فقط اذا كان الانسان بداية الصلاة طلب العلم يعني هل يتنفس بمذهب معين يتفقه عليه ثم يجتهد بعد ذلك ام يبدأ في الاجتهاد اه ما يبدأ بالاجتهاد والاجتهاد ليس من تلك السهولة التي يتصورها بعض الناس اليوم في عصرنا الحاضر مع الاسف يغلب على الشعوب الاسلامية التقليد المذهبي وطالب العلم لا يستطيع ان يقفز قفزة واحدة الى المرتبة الوسطى التي هي بين التقليد وبين الاجتهاد لا يستطيع ان يقفز قفزة واحدة الى المرتبة الوسطى وهي الاتباع والتي هي خير من التقليد ودون الاجتهاد لا يستطيع لان الجو الذي يعيشه جو تقليدي كل جماعة تتبع مذهبا من المذاهب الاربعة فاذا كان المسلم في مثل هذه الاجواء فعليه ان يدرس الفقه من المصادر الموجودة بين يديه والشيوخ الذين يدرسون من تلك الكتب وهو شيوخ تقليد ولكن يجب ان يدرس مع ذلك الوسائل العلمية التي تساعده على فهم الكتاب والسنة فضلا عن فهم اقوال العلماء سواء من كان منهم من المتقدمين او المتأخرين لان دراسة هذه الوسائل كعلم النحو والصرف ونحو ذلك فضلا عن اصول الفقه واصول الحديث ذلك يمكنه ان يتدرج في سلم الوصول الى المرتبة الوسطى الا وهي الاتباع ثم بعد ذلك الى ان يجتهد في ترجيح بعض الاقوال على بعض في بعض المسائل الى ان يصبح عالما متمكنا بالافتاء فيما قد ينزل على الناس من مسائل او ومشاكل حديثة المفروض ان يكون المجتمع الاسلامي كما كان المجتمع الاول في عهد الرسول عليه السلام والتابعين واتباعهم ولكن هذا يحتاج الى جهود كثيرة وكثيرة جدا ولا ريثما يعود المجتمع الاسلامي سيرته الاولى الذي كان فيه عامة المسلمين لا يتبعون مذهبا معينا كما هو شأنهم في هذا الزمان. وانما كانوا يسألون العالم الفقيه اي العالم حقا بالكتاب وبالسنة فيفتيه فيصبح فتوى هذا العالم مذهبا لهذا المستفتي هكذا كان الامر في العهد الاول وكذلك ينبغي ان يعود الامر في كل زمان وفي كل مكان ولكن هذا يحتاج الى جهود جبارة وجبارة جدا. لذلك فطالب العلم اليوم مضطر ان يدرس الفقه المذهبي ولكن لا يجوز له ان يجعله دينا ان يتعبد الله به ولو علم فيما بعد من زمن قريب او بعيد ان بعض المسائل التي جاءت فيه خلاف الكتاب والسنة. وفي هذه الحالة لا يجوز له ان ظل مقلدا لمذهبه ما دام انه تبين له ان الصواب ولو في بعض المسائل في مذهب غير مذهب ابي هذا هو طريق الابتداء في طلب العلم اما هذا القفز الذي نراه من بعض الشباب المتحمسين حيث يدعون الاجتهاد وهم بعد ما وصلوا والى مرتبة الاتباع التي هي مرتبة محاولة ترجيح قول على قول ولذلك فخير الامور الوسط وحب التناهي غضب ولا يجوز للمسلم ان يقنع بالتقليد ولو صار من كبار الشيوخ كما انه لا يجوز للمبتدئ في طلب العلم ان يقفز قفزا الى مرتبة الاتباع وهو لا يستطيع الترجيح فضلا عن اي يتمكن ان يجتهد ويعطي اراء في مسائل لم يسبق اليها تفضل خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة