لف ذكر ابن الغيم الوابل الصيب فناء النار اه ابن القيم له قولان الذي ينبغي الاعتماد عليه هو التفصيل الذي ذكره في الوابل الصيب النار ناران فنار للكفار ونار يعذب فيها وساق المسلمين فالنار الاولى لا تفنى والنار الاخرى هي التي تفنى وما يوجد في بعض كتبه وكتب شيخه ابن تيمية مما ظاهر كلامهما القول بفناء النار مطلقا ينبغي حمل ذلك على فناء النار التي يدخلها فساق المسلمين لانهم سينجون يوما ما كما قال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله نفعته يوما من دهره هذا ما ينبغي ان يعتقده المسلم والا القول بفناء النار مطلقا يخالف صريح الكتاب والسنة كما شرح ذلك الامام الصنعاني في كتابه كشف الاستار او رفع الاستار بالرد على من قال او في بيان في بيان بطلان من قال بفناء النار وبخاصة انني قد وضعت لهذا الكتاب مقدمة تبلغ نحو الخمسين صفحة اكدت ما ذهب اليه الصنعاني رحمه الله من ان فناء نار الكفار هذا قول يخالف الكتاب والسنة والظن بشيخ الاسلام ابن تيمية ثم بتلميذه ابن القيم الجوزية ان لا يقع في مثل هذه المخالفة الصريحة فينبغي حمل النار التي قال بفنائها على نار الفساق من هذه الامة وليس على نار الكفار غيره خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة