ترونا في الدرس الماضي وعليكن حديث السيدة عائشة في قصتها مع اليهود الذين سلموا على النبي صلى الله عليه واله وسلم باللفظ الملعون وهو قولهم السلام عليكم وفيه ان الرسول عليه السلام رد عليهم السلام بمثله اي هانا وعليكم ان السيدة عائشة فقد دانت على ذلك ان لعنتهم وصدت غضب الله عليهم بقي ان يذكر بحكم شرعي ماذا ذكرنا في الدرس الماضي انه في الوقت الذي لا يجوز التعدي على اهل الذمة بمثل ما فعلت السيدة عائشة رضي الله عنها الوقت نفسي قلنا انه ايضا لا يجوز التلايم معهم بما فيه مخالفة للشريعة وذكرنا من ذلك آآ نهي الرسول عليه السلام عن مبادئهم بالصلاة فاذا كان الامر هكذا وهكذا ومعنى ذلك ان المسلم في تصرفه مع اهل الذمة يجب ان آآ يسلك معهم في حدود الشرع وليس في حدود المنطق الخاص والعطري الخاص من هنا يقول اذا سلم علينا رجل من اهل الكتاب هذا السلام الاسلامي فكان لنا السلام عليكم وماذا نقول قد يفهم لبعض الناس من هذا الحديث وما في معناه ان رد السلام على الذمي ينبغي ان يكون وعليكم فقط فهل الامر كذلك ام المسألة فيها تفصيل اذا نظرنا الى حديث اخر ورد عن النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال ان اليهود اذا خلى معهدهم فانما يقول السلام عليكم فقولوا وعليكم اذا نظرنا الى هذا الحديث نجده وقد تضمن حكما معلنا بعلة الا وهي اذا سلم عليكم اليهود فانما يقول احدهم السلام عليكم فهذا يبين ان ردنا عليهم هذا اللفظ مفتخر عليكم انما محله وموضعه حينما يرمي لسانه بالسلام حينما يكون الشاب عليكم فقد تفهم منه السلام الشرعي لقد تهتم منه السلام اليهودي اما اذا كان سنامه صريحا واضحا بينا جليا كما يفعله بعض مثلا الذين خانت المسلمين وعاشروهم وتلقفوا منهم سلاما السلام عليكم واضحة فهل نقول عليكم ان نقول كما قالوا السلام عليكم السلام اذا ما لمنا اولا الى نص القرآن الكريم واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها على الاقل ثانيا الى الحديث الذي ذكرته انفا فان احدهم يقول السلام عليكم فقولوا عليكم نأخذ من الاية ومن هذا الحديث انه اذا كان السلام الذمي صريحا وواضحا بينا رددناه عليه كذلك صريحا واضعا لينا اما ان كان سلاما ملغوما كما قلنا اليهم يفقده وننبهه الى اننا لسنا مبصرين فنقول مبروك عليكم فقد يقول لي انا قلت لك السلام عليكم سواء كنت حقيقة السلام عليكم او قلتها ملغومة هذا الذي احببت ان اذكره خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة