ان قصر الثوب الى نصف الشاة سنة مستحبة راجحة لا شك ولا ريب فيها ودونها قصر الثوب الى ما فوق الكعبين فهو امر جائز اما اذا طالما تحت الكعبين فهو كما جاء في الحديث الاحاديث الكثيرة النار اي صاحب هذه الاطالة في النار فنجد بعض هؤلاء الذين يزعمون انه من الدعاة او يزعم لهم ذلك انهم يطيلون ثيابهم الى ما تحت الثعابين فاذا لم يقف الامر في اه السياسة التي يزعمونها في سبيل الدعوة الى الله في قص الثوب الى ما فوق الكعبين التعدد ذلك الى ما دون التعبير وهذا معروف في كثير من البلاد الاسلامية بعامة و في غير قليل في بعضهم دعاة الاسلاميين بخاصة وهم اذا ما عرضوا حينما فعلوا او فقدوا حاولوا التبرير والتشفير لما هم عليه من العمل ليس فقط عملا مخالفا للسنة اي انهم لا يؤجرون ولا يؤزرون بل هم يخالفون بذلك احاديث صحيحة فيها التصريح لما اشرنا اليه انفا من العقوبة والعذاب ثم هم يحاولون لتأويلهم احاديث التي جاءت متضمنة النهي الشديد عن فعلهم كمثل قوله عليه الصلاة والسلام من جرى ازاره خيلاء لا ينظر الله تبارك وتعالى اليه يوم القيامة فاذا قيل له انك تجر ذيلك وليس فقط تجعله طويلا اكثر من نصف الساقين اي فوق الكعبين وهذا وعيد شديد قال لك هذا الوعيد خاص لمن يفعل ذلك تكبرا ثم يستدل على ذلك تنويها على الناس الذين لا علم عندهم لذكره ما جاء في مناسبة هذا الحديث الصحيح ان ابا بكر رضي الله عنه ذكر بين يدي النبي صلى الله عليه واله وسلم ان ثوبه او ازاره قد يرتخي ويصل الى ما دون الكعبين فقال له عليه السلام انك لا تفعل ذلك خيلاء او كما قال فيأخذون جواب النبي صلى الله عليه واله وسلم لابي بكر الصديق فيحملونه على انفسهم وشتان بين ما كان يقع من ابي بكر رضي الله عنه ولا اقول وما يقع منهم بل اقول وما يفعلونه هم ذلك لان الامر واضح الفرق جدا جدا بينما كان يقع من ابي بكر الصديق وبينما يفعله هؤلاء ولعل الامر ليس خافيا فلا يحتاج الى كثير من البيان وانما اقول باختصار وايجاز الرواية صريحة بان ابي ابي بكر رضي الله عنه كان ازاره عادة ليس تحت الكعبين وانما كما سمعتم من الانفلات والسير والنيل يمينا ويسارا الى اخره يرتقي هذا النضال فيجاوز الساقين فخشي وهذا من فقاه وورعه رضي الله عنه ان يشمله ذاك الوعيد الشديد. لا ينظر الله اليه يوم القيامة فطمأنه عليه الصلاة والسلام لقوله انك لا تفعل ذلك خيلاء اما الاخرون فشتان كما اشرنا اين فعله وبين ما كان يقع من ابي بكر ذلك لان ازارهم كان على السنة بينما يزار هؤلاء ابتداء ليس على السنة فان احدهم يفصل عباءته او جبته طويل الذيل من عند الخياط ويقول له اجعل طوله الى ما تحت الكعبين لدعم انه لا يفعل ذلك خيلاء لكن هناك يجب ان نلاحظ الان شيئان هناك فصل وهناك فعل والقصد هو النية التي مقرها القلب ولا يعلم النوايا التي في الصدور ان الله تبارك وتعالى اما الفعل وظاهر للعيان فمن كان مخلصا في اتباع نبيه صلى الله عليه واله وسلم وهو يحاول دائما وابدا ان يتشبه بهم بهم به عليه السلام او بالرسل الكرام فاذا سلم لهذا الذي يدعي ان ثوبه الطويل لا يقصد به الكبرى والخيلاء حينئذ سنقول له هب ان الامر كذلك وان كان الفعل يدل على ان الامر ليس كذلك لانه ايش معنى قصد تفصيل الثوب من عباءة او جبة او نحو ذلك تفصيلا يتنافى مع ما سنه الرسول عليه السلام للمسلمين بعامة من نظام اللباس حيث قال عليه السلام الازار الى نفس الساق فان قال فاذا الكعبين فان قال ففي النار فهو اذا لا يرعوي ولا يلاحظ ابدا هذا المنهج في لباس المسلم وانما يتمسك فقط في الحديث الاول الذي جاء فيه ذكرى ابي بكر انه لا يفعل ذلك خيلاء هب ان الامر لا تفعله في لا فاين انت من السنة العملية التي جعلها الرسول عليه السلام مرتبتين عليا ودنيا. العليا يثاب عليها المسلم ويؤجر لانه عليه السلام كان كذلك الدنيا لا يثاب عليها ولا يؤجر ولا يؤجر وهي ان يكون ثوبه الى ما فوق الكعبين اما للمرتبة الثالثة فقال عليه السلام وصاحبها في النار هنا يجب ان يلاحظ ما هو خلاصة الحديثين الا وهو ان اطالة الثوب ما دون الكعبين لا يجوز. بنفس هذا الحديث الاخير قد يفعل ذلك بعضهم بدون قصد الكبر وانما ممكن نصور هذا فليفعل ذلك بعضهم دون ان يقصد الخيلاء والكبر لكن يفعله تقليدا وتباعا او تساهلا واهمالا للسنة هذا هو الذي يلحقه فهو في النار كما قال ففي النار اما من فعل ذلك قاصدا للخيلاء ففيه ذاك الوعيد الشديد لا ينظر الله اليه ولا يكلمه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب اليم لذلك نحن ننصح كل محب للسنة ان يحاول اتباع الرسول صلى الله عليه واله وسلم باوسع معنى يمكنه هذا الفرد او كل فرد ما لم يكن ذلك في سنن العادة لاننا قد ذكرنا اكثر من مرة ان افعال النبي صلى الله عليه واله وسلم ينقسم الى قسمين دونالد العبادة وسنن عادة السنن العبادة يؤجر المسلم عليها من المندوب الى السنة المؤكدة فضلا عما ذلك من الواجبات الله شو سنن العادة فهي كثيرة بعضها راجع الى طبيعة الارض التي كان الرسول يعيش عليها من حر او قر او الى الابلة والطبيعة التي خلقه الله عليها وهو كان يحب شيئا ويكره شيئا يحب العسل ويكره مثلا لحم الضب فلا قالوا لانسان يحب لحم الضب هذا مخالف للسنة او للذي يحب العسل هذا موافق للسنة. هذه امور جبلية لا يمدح فاعلها ولا يخدع في تاركها. هذا ما يمكن آآ قوله الان بمناسبة هذا السؤال الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة