لانه ابرز دليل على ان الامر لم يكن فيه غدر او لم يكن فيه قطع طريق ان قريشا نفسها وهي العدو لم ترمي المسلمين بهذه التهمة لانه حالة الحرب معلنة بالفعل استعراض البحر يعني لو وضعت البحر في بالعرض وامرتنا ان نخوضه لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضمه معك ما تخلف منا رجل واحد انا لصدق عند الحرب صبر عند اللقاء بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مرحبا بكم ايها الاحباب في هذه الحلقات المتجددة من برنامج غزوات النبي صلى الله عليه وسلم نبتغي منها معرفة هذه الغزوات ومعرفة طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في الحرب طريقته في معاملة الاعداء طريقته في معاملة الاسرى. الفارق بين حروب النبي وبين حروب غيره من البشر. الفارق بين الحروب الاسلامية وغيرها من حروب الامم والحضارات الاخرى بما في ذلك هذه الحضارة الغربية التي تتزين بمعاهدات ومواثيق حقوق الانسان وغيره في الحلقة الماضية انتهينا الى الغزوات الاربعة الاولى التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا كانت غزوة الابواء او ودان كانت في صفر من العام الساني للهجرة بعدها بشهرين غزوة بواط كانت في ربيع الاخر والاخر وبعدها بشهر واحد في جمادى الاولى كان لدينا غزوتان غزوة العشيرة وغزوة سفوان او غزوة بدر الصغرى او غزوة بدر الاولى صفوان بدر الصغرى وبدر الاولى كلها غزوة واحدة وزكرنا انه هذه الغزوات الثلاثة الاولى كانت محاولة هجوم على عير قريش ولكنها افلتت في المرات الثلاث ولم يدركها مسلمون اما غزوة سفوان او بدر الاولى فهي كانت لان رجلا كرز بن جابر الفهري اغار على مرعى في اطراف المدينة خرج يعني طبعا انسحب اغار وانسحب فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه بعض المسلمين ليطاردوه ولكنه افلت منهم وزكرنا انه القافلة التي حاول المسلمون ادراكها في غزوة العشيرة هي التي ستكون السبب في غزوة بدر الكبرى طيب الان دعونا ننظر الى هذه الغزوات. الغزوات الاربعة التي هي قبل بدر الكبرى. نجد اننا نخرج منها بهذه ايه الملاحظات طيب اولا هذه الغزوات قامت بدورها في تأمين المدينة ويعني صنعت نوعا من النفوذ السياسي في المنطقة المحيطة بالمدينة واحيانا احتوت على معاهدات مخالفات اه يعني مسلما كان في غزوة الابواء او غزوة ودان الذي حصل حصل فيها التحالف مع بني ضمرة فهذه يعني صناعة مجال نفوذ حول المدينة طيب الملاحظة الثانية انه هذه الغزوات استهدفت مكة حصرا ولم تحاول ان تثير اي جبهة سياسية اخرى وسنرى هذا الدرس متكررا في ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفتح ابدا جبهتين في وقت واحد الا اذا كان مدافعا مضطرا امام اما عدوين متحالفين ملاحظة ثالثة انه هذه الغزوات استهدفت اقتصاد قريش استهدفت قوافلها التجاري يعني كأن غرضها غرض اقتصادي بحت مع انه الاسر اثر سياسي وعسكري. يعني الغرض بسبب المباشر اقتصادي لكن الاثر الذي ترتب عليها اثر سياسي وعسكري ملاحظة رابعة انه ثلاثة من هذه الغزوات هجومية وواحدة دفاعية طبعا هذا فيه درس المبادرة الاخذ بزمام الاحداث يعني ما دامت حالة الحرب والعداوة معلنة فالانتظار والترقب هو الخسارة لانك تمنح الخصم فرصة وتمنح العدو فرصة ويستطيع العدو ان يحدد هو الوقت والمكان المناسب لهجومه. لكن المبادرة تمنحك انت هذه الفرصة وتسلبها من عدوك وطبعا فوق ذلك تمنحك عنصر المفاجأة وهو عنصر مؤثر في سير الاحداس ملاحظة خامسة مهمة هذه الغزوات الاربعة اقتصرت على المهاجرين فحسب يعني لم يكن ينتدب الانصار للخروج فيها طيب سيسأل سائل لماذا تذكر هذا السؤال سنجيبه بعد قليل ان شاء الله ملاحظة سادسة سنرى انه جهاز المخابرات الاسلامية كان لا يزال في بداية التأسيس يعني كانت معلوماته ليست دقيقة. يعني افلتت الاهداف الاربعة افلتت ثلاث قوافل وحتى هذا الرجل الذي اغار على المدينة كرز ابن جابر الفهري استطاع ان يهاجم هذا المرعى في ناحية من المدينة وان يفر دون ان تدركه القوات الاسلامية وهذه طبيعة الاجهزة الوليدة في التجارب الاولى وفي لحظات التأسيس وسنرى بعد ذلك ان الامر سيتطور وسيختلف وسيستطيع جهاز المخابرات الاسلامية ان يرصد نية الغزو في قبائل بعيدة قبل ان تتحرك الى المدينة ملاحظة سابعة انه حالة الحرب والعداوة قائمة معلنة وهذا سنحتاجه لانه يرد على اصحاب الشبهة شبهة المتهافتة التي تقول بان مهاجمة النبي صلى الله عليه وسلم للقافلة التجارية في بدر كانت نوعا من قطع الطريق او نوع ومن الهجوم على الامنين. طبعا هذه شبهة ساقطة وضعيفة. ولا يتكلم بها الا الجهلاء لانه يعني حتى المستشرقين غير المتعصبين والباحث الذي يحترم نفسه حتى لو كان علماني لا يطرح هذه الشبهة. لانه يعني هذه الشبهة حقيقة يطرحها الصغار والجهلاء بس بينهما مناوشات عسكرية سابقة من خلال الغزوات التي ذكرناها ومن خلال سرايا ايضا لم نذكرها يعني خلاصة هذه الحركة العسكرية انه منطقة المدينة صارت منطقة نفوذ للدولة الاسلامية وانه القوافل القرشية صارت مهددة وبالتالي كان لابد من وقوع الصدام ترقب المسلمون عودة القافلة التي خرج بها ابو سفيان والتي حاولوا الاغارة عليها لما خرجت في غزوة العشيرة خصوصا انه هذه القافلة كان فيها مال كثير للمهاجرين. يعني اغلب اموال هذه القافلة او اكثر اموالها كان اصلا من املاك المهاجرين التي استولت عليها قريش فاعلن النبي صلى الله عليه وسلم في المسلمين اعلن الخروج لمن كانت دابته جاهزة فخرج معه ثلاثمائة رجل ثلاثمائة وثلاثة عشر ثلاثمائة واربعة عشر خلاف طفيف هؤلاء كانوا من المهاجرين والانصار يبقى ثلاثمائة رجل كان معهم فرسان وكان معهم سبعون بعيرا يعني كان الرجلان والثلاثة يتعاقبان على البعير الواحد لكن هذه الاجواء المشبعة بالتوتر المشبعة بالحرب جعلت قائد القافلة ابا سفيان اكثر حذرا وترقبا لذلك كان كلما اقترب من المدينة يرسل بعض الافراد كطلائع يترقبون ويرصدون يعني هل هناك حركة عسكرية من المدينة؟ هل هناك من يخرج احيانا في بعض المرات تقدم هو بنفسه في احد مرات استطلاعه وجد بعر البعير يعني فضلات حديثة للبعير للنوق للجمال فاخذ هذا البعر وفتته فاذا فيه النوى ان نوى آآ نوى البلح نوى التمر فهو بخبرة العربي اه طبعا العرب خبراء في التمور فبخبرة العربي ادرك ان هذا التمر هو من تمر يثرب تمر المدينة وبالتالي فهم انه قد مر هنا بعض اهل المدينة فعرف انهم على موعد معك مين وحقيقة كان توقعه صائبا. يعني في في هذا المكان كان قد مر قبله بيوم واحد صحابيان كانا يستطلع دعاني خبر القافلة. هنا سنجد ابا سفيان عمل على يعني آآ عمل على مستويين او على خطين متوازيين او على جبهتين فاولا ارسل راكبا سريعا يحذر قريشا بان القافلة في خطر طبعا في ذلك الوقت لم يكن هناك هواتف ولا حمام زاجل يعني المستوى الثاني بحث عن دليل ليسلك بالقافلة طريقا اخر يتجه الى مكة غير الطريق الذي آآ يسير عليه والذي يتوقع فيه الكمين وبالفعل انطلق النذير مسرعا الى مكة. ما ان وصل حتى يعني بالمصطلح المعاصر اعلن حالة الطوارئ. اعلان حالة الطوارئ في ذلك الوقت كان على هذه الهيئة ان يأتي الرسول او المبعوث او السفير يعني في شق ثيابه ويقطع انف بعيره ويحول رحله آآ يعني الرحل ما يوضع على ظهر البعير ويصيح اللطيم اللطيم النذير النذير المهم هذا الرجل صار يقول اموالكم مع ابي سفيان عرض لها محمد الغوث الغوث اللطيمة اللطيمة فسرى الخبر في مكة حتى نهض زعمائها يجمعون لحرب المسلمين فخرج الى الحرب كل من كان له مال في هذه القافلة حتى اذا كان احدهم لم يستطع الخروج اخرج من بيته من قبيلته من عائلته من ينوب عنه وكان ابو جهل هو يعني قائد التحريض على هذه الخروج. يعني على هذه الحرب وعلى هذا الخروج. لانه كان يرى انه هذه فرصة سانحة ليس فقط لانقاذ القافلة بالاستعادة هيبة مكة ولازالة يعني ازاحة هذا الخطر هو خطر الدولة الاسلامية. وبالتالي اخرجت مكة في هذه الحرب الفا وثلاثمائة مقاتل معهم سبعون فرسا وفي كل يعني يعني كل القيادات الكبيرة لقريش الزعماء الكبار كانوا في طليعة هذه الحرب. يعني ابو جهل عتبة ابن ربيعة اخوه شيبة. ابن ربيعة ابنه الوليد ابن عتبة. ابو البختري ابن هشام. يعني جمهرة امية ابن خلف جمهرة قادة قريش فاذا خرجت خرج الجيش في المستوى الاول استطاع ابو سفيان المستوى الثاني استطاع ابو سفيان بالفعل ان يجد دليلا وان يسلك بالقافلة طريق الساحل فنجا بالقافلة يعني غير الطريق الذي كان عنده المسلمون فنجا بالقافلة يعني اخرج رسولا يسرع اليهم لكي يخبرهم بان القافلة قد نجت وادركهم بالفعل وهم قريبا من مكة هم القوم بالرجوع لكن ابو جهل رفض وقال لا والله لا نرجع حتى نرد بدرا يعني نأتي الى بدر فننحر الجزور ونسقي الشراب وتغني علينا القينات وتسمع من العرب فلا يزالون يهابوننا ابد الدهر فاستطاعة شخصية قوية جدا من قرأ السيرة استطاع ابو جهل ان يحرض القوم فلم يرجع منهم الا بنو زهرة. بنو زهرة فقط بنو زهرة يعني منهم ام النبي صلى الله عليه وسلم فرجعوا بثلاثمائة مقاتل وهؤلاء قالوا يعني طالما ان القافلة نجت فلا داعي للقتال بدر كانت محطة مناسبة لنزول القوافل. يعني هي موضع بين جبال وهزا الموضع بين الجبال ليس فيه سوى ثلاث منافذ فقط وكذلك فيه بئر فكذلك كان ينبت فيه النخيل. فهنا كان الموقع كان موقعا امنا وفيه ظل وربما كان فيه تمر ايضا وكذلك هو في نفس الوقت كان كميل ممتاز للمهاجمين لانه المهاجمين اذا استطاعوا سد هذه المنافذ فلا يستطع القافلة ان تدخل الا من واحد فقط تقع في كمين. فلذلك قصد اليه المسلمون ولذلك كان ابو سفيان حذرا جدا قبل الوصول اليه ولذلك ايضا اصر ابو جهل على ان يكون هناك اللقاء وان يكون هناك الاحتفال وهنا سنرى انه آآ جهاز المخابرات الاسلامي استطاع رصد القافلة قبل وصولها بوقت كاف لكنه لم يستطع التعمية على خبر خروج المسلمين وكذلك لم يستطع التقاط خبر تجهز المشركين يعني نجح في معلومة القافلة لكن لم ينجح في معلومة التعمية على خبر خروج المسلمين لم ينجح في التقاط خبر تجهز المشركين وهذا يذكرنا بما كنا ذكرناه من قبل طيب لما وصل خبر خروج المشركين جمع النبي صلى الله عليه وسلم صحابته واستشارهم. ماذا نصنع فتكلم ابو بكر وعمر والمقداد عن القتال ويعني قالوا واحسنوا القول ان القتال صار محسوما يعني ومع ذلك النبي يتكلم ابو بكر فكان يقول اشيروا علي ايها الناس يتكلم عمر فيقول النبي اشيروا علي ايها الناس تكلم المقداد وهكذا فعندئذ انتبه سيدنا سعد بن معاذ وهو زعيم الانصار احنا قلنا سيدنا سعد آآ زعيم الاوس فشعر من تكرار السؤال ان النبي صلى الله عليه وسلم كانه يقصد الانصار فقال له يا رسول الله كانك تريدنا قال النبي نعم فقال سعد كلمته العظيمة قال يا رسول الله امض لما امرك الله فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك. استعرضت البحر يعني البحر امامنا بالعرض وانت تريد ان ندخله هكذا ولعل الله ان يريك منا ما تقر به عينك فاستبشر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابشروا فان الله وعدني احدى الطائفتين وهذا هو التدخل الالهي القدري فيما اخفق فيه البشر وفيما يعني اخفاقات جهاز المخابرات الاسلامية كانت من تدبير الله طيب هنا السؤال لماذا قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم استشارة الانصار على وجه التحديد طبعا نحن تركنا سؤالا قبل قليل انه لمازا كانت السرايا والغزوات قبل بدر لم يخرج فيها الا المهاجرون السبب في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم حين بايعه الانصار بايعت العقبة الثانية في مكة كان المطلوب من الانصار حماية النبي نصرة النبي في المدينة لذلك سنجد في نص المعاهدة وان تمنعوني مما تمنعون منه انفسكم واهليكم طيب هم الان خارج المدينة فلذلك احتاج النبي ان يرى رأي الانصار في مسألة الحرب خارج المدينة وطبعا كان الانصار دائما في الموقف العظيم. الموقف الذي يرضاه الله ورسوله حب الانصار من الايمان. كل مواقف الانصار مواقف عظيمة حقيقة طيب هنا يظهر سؤال اخر لماذا لم يفكر المسلمون في الانسحاب الى المدينة وتجنب هذه الحرب خصوصا وانه المسلمين اصلا لم يخرجوا للحرب بل خرجوا للعير للقافلة والفرقة التي خرجت فرقة غير مستعدة للحرب السبب في ذلك والله اعلم وهذا اجتهاد انه لو ان ذلك حصل فسيكون الانسحاب الاول الذي ينفذه المسلمون. يعني المسلمون في سائر السرايا والغزوات السابقة كانوا هم الاخذين بزمام المبادرة لم يكونوا منسحبين بهذه الغزوات صنعوا هذا النفوذ السياسي حول المدينة وبالتالي منطقة بدر هذه حين ننظر في الخريطة نجد ان منطقة بدر داخلة في النفوذ الاسلامي الانسحاب منها كان يعرض مكاسب المرحلة السابقة للانهيار لانه الكفار لم يكونوا يريدون قصد المدينة كانوا يريدون بدر هنا كانوا كما ذكرنا كلمة ابو جهل وكانوا يريدون ان يقيموا فيها ثلاثة ايام يأكلون ويشربون ويحتفلون يعني كانوا يريدون ان يثبتوا وهيبتهم ومكانتهم فالانسحاب من هذه المنطقة اضعاف لمعنويات المسلمين وخصم من رصيد المكاسب ومن رصيد الهيبة الذي تكون. وبالتالي هو تثبيت وتقوية لمكانة قريش ولهيبة قريش ومن هنا كان القتال في هذا الموقع هو القرار الصحيح. طبعا هنا قصة مشهورة وهي قصة الحباب ابن المنذر لما اشار على النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير موقع معسكر الجيش بحيث يكون المسلمون امام بئر بدر يمنعون المشركين من الماء هي قصة ضعيفة عند علماء الحديث وان كان معناها الاساسي صحيحا لانه النبي صلى الله عليه وسلم كان اكثر الناس مشاورة لاصحابه واذا رأى آآ الصحابة امرا كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه واذ كان مخالفا لرأيه. يعني المعنى صحيح والقصة تحتمل ان تكون صحيحة لكنها لم ترد الينا بالسند الصحيح وهنا لما تقرر القتال اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء ربه اجتهادا كبيرا كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم دعاء من يعرف انه يقود الان خلاصة المسلمين لذلك كان من يرى النبي وهو يدعو كان يشفق عليه لكثرة تعبده ولكثرة دعائه ولكثرة الحاحه ولكثرة اجتهاده وقد بشره الله تبارك وتعالى بالنصر وبشره بنزول الملائكة للقتال وخرج النبي من خيمته على اصحابه فبشرهم بل اشار لهم الى المواضع التي سيقتل فيها قادة جيش الكفار لما تقرر القتال اقترب الجيشان من بعضهما طبعا يعني آآ قام كل جيش يعني عملية يحاول فيها ان يستطلع حجم الاخرين ويستطلع امكانياتهم فمن المشركين خرج عمير بن وهب الجمحي وهذا رجل كان يلقب بشيطان قريش خرج فاستطلع المسلمين فرآهم وعرف انهم في نحو الثلاثمائة ولكنه رأى في عيونهم وفي وجوههم رأى الاصرار والصلابة فرجع يقول يقول هم ثلاثمئة يزيدون او ينقصون ولكن يا معشر قريش رأيت البلايا تحمل المنايا نواضح يثرب تحمل الموت الناقع قوم ليس لهم منعة ولا ملجأ الا سيوفهم فما ارى ان يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلا منكم فاذا اصابوا منكم اعدادهم يعني لو قتلوا منكم ثلاثمئة على الاقل فما خير العيش بعد ذلك فكاد آآ ان يفت هذا في عضد القوم فانبعث له ابو جهل. ابو جهل قائد التحريض سبه وعنفه اتهمه بالجبن واتهمه بالتثبيط والتخزيل طيب بعض العقلاء حاول يعني ان يرجح مع هذا القول مع هذا الوضع. يعني تكلم حكيم بن حزام تكلم عتبة بن ربيعة يعني عتبة ورجل شيخ قريش يقول يا معشر قريش ما تصنعون بان تلقوا محمدا واصحابه شيئا لان اصبتموه يعني قتلتموه غلبتموه وانتصرتم عليه لان اصبتموه لا يزال الرجل منكم ينظر الى وجه رجل يكره النظر اليه لانه قتل ابن عمه او ابن خاله او رجلا من عشيرته فارجعوا خلوا بين محمد وبين سائر العرب فان اصابوه فقد كفيتموه وان كان غير ذلك لم نتعرض لما تكرهون اتصدى له ابو جهل وابو جهل هنا ضغط عليه ضغطا شديدا انظر ايضا الى ذكاء ابي جهل قال ما بابي الوليد ما قال يعني لا هذا كلام مش كلام واحد حكيم وحريص على الدماء لا ما ما لكنه رأى ولده في اصحاب محمد لانه سيدنا ابو حذيفة ابن عتبة ابن ربيعة كان من السابقين للاسلام وكان موجودا في الجيش في بدر فيقول ابو جهل هذا رأى ولده في جيش محمد وخاف عليه من سيوفنا اذ هم في قلة فطبعا هذا استفز عتبة بن ربيعة يعني على اساس انه يعني لا يوالي قومه وباحث عن مصلحته الشخصية فحقيقة يعني اثبت ابو جهل انه الرجل القادر على تجييش مكة وعلى انفاذ رأيه في كل المراحل وقد كان بئس القائد لانه ساقهم الى المقتلة الكبرى طيب هنا اصطف الجيشان للقتال كعادة الحروب في ذلك الوقت بدأت بالمبارزة واذ بالنخوة الجاهلية التي اثارها ابو جهل يعني ان كان قبل قليل يسعى الى وقف الحرب النخوة الجاهلية استفزته ان يخرج مبارزا بنفسه واخيه وولده. يكون اول مبارز لكي يثبت لابي جهل قال الا يقال لي هذا؟ سترى غدا آآ من الرجل فخرج يبارز يعني قاتل او مقتول فخرج لهم ثلاثة من الانصار فقال عتبة يا محمد اخرج لنا اكفائنا من قومنا يعني كأن يعني لو ان سيدنا محمد اخرج له ولده حذيفة ابو حذيفة كان قتله فاخرج لهم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة من المهاجرين. حمزة وعلي وعبيدة ابن الحارث. يعني كمان من اقارب النبي صلى الله عليه وسلم فخرجوا للمبارزة وهذا ما نبدأ به الحلقة القادمة ان شاء الله نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته