يقول يقول موضوع ايه؟ العذر بالجهل خاصة. نعم. وذلك من يقول يعذر الانسان بالجهل وهنالك من يقول لا وقد ظهرت واللفات في ذلك ونرجو الافادة في هذا الموضوع. نعم سبق ان اجبت عن مثل هذا السؤال لشيء من التفصيل ولا استحسن اعادة كلام للاجابة عن سؤال متكرر الا ايجازا. فاقول لا يصح القول مطلقا لان الانسان يعذر بالجهل مطلقا او لا يعذر بالجهل مطلقا كلاهما خطأ وانما لابد من التفصيل من كان يعيش في جو اسلامي وهذا الجو الاسلامي يفهم الاسلام فهما صحيحا ثم وجد هناك شخص يجهل العقيدة الاسلامية وهو يحيى في هذا الجو فهو غير معذور وعلى العكس من ذلك اذا تصورنا شخصا اخر يعيش اما في جو غير اسلامي جو الكفر والضلال مثل اوروبا وامريكا مثلا ثم اسلم فهذا يعذر بجهله لانه لا يجوز الجو الذي يساعده على ان يتعلم وان لا يجهل ثم نضرب المثال الذي يعاكس السورة الاولى الصورة الاولى قلنا رجل يعيش في جو اسلامي يفهم الاسلام فهما صحيحا فهو غير معذور بجهله الان نقلب الصورة فنقول زيد من الناس يعيش في مجتمع اسلامي ولكن هذا المجتمع قد انحرف به الجمهور انحرف فيه عن العقيدة الصحيحة ويكون ايضا هذا الشخص معذورا لانه لا يجد الجو الاسلامي الصحيح الذي يقدم اليه العقيدة الصحيحة اه كما يقالون اليوم اوتوماتيكيا يعني ليس بحاجة الى ان يتعلم بحلقات خاصة لان الجو كله مملوء بالعقيدة الصحيحة. مثال ذلك حديث معاوية ابن الحكم السلمي رضي الله عنه قال صليت يوما وراء النبي صلى الله عليه واله وسلم وعطس رجل بجانبي وعطس رجل بجانبي فقلت له يرحمك الله وهو يصلي مع المصلين قال فنظروا الي بمؤاخذة اعينهم وذقت ذرعا فقلت وسكلى امياه ما لكم تنظرون الي فاخذوا ضربا على افخاذهم يقولون له اسكت ليس هذا مكان الكلام والصيام قال فلما قضى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الصلاة اقبل الي والله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وانما قال لي ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس يرحمك الله يهديكم الله هذا الذي هو معتاد عادة شرعية جيدة اذا عطس الرجل فحمد الله فشمتوه هذا لا يجوز في حال الصلاة ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس انما هي تسبيح وتكبير وتحميد وتلاوة القرآن قال فقلت يا رسول الله اتصور نفسية هذا الانسان الفاضل انه كان حديث عهد بالاسلام وانه لم يتعلم بعد ما يجوز في الصلاة وما لا يجوز ولذلك وقع منه هذا الخطأ حيث قال لمن عطس يرحمك الله هذا كلام وقد كان مثل هذا جائزا في اول الاسلام حتى انزل الله تبارك وتعالى في القرآن وقوموا لله قانتين فحرم الله عليهم الكلام كان الرجل قبل قبل استقرار تحريم الكلام يدخل المسجد فيجد الناس الصف يصلون وراء الامام فيقف فيقول لي صاحبه اي ركعة هذه يقول له هذه الركعة الثانية فيفهم في صلاة الصبح مثلا انه قد فاته الركعة الاولى فينوي ويكبر ويقرأ ما تيسر ويركع لوحده ثم ايه ينضم مع الامام في الركعة الثانية حتى دخل يوما معاذ بن جبل رضي الله عنه دخل المسجد فوجد الناس قياما كالعادة فنوى مباشرة ولم يسأل ذلك السؤال التقليدي ثم قال وصلى ما سبق بي من الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام ان معاذا قد سن لكم سنة اي سنة حسنة فصار من ذلك اليوم الحكم المعروف حتى اليوم الا وهو قوله عليه السلام فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا بينما كان الحكم كما عرفتم يستوبه متكلما مع صاحبه وفي الصلاة فيصلي ما فاته لوحده ثم ينضم هذا الرجل يبدو انه لم يكن قد بلغه تحريم الكلام في الصلاة وبخاصة ان هذا ليس من الكلام المعتاد اه كيف حالك وشلونك وكيف السوق وما شابه ذلك. وانما عطس فحمد الله فقال له يرحمك الله لم يكن قد علم بعد ان هذا شيء ممنوع في الصلاة ولذلك ازداد ثورة وغضبا حينما وجدهم ينكرون عليه اشد الانكار اولا بنظرهم اليه بمؤقرة اعينهم ثانيا بضربهم على افخاذهم باكفهم قال لا شك تتصورون معي انه هذا الانسان ما يدري كيف صلى وهو يفكر عرف بانه قد اخطأ لكن ما خطأه وعلى ذلك انتظر حينما سلم الرسول عليه السلام من الصلاة ان يأتيه وان ليؤنبه وان يخشوا عليه بالكلام فما هو شأن كثير من الائمة ومن المدرسين الذين لا يتحملون سؤالا عاديا الا ويثورون ويغضبون هكذا تصور هو ان الرسول لما اقبل اليه لكن قابض ظنه والحمد لله حينما قال معبرا عن لطفه عليه السلام ورأفته بامته قال اقبل الي فوالله ما قهرني ولا قهرني ولا ضربني ولا شتمني. انما قال لي ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس انما هي تسبيح وتحميد وتكبير وتلاوة للقرآن حينما وجد هذا اللطف المحمدي ففتحت معه ذاكرته وذاكرته لتوجيه السؤال بعد السؤال قال يا رسول الله ان منا اقواما يأتون الكهان قال فلا تأتوهم قال ان منا اقواما يتطيرون. قال فلا يصدنكم قال ان منا اقواما يخفون في الرمل قال قد كان نبي من الانبياء خط ومن وافق خطه خطه فذاك قال يا رسول الله وهنا الشاهد ان لي جارية في احد ترعى غنما لي فصفى الذئب يوما على غنمي وانا ابشر اغضبوا كما يغضب البشر فصككتها صكة وعلي عتق رقبة كأنه يقول افيجزيني ان اعتقها كفارة لما علي من قال هاتها فجاءت قال لها اين الله قالت في السماء قال لها من انا قالت انت رسول الله فالتفت الى سيدها السائل وهو معاوية ابن الحكم السلمي قال اعتقها فانها مؤمنة الشاهد من هذا الحديث وفي احكام جمة كما سمعتم وفوائد عديدة انما الشاهد منه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم فالها عن عقيدة تتعلق لكل مسلم الا وهو قوله عليه السلام اين الله فاجابت بالجواب الصحيح قال في السماء قال لها من انا؟ قالت انت رسول الله فحكم عليها لانها مؤمنة لانها اجابت عن السؤالين جوابا صحيحا انظروا الان الفوارق هذه جارية ترعى الغنم عرفت العقيدة الصحيحة بي قوله تعالى الرحمن على العرش استوى هذه العقيدة التي لا يزال المسلمون يختلفون فيها اختلافا جما ولا يزال جماهيرهم منهم بعض العرب واكثرهم من العجم لا يزالون يجهلون هذه العقيدة الصحيحة بل ويحاربونها ايضا فاذا افترضنا جوا مثل ذلك الجو النبوي جارية سرع الغنم عرفت ما لا يعرفه كبار المشايخ في بعض البلاد فمن كان من عامة الناس في تلك البلاد من اين له ان يعرف العقيدة الصحيحة كما عرفتها هذه الجارية والعلماء في تلك البلاد هم يعتقدون خلافها ويقولون ويقولون ماذا يجوز كمثل قولهم اذا قلت لهم اين الله يقولون اعوذ بالله هذا السؤال لا يجوز ولا يجوز والرسول هو الذي سنه هكذا يقولون لا يجوز هذا السؤال لماذا لان الجواب لا يجوز اكثر واكثر عندهم لا يجوز ان يقول المسلم كما قالت الجارية الله في السماء وكثيرون من هؤلاء العلماء العاجل بل وفيهم بعض العرب بعضهم من الشراكسة وبعضهم من المغاربة عاودوا الغمزة من صحة هذا الحديث وما ذاك الا لانه يحمل لي طواياه العقيدة الصحيحة فيما يتعلق بتفسير قوله تعالى الرحمن وعلى العرش استوى اي يعللون هذا الحديث مع كونه في صحيح مسلم ومع كونه يشهد الله لا علة له اطلاقا اقول هذا بانه قد يوجد في صحيح مسلم وفي غيره ما يمكن ان يكون فيه طعن ما كتدليس ونحو ذلك اما هذا الحديث فذلك من فضل الله علينا وعلى الناس فليس فيه اي طعن من حيث اسناده ولكن اهل الاهواء ان كانت العقيدة في القرآن حاولوا اللف ودوران حولها بتأويلها واخراجها عن دلالتها الصريحة وان كانت العقيدة في السنة حاولوا الطعن فيها بكل وسيلة ولو كانت غافلة فاذا الذي يعيش مثلا في جو مثل الاردن مثل سوريا مثل مصر اكثر علمائها لا يعرفون هذه العقيدة بصورة خاصة والعقيدة السلفية بصورة عامة. افلا يعذر المسلمون الذين يقيمون في تلك البلاد نقول نعم لكن ليس الامر كذلك الغرباء الذين يعيشون في هذه البلاد التي فضلها الله تبارك وتعالى ومن ميزها بكثير من الخصال من اهمها دعوة التوحيد التي سخر الله لها في هذه البلاد منذ نحو مائتي سنة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله فاحيا دعوة التوحيد حيث كانت الشركيات والوثنيات قد كادت ان تعم البلاد الاسلامية كلها ومنها هذه البلاد اه في الجزيرة العربية فانقذ الله به عباده هنا ثم صارت يقظة هذه الى البلاد الاسلامية الاخرى لكن بنسب متفاوتة وقليلة جدا. فمن كان غريبا هنا من الاعاجم او العرب وهو يسمع ليل نهار عقيد التوحيد وان الله على العرش استوى وان استواءه معدوم لغة وهو الاستعداء وان كيف مجهول وان السؤال عن كيفية سوى بدعة فهذا لا يكون معذورا لانه قد وجد في جو يشبه جو تلك الجارية من اين عرفت الجارية العقيدة من المجتمع الذي عاشت فيه فسيدها سيدتها وابناؤهما كلهم ينطقون بالعقيدة الصحيحة. فلماذا هي لا تكون كذلك عقيدتها صحيحة وهذا مما يفسر به قوله عليه الصلاة والسلام وهو من انباء الغيب ان الله ليعجب من اقوام يجرون الى الى الجنة في السلاسل ان ربك ليعجب من اقوام يجرون الى الجنة في السلاسل كيف هذا اشارة عظيمة جدا من نبينا صلى الله عليه واله وسلم الى الفتوحات الاسلامية التي ستقع من بعد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ويأتون بالاسرى مغللين بالاصوات فيعاشرون المسلمين وهم عبيد ارقاء لكن رقهم هذا فينقلبوا نعمة ما بعدها نعمة عليهم فانهم قد كانوا من قبل وهم احرار في بلادهم يسمعون عن الاسلام كل سيئة بسبب قساوسة والرهبان والجهال وما شابه ذلك من الذين يذيعون السوء عن الاسلام والافكار والعقائد السيئة فلما ابتلاهم الله ووقعوا في الاسر وسيقوا الى بلاد الاسلام في الاغلال عاشوا مع المسلمين عن كثب وعن قرب واطلعوا اولا على عقائدهم وعلى عبادتهم ثم على سلوكهم واخلاقهم ووجدوها من احسن ما يمكن ان يوجد على وجه الارض فكان ذلك سببا لدخولهم في الاسلام يارا وليست ضرارا فدخلوا الجنة اي بسبب اسلامهم وهم قد سيقوا من قبل الاغلال فهذه البلاد اذا من كان فيها من الغرباء سواء من العرب او العاجم فلا يعذر بجهله. لان لانه اذا استمر في جهده فمعنى ذلك انه مكابر ومعاند لانه قد اقيمت الحجة عليه فانه يسمعها ليل نهار اما من كان في البلاد الاخرى وهو يسمع نقيض ذلك فهو معذور بجهله فاذا عرفتم الان ثلاثة صور او ثلاث مجتمعات المجتمع الاول المجتمع الاسلامي الذي فهم العقيدة الصحيحة فمن عاش في هذا المجتمع فلا يعذر بجهله المجتمع الثاني المجتمع الكافر الذي قد يسلم فيه فرد من الافراد او بعض افراد ومن اين له ان يعرف العقيدة الصحيحة فهو معذور بجهله. المجتمع الثالث مجتمع بينهما فهو الظاهر مسلم وعلامات الاسلام ظاهرة فالمساجد عامرة بالصلاة والاذى مرفوع صوته والى اخره لكن كبار اهله منحرفون عن العقيدة الصحيحة ومن اين يتلقى افراد هذا الشعب العقيدة الصحيحة فيكونون والحالة هذه معذورين هذا الذي اه يتيسر لي هذا الذي يتيسر لي من الجواب عن هذا السؤال وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين فانصرفوا راشدين. قامت بتسجيل هذه المادة تسجيلات الاثار الاسلامية جدة حي السلامة مركز الزومان التجاري خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة