من اثار هذا العكس وهذا القلب مثلا انهم يفهمون التوكل بخلاف المعنى الشرعي له حيث انهم يفهمون التوكل بمعنى التواكل وشتان بين التوكل والتواكل التوكل جالس في عديد الايات الكريمة منها قوله تبارك وتعالى واذا عزمت فتوكل على الله التوكل على الله يكون بعد ان يتخذ المسلم الاسباب التي توصله عادة الى ما يبتغيه من سبب مثلا الذي يريد من ارضه ان تثمر له الثمرة اليامة وان تنبت له الحظ الكبير لابد من ان يخدمها بكل انواع الخدمات التي تتطلبها الارض عادة من حرف وزرع وتنقيطي وسقي ونحو ذلك فاذا هو فعل هذا يتوكل على الله عز وجل ولا يتوكل على اسبابه لان هذه الاسباب قد تتأخر فلابد من ان يقرنها مع التوكل على الله تبارك وتعالى اما ان يكون انسان ان كان الله عز وجل كتب لي ان اكل من هذه الارض من ثمرها ومن حدها فساكل سواء لم اخدمها هو في الوقت يخادع نفسه ويفسر التوكل بخلاف المعنى الحقيقي المراد منه من هذا العكس الذي يقعون فيه فهم حينما يفسرون التوكل بهذا المعنى لا يعزمون ان يركنوا الى بعض النصوص التي دعينا بها تفسيرهم لكنهم في الوقت نفسه حينما يدعمون ما يذهبون اليه من تفسير التوكل التوكل خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة