فلا يجوز اللعب بالشيطرنج ما دامت هذه التماثيل ظاهرة فيه وحينئذ اذا كان ولا بد من اللعب بالشيطان فيجب القضاء على هذه التماثيل بعد ذلك يأتي شرط ثان الا وهو الا يصبح اللاعب بالشطرنج عبدا له يصرفه عن عبوديته بالحق بالنسبة لله سبحانه وتعالى يصرفه عن القيام بالفوائض الواجبة عليه وليست هي الصلوات الخمس مثلا ومع الجماعة اي لا يكفي ان نقول ان المحظور من اللعب بالشمس بالشطرنج هو فقط الا يلهيه عن القيام بالواجبات والفرائض الخمس ومع الجماعة بل يجب ان نقرن الى ذلك ان هذا اللعب لا يصرفوا عن كل واجب فرضه الله تبارك وتعالى عليه كمثل مثلا القيام بواجبه تجاه اهله اياها اولاده اياها اخوانه بصورة عامة فان خلا ولا اقول اذا خلا فان خلى اللعب بالشطرنج من هذا النوع من المعاصي نقول حينذاك فهو جائز تمسكا بالبراءة الاصلية حيث ان الاصل في الاشياء الاباحة الا اذا جاء نص يضطرنا ان ننتقل منه الى ما تضمنه الناقل من الحكم اما تحريما واما كراهة هذان مثالان من الامثلة التي ابتلي الناس اللهو بها واضاعة الوقت عليها مثال منهي عنهم مباشرة ولا يجوز تعاطيه مطلقا الا وهو النرد ومثال لم يصح فيه نهي خاص الا وهو الشطرنج فيجب ان يدار الحكم فيه حسب ما يحيط به من المحاذير فان خلا عن شيء من ذلك جاز اللعب به من باب الترويح على النفس ليس الا كما يقال اذا عرفنا حكم هذين المثاليين خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة