اصابة شديدة الا ان النبي صلى الله عليه وسلم نفس فيها وتفل قال سلمة فما اشتكيتها بعد ذلك قط فكان هذا ايضا من بركات رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة انا ومن من اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين انا من المشركين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد هذا درس من دروس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومغازيه تناولوا فيه ان شاء الله تعالى غزوة خيبر وما يتعلق بها فيقول مستعينا بالله عز وجل قد كانت غزوة خيبر ما بين سنة ست الى سبع من الهجرة فمن قائل انها كانت في نهايات السنة السادسة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قيل انها كانت في بدايات السنة السابعة من الهجرة والامر في ذلك قريب وكانت هزه الغزوة المباركة بعد صلح الحديبية فبعد ان اصطلح النبي صلى الله عليه وسلم ما مشركي قريش بدأ النبي صلى الله عليه وسلم ينظر في امر سائر الخصوم الذين يحادون الله ورسوله ويحاربون شرع الله واولياء الله ويفسدون في الارض ويسيرون القلاقل على المسلمين فكان من هؤلاء وفي صدارتهم اولا مشركوا قريش ومنافقو المدينة وكفارها وكان ايضا من هؤلاء الذين هم اعداء لله ولرسوله يهود خيبر وكان ايضا منهم الاعراب واهل نجد وقد كانوا شديد الكفر فهذه هي المخاطر التي كانت تحيط برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين فسلك المنافقون طريقا امن النبي معه بعض شرهم وان كان شرهم لم يزل باقيا وايضا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشا وهادنهم يوم الحديبية فلما اطمئن شيئا ما الى ما حدس وانه اصبح في شبه مأمن من كفار قريش للهدنة والصلح بينه وبين قريش اتجه الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد صلح الحديبية الى خيبر لغزوها وكانت خيبر هذا مصدر قلق لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللصحابة وكان اهلها اصحاب دسائس واصحاب تحريض وفتنة فهم الذين الموا الاحزاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الاحزاب في غزوة الخندق وهم الذين اوعزوا الى بني قريظة ان ينقضوا العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم هم الذين ازروا المنافقين ووازروهم واعانوهم لاثارة القلاقل القلاقل الفتن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين قد كان النبي صلى الله عليه وسلم ارجأ غزوهم للخطر القرشي قطري اهل الشرك من قريش فلما اطمئن شيئا ما بعد الحديبية اتجه صلى الله عليه وسلم الى خيبر وقد وعده الله النصر فهي المعنية بقوله تعالى وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها تعجل لكم هذه وكف ايدي الناس عنكم هذا وقد اراد بعض اهل النفاق ان يصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم لخيبر كي يغنموا مع المسلمين من غنائمها ففي ذلك يقول تعالى ذكره سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فكانت خيبر خاصة وخالصة لمن شهدوا الحديبية فلم يقسم النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم خيبر شيئا لاحد لم يشهدها الا لاصحاب السفينة فقد قدم جعفر واصحاب السفينة قد غنم الله نبيه غنائم خيبر فقسم لهم النبي صلى الله عليه وسلم من غنائم خيبر اما عن شيء من قصتها فبعد ان انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من صلح الحديبية رجع الى المدينة استخلف على المدينة رجلا يقال له سباع بن عرفطة ومن بني غفار من قبيلة ابي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه وابو هريرة اسلم في مثل هذا التوقيت ذات المدينة وعليها سباع ابن ارفطة يؤم الناس في صلاة الصبح دخل ابو هريرة خلفه يصلي الصبح قال فاذا به يقرأ في الركعة الاولى بسورة مريم ففي الركعة الثانية بسورة المطففين فاذا به يتلو ويل للمطففين فقلت وتذكرت رجلا من من بلادنا من الازدي يقال له ابو فيل فلما قرأ ويل للمطففين قلت ويل لابي فيل قد كان له مكيالان مكيال يبيع به هو صغير ومكيال يشتري به وهو مكيال كبير الحاصل ان هذا التوقيت كان فيه اسلام ابي هريرة رضي الله تعالى عنه او مجيئه الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل الذي يقال له سباع ابن ارفطة على المدينة وقال عليه الصلاة والسلام لابي طلحة التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني كي اذهب الى خيبر فكان هذا التوقيت ايضا توقيت لارسال انس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كخادم يخدم النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الغزوة فخرج انس مع النبي صلى الله عليه وسلم لخدمته يقول انس فسار النبي صلى الله عليه وسلم بالجيش قبل خيبر فخرجت خيبر انذاك خرجت خيبر تحمل مساحيها وهي مثل الفؤوس لزراعتهم فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا محمد والخميس محمد والخميس اي محمد معه الجيش محمد معه الجيش ثم انهم رجعوا مسرعين واخبروا اهاليهم بذلك وكانت لهم حصون عتيدة منيعة فذهبت كل قبيلة الى حصنها تتحصن به وكانت حصونا قوية مشيدة منيعة فتحصنوا بحصونهم الا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يباغتهم بقتال انما كان من هديه صلى الله عليه وسلم انه اذا اغار على قوم امسك حتى يسمع اذانا فان سمع اذانا امسك وان لم يسمع اذانا اغار صلى الله عليه وسلم. فالحاصل ان الناس قالوا انها لخيبر قالوا محمد والخميس فقال صلى الله عليه وسلم الله اكبر الله اكبر خربت خيبر ان اذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فساء صباح المنذرين ثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ يرتب الجيش عليه الصلاة والسلام واراد ان يسند الامارة لاحد من اصحابه رضي الله تعالى عنهم فقال تلك الليلة لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه هذا وقد استمر حصار خيبر زمنا لان القوم كانوا اشداء وكانت عندهم جلادة وصبر فصبروا في الحصون زمنا والمسلمون قد جاعوا جوعا شديدا فلم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ازواج ولا اطعمة انما كانت اطعمة قليلة فزعوا جوعا شديدا واصابتهم مغمصة شديدة والحاصل ان الحصار استمر ففي مساء الليلة التي بدأت فيها الحرب قال صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه وبدأ من اليهود قوم يتهيئون للقتال فقوم اخرون متحصنون بالحصون فتحت الحصون حصنا بعد حصن وسمى حصون اخر لم تفتح فاصطف اليهود لذلك وخرج علي اميرا على تلك الغزوة وظهرت له منقبة في هذه الغزوة حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه قال عمر والله ما استشرفت للامارة الا هذه الليلة استشرفت للامارة اردت ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم اين عمر يعني حتى اعطى الراية لما في ذلك من الفضل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم اذ قال لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه جزاك الله خيرا فلما اصبح الناس خرجت اليهود يهود خيبر يخاطرون ويغتالون وخرج ملكهم خرج ملكهم يقال له مرحب يغتال بنفسه ويتبختر ويقول انا الذي سمتني امي مرحب شاك السلاح بطل شاكي السلاح بطل مجرب اذا الحروب اقبلت تلهب فخرج له من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له عامر بن الاكوع وهو عم سلمة بن الاكوع فقال انا الذي سمتني امي عامر شاك السلاح بطل مغامر فبدأت الصولات والجولات بينهما فاختلفا ضربتين فثبت سيف عامر في درعي مرحب فجاء عامر يسحب سيفه فارتد سيفه الى ركبته ركبة نفسه فنزف حتى مات فقال بعض الصحابة بطل عمله هو من اهل النار يعنون لانه قتل نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلا انه جاهد مجاهد وفي بعض الروايات ان عامرا قال قبل الغزوة وهي رواية ثابتة اللهم لولا انت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فينزلان سكينة علينا وثبت الاقدام ان لاقينا ان الاولى قد بغوا علينا ان ارادوا فتنة ابينا بنفس الابيات التي كانت تقال يوم الاحزاب وكان عامر من ذوي الاصوات الحسنة جدا كان صوته حسنا وخاصة اذا ترنم بهذه الابيات كان حسن الصوت جدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل قالوا هذا عامر بن الاكوع قال يرحمه الله وفي بعض الروايات غفر الله له فكان الصحابة قد اعتادوا على ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال في شأن رجل بعينه في الحرب عفا الله عنه او غفر الله له انه سيقتل فقالوا للرسول عليه الصلاة والسلام هل ام تعتنى به يا رسول الله كما لبس ان قتل عامر على النحو المذكور فذهبوا الى علي واخبروه بموت عامر وباقبال مرحب هذا وقولي مرحب مكررا انا الذي سمتني امي مرحب شاكي السلاح بطل مجرب اذ الحروب اقبلت تلهب فخرج اليه علي بنفسه رضي الله تعالى عنه فبرز له قائلا انا الذي سمتني امي حيدرة كليس غابات كريه المنظرة اوفيهم بالصاع كيل السندرة ثم تقدم وبسرعة الى مرحب ففلق رأس مرحب بالسيف وقتل مرحم الى غير رحمة الله وفتح الله على يديه كما اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح الله على يد علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه هذه البلدة بلدة خيبر ففرح النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون بذلك فرحا شديدا فقد كانت بلادا غنية ثرية وكانت بلادا مسلحة تسليحا جيدا وكان عندهم من الاموال والكنوز والنخيل والزروع شيء كبير عظيم فغنم النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وغنم اصحابه خيبرا كذلك معه صلوات الله وسلامه عليه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وبعد الجوع الشديد كان هذا من بركات النبي عليه الصلاة والسلام وفي هذه الغزوة او اسناء رجوعهم من هذه الغزوة كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قادم يخدم غلام يخدمه اداه له الذي كان قد اصاب المجاهدين في هذه الغزوة رأى النبي صلى الله عليه وسلم نيرانا اوقدت نيرانا اوقدت على قدور فسأل عليه الصلاة والسلام ما هذه النيران ما هذه النيران قالوا نيران اوقدت على قدورهم فيها لحوم حمير يا رسول الله وكانت الحمير قبل ذلك حلال اكلها فحينئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهرقوها واكسروها فقالوا الا نغسلها يا رسول الله فقال او ذاك اهراق القدور اراقوا القدور بما فيها من لحم ومرق وغسلوا القدور للاستفادة منها ومن ثم حرمت لحوم الحمر الاهلية في هذا التوقيت قال علي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الاهلية الى الابد يوم خيبر وفي رواية حرم نكاح المتعة ولحوم الحمر الاهلية عام خيبر الى الابد فمن ثم في هذا التوقيت حرمت لحوم الحمر الاهلية الحمير التي هوى في بلادنا التي تسمى ايضا الانسية اما لحوم الحمر الوحشية فلم تزل حلالا الى يوم القيامة اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمها هذا وقد انكب المسلمون على الغنائم يأخذونها شيئا بعد شيء فقتل عدد من مقاتلة اليهود وسبيت الذراري سبيت الذراري وقتل عدد من اليهود في تلك الغزوة وكان ثم يهود اخرون بعيدون عن ساحات اللغة لم يشاركوا فاتوا معلنين عن مصالحتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد استسلامهم وآآ ايضا على ان يتنازلوا عن اموالهم فالحاصل ان الله غنم نبيه صلوات الله وسلامه عليه هذه البلاد التي هي خيبر فرح المسلمون بفرحها قرأ بفتحها فرحا عظيما وشبعوا بعد جوع اه وبعد جوع وكما قالت عائشة رضي الله عنها او قال غيرها من الصحابة ما شبعنا وما نكاد ان نكون شبعنا من التمر الا بعد فتح خيبر فتح الله سبحانه وتعالى على نبيه وعلى الصحابة رضي الله عنهم خيبر وكانوا كما سلف قد اصابهم جوع وهم يحاصرون عصونا خيبر قال عبدالله بن مغفل القى رجل بجراب فيه شحم فقلت لاعطين منه احدا شيئا اي استحوذت عليه من شدة الجوع قال فالتفت فاذا النبي صلى الله عليه وسلم خلفي متبسمة هذا قد كانت في هذه الغزوة امور من هذه الامور التي كانت فيه هذه الغزوة ما لا يخفى عليكم من ان رجلا كان من كان من اهل الاسلام في الظاهر لا يدع للمسلمين شاذة ولا فاذة الا تبعها كان ذلك في غزوة خيبر فكان هذا الرجل في صفوف المسلمين جريئا وقويا ومجاهدا كان لا يدع للمشركين شاذا ولا فذ الا تبعها يقتل هذا ويتبع ذاك فجاء الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله ما اجزأ منا احد كما اجزأ فلان فقال عليه الصلاة والسلام هو من اهل النار فتعجب الصحابة لذلك كيف وان هذا الرجل لا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة الا تبعها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول عنه هو من اهل النار فشكك بعضهم في ذلك الا انه ومن الصباح تبع هذا الرجل في الغزوة قد استمرت الغزوة اوقاتا واياما فرأى هذا الرجل كما وصف لا يدع للمشركين شاذة ولا فاذة الا تبعها ثم انه اصيب بجراح فلم يتحمل الجرح ووضع رأس سيفه بالارض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه حتى قتل نفسه فذهب الصحابي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا يا رسول الله الرجل الذي اخبرت انه من اهل النار فعل كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر اشهد اني رسول الله ان الرجل ليعمل بعمل اهل النار فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار في مآل الجنة فيما يبدو للناس حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها فنسأل الله الثبات على الايمان حتى الممات ولهذا بوب البخاري بباب في صحيحه باب لا يقال فلان شهيد واستدل بما ورد في بعض الطرق من كلام النبي صلى الله عليه وسلم اذ قال الله اعلم بمن يجاهد في سبيله الله اعلم بمن يجاهد في سبيله هذا وقد اصيبت رجل سلمة بن الاكوع في هذه الغزوة بعض بني الضباب وهو هذا الخادم يقال له ادعم فاثناء رجوعه مع النبي صلى الله عليه وسلم من الغزوة اصابه سهم غرب اي لا يعرف من رماه فقتل فقال بعض الصحابة هنيئا له الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده ان الشملة التي اصابها يوم خيبر لم تصبها المغانم تشتال عليه الان نارا فقال صلى الله قال رجل يا رسول الله وان كان قضيبا من اراك اي عودا من سواك قال وان كان قضيبا من اراك فذكر الحديث المراهب من الغلول وهو اخذ شيء من الغنيمة قبل قسمتها هذا ومن الغنائم التي غنمت النسوة كما بينا فكان منهن صفية بنت حيي ابن اخطب رضي الله عنها وابوها علي ابن اخطب اليهودي وكان من زعماء اليهود وقتل فصفية بنت حيي كانت حسناء في غاية من الحسن والجمال فوقعت في السبي لدحية الكلبي فجاء الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله ان في السبي امرأة لا نريدها الا لك لا تصلح الا لك فاراد الصحابة من رسول الله ان يأخذها لنفسه فالنبي عليه الصلاة والسلام قضى بمقابل سبعة ارؤس اي سبعة عبيد او سبعة اماء مقابل صفية بنت حيي رضي الله تعالى عنها فاخذها النبي عليه الصلاة والسلام بناء على اختيارات الصحابة وبرضا دحية الكلبي وبعد ذلك بعد ذلك لما ادخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصحابة لا ندري فهي من امهات المؤمنين ام انها مما ملكت يمينه صلى الله عليه وسلم فاجتمعت كلمتهم على ان النبي صلى الله عليه وسلم ان حجبها في احدى امهات المؤمنين وان لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه ان حجبها فهي احدى امهات المؤمنين وان لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه وذلك لان الاماء اذ ذاك كن لا يغطين الوجوه كما هو معلوم هي كانت تباع وتشترى اعني الاماء فمن توابع ذلك انها تكون شوفة الوجه ولذا فانه صح عن عمر انه رأى امرأة من الاماء تنقبت وتجلببت فعلاها بالدرة قائلا يا لوكا اتتشبهين بالحرائر فالحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام تزوج صفية بنت حيي وجعل اتقها صداقها جعل اتقاه مقابل مقابلا لصداقها جعل الصداق جعل الصداقة هو عتقها كان لها ثمن اذا كانت بيعت في الاسواق لها ثمن باهظ فجعل عتقها صداقاكي تصبح حرة بعد اذ كانت امة ثم انها يمتد نسبها الى هارون عليه السلام بترجمتها صفية بنت حيي بن اخطب الهارونية الاسرائيلية اي التي يمتد نسبها الى هارون ومن ثم بعد ذلك الى نبي الله يعقوب الذي هو اسرائيل صلى الله عليه وسلم فلما رأى الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم حجبها علموا انها احدى امهات المؤمنين فوقروها فاردفها النبي صلى الله عليه وسلم خلفه الى المدينة فلما اقترب النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة اذا بفرج النبي عليه الصلاة والسلام وصفية خلف رسول الله على الفرس اذا بالفرج يتعثر فيسقط النبي صلى الله عليه وسلم وتسقط معه ايضا صفية بنت حيي فجحشت ساق النبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله الى المدينة فما من احد من الصحابة ينظر الى النبي او الى صفية كل يغض بصره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صفية بنت حيي بدأت النسوة اللواتي هن ايماء ازواج النبي جواري ازواج رسول الله ان كل زوجة من رسول الله لها بعض الاماء يظهرن الشماتة بصفية بنت حيي يظهرن الشماتة طبعا هناك غيرة بين النساء هناك غيرة بين النساء ولا تستطيع امرأة ان تتكلم في ارض ام المؤمنين صفية بنت حيي اذا اصبحت اما للمؤمنين فالمتنفس الذي وجد ان الجواري بدأنا يظهرن الشماتة في مصرعها كأن تعرفون انتم كلام النساء كل تتكلم قل الا ان النبي لم يلتفت لمثل هذا الكلام ولم يظهر اي نوع من انواع التشاؤم لا بالفرس ولا بصفية بنت حيي رضي الله تعالى عنها وهنا امر ان الشخص قد يصاب بملأ في مكان من الامكنة فلا ينبغي ان يتشاءم بهذا المكان والا فالرسول عليه الصلاة والسلام شج رأسه وكسرت رباعيته يوم احد وبكرة بطن عمي حمزة يوم احد وقتل من قتل من الصحابة رضي الله عنهم والنبي عليه الصلاة والسلام مع ذلك يقول احد جبل يحبنا ونحبه احد جبل يحبنا ونحبه فلم يتشاءم الرسول صلى الله عليه وسلم لا بصفية بنت حيي بل قام وبسرعة يحوي عليها عباءة او ابو طلحة ووضع ركبته بعد ان ركب الفرس كي تصعد عليها صفية بنت حيي حتى تتمكن من ركوب دابة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فنالت صفية بنت حيي وبعد ان اصابها من البلاء ما اصابها بمقتل اقربائها نالت الفوز بالزواج برسول الله عليه الصلاة والسلام ورب ضارة نافعة فحل بقومها ما حل لكن بورك لها وبورك فيها وجاءها الخير العميم جاء خير الدنيا وخير الاخرة وتزوجت بسيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم وعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا في هذه الغزوة غزوة خيبر كانت قصة الشاة المسمومة فقامت يهودية ماكرة مين يهودي خيبر بدعوة النبي عليه الصلاة والسلام الى بيتها واظهرت ترحيبا بان الرسول فتح بلادها وان النصر والتمكين كان لرسول الله دعته الى شاة وحشتها سما كي تقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب النبي صلى الله عليه وسلم مجيبا دعوتها ففيه جواز اجابة دعوة اليهودية او اليهودي او النصرانية او النصراني من ثم ازا دعاك الى طعام ولو كان لحما ان الله قال وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم فلما اكل النبي شيئا من الشاة اذا به يعلم اعلمه الله وفي بعض الروايات ان الشاة كلمته او اعلمته لكنها ضعيفة الاسناد فاعلمه الله ان الشاة قد دس فيها السم فدعا النبي اليهود وسألهم بالله هل وضعتم في هذه الشاة سما قالوا نعم وقالت المرأة نعم قال ما حملكم على ذلك قالت ان كنت نبيا لن يضرك السم وان كنت كاذبا اذ طرحنا منك كذا قالت هذه المرأة كذا قالت هذه المرأة قال عبدالله بن مسعود بعد ذلك والله لان اقسم ان النبي صلى الله عليه وسلم مات شهيدا لرجوت اني لم احنس في قسم ولكان اولى عندي من ان اقول انه لم يمت شهيدا وذلك لان النبي في مرض موته قال يا عائشة ما زلت اجد اثر السم الذي وضعته اليهودية في الشاة فهذا اوانه انقطاع ابهري هو العرق الموصل الى القلب فما لبس ان مات صلى الله عليه وسلم كان ابن مسعود يرى ان سبب موته تأثره بهذا السم فقد بقي اثر السم هذه السنوات منذ السنة السابعة من الهجرة الى ان مات في السنة العاشرة او الحادية عشرة من الهجرة صلوات الله وسلامه عليهم وفي هذه الغزوة من ابواب الفقه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل يهود خيبر على ان يقوم بزراعة الارض وترتيب امر النخيل ولهم شطر ما يخرج منها فلما انتصر الرسول على اليهود اصبح النخيل له واصبحت الاراضي له انتصر واخذها فجاءه بعض اليهود وصالحوه وقالوا نحن اعلم بزراعة الارض منكم وبزراعة وبامور النخيل هل لنا ان نعمل فيها فاتفق معه النبي صلى الله عليه وسلم على ان يعملوها يزرعوها ويكلفوها من اموالهم ولهم شطر ما يخرج منها لهم نصف ما يخرج منها فعملوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك وكان النبي يرسل بعد ذلك عبدالله بن رواحة رضي الله عنه يقسم التمر بين اليهود وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين فقد كانت نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يأخزن طعام سنتهم من هذا التمر وبعد ذلك عمر لما جاء زمانه خير النساء نساء النبي بين ان تعطى كل امرأة منهن في السنة عددا من الاوسق من التمر وليس لها دخل قل الثمر او كثر او ان تأخذ نصيبها من الارض وتزرعها هي بطريقتها فمنهن من اختارت هذا ومنهن من اختارت ذاك فدل ذلك على جواز مشاركة اليهود او مشاركة الكفار في الاعمال وان كانوا سيكلفونها من اموالهم. لا يأتي احد ويقول اموالهم فيها شبهة كيف يزرعونها من اموالهم ويكلفونها من اموالهم واموالهم مشبوهة فالجواب ان النبي عليه الصلاة والسلام عامل اهل خيبر على ان يزرعوها ويعملوها من اموالهم ولهم شطر ما يخرج منها كانت هذه بعض الامور وسمى امور اخرى فقهية متعلقة بقسمة الغنائم فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي الراجل اي الذي يمشي على رجله في الغزو سهم من الغنيمة ويعطي الفارس لا يتكلف واتى بفرس يقاتل عليه يعطيه سهمين من الغنيمة يعني سهما له وسهما لي من اجل الفرس وهكذا كانت تقسم الغنائم في كثير من الاحوال والله تعالى اعلم فصل اللهم على نبينا محمد وسلم