الى الصلاة ليست مكفرة لما بينهما. لان من شرط تكبير الدنوا ان تجتنب الكبائر. فمن اصر على هذه الكبيرة ولم يستغفر ولم يتب ولم ينب الى ربه فان صغيرته لا تكفر المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. الحمد لله جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من اهل العلم يفدون من ضل الى الهدى ويحيون بكتاب الله الموتى. ويبصرون الناس من العمى فكمن قتيل لابليس قد احياه العلماء وكم من ضال تائه قد اتاه العلماء فما احسن اثر العلماء على الناس وما اقبح اثر الناس على العلماء ينفون عن دينهم الا بتحريف الجاهلين وتأويل المبطلين الذين عقدوا الوية البدعة واختلفوا في كتاب وخالفوا الكتاب وشاقوا الكتاب والسنة. فهدى الله الناس بالعلماء. لان علماء ورثة الانبياء الحمد لله الذي له الحمد كله والذي جعل علماء هذه الامة خير الناس كما انه جعل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير هذه الامة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وقليله نشهد انه لا خير الا دل الامة عليه. ولا شر الا حذرها منه. فصلى الله على نبينا محمد كفاء ما ارشد وكفاء ما بين انا علمت وكيف اما دل الى الطريق المستقيم. وكفاء ما بين من طرق الضلالة والغواء وصلى الله على اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. يحاسب المرء منا في ذلك اليوم على لسانه وعلى جوارحه وعلى فرجه وعلى قلبه يحاسب على كل ما عمل وعلى كل ما نطق به وعلى كل ما عقده قلبه وكل شيء في ذلك اليوم سيعرض عليك من عمل ان كان خيرا وان كان شرا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن تعمل مثقال ذرة شرا يره. ايها المؤمن ان الله جل جلاله عظم في كتابه شأن العلماء شأن علماء الدين لانهم الذين حملوا لانهم الذين حملوا في صدورهم كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بينوا ذلك للناس. فرفع الله المؤمنين لله رب الله ورسوله رفعهم درجات وجعل ارفع المؤمنين درجات اهل العلم يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. فاهل العلم هم ارفع هم ارفع هذه امة درجات وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا هم درجات وارفعهم علماؤه والعشرة المبشرون بالجنة هم ارفع اولئك وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الله خير هذه الامة لانه رضي عنهم واختارهم لصحبة نبيه. لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة ومع ذلك مع ثناء الله جل وعلا على صحابة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وقوله في شأنها محمد رسول الله والذين معه اشداء وعلى الكفاح رحماء بين ركعا سجدا. ومع ما اثنى الله عليه بقوله والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان ومع ما اثنى الله عليهم في ايات كثيرة فقد ظهرت اناس في زمن الصحابة يضللون الصحابة ويرون ان هم عليه ليس بحق بل كفروا بعضا منهم لانهم رأوا انهم لم يحملوا دين الله وانهم في الدين وانهم رضوا بالدنيا عن الاخرة وانهم حكموا الرجال في دين الله ورضوا بغير في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فظللت الامته. ضللت الامة من وقع في الصحابة ثم اجمع المسلمون من اهل السنة والجماعة الا ان من ذكر الصحابة او ذكر او بتر علماء هذه الامة بغيره فانه على غير التبييض يعني على غير سبيل اهل السنة والجماعة لان علماء هذه الامة هم الذين ورثوا محمدا صلى الله عليه وسلم ورثوا اقواله وورثوا القرآن وورثوا السنة وورثوا افعال النبي عليه الصلاة والسلام ونقلوها الى الناس فمن طعن في الصحابة فانه يطعن في الدين. لان الصحابة هم الذين قالوا الشريعة وهم الذين بلغوها الى الناس فاذا طعن فيهم رجع الطعن الى من نقل الشرف من اكبر وسائل الملحدين في الطعن في الاسلام انهم يقولون ان الصحابة مطعون وكيف يرضى في نقل شريعته بنقل من طعن فيه ومن قتل وعمد ومن ارتكب بعض المعاصي ومن قاتل لاجل الدنيا ونحو ذلك من الامور التي اجمع العلماء واجمعت الامة على تضليل من قال بذلك كذلك لما توالى الزمان طعن اناس كثيرون في ائمة اهل فظيع ائمة اهل الحديث طعنوا فيها تارة بعدم معرفتهم بالدنيا وتارة هم يدخلون على الولاة وتارة بانهم لا يفقهون الا النصوص ولا يعلمون العقليات وتارة والغرض من ذلك كله ان يطعنوا في العلماء. واذا طعن في اهل العلم طعن في الشريعة لان الشريعة انما يبينها اهل العلم يبينون كتاب الله ومعانيه ويبينون هو معانيها ومن طعن في اهل العلم رجع طعنه ان كان مريدا او غير قاصر رجع الطعن الى الشريعة لان ان الشريعة انما يبلغها هؤلاء العلماء الذين ورثوا محمدا صلى الله عليه وسلم بشهادته عليه الصلاة والسلام حين قال ان العلماء لم يورثه دينارا ان الانبياء لم يورثه دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذ اخذ بحظ واسع العلماء ورثة الانبياء فالطعن فيهم حقيقته انه راجع الى الطعن في الشريعة ان الطعن في العلماء وتشويه سمعة العلماء بحق او بغير حقه عند العامة ان ذلك يورق الشك فيها واذا اورث الشك في اهل العلم رجع ذلك الى عدم الثقة باقواله وعدم الثقة بالعقيدة التي ينشرونها وعدم الثقة ببيانهم للكتاب وبيانهم للسنة وعدم الثقة ببيانهم للفتاوى المعاصرة وللنوازل الحاضرة التي تجده في احوال كبيرة وما يجد في احوالهم افرادا وجماعات واذا نزعت الثقة تسلط الجهال افتوا بغير علمه فضلوا واضلوا. ايها المؤمنون ان الله جل جلاله لما رفع منزلة العلماء فجعل غيبة كل المسلمين كبيرة من كبائر الذنوب فان الله جل جلاله قال ولا بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فجعل الغيبة من جنس اكل الميتة واكل الميتة كبيرة من الكبائر. فهكذا الغيبة كبيرة من الكبائر وتعظم الغيبة اذا كان المغتاب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اذا كان المغتاب العلماء الذين يعلمون الكتاب والسنة ويبصرون اهل العمى وينصرون السنة في الاعتقاد والعمل تعظم الغيبة وتكبر الكبيرة. واذا كانت الغيبة تلك كبيرة فمن ذكر العالم بغير ما يرضاه فانه قد اغتابه واذا اغتابه فانه قد ارتكب تلك الكبيرة والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغيبة نهى عن الغيبة ثم سئل عنها ما الغيبة؟ فقال ذكر كاخوات بما يكره قال ارأيت ان كان في اخي ما ما اقول؟ قال ان كان في تقوس فقد اغتبته وان لم يكن فيهما تقول فقد بهته والبهتان اعظم من الغيبة والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا ان الغيبة اذا كانت كبيرة من كبائر الذنوب فمن مارسها بين الصلوات فان الصلاة الصلاة ولا يكفرها الصيام ولا تكفرها الجمعة ولا تكفرها العمرة ولا يكفر الحج قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ان تجتنبه كبائر ما تنهون عنه. نكفر عنكم سيئاتكم فشرط لتكفير السيئات ان تجتنب الكبائر. وكذلك قال عليه الصلاة والسلام الصلاة الى الصلاة مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر. وفي لفظه ما لم ترش كبيرة. وكذلك قال الى رمضان والعمرة الى العمرة والجمعة الى الجمعة مكفرات لما بينهما اذا اجتنبت فهذا الذي وقع في الغيبة بذكره اخاه بما يكره ان كان في اخيه ما يقول وان ان كان في اهل العلم ما يقول فقد ارتكب تلك الكبيرة وان كان ما ينطق كذبا وبهتانا ان كان زورا وافتا فان مصيبته وكبيرته وصلاته الى صلاته ليست مكفرة لما يرتكبه من الذنوب فلتجتمع عليه الذنوب ان لم يشأ الله ان يغفر له في الاخرة اجتمعوا عليه الدنوت كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي يصف فيه الذنوب ويصف صغارها بلها الكبار يقول كمثل قومه تفرقوا في واده فاتى هذا بعود صغير وهكذا كبيرون وهات الثالث بيعوه فجمعوه تحت قدرهم فأنضجوا قديرها يعني بداخل القدر وهكذا الدنوة تهلك صاحبها. ايها المؤمن ان الله رحمه بان جعل صلاتك الى صلاته مكفرة لما بينهما فانك اذا ارتكبت تلك الكبيرة من الغيبة والبهتان او من الكذب على اهل العلم فانك على خطر عظيم. فالنجاة النجاة النجاة النجاة يانا وسبيل المبطلين الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ويرتكبون النهي مع علمهم بذلك ويطعنون في اهل العلم ويعلمون انهم هم خيرة اهل الارض بما في صدور من القرآن من كلام الله ومن كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم. اذا تردد في انفاقه كلام الملك العلي العظيم. واذا تحدثوا تردد مع انفاسه كلام المصطفى تردد مع انفاسه. كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم. كانه حي حاضر يفقهوننا ويعلمون الجاهل ويعلم الناس اثره اذا قام الاشهاد يوم القيامة من اخذ من عالم كلمة اهتدى بها فنزعته في دينه فانه سيعلم عظم اثرها يوم القيامة فكيف يكذب المبطل على اهل العلم؟ وكيف يبهت المبطن اهل العلم؟ وكيف تابوا الناس اهل العلم وهم خيرة الله في ارضه. ومن ذكرهم بغير صيف فهو على غير السبيل. ان على اهل العز كبيرة من الكبائر. وقد قال عليه الصلاة والسلام من حدث بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. وفي رواية او في ضبطه فهو احد الكاذبين وقد قال جل وعلا انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون الكذب في هذا الزمان راجع ونتج عن الكذب الغيبة والبهتان ونتج عن ذلك امور كثيرة فشت في الناس ايها المؤمن ان ايمانك يعصمك من ارتكاب الزنا ان ايمانك يرضيك باذن الله وتوفيقه من ارتكاب شرب الخمر ومن اجل الربا ومن السرقة ومن ومن قطار ومن الشرك بالله ومن السحر ومن التولي يوم الزحف ومن قلب المحصنات الغافلات وهذه يجتمع المؤمنون على على انكارها وعلى بغضها ولكن هل عصمك ايمانك من الغيبة هل عصمك ايمانه من الكذب؟ هل عصمك ايمانك من البهتان؟ قال شيخ الاسلام انه يذكر في ان يجتنبوا الزنا وشرب القمر ولكنهم يقعون في كبائر الذنوب باللسان من ونحوها ومن كبائر الذنوب في القلب من العجب والكبر ونحو ذلك. وهذا الذي قاله صحيح ان الكبائر متنوعة والله جل جلاله جعل للسان كبيرة وقد سأل معاذ رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم حين قال له كف عليك هذا قال معاذ يا رسول الله او انا مؤاخذون بما نقول قال يا معاذ ثكلتك امك وهل يكب الناس في النار على مناخره او قال على وجوههم حصائد السنتهم فماذا يقول اولئك؟ الذين اجتمعوا في المجالس فاخذوه يغتابون هذا العالم تغتابنا ذاك ويقذفون القاضي هذا ويقذفون القاضي لا ولا يرعوا للشرع حرمة ولا يرعوا لما في صدور العلماء من كلام الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حرمة. ولا يرعوا للعقيدة الصحيحة التي يبلغها اهل العلم وينشرونها لا يرعون لها حرمة ويرتكبون هذه الكبيرة بذكرهم بما يكرهون ومع ذلك يأنسونه وكأنهم على طاعة وكأنهم في طواف او في تلاوة قرآن ولا حول ولا قوة الا بالله. اللهم نسأله سؤال ملح يرجو الاجابة ان تجعل السنة اللهم اجعل السنتنا عفيفة وقلوبنا محبة للمؤمنين. ربنا لا تجعل قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا اجعلنا ممن يتكلم بالخير. اللهم اجعلنا ممن ينطق اذا فقد الخير ونعوذ بك من لسانه يؤول بنا الى النار نعوذ بك اللهم من لسانك يؤول بنا الى النار واسمعوا قول الله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسره الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين من كل ذنب فاستغفروه من قلوبكم حقا وتوبوا اليه صدقا انه هو الغفور الرحيم. الحمد لله حق الحمد واسماه واجله. واشهد لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله نشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد. اللهم صلي على نبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فان احسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ابن عبدالله وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة وعليكم بلزوم تقوى الله فان بالتقوى والرفعة فاتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يعني قد حققتم اسلامكم ظاهرا وباطنا. هذا واعلموا رحمني الله واياكم ان الله جل جلاله امركم بالصلاة على نبيه فقال قولا ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الانور وجبين الازهر وارض اللهم عن الاربعة الخلفاء الائمة الخلفاء الذين قضوا حق وبه كانوا يعدلون وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا ارحم الراحمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين واحم حوزة الدين وانصر عبادك الموحدين. اللهم انصر الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان. اللهم ايدهم بتأييدك وانصرهم بنصره. وقوهم بقوتك فانك انت القوي العزيز. اللهم ارفع عنا الربا والزنا واسبابه. وادفع عنا الزلازل والمحن وسوء ما ظهر منها وما بطن عن بلادنا هذه بخاصة وعن سائر بلاد المؤمنين بعامة. يا اكرم اللهم نسألك نسألك سؤال ملح يريد الاجابة ويسمع فيها ويخاف ذنوبه نسألك ان تغفر لنا اجمعين. اللهم اغفر لنا اجمعين. اللهم لا تمتنا الا وقد وفقتنا لتوبة نصوحة وقتها ترضى عنا وانت ارحم الراحمين واجود الاجود عباد الرحمن ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. يعظكم لعلكم تذكرون. اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم اشكروه على نعمه ولذكر الله اكبر. والله يعلم ما تصنعون