وقد ذكرنا اكثر من مرة ان فمن العلم العمل واما اي علم لا يقترن به العمل به يكون العلم وبالا على صاحبه فلا جرم انه قد جاء عن بعض السلف قوله ويل للجاهل مرة وويل للعالم سبع مرات والمقصود من العلم العمل ولهذا فلا ينبغي لكم ان يكون همكم انما هو العلم فقط بل ان يقترن العمل مع العلم ومن العلم الذي صار ذائعا ومنتشرا بين كل المسلمين لا فرق في ذلك بين عالم او طالب علم او غيرهم هو قوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذا هو لفظ الحديث في الصحيحين ثم جاء الحديث بزيادة توضح المقصود المراد من الحديث باوضح سبيل الا وهو قوله عليه السلام من الخير اي لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من الخير الواجب على كل مسلم ان يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير وهذا الحب للخير لكل مسلم هو من مكارم الاخلاق والتي صرح النبي صلى الله عليه واله وسلم بقوله فيها انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة