ففي هذا الحديث بيان كم كان السلف اه يبتعدون كل البعد عن تعاطي الوسائل الشركية مهما وان كانت نواياهم وعقيدتهم اسلامية صحيحة فهذا عبدالله بن عكيم دخل عليه عبدالرحمن الى وهذا ابو محمد وهو خلاف ابنه ثقته من رجال الستة عبدالرحمن ابن ابي ليلة من كبار التابعين الثقات الحجة فهذا عبدالرحمن بخلاف ابني محمد كما ذكرنا لكم انفا عبدالرحمن دخل على عبدالله بن عكيم وبحمرة اي نوع من المرض بالواء الطواعين نوع من الطاعون هكذا ذكروا آآ اهل وغيب الحديث فلما دخل عليه عبدالرحمن ابن قال فقلت الا تعلق تميمة لدفع هذا المرض العارض له قال نعوذ بالله من ذلك فقلنا الا تعلقوا شيئا؟ اي شيء كان. مو ضروري يكون حرص قال ايضا الموت اقرب من ذلك ذلك لانه يعلم ما رواه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم بهذه المناسبة من قوله عليه السلام من علق شيئا وكل اليه فهذا الحديث والحديث السابق من ناحية لانه يفيد انه لا يجوز للمسلم ان يعلق على نفسه او على اي شيء يجوز به لدفع اذى العين فيما يزعم الناس والحديث السابق يبين ان هذا التعليق شرك ثم حديثنا هذا فيدلنا على معنى جديد يقول من علق شيئا وكل اليه يعني بركة وهذا الذي علقه فهل يفيده هذا الشيء المعلق انما هو جمال هو انسان انسان عاقل ومع ذلك فهو بنفسه لا يستطيع ان يدفع شر اي باي ذي شر عن نفسي فضلا عن ان يدفع ذلك عنه جماد ما علقهم كما شرحنا ذلك في الدرس الماضي في مثل في هذا الحديث واعيد شديد فعلا لهؤلاء الذين يركنون ويتوكلون على غير الله عز وجل الذي هو النافع وهو الضر فحينما ينسى المسلم ربه عز وجل ولا يتوكل عليه ولا يلجأ اليه ليعافيه مما نزل عليه لا شك ان الله عز وجل يكله الى ما تعلق هو واعتمد عليه من مثل هذه الشركيات والوطنيات الحروز والتمائم والحجب كما شرحنا ذلك في الدرس السابق خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة