فيفترضون ان القصة واحدة وان نسي كانت تصرع هي التي عبر عنها هنا بانها كان بها لمض لكن الظاهر هو ليس هناك ما يمنع من القول بان هناك امرأتين ولكل منهما قصة فتلك المرأة كانت تصرع والرسول صلى الله عليه وسلم ايضا وعدا انشاءة ان يدعو لها وان شاء ان تصبر ولها الجنة هنا قال لها ان شئت دعوتك شفاك الله وان شئت صبرت الدرس الماضي الى الحديث الثامن والثلاثين من نسخة الا وهو المبتدأ بقول المصنف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاءت امرأة بها لمم الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقالت يا رسول الله ادعوا الله لي فقال ان شئت دعوت الله فشفاك وان شئت صبرت ولا حساب عليك قالت بل اصبر ولا حساب علي فوعد الزار وابن حبان في صحيحه هذه القصة فيها شبه كبير بالقصة التي قرأناها في اخر الدرس الماضي وانما الخلاف بنوعية المرض التي كانت في هذه وفي تلك هذه يقول الراوي انه كان بها لمم واللمم هو نوع من الجنون الذي يمتال الانسان ويصيبه على نوبات وليس جنونا ملازما مطلقا بينما تلك المرأة كانت تصاب بالصلع فهذا خلاف فالظاهر ان قصة هذه المرأة في غير تلك القصة وبعض العلماء يتوسعون ولا حساب عليك الظاهر من طريق رواية انهما قصتان قصة لمن كانت تصرع واخرى لمن كان بها نوع من الجنون وهو لمم ولكن الثواب واحد لان قول الرسول عليه السلام وان شئت صبرت ولا حساب عليك يساوي قوله عليه الصلاة والسلام تلك المرأة التي كانت تسرق قال لها وان صبرت فلك الجنة. فكل من لها حساب عليه ولا شك ان عاقبة امره ان يدخل الجنة وعلى كل حال فهذا الحديث وذاك كل منهما يدل دلالة وريحة واضحة بينة على ان عاقبة الصبر انما هو دخول الجنة الحديث خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة