قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فمع درس من دروس سيرة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذلكم الدرس يتعلق بغزوة بني النظير وغزوة بني النضير فيها سورة الحشر كما ان غزوة بدر فيها سورة الانفال واحد ورد كثير من المتعلق بها في سورة ال عمران والخندق ورد كثير من المتعلق بها في سورة الاحزاب فايضا كثير مما يتعلق بسورة بغزوة بني النضير في سورة في سورة الحشر وكان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما يسمي سورة يسمي عفوا سورة الحشر بصورة بني النظير تسمي سورة الحشر بصورة بني النضير فهذا هو امر سورة الحشر ولا يخفى عليكم ان يهود المدينة كانوا على سلاسة اقسام كما سبقت الاشارة اليه يهود بني قريظة ويهود بني قينقاع ويهود بني النضير فلما سلم الله رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين يوم بدر بل وقبل يوم بدر كذلك هادنا النبي صلى الله عليه وسلم اليهود اي جعل بينه وبين اليهود هدنة ففيه جواز مهادنة الكفار جواز مهادنات اليهود ان تجعل بينك وبينهم هدنة او معاهدة بادر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود بني النضير ويهود بني قينقاع ويهود بني قريظة ففيه من الفقه ان الشخص ينظر الى احوال المسلمين وما الذي تستدعيه احوالهم ذلك بان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحارب اهل الشرك من اهل مكة وكان يحارب اهل الشرك من جزيرة العرب وكان بالمدينة ايضا اهل شرك فلم يكن الامر ليطاق اذا ادخل نفسه في حرب ثالثة مع يهود المدينة وكانت لهم شوكة فهدنهم النبي صلى الله عليه وسلم بعض المهادنة وعلى ما ذكره عدد من اهل السير وان لم يكن الحديث بذلك ثابت الاسناد انما هي تضافر اقوال اهل السير اقوالهم متضافرة على ما سيأتي بيانه وان كان المقام يحتاج الى اسانيد صحاح ثابتة لكن تعوزون الاسانيد الصياح الثابتة. الحاصل ان بني النضير كانوا ممن هادن النبي صلى الله عليه وسلم فحصل امر على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكما يقول اهل العلم رب ضارة نافعة حصل ان عمرو بن امية الضمري قتل اثنين من الذين امنهم النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الخطأ ولا قاتل في هذه الغزوة ولا قاتل المسلمون فالاموال التي اتتهم من يهودي بني النظير تسمى الفين فهناك فارق بين الفيء وبين الغنيمة الفيء هو الذي دخل على المسلمين من غير قتال كان عمرو بن امية الضمري مسلما واثنان بينهما وبين النبي صلى الله عليه وسلم امان فقتلهما عمرو بن امية الضمري على سبيل الخطأ فكان لزاما ان تدفع الدية لمن لاهل المقتولين لاهل المقتولين لانهم لهم امان وكان بالمسلمين عوز ان لم يكونوا اسرياء في ذاك الوقت فذهب الرسول صلى الله عليه وسلم الى يهود بني النضير بعد ان ارسل اليهم رسولا هل لكم في ان تعينوا النبي صلى الله عليه وسلم في دية الذين قتلهما الضمري فقالوا نعم يا ابا القاسم نعينهما نعينك نعينك على اداء الدية لهؤلاء اداء الدية لاقوام المقتولين قالوا نعينك يا ابا القاسم وانعم واثنوا على الرسول ثناء حسنا فواعدوه وعدا حسنا فذهب النبي صلى الله عليه وسلم اليهم كي يأخذ بعض ما سيعينونه به لدفع هذه الدية فبينما هو يتخاطب معهم اذا بفريق منهم يتآمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد ان يأخذ الرحى الراحة التي يطحن عليها حجر كبير صخر ضغط ومن فوق السطح والرسول عليه الصلاة والسلام مسند ظهره الى الحائط يرمي بالصخرة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم فيقتله ويزعمون ان الراحة انما سقطت عن غير قصد كما هي عادة اليهود وكما هو شأن اليهود ترتبوا لذلك وكان ممن رتب لذلك شخص يقال له ابن جحاش الا ان رجلا يقال له سلام بن مشكل قال لهم يا معشر يهود بينكم وبين محمد عهد بينكم وبين محمد عهد فلا تنقضوا العهد الذي بينكم وبين محمد فلم يستمعوا الى كلامه. قيل انه فارقهم وقيل انه اخذ بهم فليحرر امره بعد ذلك قيل انه تركهما وذهب الى المدينة الله اعلم هل لقي مصيرهم ام لا وليحرر امره فالحاصل انهم رتبوا لذلك والنبي صلى الله عليه وسلم كان مسندا ظهره الى الجدار فاخبره الله بالذي كان من امرهم فقام مسرعا عليه الصلاة والسلام قام مسرعا هو ومن معه وتعجب الصحابة من سرعة انصرافه صلى الله عليه وسلم انهم في ارض ليست لهم فيها منع ولا قوة والرسول معه نفر يسير والبلاد بلاد اليهود وحصونهم منيعة ومشيدة وقوية الا ان النبي لما اوحي اليه اثر ان يرجع سريعا الى مدينته صلى الله عليه وسلم فلما اسر واسرع بالخروج من ارض بني النضير وتبعه الصحابة على ذلك بدأ يرتب له صلى الله عليه وسلم لكونهم عاهدوا وغدروا وليس هذا بغريب على اليهود وليس بهذا ببدع من امرهم بل هذه عادتهم وهذا شأنهم قال لهم اخرجوا من البلاد ما دمتم غدرتم فذهب اليهم عبدالله بن ابي بن سلول وقال معي الفان من الجنود من من الانصار سندافع عنكم ضد محمد واصحاب محمد وايضا ارسلت اليهم بنو قريظة اننا معكم وارسل اليهم ايضا رئيس قبيلة بني غطفان انني معكم فهذا قوى امره وكان عليهم اعني على اليهود ككبير لهم حيي بن اخطب ابو صفية بنت حيي ام المؤمنين رضي الله عنها كان كافرا وكان رئيسا لهؤلاء القوم فارسلوا للرسول ردا عليه الصلاة والسلام اننا لن نخرج واصنع ما بدا لك يا محمد لن نخرج واصنع ما بدا لك يتقوى بامر اهل النفاق اذ قالوا له سنقاتل معك وكما قال تعالى الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون لان اخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قاتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصرون هكذا تعشم يهود بني النضير في نصرة عبد الله ابن ابي ابن سلول لهم وفي نصرة قريظة وهم يهود من امثالهم لهم وفي نصرتي غطفان لهم فذهب اليهم النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من اصحابه عليه صلوات الله وسلامه ذهب اليهم في طائفة من اصحابه وكانت حصونهم قوية وكانت حصونهم منيعة كانت في غاية من القوة ولم يكن يتصور ان المسلمين يقتحمونها فصخور من الاحجار ولها منافز لضرب السهام يضربون منها السهام فيصيبون من ارادوا كانت حصونا قوية في غاية من القوة ولم يكن اهل الاسلام يتوقعوا ابدا ان ينتصروا عليهم وهم في هذه الحصون ابدا فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام ذهب اليهم في طائفة من اصحابه وحاصرهم زمنا ولم يكد الحصار يجدي لم يكد الحصار يجدي وكان لهم اي اليهود بني النضير هؤلاء نخل مسمر كان لهم نخل طال الحصار عليهم فبدأ النبي يحرق النخيل ويقطع النخيل هنا بل تسرب الرعب الشديد الى قلوب اليهود والا ما الرسول لائمون فقالوا محمد يقطع النخيل يقطع الزروع والثمار في ذلك انشد حسان قائلا وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة مستطير اجابه ابو سفيان ابن الحارث ادام الله ذلك من صنيع ادام الله ذلك من صنيعه ويشعل في نواحيها السعير او كما قال ابو سفيان ابن الحارث في عبادة شهر طويلة ولم يكن ابو سفيان ابن الحارث قد اسلم انذاك وابو سفيان ابن الحارس هذا هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم وكان هذا الرجل شجاعا باسلا في القتال وكان ايضا شاعرا قويا في شعره جدا فقد ارسل يهجو النبي بصور من الهجاء اذ كان كافرا فعليه اجاب حسان بقوله اتهجوه ولست له بكفء بشركما لخيركما الفداء فان ابي ووالده وعرضي لا يرضي محمد منكم وقاؤه كانا يتبادلان الهجاء الشديد الى ان يسر الله لهذا الرجل واسلم متأخرا وكان من الشجاعة بمكان كريم جدا فيوم حنين وقد انفض الناس او اكثر الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ابو سفيان ابن الحارث هو الذي يقود بغلة النبي صلى الله عليه وسلم صوب المشركين ولا يبالي بالسهام التي تلقى يقود البغلة والنبي يقول انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب فكان ثابتا وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام اذا فقهوا فالحاصل ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما بدأ يقطع النخيل وسبحان الله قزف في قلب النضيريين الرعب خافوا خوفا شديدا وقذف في قلوبهم رعب شديد اما عبدالله بن ابي بن سلول بالالفين الذين معه فتخلوا ولم يحضروا القتال ولم يشهدوه كما قال تعالى لئن قاتلوا لا يقاتلون له لان قتلتم كما قال تعالى لان اخرجوا ليخرجن معهم ولئن قوتلوا لينصرونهم فاغلف الموعد كما هي عادة اهل النفاق ولم يذهب الى يهود بني النضير وكذا تخلت بنو قريظة عن يهود بني النظير وكذا تخلت خطفان عن يهود بني النضير فساعة الجد كل يحسب حسابات خاصة به ولا ينظر الى من حوله كل يحسب الحسابات التي تخص التي به خاصة فلم يبق الا بنو النضير وهم في الحصون ومحاصرون ورأوا النخيل يقطع فقذف الله في قلبهم رعبا لم يرى مثله فارسلوا وبسرعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون الصلح فاجابهم النبي صلى الله عليه وسلم الى الصلح على ان يخرجوا من البلاد ويحملوا ما اقلته ركائبهم الا السلاح الا السلاح فطفقوا يحملون ما استطاعوا وكان احدهم يرى بالبيت بابا جيدا فيهدم الجدار حتى يأخز الباب معهم يرى بالسقف خشبة جيدة يقول احملها ماي وفي ذلك يقول تعالى يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار فهادنهم النبي او تصالحوا مع الرسول عليه الصلاة والسلام على ان يخرجوا مع نسائهم وذراريهم ولهم جزاك الله خير ما اقلته ركائبهم ما اقلته ركائبهم وطفق البعض يطعن في الرسول يقول كيف يكون رسولا ويحرق الاشجار ويحرق النخيل ففي ذلك يقول تعالى ما قطعت من لينة وهي الشجرة الصغيرة او النخلة الصغيرة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله ان هذا الذي جرى انما جرى بازن الله. وكما سيأتي هل هو اذن شرعي كوني قدري ام هو اذن اه عفوا هل هو اذن شرعي ديني ام هو اذن كوني قدري فسوف يأتي التفصيل في ذلك ان شاء الله تعالى هكذا خرجت هذه القبيلة العاتية الظالمة قبيلة بني النضير من المدينة واتجهوا الى بلاد الشام وطائفة منه متجهة الى خيبر فالتقى هنالك بيهود خيبر ويا على بعد عشرات الكيلوات من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فاجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة وكما سلف فان فريقا منهم متجه الى الشام وفريقا اتجه الى خيبر وفريقا اتجه الى بلاد اخر وفريق اسلم وامن اسلم وامن برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهكذا غنم النبي صلى الله عليه وسلم سلاحهم وسائر متاعهم تقوى الله به رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم باشر قتالا العدو خف استسلم فدفع اموالا كما قال تعالى فما اوجبتم عليه من خير ولا ركاب يعني ما اسرعتم بالخيول ولا بالابل للحرب انما رزق ساقه الله اليكم من عنده. بخوف القوم فهذا يسمى الفيء وله مصاريفه الخاصة به المبينة في سورة الحشر كذلك اما الغنيمة فالتي يغنمها المسلمون بعد القتال وزلا مصاريفها الموضحة في سورة الانفال ففي سورة الانفال واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى والذي في صورة الحشر ما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء فمصارف الغنائم في سورة الانفال ومصارف الفيء في صورة الحشر هذا ومتى كانت غزوة بني النضير تاريخها لم يضبط الضبط الكافي فقد قيل انها بعد بدر بستة اشهر وقيل انها بعد احد قبل الخندق وثمة اقوال اخر فالله اعلم بالتأريخ على وجه التقريب يقول تعالى ذكره في سورة الحشر اذ من الجدير ان نقرأ ما يتعلق بهذه السورة المباركة بهذه الغزوة المباركة من سورة الحشر كما جاء في كتاب الله كما جاءت في كتاب الله سبحانه سورة الحشر كما سلف ان ابن عباس يطلق عليها صورة بني النضير قال تعالى سبح لله ما في السماوات وما في الارض اي كل من في السماوات ومن في الارض نزهه ربهم تبارك وتعالى نزهوه عن كل عيب وعن كل نقص وعن كل ما لا يليق به نزهوه عن الشريك والمسيل والند والصاحبة والولد نزهوه عن العجز فهو على كل شيء قدير قال تعالى وهو العزيز اي الذي لا يغلب الحكيم اي فيما يشرع سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب والذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب وهم يهود بني النضير وهم من اهل الكتاب استفيد من الاية الكريمة امر وهو ان اهل الكتاب كفار هذا الكتاب الذين لم يؤمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد مبعثه كفار لقوله هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب قوله تعالى في سورة البينة لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة وقوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقوله تعالى لقد كفروا الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب وهم بنو النظير من ديارهم لاول الحشر فهذا الحجر الاول وقيل هو حشرهم الى الشام وقيل عن الشام انها ارض المحجر وردت روايات فيها ان الشام هي ارض المحشر وتحتاج الى مزيد من التحذير والتنقيح والله اعلم فالحشر المذكور في كتاب الله حشران عشر يوم القيامة احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم هذا حشر يوم القيامة والحشر بمعنى الجمع ايضا يوم القيامة وحشر في الدنيا وهو حشر بني النظير او اخراج بني النضير لاول الحشر وثم حشر ثالث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان اشراط الساعة الكبرى ونار تخرج من من المغرب عفوا من قهر عدن تبيت مع الناس حيث باتوا وتقيل مع الناس حيث قالوا في بعض الروايات تحشر الناس من المشرق الى المغرب او كما قال ويحرر لفظها هذا حشر باعتبار ثالث ايضا فالله اعلم هو الذي اخرج الذين كفروا من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا. ما توقعتم ابدا يا اهل الاسلام ان هؤلاء القوم يتركون بلادهم ويخرج منها لقوتهم ومنعتهم فكانوا اقوياء وكما سلف في حصون مشيدة قوية فلم يكن المسلمون يتخيلوا ولا يرد على بالهم ان يهزموا هؤلاء ولا ان يطردوهم من ديارهم وكما وصف ربنا ما ظننتم ان يخرجوا وزنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله ظنوا ان الحصون التي تحصنوا بها ستمنعهم من عذاب الله ومن انتقام الله سبحانه وتعالى وزنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فماذا كان فاتاهم فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا من حيث لم يتوقعوا جاءهم امر الله من حيث لم يتوقعوا من اي اتجاه جاءهم الرعب الذي قذف في قلوبهم يعني انت في حصن في حصن حصين معك سلاحك ومعك طعامك ومعك شرابك لا يستطيع احد ان يصعد الحصن ولا ان يهدمه لانه حصن مسلح حصن مبني بالصخور الضخمة والذي يقترب منهم بامكانك ان تقتله بسهم وعندك طعامك وعندك شرابك او محصن من كل النواحي سلاح وطعام وشراب وقوة ومنع لكن ما السلاح الذي هزمهم الله به هو الرعب ليس ثم شيء الا الرعب قال تعالى وقذف في قلوبهم الرعب فالروب جعل الشخص يستسلم ويأتي بكل ما عنده وهذا من الاسلحة التي نصر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد قال نصرت بالرعب مسيرة شهر نصرت بالرعب مسيرة شهر وكما يقول المعاصرون من المحللين وغيرهم ان اجهزة الشرط والامن لا تقوى في اي دولة من العالم على مواجهة وجات الناس لان لها هيبة عند الناس واللي لو سقطت هيبتها لسقطت في الحال لو سقطت هيبتها لسقطت في الحال. سيتجرأ الناس على على الكبير وعلى وعلى الصغير فالهيبة سلاح ايضا يحفظ الله به. والرعب سلاح يهزم الله سبحانه وتعالى به اقواما وكما سمعتم فان النبي قال نصرت بالرعب مسيرة شهر فكان بينه وبين العدو مسيرة شهر فاذا علم العدو ان النبي صلى الله عليه وسلم سائرا اليه يستسلم مبكرا. الرعب يقزف في قلبه فيستسلم وان قاوموا يقاوموا مقاومة الضعيف الذي يعلم انه انه مهزوم قال فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب اي اشد الخوف يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين ولماذا يخربونها لما سمعتم من انهم فرأوا ان يحملوا معهم ما استطاعوا من متاع لا تعديم الى السقف يقول انا اخربه بدل ما ياتي المسلم ياخزه انا اخربه واخذ هذه الخشبة الجيدة والباب الجيد او ضلفة الشباك ضلفت النافذة او الطاقة يخرب البيت يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا خذوا العبر يا اولي الابصار يا اصحاب العقول فالعدو مهما كان قويا فالله اقوى منه لا تظن ان العدو سيهزم رب العالمين مهما كانت قوته فمنادينا ينادي كل كل وقت الله اكبر الله اكبر فلا تظن ان دولة ما ايا كان شأنها ستعجز ربها تبارك وتعالى لا تظن هذا ابدا لا تظن ان دولة مهما كان قدرها ومهما كان شأنها ستعجز رب العزة سبحانه وتعالى. كلا وحاشا فنداؤنا كما سمعتم الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر قال تعالى فاعتبروا يا اولي الابصار يا من لهم بصيرة يا من عندهم قلوب يفقهون بها اعتبروا يا اولي الابصار عرضا ومن استدلالات بعض الاصوليين على القياس انهم يستدلون بهذه الاية على جواز القياس من ادلة الجمهور جمهور الاصوليين على القياس هذا الدليل اعتبروا يا اولي الابصار وان كان قد نزع في الاستدلال به لكن هذا من استدلالاتهم مع زائري الاستدلالات التي ليس هذا موطنها قال تعالى ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا لولا ان الله سبحانه قدر على هؤلاء اليهود ان يجلوا من المدينة فكان مكتوبا في اللوح المحفوظ انهم سيجلون عن المدينة ولولا هذا المكتوب لعزبهم الله عز وجل في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار لولا ان كتب الله عليهم الجلاء فالاية حجة في القدر في اسبات ان الامور قدرها الله سبحانه ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار ذلك اي سبب هذا العذاب ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله فلانهم شاقوا الله ورسوله كتب الله عليهم الجلاء اولى عذبهم الله في الدنيا فالذي يشاقق الله ورسوله يعذب في الدنيا او في الاخرة حتما ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب فكما سلف نوقن ان الذي يحدد الله ورسوله ويشاقق الله ورسوله يعذب اما في الدنيا كما رأينا عن قريب وسعدنا به اقوام نالوا من رسولنا تمزقهم الله كل ممزق وشتت شملهم وفرق جمعهم وعذاب الاخرة بلا شك اشقوا وما لهم من الله من واق بغض النظر عن من الذي قتلهم قتلهم الله سبحانه وتعالى قال تعالى ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب ثم اية تحمل مواساة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين فكأن مؤمنا يقول لماذا قطعنا النخيل لماذا حرقنا الاشجار قال تعالى ما قطعتم من لينة واللينة هي الشجرة وقيل الشجرة الصغيرة وقيل النخلة الصغيرة ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها لم تقطعوها فبازن الله لم يكن هذا ليحدث الا ان الله اذن فيه وكما سلف هل الازن كوني قدري ان الله قدر ذلك فلا تقلقوا يا اهل الايمان او اذن شرعي ديني ان الله اذن لرسوله في ذلك والظاهر في هذا المقام ان الله اذن لرسوله في ذلك في هذا المقام لانه لم يرد اي عتب على النبي صلى الله عليه وسلم ولا على المؤمنين فيما صنعوه وان كان ثم عتب اذا كان الامر كما قال تعالى لما تحرم ما احل الله لك كما قال تعالى ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى في الارض تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم فلما لم يرد هنا عتب على النبي عليه الصلاة والسلام جنحنا الى القول بان الاذن هنا ازن شرعي ديني اذن شرعي ديني يعني امر الله النبي بذلك لم يأتي مقدرا بدون ازني من الله نعم قد قال تعالى يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتاله فيه كبير. فبين ان القتال في الشهر حرام كبير ولو كان قطع النخيل هنا كبير لبينه الله سبحانه في هذا المقام ما قطعتم من لينة من لينتنا الشجرة او النخلة الصغيرة او تركتموها قائمة على اصولها لم تقطعوها فباذن الله اي لا ترتاب ايها لا ترتاب ايها المسلم وهنا قد يثار امر اذا كان العدو متمكنا وسينكل بالمسلمين او سيؤذيهم ولن يتأتى ولن تتأتى هزيمته الا بحرق شجرة هل يجوز استئصال الشجرة نعم يجوز لان حرمة المؤمن اشد من حرمة الاشجار وفتنة الكفار للناس اشد من قطع الشجر والله تعالى اعلى واعلم قال تعالى ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فبازن الله وليخزي الفاسقين اي هذا من اسباب خزي اهل الفسق عياذا بالله من الفسق ثم قال تعالى مبينا مصارف الفيء وما افاء الله على رسوله منهم اي ما رجع عليه بالغنيمة منهم ليست غنيمة على اثر قتال انما الفيء فما اوجبتم عليه من خير ولا ركاب. ما هنا نافية ما نافية واوجبتم معناها اسرعتم يعني لم تسرعوا بالخيول ولا بالابل وتقتحم حروبا لا انما الذي حدث ان الله قذف في قلوب الناس الرعب فاستسلموا ودفعوا الاموال فهذا يسمى الفيء فما اوجبتم الما نافية واوجبتم معناها اسرعتم فما اوجبتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير ثم بينت مصارف هذا الفي كانموذج لهما حصل من مال من بني النضير كان النبي يأخذ من هذا المال لنفسه ولاهله ما يكفيهم لصلتهم ما يكفيه مدة سنة ويأخذ لال البيت ايضا ها هي مصارف الفيء كما بينها الله تعالى في كتابه الكريم وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجبتم عليه من خير ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير ما افاء الله على رسوله من اهل القرى التي فتحت دون قتال فلله وللرسول ولذي القربى قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لهم نصيب من الفيء ونصيب من الغنائم وحرموا الصدقة الان لا شيء ولا غنيمة قال ولذي القربى فذو القربى قرابة النبي صلى الله عليه وسلم لهم حق واليتامى والمساكين قيل يدخل في هؤلاء اليتامى الذين تيتم اباؤهم في الحرب. فالشهيد لن يقسم له لكن اليتامى جزء من مال الغنيمة واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم قسمنا هذه القسمة حتى لا ياخز الاغنياء المال يتداولوه فيما بينهم قال تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب