يعني الله تبارك وتعالى يقول آآ في هذه آآ واذ تحسونهم باذنه ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه فلذلك يعني انهار جيش المشركين بدأ ينهار وبدأ في الانسحاب بالفعل ولم يرى صمود منهم الا لبني عبدالدار اصحاب اللواء. بنو عبد الدار هؤلاء يعني حمل اللواء زعيم القوم رجل اسمه طلحة بن ابي طلحة قتل تلقاه بعده اخوته وابناؤه كلما حمله واحد قتل سقط الى جوار يعني اللواء سقط الى جواره سبعة وفي روايات تسعة من بني عبد الدار يعني حقيقة ما اجمل هذا الصمود لو كان في سبيل الحق يعني ابو سفيان نفسه الذي حمسهم تراجع وانسحب بدأ في التراجع وبدأ في الانسحاب وكان في المشركين خالد بن الوليد فخالد ابن الوليد كان قائد الفرسان طبعا هذا حاول ان يقتحم اي نقاط في جيش المسلمين لكن اسهم الرماة كانت ترده فلذلك لم يستطع ان يخترق جيش المسلمين ولا ان ينفذ التفافا اذا حقيقة يعني جيش المشركين لنفع بغناء النساء ولا انتفع بثبات آآ اصحاب اللواء ولا انتفع بخالد والفرسان لكن اخذ في التراجع الى ان وجد المشركون وجد المسلمون انفسهم قد وصلوا الى معسكر المشركين يعني وصلوا الى النساء اللي هم بيكونوا خلف الجيش. احنا حتى يقولوا رفع احدهم السيف فاذا التي امامه امرأة يعني وصلوا الى اخر الصوف الخلفية. يعني سيدنا البراء ابن عازب الانصاري قال هو رأى نساء المشركين وهن يهربن ويرفعن ثيابهن يعني لكي يتمكنن من الركض والفرار فبدا بهذا انه المعركة انتهت فعلا وبالتالي اخذت صفوف المسلمين تجمع الغنائم التي تركها المشركون هنا رأى الرماة هذا الموقف هذا المشهد فبدأوا في النزول من الجبل كانوا خمسين يقولون يا قوم الغنيمة الغنيمة غلب اصحابكم يعني انتصروا وظهروا فسيدنا عبدالله بن جبير قائد الرماة قال انسيتم ما قال رسول الله فقالوا والله لنأتينهم فنصيب من الغنيمة. هم خلاص آآ تصوروا ان المعركة انتهت. وهنا كان اول الخلل وهذه كانت بداية انقلاب المعركة. لانه هؤلاء الذين نزلوا كانوا اربعين طبعا هم نزلوا قبل ان يرسل اليهم رسول الله. فلذلك لم يبقى على الجبل الا عشرة. هذه هي الثغرة التي فلذلك لما رأى قلة عدد الرماة وانه خلاص ظهور للمسلمين انكشفت استخلص فرقة من الخيول هو قائد الفرسان ودار بها حول جبل الرماة فقتل هؤلاء العشرة الذين بقوا من الرماة ومعهم قائدهم عبدالله بن جبير رحمه الله وبذلك امتلك المشركون ظهر المسلمين وهنا صاروا ينادون على المنسحبين طيب هنا انتبهت امرأة من المشركين ايضا الى هذا الموقف فسارعت الى لواء المشركين اللي هو حوله تسعة ده وكان ملقى على الارض لا يجرؤ احد على رفعه فرفعته فارتفاعة اللواء بعد هذا الموقف يعني مثل اللواء بؤرة جديدة التقت والتفت وتمركزت عليه فلول المشركين. وبالتالي صار بعضهم ينادي على بعض طبعا هنا هذا الانقلاب ايضا تزلزلت له صفوف المسلمين. يعني الان ناس تجمع الغنائم ففوجئت بان ظهرهم قد انكشفوا انهم يقتلون. وفجأة اللواء يرتفع مرة قرا فلما رجعوا على اعقابهم اكتشف هؤلاء ان المسلمين يعودون لذلك يعني حصل ارتباك في جيش المسلمين حصروا من امام ومن خلف حتى انه هذه اللحظة قتل بعض المسلمين بعضا يعني ممن قتل بيد المسلمين اليمان اللي هو والد سيدنا حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه هنا في هذا الارتباك الرجل الذي خرج لمهمة خاصة وحشي ابن حرب هذا مهمته مهمة وحيدة لا يفكر في غيرها. هذا اخذ يراقب المسلمين لا يهمه الا سيدنا حمزة فهو يقول وحشي وهو يروي هذا يقول خرجت انظر الى حمزة فاذا به كانه الجمل الاورق. الاورق يعني الاغبر. اللون الاورق اللون الاخضر يهد الناس بسيفه. يهد الناس بسيفه. هذا تعبير وحشي. لدرجة ان هو ذكر ان احد الناس سبقه اليه كان اسمه سباء ابن عبدالعزى فلما رآه حمزة قال هلم الي يا ابن مقطعة البذور يعيره بامه وهذه امور طبعا تجوز في الحرب يقول حواحشيه فضربه حمزة ضربة ما اخطأت رأسه لكن وحشي طبعا بعيد لانه يرمي بالحربة يقول فهززت بالحربة حتى رضيتها ودفعتها عليه فوقعت في تنتهي اللي هي اسفل البطن سنته حتى خرجت من بين رجليه يقول وحشي فذهب ليقوم يعني نظر الي وذهب ليقوم فغلب فوقع فمات حتى اذا مات اخذت حربتي ورجعت الى المعسكر. هذه المهمة الوحيدة طيب هنا حقيقة احد المشركين الاذكياء استثمر هذا الوضع فاطلقا صيحة مفاجئة يقول قتل محمد قتل محمد واحيانا يقولون بانه سيدنا حمزة كان شبيها بالنبي صلى الله عليه وسلم فلذلك ظن بالفعل ان انه قتل لكن يعني لا يدرى حقيقة على وجه اليقين هل هو يعني قال هذا اشاعة او قال هذا خيل اليه المهم يعني احد كمان مما يعني يزيد الامر اه اشتباكا ان احد فرسان المشركين كان اسمه ابن قمئة ابن قمي الليثي هذا الرجل اراد ان يقتل النبي صلى الله عليه وسلم فتصدى له سيدنا مصعب ابن عمير. وسيدنا مصعب ايضا كان شبيها بالنبي. فقتله ابن قامية فكان يقول قتلت محمدا يعني على كل شيء سواء كان هذا او ذاك او هذا الخلاصة انه اللواء الظهر المكشوف الارتباك مقتل حمزة مقتل مصعب يعني هنا الامر تغير ولذلك شاع الخبر في المسلمين وفي الكفار فكان كالصاعقة على المسلمين وكان انقاذا لاولئك المشركين لانه حتى بعض المسلمين اخذته الصدمة فالقى سلاحه وجلس لا يدري ماذا يفعل ارتباك شديد وبعضهم انسحب حتى وصل الى المدينة وهذا يا جماعة الخير وهذا امر مهم هذا يدلنا على اهمية القائد واهمية القيادة. يعني كاد كل شيء ان يكون قائدا وقيادة زوال القيادة هو بمثابة ضربة القلب او ضربة المخ. بالنسبة للجسد. اللي هي ضربة قاتلة مميتة لكن حقيقة بعض المسلمين كان اشد ثباتا. يعني مثلا سيدنا انس ابن النضر هذا صاح في المسلمين الذين وجدهم قاعدين يقولوا لهم ما يقعدكم قالوا مات رسول الله قال وما الحياة بعد رسول الله قوموا فموتوا على ما مات عليه وربنا تبارك وتعالى يعني صور لنا هذا الموقف في قوله ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون فهنا بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يحاول استعادة زمام الموقف انسحب الى جبل احد حتى يكون غير مكشوف الظهر وصار ينادي على المسلمين ان يجتمعوا اليه ورويدا رويدا اخذت تتجمع حوله كتلة من المسلمين يعني الذين يعني يبلغهم هذا النداء او يتبينون الموقف لكن ايضا هذا النداء سمعه المشركون. فاذا بهم يركزون هجماتهم على هذا التكتل الذي كان حول النبي صلى الله عليه وسلم فكانت هذه من اصعب المواقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وطبعا من اصعب المواقف في حياة الامة الاسلامية لانه دارت حول النبي معركة بذل فيها المشركون اقصى طاقتهم لقتله وكذلك بذل المسلمون اقصى طاقتهم لحمايته صلى الله عليه وسلم. فاستشهد حول رسول الله عدد من الصحابة كان اكثرهم من الانصار واصيب عدد من المهاجرين. يعني شلت يد سيدنا طلحة بن عبيد الله. سيدنا سعد بن ابي وقاص كان يرمي عن النبي صلى الله عليه وسلم كان راميا وحتى بعض النساء شاركت في نالت شرف الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ام عمارة التي هي النسيبة بنت كعب المازنية انصارية وفيها النبي صلى الله عليه وسلم قال من يطيق ما تطيقين يا ام عمارة ولعلنا ان شاء الله نفرد آآ حلقة عن بطولات الصحابة حول النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه امر يعني يستغرق آآ سلاسل وحده. المهم انه حصل حول النبي صلى الله عليه وسلم بطولات كثيرة فأسفرت المعركة عن حول المعركة حول النبي صلى الله عليه وسلم اسفرت عن اصابته النبي اصيب يعني جاءته ضربة سيف على خوذته فجرحت رأسه وجاءته ضربتان على المغفر اللي هو الدرع دخلت حلقتا المغفر في وجنتيه صلى الله عليه وسلم وسقط النبي صلى الله عليه وسلم فجحشت ركبته الشريفتان وادميت عقباه يعني قدماه سال منهما الدم فكان يقول كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم وكسروا رباعيته اللي هي الاسنان الامامية وهو يدعوهم الى الله وايضا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يقول كان يمسح الدم ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون لكن على كل حال هذه الكتلة الثابتة حول النبي صلى الله عليه وسلم بسلت مركزا حفظ حياة النبي صلى الله عليه وسلم وساب اليها المسلمون ورجع اليها فلول المسلمين حتى هبط الليل توقف القتال في مشهد اخر نساء قريش اللاتي كن قد هربن رجعنا واخذن في التفتيش عن قتل المسلمين وصرنا يمثلن قتلى المسلمين فبالتالي اخزوا في قطع الاذان قطع الانوف. طبعا بالتحديد هند بنت عتبة كانت قائدة فريقة يعني قائدة اه فرقة التحريض وكانت صاحبة ثأر بالذات من حمزة فهنا حقيقة يعني انفرد نساء المشركين بجثث وجثامين المسلمين وهذا كان من اصعب المواقف على المسلمين وعلى النبي صلى الله عليه وسلم طيب الان نتوقف عند هذا المشهد مشهد المشركين وهم منفردين بجثامين النبي مشهد جيش المشركين وهو يحاول ان يحاصر كتلة المسلمين وفيهم النبي صلى الله عليه وسلم. ومشهد المسلمين وهم متكتلين حول النبي صلى الله عليه وسلم لنرى كيف انتهت غزوة احد وماذا ستكون اثارها فيما بعد نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته