عروة طبعا هو ابو يعرف ابا بكر فقال عروة اما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم اجزك بها. يعني لولا ان لك جميلا سابقا علي. وانا لم ارده اليك لاجبتك. ولكن هذه بتلك هذا الرجل لو تتذكرون انه كان ضمن وفد العشرين الذين قادوا التخطيط لغزوة الاحزاب وخرجوا من خيبر وحرضوا قريشا وغطفا وهذه العملية لم يأمر بها رسول الله لكن كانت بمبادرة من الانصار من الخزرج بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقات من برنامجكم غزوات النبي صلى الله عليه وسلم حيث نستعرض غزوات النبي صلى الله عليه وسلم نرى فيها طريقته وهديه في معاملة الاعداء ونتابع فيها رحلة صعود الاسلام من الضعف الى القوة والتمكين والسيادة انتهينا في الحلقة الماضية من الحديث عن غزوة بني قريظة وفي التي قبلها عن من الحديث عن آآ غزوة الاحزاب وذكرنا بانه الدولة الاسلامية انتقلت بغزوة الاحزاب نقلة جديدة وصارت امنة لا يخشى عليها من الاجتياح وهذا الامر يعني هذا الامر يعني انها في بداية توسعها وقد عبر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله الان نغزوهم ولا يغزونا بعد غزوة بني قريظة صارت المدينة خالصة للمسلمين وتخلصت من الكتل اليهودية الكبيرة وبذلك نستطيع القول انه في هذه اللحظة كانت الدولة الاسلامية امنة الدولة الاسلامية اقصد المدينة الان امنة من خارجها وكذلك من داخلها ولهذا اول ما سنراه من آآ يعني ما نستطيع ان نسميها آآ عمليات ردع الاعداء المحرضين على المسلمين عملية خاصة هذه نفذها سيدنا عبدالله بن عتيك ومجموعته هذه العملية حصل فيها اغتيال رجل اسمه سلام ابن ابي الحقير ونفذ منهم الماء الماء الذي كان في البئر الذي يستقون منه فنزع النبي صلى الله عليه وسلم سهما من كنانته اللي هو جراب السيف وامرهم ان يجعلوه في هذا البئر الخزرج رأوا ان الاوس قد سبقوهم في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهنا طبعا تأملوا يا احبابنا حقيقة هذا الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. والتنافس في حب الرسول صلى الله عليه وسلم يعني نحن هنا امام عمليات فدائية حبا لله وابتغاء مرضات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذه عمليات فدائية تأديبا للذين يسبون النبي ويشتمونه ويحرضون عليه فالخزرج شهدوا ان الاوس سبقوهم بالعملية التي قام بها محمد بن مسلمة في اغتيال كعب ابن الاشرف ذكرناها قبل ذلك فلذلك بحثوا عن ايضا او يعني نظروا او اختاروا رجلا على نفس المستوى من الايذاء ونفس المستوى من العداوة للنبي صلى الله عليه وسلم من لم ومن التحريض على النبي صلى الله عليه وسلم ليتخلصوا منه كما فعل الاوس فلذلك وقع اختيارهم على هذا الرجل اللي هو اسمه ابو رافة سلام ابن ابي الحقير وذهبوا يستأذنون النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك واذن النبي لهم. طيب الخطورة في هذه العملية انه هذا الرجل اللي هو ابو رافع هذا كان يقيم في حصن له فلذلك ذهب سيدنا عبدالله بن عتيق وتصنع انه من اهل هذا الحصن حتى استطاع ان يدخل واستطاع ان يتسلل الى بيت ابي رافع آآ القصة مذكورة طبعا في كتب السيرة على نحو من التفصيل انه يعني قام كانه آآ يقضي حاجته وآآ حسبه الحارس من الهذا البيت وحارس الحصن فنادى ليدخل. المهم تسلل الى الحصن تسلل الى بيتي هذا ابي رافع وكلما دخل الى حجرة او يعني كلما اجتاز بابا او اجتاز ممرا اغلق عليه الباب من الخلف بحيث لا يستطيع احد ان ينجد ابا رفع او ان يلحق بعبدالله بن عتيق حتى توصل اليه وهو بين اهله واولاده وطبعا اه في ذلك الوقت كانت الدنيا ظلاما في الليل لم يكن لم يكن الناس اكتشفوا الكهرباء او يعني كانت المشاعر تكون على الطرق فاستطاع آآ صار ينادي عليه طبعا هو الان بين اهله وولده فصار ينادي عليه ويقول ابا رافع فيجيبه فاستطاع ان يميزه في الظلام حتى قتله وعاد متسللا الى الخارج وفي اثناء عودته هذه سقط من شرفة فكسرت ساقه رضي الله عنه لكنه بقي كاملا في الحصن حتى اطمأن الى انه قد قتله بالفعل يعني حتى اطمئن الى سمع الناعي ينعي مقتل ابي رافع. سلامة ابن ابي فهنا انطلق خارج الباب واسرع راجعا مع اصحابه ولما وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم وحدثه بما حصل مسح النبي صلى الله عليه وسلم على رجله فبرئت كانه لم يشتكي منها قط فهذه واحدة من اهم عمليات الردع بعدها خرج النبي صلى الله عليه وسلم في اول غزوة بعد بني قريظة وهؤلاء من هذا الخروج هم هؤلاء القوم الذين اجلهم النبي صلى الله عليه وسلم حين من الدهر قم بنوا لحيان بنوا لحيان هؤلاء الذين غدروا بعشرة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الرجيع التي كانت في سفر من السنة الرابعة الهجرة يعني نحن الان في السنة السادسة يعني بينهما سنتين تقريبا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم اليهم في غزوة عرفت بهذا الاسم غزوة بني لحيان وكان معه مئتان من الصحابة وكانوا يقيمون الى جنوب المدينة كانوا على بعد متين ميل تقريبا. يعني قريبا الى مكة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم الى الشمال يعني يعمي آآ ويناور فخرج الى الشمال صار حوالي عشرين ميلا في منطقة تسمى البتراء ثم ارتد الى الجنوب فكانت مفاجأة عظيمة لم يجدوا امامها ايضا الا ان يهربوا ويفروا الى رؤوس الجبال على عهدة العرب اذا دهموا بما لا يتوقعون ويفرون يتركون منازلهم فاقام النبي صلى الله عليه وسلم في ديارهم بجيشه ليومين وصار من هناك يبث السرايا الا انهم ايضا اوغلوا في الفرار ولم يظفر منهم باحد وارسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية فيه آآ من عشرة فرسان وكان قائدها سيدنا ابو بكر رضي الله عنه الى منطقة تسمى قراع الغميم. هذه منطقة قريبة من مكة وهذه نستطيع ان نقول انها مناوشة عسكرية او يعني رسالة سياسية الى قريش ويمكن ان نقول انه هذا كان تمهيدا لغزوة الحديبية طيب اما غزوة الحديبية نفسها فلما القوه في هذا البئر جاشت فيه الماء ونبعت منه حتى ارتوى القوم وفي رواية اخرى انه امر فجاءوه بماء منها لكي يتوضأ فلما توضأ ومضمضة دعا وصب الماء فيها كانت بدايتها ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رؤيا رأى انه وصحابته يطوفون بالبيت البيت الحرام وانهم يؤدون العمرة ورؤيا الانبياء حق طبعا. فلذلك خرج النبي صلى الله عليه وسلم وكان على رأس الف وربعمائة من من اصحابه وذلك كان في سند كان في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة ذهبوا على عادة العرب انهم يقصدون العمرة والنبي صلى الله عليه وسلم من الميقات ذي الحليفة يعني احرم عند ميقات آآ ذي الحليفة وارسل عينا يستطلع له يعني اخبار قريش ماذا ستكون ردة فعل قريش وهنا طيب الاول لكي نحاول فهم الموقف قريش الان اه يعني من وجهة نظر قريش. قريش الان ترى نفسها في حرج. لانه قريش هي القائمة على شؤون البيت ليس من المقبول عند العرب وليس من المقبول ان تمنع احدا اراد ان يحج ويعتمر يعني مهما كانت بين قريش وبين غيرها من القبائل خصومة فالعرب ورثوا من دين ابراهيم عليه السلام حرمة الاشهر الحرم. انه لا يقع فيها قتال. ولذلك كان الناس يتاجرون فيها ويأمنون على انفسهم ويقصدون البيت الحرام للعمرة وللحج وفي البيت الحرام يرى الرجل قاتل ابيه في البيت فلا يصيبه طبعا هذا كان شيئا عظيما على العربي لكن لحرمة البيت وحرمة الشهر الحرام واذا وقع القتال في الاشهر الحرام او في حمى البيت الحرام فهذا يكون عارا على اصحابه يعني اذا قريش من جهة لا تملك ان تحرم احدا من البيت الحرام لانها يعني هي عنده فهي ترعاه هي تقوم على خدمة الحجيج وليست انها تملك البيت يعني كما تملك العقار او تملك التراث او يعني تملك الدور فلذلك لم يكن من حق قريش ان تمنح حق الزيارة لمن تشاء او ان تمنع الزيارة عمن كان بينها وبينه عداوة هذا هو القانون المستقر عند العرب طيب من جهة اخرى قريش ترى النبي وصحابته اعداء ومحاربين بل يعني نستطيع ان نقول عند هذه اللحظة هم اقل من اعداء يعني اقل من اعداء لانها لا تعترف بهم اساسا. يعني يعني هي لا تعترف بهم سياسيا يعني هم حتى الان دولة غير معترف بها هم مجرد جماعة منبوذة جماعة لاجئة. يعني يعني هي لم تعترف اصلا بهم ليست كبقية القبائل فهم بالنسبة لها عصاة خرجوا عليها انشقوا عليها هكذا فهذا شكل الحرج. طيب ماذا فعلت قريش فقريش ارادت ان تتستر بحلف سياسي اكبر. جمعت حلفائها واعلنت انها لن تسمح لمحمد واصحاب. لم تسمح لمحمد واصحابه ان يدخلوا مكة ابدا واستعدت للحرب والقتال النبي صلى الله عليه وسلم فكر في هذه اللحظة ان يتحول من قريش الى قوم اسمهم الاحابيش هؤلاء كانوا حلفاء لقريش وان حازوا اليها ففكر في ان يذهب بجيشه الى ديارهم لكي يشتتهم ويعاقبهم واستشار صحابته في ذلك فسيدنا ابو بكر قال يا رسول الله انما جئنا معتمرين ولم نجئ لقتال احد ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه فلم يستحسن ابو بكر هذا الرأي وفعلا نزل النبي على رأيه على رأي ابي بكر رضي الله عنه لذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ان يصل الى اقرب نقطة من مكة دون ان يتعرض لطلائع قريش. طلائع قريش يعني الفرسان او السرايا يعني يعني لكي يفرض ما نسميه الان يفرض امرا واقعا اللي هو ايه؟ كلما اقترب من مكة كلما كان في موقف اقوى في التفاوض لو حصل فلذلك اقترب الى مكان الحديبية لذلك يعني كلما اقول كلما كان النبي قريبا يعني مثلا حين تذهب الرسل المبعوثين السفراء حين تذهب وتجيء بين رجل على مشارف مكة بخلاف ما لو جاءته وهو مثلا في منتصف الطريق او في اول الطريق الموقف هنا اكبر انه خلاص على مزاجمك وبالفعل سيدنا خالد ابن الوليد كان لم يكن قد اسلم في ذلك الوقت خرج على رأس مجموعة من فرسان قريش كطليعة ولما علم بذلك النبي صلى الله عليه وسلم سلك طريقا اخر ولم ينتبه خالد ومجموعته الا والنبي صلى الله عليه وسلم قد تجاوزه. فعاد راجعا سريعا الى مكة ونزل النبي عند موقع الحديبية. واعلن النبي من جهته انه جاء الى العمرة وانه على استعداد لاي حل مع قريش وكان يقول والذي نفسي بيده لا يسألونني خطة يعظموها يعظمون فيها البيت يعظمون فيها حرمات الله الا اعطيتهم اياها وبقي المسلمون هناك. طبعا في هذه الفترة ايضا وقعت بعض معجزات من النبي صلى الله عليه وسلم يعني كانوا مثلا على في مكان فيه ماء قليل يعني على قلة من الماء فاخذ الماء ينبع منها حتى شرب القوم. وكذلك سقوا دوابهم من المعجزات كذلك الطعام الذي كان قليلا يعني حتى انه سيدنا سلمة ابن الاكوع قال في وصف هذا الطعام قال كربضت العنز يعني يعني ربضات العنز الموضع الذي تربض او تبرك فيه العنز يعني مكان قليل يعني فامر النبي صلى الله عليه وسلم بالطعام فجمع على بساط واحد ودعا صلى الله عليه وسلم ربه فبارك الله فيه في هذا الطعام حتى شبع القوم منه وكانوا الفا واربعمئة طيب الواقع الان انه قريش اعلنت انها ستمنع والنبي صلى الله عليه وسلم مستعد للتفاوض لكنه ايضا مستعد يعني حريص على زيارة البيت استعد الفريقان للحرب لكن كل يعني كلا الفريقين واقفا في مكانه. المسلمون لا يتقدمون والمشركون ايضا لا يتقدمون. ولذلك بدأت محاولات سفراء لايجاد حل وسط بين الفريقين طيب هنا سنقسم تناولنا اه لقصة الحديبية الى ثلاثة مشاهد مشهد سفراء قريش الى النبي صلى الله عليه وسلم والمشهد الثاني مشهد سفراء النبي الى قريش والمشهد الثالث سنقف وقفة نحلل فيها هذا الذي حصل وثم نستكمل مسألة اتفاقية الاول سفراء قريش الى النبي صلى الله عليه وسلم نهض رجل اسمه بديل ابن ورقاء الخزاعي هذا رجل من قبيلة خزاعة ونحن ذكرنا قبل ذلك انه قبيلة خزاعة كانت متعاطفة مع المسلمين وكانت منحازة اليهم لكن انها غير مسلمة لكنها لا تجاهر بهذا الانحياز. يعني ليس هذا انحيازا معروفا عنه طيب هذا الرجل جاء الى معسكر المسلمين فقال للنبي صلى الله عليه وسلم انهم مقاتلوك وهم يصدونك عن البيت النبي صلى الله عليه وسلم قال له اننا لم نجيء لقتال ولكن جئنا معتمرين وان قريشا قد نهكتهم الحرب يعني واضرت بهم فان شاؤوا ماددتهم مدة يعني عقدت بينهم هدنة الى مدة ويخلوا بيني وبين الناس فان اظهر يعني ان انتصر ان اغلب فان شاءوا ان يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا والا فقد جموا يعني استراحوا وان هم ابوا الا ان يقاتلوني يعني فوالذي نفسي بيده لاقاتلنهم على امري حتى تنفرد سالفتي يعني حتى تنقطع عنقي ولينفذن الله امره فقال بديل ساذهب وابلغهم بما تقول. ذهب ابو دين الى قريش قال لهم يعني نقل لهم ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم يعني بعضهم قال له لا حاجة ان تخبرنا بشيء مما سمعت مش عايزين يسمعوه اصلا لكن بعضهم قال بل نسمع هنا كان مع قريش احد زعماء تقيف وهو عروة ابن مسعود احنا زكرنا قبل زلك انه سقيف هم اهل الطائف يعني قريش اهل مكة وسقيف اهل الطائف لكن العلاقات والمصاهرات قوية بين اهل الطائف واهل مكة فعروة هذا الصحيح هو زعيم ثقيف ولكنه مقرب من القرشيين لان امه قرشية. امه من بني عبد شمس امها سبيعة بنت عبدشمس فامه قرشية فكان معهم الان. طيب الان بعدما سمع القرشيون ما جاء به قال عروة ان هذا قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. يعني والله ده كلام كويس لكنه ايضا عروة آآ وسنأتي آآ لموقعها عروة هذا فضل ان يقوم بمحاولة فيها تهديد يعني حاول الا يكون السفير الوحيد هو رجل فيه ميل الى المسلمين. ففكر ان يقوم بمحاولة فيها تهديد يحاول ان يجس بها نبض المسلمين فرغب الى قريش ان يكون سفيرهم الى محمد صلى الله عليه وسلم ففعلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم لكن دخل عليه بلهجة التهديد والتوبيخ فقال له يا محمد ارأيت ان استأصلت امر قومك يعني الان انت ستهاجم قومك هل سمعت باحد من العرب اجتاح اهله قبلك الى ان يريد ان يجعل النبي في موقف العار يعني هل سمعت باحد من العرب اجتاح اهله وان تكن الاخرى يعني لو انهم غلبوك وهزمت وان تكن الاخرى فاني ارى حولك اوباش الناس او شابا اخلاطا خليقا ان يفروا ويدعوك. انا شايف حواليك ناس من قبائل مختلفة وهؤلاء يعني لا اصول لهم. فهؤلاء اذا اشتبكت الحرب يفر عنك فتهزم هنا صاح فيه ابو بكر رضي الله عنه وابو بكر خرج عن طبيعته الرفيقة وقال له امصص بذر اللات هذه مسبة قبيحة جدا انحن نفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر لما رأى يعني لما شعر انه تخترق هيبة النبي او آآ يعني تقتحم هيبة النبي او آآ يعني يعني يمس بسمعة الصحابة خرج عن هذا الطبع الهادئ فهذا صدم عروة وعروة لما كان يكلم النبي صلى الله عليه وسلم كان يمد يده الى لحية النبي ويتناولها. يعني يمد يده الى لحية النبي الى جانب النبي صلى الله عليه وسلم كان هناك فارس ملثم. وكلما مد عرو يده جاء هذا الفارس فضرب يد عروة بقائم السيف ويقول له اخر يدك عن لحية رسول الله قبل الا ترجع اليك عروة سمع هذا الصوت يعرفه قال من هذا فقال المغيرة بن شعبة المغيرة بن شعبة ده ابن اخي عروة فتفاجأ عروة بان الذي يكلمه وابن اخيه وطبعا كان سيدنا المغيرة اسلم وجاء للنبي صلى الله عليه وسلم مسلما والان هو في حراسته فعروة الذي ذهب بمهمة التهديد رجع وقد فشلت هذه المهمة التي اراد بها استطلاع احوال المسلمين فعاد الى قريش بنفسية اخرى لذلك قال لهم اي قوم يا معشر قريش والله لقد جئت كسرى في ملكه امبراطور فارس وجئت قيصر في ملكه امبراطور الروم وجئت النجاشي في ملكه امبراطور الحبشة والله ما رأيت احدا يعظم احدا كما يعظم اصحاب محمد محمدا وزكر لهم انه كان اذا تنخما وخامة وهو يتوضأ النبي اذا تنخم نخامة او توضأ وضوءا كان الصحابة يبتدرون يعني يتسابقون على ان يأخذوا من الماء المتساقط من بشرة النبي صلى الله عليه وسلم فيقول اذا امرهم ابتدروا امره يعني لو امر بشيء كلهم سار عليه ينفذ واذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه واذا تكلم اخفضوا صوتهم في حضرته ولا يحدون النظر اليه تعظيما له يعني بمعنى انه هؤلاء لا يمكن ان يتركوه بالتالي فالحرب خيار سيء طيب هناك فلذلك عروة عرض عليهم ان يقبلوا بما عرضه محمد وهو مسألة الدخول في هدنة وان يتركوه ليعتمر طيب ذهب سفير اخر من قريش هذا رجل سيد الاحبابيش الذين ذكرناهم قبل قليل اسمه الحليس ابن علقمة هذا لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الرجل من قوم يعظمون البدن يعني يعظمون الشعائر شعائر العمرة فلذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم الماشية التي كانوا اصطحبوها لينحروها وطبعا تعرفون مناسك العمرة فامر ان يطلقوها في وجهه يعني قبل ان يصل الى النبي يرى الاغنام والشياه التي استقبلوها فبالفعل الصحابة طبعا كانوا محرمين استقبلوه بالتلبية. لبيك اللهم لبيك فالرجل لما رأى هذا رجع قبل ان يتكلم مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال لقريش ما ينبغي لهؤلاء ان يصدوا عن البيت ولما رجع الى قريش قال لهم رأيت البدن وآآ البدن اللي هي يعني الشياة التي تذبح الانعام التي تذبح قال له القرشيون آآ اسكت اسكت يعني انت رجل من الاحابيس اجلس فانما انت اعرابي لا علم لك فقال لهم يا معشر قريش ما على هذا حلفناكم ولا على هذا عقدناكم هل يصد عن البيت من جاء معظما له البيت هذا ليس ملككم ولذلك قال لهم اما والله لتخلون بين محمد وبين ما جاء له اولى انفرن بالاحابيش نفرة رجل واحد. يعني ينتهي الحلف الذي بيننا وبينكم يعني حاولوا استرضاءه وخففوا عنه. طب ارسلوا سفيرا اخر ايضا اسمه رجل اسمه مكرز بن حفص هذا لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا رجل فاجر وبينما يكلمه جاء سهيل بن عمر. طيب سنقف بالمشهد هنا عند سهيل بن عمرو لنتابع المشهد الثاني من المشاهد التي توقفنا عندها وهو مشهد السفراء الذين ارسلهم النبي صلى الله عليه وسلم من عندي لكن هذا المشهد الثاني نبدأ به ان شاء الله في الحلقة القادمة نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا. وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته